الأفوكاتو بتاريخ: 22 مارس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 مارس 2005 الإرهاب, و الكرابCrab , و غسيل المخ. منذ عدة أيام قليلة, زرنا بعض أقرباء زوجتى فى مدينة أخرى تبعد عن لييدز بحوالى 100 ميل , و إحتفالا بقدومنا, أعدوا لنا مأدبة عشاء فى حديقة المنزل, و أثناء شواء الأطعمة المختلفة, و التى كانت معظمها " سى فوود" ,( و ليس "سى فوود" صديقنا فى المنتديات, و إنما منتجات البحر التى يسميها البعض" بلح البحر" أو " فاكهة البحر".) و أثناء شواء بعض قطع السمك, و بعض الجمبرى الكبير الحجم, سألت عن ال" كراب" Crab “ أى " الكابوريا" أو كما يسميها البعض " أبو جلامبو" قالت مضيفتنا أنها ستقوم بسلق " الكابوريا" فى ماء مغلى , حيث أن هذه الطريقة هى الأفضل لطبخ هذا النوع من "فواكه البحر". هنا تبارى بعض الزوار فى شرح كيف يجب أن تتم عملية السلق. فقال أحدهم أنه يقوم عادة بغلى الماء فى إناء كبير, ثم يضع ال Crab فى الماء المغلى, و يغطى الإناء حتى لا تقفز الكابوريا منه. و رد ضيف آخر قائلا: "هذه وحشية, فهذه المخلوقات تحس بالألم", ثم استطرد قائلا: " ماذا يكون شعورك لو وضعناك فى حلة كبيرة بها ماء يغلى؟" و ضحكنا , و بعدها سألته: " و ماذا تقترح لسلق الكابوريا بطريقة أكثر رحمة؟" و لم يكن هذا سؤالا إعتباطيا, ففى أثناء قيامى بالمحاضرة فى القانون, كثيرا ما كنت أتفكه عندما أتحدث عن عقوبة الإعدام, و كيف أن وسائل الإعدام قد تطورت فى العصر الحديث, بحيث أصبحت أكثر " رحمة" مما كانت عليه فى الماضى. و كان رد الضيف مقنعا, حيث قال: " نضع" الكراب " ( أى الكابوريا) فى الإناء المملوء بماء بدرجة حرارة المطبخ, و ثم نوقد نارا هادئة تحت الإناء, و نغطيه. و نظرا لأن التغيير فى درجة الحرارة سيكون بطيئا و متدرجا, فلن يحس ال Crab بارتفاع فى درجة الحرارة, و سيظل مستسلما ثم يموت بدون ألم, أى بطريقة آدمية Humane رحيمة" و لا أدرى لماذا, بعد ذلك, بدلا من الإستمتاع بهذه الأكلة التى كانت شهية فى نظر الجميع, فقد جعلت أفكر فيما قاله صديق العائلة, و خاصة عندما ذكر كلمة Conditioning و تعنى بالعربية معان مختلفة منها: التكييف... التحضير.... التجهيز.... التوليف. و لأن الجو السياسيى الدولى السائد كان مازال ملبدا بسحاب الإرهاب, فقد ربطت بذهنى فورا بين كلمات: Conditioning ... و Gradual ..... و Over a period of time .....و Slowly ِ...... و Achieve , وهى الكلمات التى استعملها صديق العائلة أثناء شرح عملية قتل الكابوريا ببطئ, و برحمة و إنسانية. و فور الإنتهاء من هذا الربط, ا قفزت فى مخيلتى كلمة ربطت كل هذه الكلمات معا و هذه الكلمة : "غسيل المخ", أو Brainwash . و الفكر القانونى ليس منفصل عن العلوم الأخرى, بل خلال ممارستى الأكاديمية, كان لى إحتكاك طويل المدى بالعلوم الطبية, و خاصة علوم الصحة النفسية, كما أن صلة القانون بالطب الشرعى معروفة . و علم النفس الجنائى, و علم العقاب كانا مند المواد التى درستها و أنا طالب كلية الحقوق بمصر. و فى الواقع, فإن أى شخص مهتم بالتعليم, لا بد أن يكون على دراية بمفهوم " غسيل المخ" أو "غسيل العقل" كما يفضل البعض. و فور