*** اللون المسفوك ***

[فارسة القلم]

كأى زوجة مصرية، ألهو بأرجوحة العمل اليومى، كالفراشة التى تنتقل من زهرة إلى أخرى، لكن تلك المرة الأزهار هى التى تمتص قوتى ، أكلّ أحيانا وألقى بقايا هذا الجسد على أريكة تتلقفه من سقطه شديدة فتصدر صوتا ولاأعلم هل هى التى تئن أم أعضائى0

ويأتى زوجى ليلا ، ورغم ألوان الشقاء التى ترسم لوحة جسدى، إلا أننى أحرص على ألا يرى منى ألا قوة ،تمثل على مسرح أعضائى مسرحية هزلية ،تكاد كل مرة أن تخفق فيها0

وقبل أن يأتى أتزين بأصباغ ، من كثرة استعمالها أصبحت كأنها طبيعية ، وأمشط شعرى وهو يصرخ من يدى ومن قضم أسنان مشطى المفترسة ، مرة أرفعه فيهوى ويشهق من خوفه ومرة أجمعه بلا رحمة فيتألم وأنا أغرس فيه دبابيسى0

وأرتدى ثوب للنوم ، اختاره لافت للنظر يضىء وجهى ولامانع من هروب بعض أعضائى من التستر داخله0

ويدخل0 وينظر إلىّ غير عابىء بما صنعت ، وكأن مرآتى التى ملت من وقوفى أمامها والنظر إليها شزرا ، تسخر منى وتخرج لى لسانها، وكأنها تقول مهما فعلت فلن يأبه بك أو بأى شى تفعلينه0

ويوما وقعت بين يدى مجلة، ورأيت فيها ألوانا وصبغات لحياكة أثواب بألوان جديدة لشعرى، وقفز إلى رأسى أحد الأثواب ، ورأيت شعرى يرتديه، وقد أدهشنى شكلى به0

ونظرت ألى سعر الصبغة، وصرخت خلجاتى

ـــ ياألهى من أين لى بهذا المبلغ نحن بالكاد نعيش؟

وقررت عمل ترشيد عن ألوان من الأطعمة لألون شعرى ، وبدأت فى توفير القرش فوق القرش، بدلا من ثلاث بيضا ت أضع واحدة ، سيتغير الطعم قليلا لكن لابأس، فالأهم تغير طعمى فى فم زوجى0

أغتلت بعض ملابسى القديمة ،وملابس أولادى ، وبادلتهم بنقود قرب المبلغ ، وكلما دنا كلما شعرت أن زوجى سيعود لقلبى0

باقى ثلاث خطوات0خطوتان00000

وأحضرت الصبغة ، وكان يوما عالميا ، أشتريتها وأنا أحملها ،كأنى سأصبح بها فاتنة أو ملكة جما ل العالم أو ممثلة مشهورة00

وأضعها على رأسى ، مزيج تخيلته عصاة سحرية ، ستعيد إلىّ رونقى الراحل، شبابى المندثر، نكهتى الحلوة

وبعد فترة صعقت بمارأيت ، نظرت لمرآتى ،فتبسمت المرآة وهمست لى

ــــ آه منك ياملعونة ، غيرت شكلك حتى إنى لم أعرفك رغم رؤيتى لكى كل يوم ، حتى مللتك كما ملك زوجك وضحكت معها0

شعرت أن هذا اللون سرق منى بعض سنينى ، وياليته يسرق الكثير، أضاف على وجهى بريقا يومض مع عينى وميضا عجيبا، حتى شعرى ، شعرت به يلهو فوق أكتافى فرحا، بثوبه الجديد، ويتنفس براحة شديدة، وأنتظر أنا ومرآتى وشعرى

زوجى ، ويدخل0 وينظر إلىّ وهو واجم ثابت ثبوت الموتى0 فتتهشم ابتسامة مرآتى

وينزف شعرى اللون المسفوك

[/align]

[shahd]

قصة رائعه متقنة وممتعة سلمت اناملك

[shahd]

ملغي للتكرار

تم تعديل 12 أبريل 2007 بواسطة شهد

[shahd]

ملغي للتكرار

تم تعديل 12 أبريل 2007 بواسطة شهد