حصار الاراء وتفريخ الانهزامية

[احمد سعد]

المتأمل لواقع مجتمعنا المصري يلفت انتباهه سلوكيات الهلع والخوف عند التعامل مع السلطات ايا كان نوعها وايا كانت درجتها . لقد اصبحنا عاجزين عن التعبير في ظل التخلف النفسي الدي اصابنا مند زوال الامبراطورية العثماني وحتى وقتنا الحاضر بدءً من البيت وحتى رأس السلطة .. بدءً من صحيفة الحائط بالمدرسة إلى اكثر الصحف انتشاراً .

ان وأد الآراء ساهم بشكل أو بآخر في تخلف ليس مصر فقط بل العالم الثالث الي يصر على هده المرتبة . النزعة الفردية والسلطوية تجاه انفسنا تجعلنا في منأى عن تحقيق اي اصلاح حتى ولو مزعوم ...

ان العلاقة بين الرئيس والمرؤوس باتت علاقة عقيمة لا يحكمه توازن او تشريع وبات من يملك القرار يملك الرأي وتوجيه الرأي ومصادرته عند الحلاف .

ان تكميم الافواه ليس من الممارسات الديمقراطية ولا حتى الليبرالية ... والشاهد على دلك وصول صحافتنا لوضع جد مريب مند ان اصبح رئيسها هو رئيس تحريرها هو المهيمن على المقالة الرئيسية .

يجب ان نحزن على ما وصل اليه حالنا والدي لا يمكن اصلاحه الا باطلاق الاراء حتى لو اختلف او ارتجلت او تحمست

ان مصادرة rs: النتاج الفكري هو افظع من حكم بالاعداكم رميا بالرصاص

ان مصادرة الاراء والحجر عليها وجعلها رهينة بأمر هو محاولة لتفريخ الانهزامية وخلق انسان مقهور نفسيا لا يقوى على التحرك خطوة للامام