قراءة كلمة " غسيل المخ" سيتصور القارئ تلقائيا أننا نتكلم عن شيئ شرير, و ذلك لأننا تعودنا أن نربط بين هذه الكلمة, و ما كان الفيتاميون يفعلونه فى الأسرى الأمريكان, و شاهدنا هذا الكم الهائل من الأفلام التى صورت الفيتناميين كوحوش, تمكنوا ببعض الأساليب الشيطانية , لكى يدخلوا فى عقل الأسرى الأمريكان, و زرع أفكار شيوعية هدامة, حولتهم من الفكر الديمقراطى و المدنية, إلى الفكر الشيوعى و الوحشية. و كانت حبكة هذه الأفلام قوية, و مستندة إلى أدلة علمية, لم يسأل شخص كيف يعرفها الأمريكان, الذين أنهم كانوا من أوائل من استغلوا أسلوب " غسيل المخ" لأغراضهم السياسية, و الوطنية, و الإمبريالية. حيث كان يتم زرع أفكار وطنية أمريكية فى عقول الأمريكان, بل شعوب العالم كله, بعدة وسائل, منها وسائل عقارية, مثل LSD , و منها وسائل نفسية, و أحيانا وسائل بدنية. و قبل أن أتكلم بالتفصيل عن "غسيل المخ" , أود أن أضيف إلى هذه المقدم, أن كلمة " غسيل المخ" , سواء استعملنا المصطلح العربى أو الإنجليزى, هى تعريف غير دقيق. فأنت عندما تغسل شيئا, فأنت تريد أن تمحوا من هذا الشيئ بعض أشياء أخرى كانت عالقة به. و هذا ربما يكون مجرد جزء من عملية " غسيل المخ" و لكن "غاسل المخ " بعد أن يغسل "مخ ضحيته", لن يتبقى معه سوى شخص " فاقد المخ" أى فاقد الذاكرة. إذن, فما نسميه ب " غسيل المخ" هو فى الواقع عمليتان منفصلتان, و لكنهما مرتبطتان ببعضهما البعض, ففى الوقت الذى يتم فيه إلغاء الفكر و أو الذاكرة السابقة, يتم فى نفس الوقت إحلال أو زرع فكر جديد, بحث يكون هذا الفكر الجديد هو الفكر الغالب, و المستمر. شيئ آخر أو أن أضيفه هنا قبل أن ندخل فى تفاصيل أعمق, وهو أن عملية " غسيل المخ", بمعناها الكامل, و ليس فقط بمعناها الماسح, قد نشأت منذ بداية البشرية. و ليس كل " غسيل مخ" هو شيئ مكروه, أو قبيح, و لكن سيكون هناك مزيد من الشرح فيما بعد. و للحديث بقية. أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Salwa بتاريخ: 22 مارس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 مارس 2005 استمتعت كثيرا سيدى الفاضل بحديثك ... وخصوصا انى ايضا يحلو لى دائما مثلك تماما ربط الأشياء بعضها ببعض .. احلال فكر محل فكر آخر ...او كما يطلقون عليه غسيل مخ .. بالطبع عمرنا ما سمعنا حد اعترف انه اتعمل له غسيل مخ لسبب بسيط ...وهو ان الضحية عمرها ما بتعرف ان ده تغيير لأفكارها . يعنى تخيل واحد بيسمع كلمات هادئة هامسة مقنعة ...من ناس بيقولوا انهم حايخلصوه ..(( سواء من الخوف او من الفقر ...او سواء من حاكم ظالم ...دكتاتورى يعنى .))..بالطبع هذا الشخص لايميز الاشياء .. يعنى لو ازلنا القناع ...سنجدهم يقولون (( سوف نقتلك ونمتص رحيق نباتاتك لكن برحمة بمنتهى الرحمة وببطء ))..لكن بما انهم دائما يرتدون اقنعة مزيفة ..فشئ طبيعى ان الضحية لن تعلم الحقيقة ابدا .. يعنى بدل ما يقولوا . نحن نظن انكم مثل حشرات ولا تستحقون الحياة ونحن احق بكل ثروتكم مافوق الأرض وتحتها .. يقولوا ..انتم قوم مسالمون وتستحقون ان تعاملوا معاملة آدمية ..تستحقون ان تعيشوا فى سلام وديمقراطية ..