التغيير بين الحقيقة و الديكور

[عادل أبوزيد]

هل تعرفون تعبير " تستيف الورق " ؟ بمعنى إستكمال الشروط الشكلية لأمر ما ؟ ..

عندما تكلمنا عن منظومة القيم و عن ضرورة تفعيل قيم النزاهة و الجدية كنا نقصد أن يتحول الإنسان المصرى من الإكتفاء بالشروط الشكلية لأداء عمل ما ( تستيف الورق فقط) إلى أداء الحقيقى كما ينبغى أن يكون .

ما سبق كان إستهلالا لابد منه.

نعود إلى مسألة التغيير .. إذا تمخضت الأحداث فى مصر الآن عن إختيار شخص آخر لرئاسة الجمهورية - أيا كان هذا الشخص الآخر - فهل يعنى ذلك إنتصار المعارضة ؟

هل التغيير الذى يتمثل فى إنتخاب الرئيس من بين عدد من المرشحين و إطلاق حرية تكوين الأحزاب و حرية التظاهر ... هل يعنى ذلك تغييرا حقيقيا ؟

أزعم أن ذلك لن يكون إلا نوعا من "تستيف الأوراق" !! الأداء سيكون هو الأداء و الشكوى هى الشكوى و المعاناة هى المعاناة و الأحلام المخنوقة هى الأحلام المخنوقة ... مجرد ديكور جديد.

و هنا أستعيد مقولة أكررها دائما " نحن نفكر فى العموميات و لكننا نعيش التفاصيل"

حتى يمكن أن تؤتى الديموقراطية ثمارها فى أى مجتمع لابد من ضمان آليات التحرك الوطنى الداخلى بلا تدليس من أحد الأطراف و بلا قهر و ضغط على أى من أطرافه.

الصحافة النزيهة التى تؤدى عملها بمستوى حرفى ..

جهات الأمن النزيهة التى تؤدى عملها بأمانة و مستوى حرفى ..

[احمد سعد]

الاستاذ/ عادل

التفصيلات ضرورية في أي حركة انسانية او اجتماعية

فالتفاصيل ان لم تناقش الان لتطبيقها فلا يمكن أن يكون هناك تغيير حتى لو انتخب رئيس