اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الشرطه والشعب


peacefulofmind

Recommended Posts

العلاقه بين الشرطه والشعب تحتاج لوقفه وتامل

لمادا توجد هده الفجوة الكبيره بين الشعب والشرطه

هل هؤلاء الضباط من بلداخر او ن دين اخر ام من كوكب ثاني

هده مقاله عن دراسه اجريت لبحث هده العلاقه منقول من جريدة القدس العربي

***************start***********************************************

موقف الشرطة المصرية

هناك دراسة اعدتها باحثة من الارجنتين، تطرقت لمسألة.. هي بالفعل مثيرة، ذلك انها قامت ببحث الحالة (النفسية) لضباط وامناء الشرطة.. الذين يقومون بتعذيب المعتقلين! فالمألوف عادة عند معظم الباحثين في الظواهر الاجتماعية او الانسانية، هو بحث حالة (المعذبين في الارض) لا بحث حالة من يقومون بتعذيبهم! بالطبع كانت دراستها عن ضباط ارجنتينيين يقومون بتعذيب مواطنيهم! قراءة هذه الدراسة تثير سؤالين ملحين في مصر، خاصة بعد وصول مسألة الاعتقال العشوائي والتعذيب الوحشي للمعتقلين.. الي مسامع القاصي والداني في العالم، وتطاير انباء اكيدة.. عن ارسال الولايات المتحدة معتقلي غوانتانامو الي كل من سورية ومصر.. لتعذيبهم! لما لدي هاتين الدولتين من باع طويل وخبرة مكثفة في هذا المجال.. المشين انسانيا واخلاقيا وبكل المعايير! وحتي ان التعذيب في مصر تجاوز المألوف، فلم يعد قاصرا علي سجناء الرأي، ولم يعد يختص به فقط ضباط امن الدولة، ولم يعد يتم فقط في المعتقلات البعيدة عن المدن والعيون، فقد تزايد بوضوح التعذيب في اقسام الشرطة.. ليراه المارة من نوافذها المطلة علي الشارع ومحطات الاتوبيسات! وفي كتيب اصدره (مركز النديم لمعالجة وتأهيل ضحايا التعذيب) الذي حاولت الحكومة المصرية اغلاقه منذ اشهر، تري قصصا تشيب لها، او تحبط.. فتكره البشرية كلها وتكره البشر فردا فردا! فهذه سيدة يتم تعذيبها في قسم الشرطة.. لتتنازل كرها لرجل اعمال عن نصيبها في قطعة ارض، وهذا لص صغير يتم تعذيبه علي مرأي من المارة.. ليعترف ولو زورا عن آخرين، يريد الضابط ان يجلبهم كوسيلة لترقيته، هذه تغتصب.. وهذا يشوه.. وذاك يقتل.. لصالح خصوم ـ من الباطن ـ علي قطعة ارض او دكان او عروس! الي آخر تلك الامثلة، التي تعيدنا الي السؤالين اللذين تثيرهما الدراسة الارجنتينية، اولهما: من الذي يعذب المصريين؟ هل تجيء الدولة باناس من بلد آخر او كوكب آخر ليعذبوا المصريين؟! ان من يعذب المواطن المصري هو مواطن مصري آخر! وكلما زاد عدد المعذبَين.. كلما زاد المعذِبون! وكلهم مصريون، اي ان الشعب المصري يتوحش علي نفسه! ولك ان تتخيل كيف ان رجال الشرطة.. الذين يعذبون الناس ويقومون بتشويههم وقتلهم واغتصابهم ذكورا واناثا، هم انفسهم من تري بعضهم.. واقفا الي جوارك يتقدم باوراق ابنه للمدرسة! ويشتري الخبز والخضار لبيته في نهاية يوم عمل، ويتسابق ـ مثلك ـ الي التنزيلات.. لشراء حاجات اسرته بما لديه ـ مثلك تماما ـ من مال قليل! وهو مثلك يواجه ضغطا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا مهينا، ومن الملفت للنظر في تلك الدراسة الارجنتينية.. انها توصلت الي ان ذلك (الصنف) من البشر يعاني في اعماقه احتقارا لذاته.. دون