ونحن دعاة سلام وامان وديمقراطية . وهكذا وهكذا وهكذا ...(( سنقتلكم لكن بمنتهى الرحمة والعدل)) فى انتظار باقى الحديث .... (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) [النساء : 93] رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الأفوكاتو بتاريخ: 22 مارس 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 مارس 2005 شكرا للأخت العزيزة سلوى على تعليقها الجميل, و ها أنا ألبى طلبها: الإرهاب, و الكراب, و غسيل المخ (2) نستأنف النوضوع: ذكرت فى المقدمة أن " غسيل المخ" ليس تعريفا دقيقا للمقصود تعريفه, والأصوب إطلاق تعبير: " زرع أفكار" أو تغيير أفكار" على عملية التحكم فى العقل( بالزرع أو التغيير). و الإنسان, منذ فجر التاريخ, تعرض لعوامل ساعدت على تشكيل أفكاره, تغييرها, و هذه العوامل تتضمن: الطبيعة البيئة الحروب الأديان و ليس الغرض من مقالى هنا هو التحدث عن هذه العوامل, فعلماء الأنثروبولوجى قد قتلوا هذا الموضوع بحثا, و لكن إشارتى لهذه العوامل مقصود بها لفت النظر إلى أن زرع, أو تغيير فكر الإنسان ليس بالضرورة ناجما عن فعل إنسانى , و تغييرفكر إنسان لفكر إنسان آخر قد يكون مقصودا, و قد لا يكون مقصودا. و زرع فكر مختلف فى عقل شخص آخر ليس يالضرورة شيئ سيئ. و التغيير العمدى لفكر شخص أو أشخاص, أو مجتمع أو العالم كله, قد يتم بمعرفة شخص, أو أشخاص, أو مجتمع معين, أو المجتمع العالمى كله. و نظرا لأن مقالى هذا ليس المقصود به دراسة أكاديمية, فإنى سوف أخرج قليلا عن المألوف, و أسترسل فى كلامى بدون التقيد برؤوس المواضيع أو ترتيبها, و لكن داخل إطارها جميعا. عندما يعيش فرد فى مجتمع, سوف يرى أنه بمسايرة القوم, ستكون حياته أكثر سعادة, و بمرور الوقت, سوف يكتسب من هؤلاء القوم طباعهم , و يتشبث بالتقاليد و الأعراف المتبعة, بل "سيحارب" فى سبيل بقائها, و إستمرارها. ولكن بعض التغييرات قد تطرأ على فكر الإنسان بتأثير عوامل أخرى و تشجع على سرعة, أو إبطاء, أو تعطيل قدرة الشخص على مجاراة مجتمعه. فالضغوط التى يتعرض لها الشباب من قرنائهم تدفعهم أحيانا إلى إتباع منهج حياتى مخالفا لما هو مُتوقع منه, و السبب فى ذلك يتفق تماما مع ما سبق أن ذكرته, ألا وهو رغبة الشخص فى مسايرة مجتمعه, و لكن فى هذه الحالة, نرى أن وجود مجتمع داخل المجتمع قد يخلق فكرا مختلفا, أو متعارضا مع المجتمع بمعناه الواسع. فنرى جنوح بعض الشباب إلى معاقرة الخمر فى سن مبكرة, أو التدخين لأن أصدقاءه يدخنون , أو يتعاطى المخدرات لأنها تسلية أبناء النخبة..... الخ يسمى هذا بالإنجليزية, The power of the peer group pressure وهذه العوامل التى تدفع صغير السن إلى الجنوح,هى التى تحاول المؤسسات الإجتماعية( و لا أقصد هنا الجمعيات, بل أقصد كل المؤسسات الموجودة فى المجتمع كما سأشرح فى السطور التالية) أن تتلافاها, و تحصن صغير السن ضدها: و أول هذه المؤسسات هى الأسرة ثم المدرسة( و الجامعة) ثم أماكن العبادة ثم الخدمة العسكرية فالأسرة, يرأسها عميدها, و تربى الطفل على مبادئ معينة, وهى المبادئ التى تربى عليها رب الأسرة, و الأسلوب الذى يتبعه رب الأسرة, هو نفس الأسلوب الذى نجح فى غرز أفكاره الحالية ( سواء