الشفافية فى شغل الوظائف العامة

[عادل أبوزيد]

تعودنا فى مصر أن نقرأ خبر فى الجريدة اليومية بتعيين فلان الفلانى رئيسا للجهاز الفلانى ..

و تعودنا على تقبل الخبر كأنه قدر إلهى لا يجوز مجرد التفكير فيه..

و أحيانا أقول أحيانا نقرأ فى الجرائد فى أبواب النميمة كيف أن فلان الفلانى هذا فوجئ بإختياره أو قصص عن كيفية التعمية من أجل أن الخبر مفاجئا.

آلية إختيار مسئول تتراوح بين الإختيار بالقرعة أو مشورة أحد الدجالين و بين اللجوء لمسابقة علنية و إمتحانات تقنية عالية تماثل إمتحانات القبول فى جامعة هارفارد ( و تلك كان يستعملها لى كوان فى ِغل المناصب العليا فى سنغافورة)

كل ما سبق كان إستهلالا لابد منه

فى أهرام اليوم خبر عشر سطور فى الصفحة الأولى :

أبوبكر الجندى رئيسا لجهاز التعبئة و الإحصاء هذا كان العنوان و باقى الخبر كما يلى :

أصدر الرئيس حسنى مبارك قرارا بتعيين فلان الفلانى رئيسا للجهاز المركزى للتعبئة العامة و الإحصاء إعتبارا من غد ..

منذ عامين تم تعيين اللواء عمرو الوحش رئيسا لمرفق مياه القاهرة و بعدها ربما بأسابيع بدأت مشكلة مياه مدينة نصر و تفضل سعادته و أعلن أن السبب هو أن مدينة نصر بها عمارات عالية و هو ما لم واردا فى تخطيط المدينة من أربعين سنة و جاء فى الصحف أن "أجهزة سيادية" راقبت أداؤه و بعد سنة و نصف تقرر تغيير رئيس مرفق المياه .

ببساطة و "على بلاطة" و دون إستخدام اللغة الرمادية

يجب إتباع قواعد الشفافية فى التعيين فى وظائف الدولة ... قواعد الشفافية المتبعة فى العالم كله

أبسط الأشياء أن يتم عرض المرشحين على ممثلى الأمة مع عرض أسباب الإختيار

طبعا مع الإختيار الجديد لن نعرف ما إذا كان الرجل ناجحا فى منصبه أم لا إنه قدر !!

أتصور ضرورة تغطية هذه الثغرة فى أى تعديل دستورى قادم

[yasovinas]

استاذي الفاضل عادل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مازلنا نتعامل مع اهل الثقة وليس اهل الخبرة للاسف فيتم تعيين فلان لصلته بالنظام وليست لكفائته ،،الشفافيه مطلوبه من البدايه !!

ايضاً اذا استمر الحال بالنسبة لاعضاء البرطمان كما هو فما الفرق بين ان يتم تمرير التعيين من تحت الوساده او ان يتم مباشرة rs: مطلوب التغيير والشفافيه من الاساس

[عادل أبوزيد]

قامت ثورة و أتى رئيس وزراء من صفوف الثوار .. من ميدان التحرير و تم تشكيل الوزارة ثم إعادة تشكيلها و تمت حركة تغيير شبه شاملة للمحافظين ثم بعد الثامن من يوليو وعدنا رئيس الوزراء بحركة محافظين جديدة ...

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

تذكرت هذا الموضوع فى سياق التفكير العميق فى آليات إختيار المعونين ..... هل بالقرعة أم إستشارة "الودع" أم الصدفة و العشوائية المطلقة .... قلت فى الموضوع الأصلى أن "لى كوان" كان يختار الوزراء بإختبارات علمية مثل - أو ربما هى - إختبارات القبول فى جامعة هارفارد . و أظن و لو أنى غير متأكد أن مهاتير محمد إتبع نفس الأسلوب فى عدد من إختياراته.

ليتنا نصل إلى آلية موضوعية لإختيار المعاونين.