ان يكف ـ بل دون ان يستطيع ان يكف ـ عن الاستمرار في اداء هذا العمل المشين.. الا.. في لحظة (مواجهة جماعية) نادرة، قد تأتي في حياة شعب يقوم بعضه بتعذيب بعضه الآخر.. وقد لا تأتي! لكن هؤلاء الذين يقومون بهذا العمل الكريه هم (صغار رجال الشرطة)، بامر من قادتهم ورؤسائهم.. او تبرعا تلقائيا منهم من اجل الترقي ـ في مناخ مريض يترقي فيه رجال الشرطة علي جثث مواطنيهم ـ، لذلك تطرح علينا الدراسة الارجنتينية سؤالا ثانيا: كيف يكون موقف هؤلاء ـ صغارا وكبارا ـ عندما تتصاعد المواجهة مع الرئيس مبارك ونظامه الفاسد، الي درجة نزول المعسكرين الي الشارع: نخبة متمردة تطمح الي التغيير، تقابلها قوات الشرطة بامر من الرئيس؟! حتي اللحظة.. لم تكن هناك مواجهة تصادمية.. لان هؤلاء المغامرين الذين نزلوا الي الشارع يقولون لمبارك (كفاية) كانوا قليلي العدد، اعلنوا منذ البداية انهم يريدونها (سلمية)، لكن الامر قد يختلف عندما يزيد عددهم.. وينجحون في (حشد) المواطنين.. الذين اظهروا سلبية ولا مبالاة علي مدي عقود، فالتغيير لا يتم عادة طالما ان عدد (المتمردين) قليل، لهذا فان الحركة المصرية للتغيير، وبعد ان حققت نجاحا ملفتا ـ بالنسبة للحالة المصرية ـ في الجولة الاولي، جولة (التجرؤ علي اعلان) الرفض، والتقدم خطوة بتلك الجرأة، مطالبة ً بانهاء الوضع القائم واسقاط النظام ككل، قد تواجه تلك الحركة صعوبات عديدة في المرحلة المقبلة،علي رأسها: كسب الشرطة ـ بكبار رموزها وصغارهم ـ الي جانبها، او تحييدها، او توقي شرها علي الاقل، حتي لا تقمع مجهودها الخارق.. سواء في مواجهة النظام او حشد الناس، اذ كيف يمكن ان يكون رد الفعل المتوقع.. من جهاز شرطة ـ استمرأ رجاله علي مدي عقود ـ دم المعارضين ودم الناس علي اختلاف اطيافهم وتوجهاتهم؟ كيف ستكون طريقة تعاملهم مع المواطنين.. اذا وصل عددهم الي عدة عشرات من الآلاف، ترفض الاستجابة لاوامر بوليسية تريد منهم ان يقصروا تظاهرهم السلمي.. علي مجرد التجمع داخل اسوار الجامعة مثلا او في استاد لكرة القدم؟ ان هذه النوعية من الرجال.. الذين يتعاطون تعذيب الناس بالصورة السابق شرحها.. لن تتورع عن اطلاق النار علي متظاهرين.. اذا جاءتهم الاوامر بذلك، فقد فقدوا ارادتهم منذ زمن بعيد، من اكبر رتبة فيهم الي اصغرها، لذلك قد تكون احد الوسائل المأمولة.. من قبل حركة شكلها افراد يتمتعون بالوعي، ولا تقتصر طموحاتهم فقط علي مجرد الاعلان عن انفسهم، بل التقدم خطوات نحو تغيير فعلي، هي التوجه الي جهاز الشرطة مباشرة، في (نداءات) مباشرة متكررة، تناشدهم عدم الاستجابة لاوامر النظام حتي النهاية، تلك النداءات المتكررة وذلك التوجه المباشر اليهم، لا يتوقع منه ـ بطبيعة الحال ـ استجابة كاملة، لكنه علي الاقل قد يقسم رجال الشرطة.. ويزرع فيهم.. شيئا من التردد.. يحتاجه التحرك المصري الحالي في معركته ضد النظام، ويحتاجه ايضا في اهم شيء قد يكون العامل الحاسم في تحقيق هدف التغيير.. حشد الشعب.. حشد ملايين المصريين.. للخروج من اليأس.. الي الشارع!

**************************00000000000000****************************************

**

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...