كانت فاضلة أو العكس) وضع رب الأسرة هذا, يجعله ممسكا بجميع خيوط عملية "زرع الخصال" , لكن الكلمة الإنجليزية Conditioning هى بلا شك أفضل فى التعبير عن هذه العملية, و هى نفس العملية التى تتبعها المدرسة, و الجامعة, و أماكن العبادة تحاول أن تزرع فى قلب الحدث الإيمان و التقوى, و نجاح أو فشل هذه المؤسسة, و غيرها , يتوقف على تأثير المجتمعات الفرعية كما ذكرت عاليه و تعتبر الخدمة العسكرية من أهم المؤسسات التى يستعملها المجتمع لغرس فضائل أخرى, مثل النظام, و الجدية, و حب الوطن, و الإستعداد " للموت " فى سبيله. و لكن, بعض من مؤسسات المجتمع الأخرى قد يكون لها دور ثانوى فى تشكيل أو تغيير فكر الشخص, سلبا أو إيجابا. فالنوادى الرياضية تغرس فى نفوس أفرادها فكرة الإنتماء إلى درجة " التعصب", و نفس الشيئ يسرى على الجمعبات الدينية, التى تحض على التمسك بالدين و الفضيلة, و البعد عن المنكر, ولكن أساليب هذه الجمعيات قد تدفع, و ربما بحسن نية, إلى دفع المنتمى إلى إتجاهات ربما لم تكن مقصودة, و لكنها بلا شك سوف تؤدى إلى ما يحدث فى النوادى, أى إلى " التعصب". و لأن التعصب درجات, فإنه ليس من العدل أن نقول أن كل الجمعيات الدينية تدعوا إلى "التعصب" بمعناه المطلق, فهناك التعصب المحمود, و هناك التعصب المكروه. سوف أتوقف الآن لأسترد أنفاسى, و تستردوا أنفاسكم, و شكرا لكل من إطّلع على هذا الموضوع, و للحديث بقية. أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
سقراط المصري بتاريخ: 23 مارس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 مارس 2005 الراجل اللي اسمه الافوكاتو ده يا جماعه مالوش حل. شكلي كده هقتبس منه اسلوبه في تبسيط الموضوعات ، وانا بشرح للطلبه. والغريبه ان موضوعه في مجالي بصفه عامه، بس الكلمتين اللي بدأ بيهم، خلوك ياواد يا سقراط تقوم وتعمل كوبايه شاي عشان تفهم وتتعلم من الراجل الافوكاتو ده. تحياتي jmb-) سقراط <span style='font-family: Arial'><span style='font-size:14pt;line-height:100%'><span style='color: blue'><strong class='bbc'><br />زوجتي الحبيبه ، امي الغاليه ، حماتي الطيبه<br /><br />برجاء تجهيز مايلي يوم وصولي لأرض المحروسه :<br /><br />باميه باللحم الضاني ، محشي ورق عنب ، كباب حله ، قلقاس باللحمه ،نص دستة زغاليل محشيه ، بطه راقده على صينية بطاطس ، وزه متشوحه كفتح شهيه ، صينيه رقاق ، موزه مشويه على الفحم ، سلطة طحينه بالليمون ، مية "دقه" ، ملوخيه بالارانب ، شربة فرخه بلدي بالحبهان والمستكه، برميل تمرهندي............... وكفايه كده عشان انام خفيف.<br /><br />سقراط المصري<br /></strong></span></span></span> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الأفوكاتو بتاريخ: 23 مارس 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 مارس 2005 الحل يا أخى سقراط, إنك تحضر تزورنى, و نتبادل غسيل مخ بعضنا. ماذا ترى؟ أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الأفوكاتو بتاريخ: 23 مارس 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 مارس 2005 أرجوا من السادة القراء ملاحظة أنى قد استبدلت تعبير" غسيل المخ" بتعبير" زرع أو تغيير طريقة التفكير" و الآن نتكلم عن " الزرع المقصود لتغيير طريقة و معتقدات الأفراد, و الجماعات" هناك أسباب كثيرة تدفع أفراد, أو هيئات, أو دول, للجوء إلى وسائل مختلفة لتغيير فكر أفراد, أو جماعات, أو العالم على الإطلاق. و من هذه الأسباب: 1- أسباب دينية و عقائدية 2- أسباب سياسية 3- أسباب إقتصادية 4- أسباب ايديولوجية ( قررت فصلها عن الدين) أولا : ألأسباب الدينية و العقائدية منذ قديم الأزل , كان التلقين هو الوسيلة الوحيدة لحماية العقيدة أو الدين من الإندثار, و يبدأ التجهيز لعملية الحماية, بتلقينها للصغر, حتى تظل منطبعة فى فكرهم و ذكرهم, و تصبح جزءا من حياتهم, بل جزء مقدس معصوم من الخطأ. و قد كان الكهنة فىالماضى منوط بهم هذه العملية, و كان المجتمع يمنح المتفوق فى إستيعاب النصوص الدينية مكافآت , فى شكل مناصب, أو مراكز, أو ألقاب.أو مزايا عينية, مثلال مكافآت المالية أو العقارية. و فى إنجلترا , عندما كانت الكنيسة مسئولة عن الكهنوت, كانت لها إختصاصت أخرى دنيوية, وهى سلطة القضاء فى مسائل الأحوال الشخصية, مثل الزواج, و الطلاق, و التبنى, و الوصية. و لكن ما يجدر ذكره هو أن الكنيسة كانت تعطى للمدنين من غير رجالها حق الخضوع لمحاكمها, فى حالات الجنائية, فى حين أن ذلك كان مقصورا على رجال الكنيسة فقط. و كان هذا الحق يدعى: privilege of the Clergy The, أى الحق المعطى لرجل الكنيسة , و لكن متى كان هذا الحق يعطى لمن ليس كاهنا؟ أعطت الكنيسة هذا الحق لكل مواطن يحفظ جزءا معينا من الأنجيل , ذلك تشجيعا لأفراد الشعب لحفظ الكتاب المقدس, و أيضا تشجيعا على القراءة و الكتابة. فإذا ارتكب شخص جناية, و طالب بهذا الحق, فإن الكنيسة كانت تعقد له إمتحانا شفويا و كتابيا, متى نجح فيه, تطلب الكنيسة من الدولة تسليم المتهم لها, لكى تحاكمه بمقتضى القانون الكنسى. لم يكن هذا الحق يمنح لأكثر من جريمة واحدة مدى الحياة. و لن أعلق على الفرق فى العقوبة الموقعة بواسطة الكنيسة, و تلك الموقعة بمعرفة الدولة, فالعبرة هى أن دارس و حافظ الدين كان يعامل معاملة خاصة, ولو أنها مرة واحدة فى الحياة. و قد كانت, و مازالت بعض الدول الأخرى تعطى إمتيازات دنيوية مقابل التفوق الدينى, فاليهود ناشطون جدا فى هذا المضمار, و معاهدهم الأكاديمية المنتشرة فى أمريكا إنتشار الهشيم, خير دليل على نجاح نظرية: "الحفاظ على الدين مقابل فوائد دنيوية". و فى الدول الإسلامية, تعطى بعض الدول منحا دراسية لرعاياها و لرعايا الدول المسلمة الأخرى , و يكون أساس منحها هو التفوق فى حفظ القرآن, أو التفوق فى الفقه الشرعى. و قبل أن أنتقل إلى الحديث عن الأسباب السياسية, أود أن أفرد مساحة صغيرة لموضوع " الهولوكوست", و " الهولوكوست", هى " المحرقة", التى إستغلها اليهود لكى يستدروا عطف العالم على اضحاياها, الذين يقال أنه تم إعدامهم أو حرقهم أحياء فى المعتقللات النازية الألمانية, اثناء الحرب العالمية الثانية.كما استغلوها لكى يستنزفوا خزانة الحكومة ألألمانية , فى شكل تعويضات مازالت ألمانيا تدفعه اليهم ا حتى الآن, و هذا بالإضافة إلى إستغلال هذا الزعم لكى يبدوا الشعب اليهودى فى نظر العالم كشعب مغلوب على أمره, و ليس شعب يعيش على أرض مُحتلة, سرقها من الفلسطينين, بمباركة الدول الغربية. و فى حين أنى أرى أن شعبا يقال أنه فقد الملايين, يريد أن لا ينسى العالم هؤلاء الضحايا الذين أحرقوا بدون ذنب جنوه, من حقه أين يعبر عن حزنه لما فقد, و عن بشاعة ما حدث تحت سمع و بصر العالم االمتحضر, إلا أن غرضى من الإشارة إلى هذه المحرقة هو شرح كيف أستغل الشعب اليهودى, و الذى تتكلم بإسمه الآن الحكومة الإسرائيلية , هذه الواقعة التاريخية لكى تستمر فى إيحاء العالم أنها الدولة المهضومة الحق, و التى عانت و ما تزال تعانى من معاداة السامية, و كان التضخيم و المبالغة فى فداحة ما حدث لهم, يعطيهم الحق فى إستنزاف العالم لما حل بهم, و و تحميل جميع الشعوب الذنب لأنهم سكتوا, و فى الوقت الذى يرتكبون فيه فظائع إجرامية فى حق الشعب الفلسطينى المظلوم, و المقهور, و يطلبون من العالم أن لا ينسى ما حل بهم, يتوقعون من العالم أن يتجاهل الجرائم التى يرتكبونها فى حق الشعب الفلسطينى. السؤال الآن: كيف نجح اليهود فى فى إقناع العالم أنهم فقط هم ضحية الإنسانية؟ الجواب بسيط: يمتلك يهود العالم 90% من وسائل الإعلام العالمية, و لكن ذلك لم يكفيهم, فأنشأوا فى كل بلد غربية , و كثير من الدول الأفريقية, و الآسيوية, متحفا سموه " متحف الهولوكوست" . ثم ابرموا مع حكومات هذه الدول إتفاقية ثقافية بحيث تكون زيارة المتحف إجبارية, و جزء من المنهج التعليمى فى المدارس الثانوية, لكى يعطوا صغار السن فكرة عن " طلم الإنسان لأخيه الإنسان", و " أن هذه الجريمة لا يجب أن تعاد". و فى الوقت الذى لا ينطق الإعلام العربى أو الإسلامى إلا ببعض الخطب الإنشائية تعضيدا لحقوق الفلسطينين, نرى أن كل طفل فى أوروبا, و نيوزيلاندا, و أستراليا, و أمريكا, و كندا, و بعض دول أفريقيا و آسيا, عليه أن يزور متاحف "الهولوكوست" الموجودة فى مدنهم, بل فضلا عن ذلك, فهم يدفعون رسوم دخول, لتمويل هذه المتاحف. لذا, يجب أن لا نعجب عندما نرى الطفل الغربى و الأفريقى, و الآسيوى يتعاطف مع اليهود, و يكره العرب و المسلمين. و سأتوقف هنا لكى أريح و أستريح, و أراكم غدا, فللحديث بقية أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
سقراط المصري بتاريخ: 23 مارس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 مارس 2005 الحل يا أخى سقراط, إنك تحضر تزورنى, و نتبادل غسيل مخ بعضنا.ماذا ترى؟ شوف تذكره طيران من المانيا لإنجلترا هنقول مقدور عليها ، لكن التأشيره هتكون صعبه شويه على عشان معنديش وقت. تعالى انت اسهل لمده 3 ايام عندي. .........بجد...والدعوه قائمه لشهر يونيو فقط 2005. تحياتي jmb-) سقراط <span style='font-family: Arial'><span style='font-size:14pt;line-height:100%'><span style='color: blue'><strong class='bbc'><br />زوجتي الحبيبه ، امي الغاليه ، حماتي الطيبه<br /><br />برجاء تجهيز مايلي يوم وصولي لأرض المحروسه :<br /><br />باميه باللحم الضاني ، محشي ورق عنب ، كباب حله ، قلقاس باللحمه ،نص دستة زغاليل محشيه ، بطه راقده على صينية بطاطس ، وزه متشوحه كفتح شهيه ، صينيه رقاق ، موزه مشويه على الفحم ، سلطة طحينه بالليمون ، مية "دقه" ، ملوخيه بالارانب ، شربة فرخه بلدي بالحبهان والمستكه، برميل تمرهندي............... وكفايه كده عشان انام خفيف.<br /><br />سقراط المصري<br /></strong></span></span></span> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الأفوكاتو بتاريخ: 24 مارس 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 مارس 2005 (معدل) عزيزى سقراط, ثلاثة أيام لا تكفى لغسيل و وإعادة زرع مخ جديد لكلينا, ممكن نعملها شهر؟ و أجيب معايا ٍSleeping bag? بجد, سوف أكون فى النمسا لمدة يوم واحد فى أوائل مايو, و هذا لا يكفى حتى لمسح سبورة, شكرا على الدعوة الكريمة, و يجعله عامر. تم تعديل 24 مارس 2005 بواسطة الأفوكاتو أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Scorpion بتاريخ: 25 مارس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 مارس 2005 عزيزي الأفوكاتو .. كتبت : يمتلك يهود العالم 90% من وسائل الإعلام العالمية و ازيد انه اذا كان العالم يتعرض منذ اكثر من نصف قرن بواستطهم لعملية "طبخ" الكراب علي نار هادئة و واحد من الأطباق الرئيسية المصاحبة هي "الهولوكوست " .. فبقية الأطباق بل و المشهيات و السلطات لا تقل أهمية عن المشروع العالمي الجديد ..و اللعبة الآن بين يدي الأعلام الأمريكي و سياسته ... لنلقي معآ نظرة مركزة علي الميديا الأمريكية ... فهي من أكثر وسائل الإعلام في العالم حرية و قوة... كما أنها أصبحت من الأدوات الجبارة في "تشكيل" الرأي العام العالمي من جهة ...و تشكيل العقلية المراد توجيه خطاب اعلامي خاص لها علي مدار سنوات طويلة من جهة أخري ... هي أيضآ أكثر وسائل الإعلام علي مستوي العالم تتسم بالسرعة الشديدة في معالجة الأحداث .. و ما يترتب علي ذلك من إعادة التوظيف لهذه الأحداث و ما يتبع ذلك من إعادة صياغة ذهنية للذي يستمع أو يري هذا الحدث .. كما يلعب الأعلام الأمريكي دورآ وسيطآ ليس فقط بين الشعب و الحكومة ... بل بين قطاعات متعددة داخل الحكومة الأمريكية نفسها .. و بين الأدارة الأمريكية و حكومات دول أخري للعديد من القضايا فائقة الحساسية.. علي هذا النحو يتم تشويه صورة العرب و قضاياهم في الرأي العام الأمريكي و العالمي ... و يمكننا ملاحظته بسهولة علي النحو التالي : - الأعتماد الكبير عند الشعب الأمريكي علي وسائل الأعلام ... - الجهل و التحيز الثقافي الذي يعود لأسباب تاريخية و سياسية و دينية .. - تشابه نمط التفكير لدي الصحفيين الأمريكيين حول الأحداث السياسية في المنطقة العربية .. - التعاطف الشديد مع اليهود بسبب ما عانوه في الحرب العالمية الثانية .. - تركيز وسائل الأعلام علي الحدث المثير أو البارز .. و أهمالها لأطاره العام أو الخلفية التاريخية لهذا الحدث .. - التنظيم القوي و شدة التصميم للقوي الصهيونية في طرح قضيتهم من منظورهم الخاص .. - ضعف مشاركة العرب الأمريكيين في التأثير علي الأعلام... - الخلافات المستمرة بين الدول العربية في ظل غياب الديموقراطية و انتهاكات حقوق الأنسان ..تساعد علي تأكيد الصورة السلبية التي يرسموها للعرب ككل ... كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر "صلاح جاهين" رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Scorpion بتاريخ: 25 مارس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 مارس 2005 و النتيجة .. نتيجتها نجدها ببساطة منعكسة علي واقعنا الآن ..نتيجتها نجدها في رصد أحداثنا بصورة غير محايدة علي الأطلاق .. تستطيع ان تستشف ملامحها بسهولة .. فالمساحة و الوقت اللذان يعطيان لإسرائيل و أخبارها .. تفوق المساحة التي تعطي للدول العربية مجتمعة ... التجاهل التام للمارسات الصهيونية و التمييز ضد الفلسطينيين ... ينظر الي الأسرائيليين علي أساس أنهم "طيبون" و إلي العرب علي أساس أنهم "الأشرار" .. و ينظر الي اسرائيل علي أساس أنها الأمتداد للغرب و حضارته .. تتم صياغة الأنباء و البيانات .. حيث يُستخدم اسم القدس عند الأشارة الي أسرائيل ..و يتم وصف الجنود الأسرائيليين بأنهم كوماندوز و قوات أمن .. بينما أي مقاتل يقذف حتي بطوبة فيوصف بأنه ارهابي و متمرد ... حرب أكتوبر أصبحت يوم كيبور .. و الأراضي المحتلة تصبح المناطق الآمنة التي تقع تحت السيطرة الأسرائيلية .. بالأضافة الي بعض العبارات الرنانة : الأمن مقابل السلام .. أو الأرض مقابل السلام .. استخدام الأفعال المحايدة في سرد المعلومات عندما تخص مسئول أسرائيلي .. مثل : سأل ..أبلغ...أعلن .. بينما نفس الأفعال تتحول في حالة مسئول عربي الي : أدعي..زعم .. هدد... كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر "صلاح جاهين" رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الأفوكاتو بتاريخ: 25 مارس 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 مارس 2005 أتفقت معى إذن فى إبراز أهمية الأعلام "الأمريصهيونى" فى تشويه صورة العرب على نار هادئة,و لكن ربما إختلفنا فى نقطة واحدة. الشعب الأمريكى لا يحب اليهود لأنهم ضحايا النازية, و لا يحبهم تعاطفا لما عانوه, الشعب الأمريكى لا يحب اليهود, و لكن الإدارة الأمريكية من مصلحتها أن تتهادن و تتحالف مع الصهيونية العالمية,لأن فى يدها أقوى ورقتين, المال و الإعلام. فاليهود يمتلكون ثلاثة أرباع الإعلام الأمريكى, و اليهود يمولون إنتخابات الرئاسة , و يدفعون للحزبين الكبيرين بالتساوى, لأن الرابح , أيا كان, سيكون بوقا لدعايتهم. الشعب الأمريكى لا يحب اليهود, بل يكره العرب, لأن الإعلام الصهيونى الأمريكى يريد ذلك, و قد نجح حتى الآن. كنت على وشك الكتابة عن الأهداف السياسية وراء عمليات " زرع الأفكار", لذا سأعتبرتعقيبنا هذا جزءا من المقال. شكرا يا أخى سكوب على مشاركتك فى هذا الموضوع. و إلى اللقاء فى الفقرة التالية. أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبوعمار بتاريخ: 23 ديسمبر 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 ديسمبر 2010 "للرفع بمناسبة عيد ميلاد بيت العيلة" موضوع أكثر من رائع ولا أستطيع إلا أن أبدي اعجابي بآراء عرضها من خمس سنوات ومازلت تشرح واقعنا المزري بكل دقة وبكل مرارة لا يسعني إلا أن أقول رحمة الله عليك يا أستاذي الفاضل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان