عن الفتوى أتساءل

[mohamed]

السلام عليكم

الاخوة الافاضل

لفت انتباهى حين اقرأ مثلا بنك الفتاوى فى موقع اسلام اون لاين او حين اقرأ فتوى اى شيخ فى زماننا هذا او حتى حين تقرأ فقه السنة للشيخ الفاضل السيد سابق ان ( فقهاؤنا ) الاجلاء يكتفون فى فتواهم بسرد اراء الائمة القدامى والتابعين والائمة الاربعة

طيب فين رأى سيادته بقى ؟؟؟؟؟؟

يعنى هل وظيفة ( الفقهاء ) فى عصرنا الحالى ان يكونو عبارة عن اشخاص يسردون لنا اراء القدامى ؟؟؟ اين فهمهم الخاص للنصوص فى ضوء عصرنا الحالى ؟؟؟

منذ قليل كنت اقرأ فتوى للقرضاوى عن مصافحة الرجل للمرأة وبصراحة جالى مغص شديد واتخنقت

الفتوى طويلة جداااااااا وعبارة عن سرد لكلام ائمة من زمان فريق مع وفريق ضد وهو يعرض رأى كل منهم وفى الاخر يقولك انه ( بيميل ) لانه رأى

يا سسسسسسلام

استفدت انا ايه من الكلام ده كله ؟؟ فين الفتوى بتاعته هو ؟؟ وهل لازم عشان يفتى يجيب القديم الاول ويرصه ؟؟

هل فتوى السابقين ملزمة لنا فى شىء ؟؟ انا ( شخصيا ) لا ارى ذلك

بل واكثر من هذا ارى ان الاجماع اداة وضعها الفقاء ( قديما ) فهل ما وضعه الفقه قديييييييما من ادوات ملزم لنا ايضا ؟؟ ام هل من الممكن تحديث هذه الادوات ؟؟

انا ايضا شخصيا لا ارى الزام فى موضوع الاجماع ، اى نعم هو من الممكن ان يشكل مصدر قوة كون كثير من الفقهاء يعتمدون فتوى معينة لكن هذا لا يمنع ان يختلف فقيه اخر معهم او قلة من الفقهاء دون ان يكون رأى المجمع عليه ملزما فى شيء

ما رأيكم دام فضلكم ؟؟

[وليد صفوت]

موضوع جميل يا محمد ,.....

انا شايف ان الى عمله الشيخ القرضاوى هو شيئ صحيح تماماً ,...

بدليل انه عرض الأراء القديمة و قصادها ... عرض رأيه الشخصى كمفتى و كعالم دين ,...

يبقى هو قال رأيه فى ضوء اللى عرضه من آراء سابقه ,......

و كل فتوى و لها حالتها ,....

تحياتى و تقديرى ,...

[mohamed]

شكرا على مرورك يا وليد

لكن انا اعطيت مثال القرضاوى على فتوى ليست فى مسألة عويصة ( وهى السلام باليد بين الرجل و المرأة )

انا اتكلم بوجه عام ، والموضوع يقودنا لمسألة فتح باب الاجتهاد من جديد

باب الاجتهاد الان مغلق بسبب المناخ الفكري السائد ، اى حد يقول حاجة مخالفة لما ( اعتاده ) الناس يبقى كافر او عميل للغرب او بيخطرف على اقل تقدير

بالنسبة للمسائل الجديدة مثل فوائد البنوك وزراعة الاعضاء وغيره وغيره ، لماذا لا نجدد الفقه الاسلامي بشكل يتناسب مع العصر الحالى

انا احترم القدامى واجلهم لكن هذا لا يلزمنا بأرائهم في شيء

هم رجال ونحن رجال كما قالها ابو حنيفة حين سأل ( اتأخذ برأي التابعين ؟ )

القرضاوى فى فتاواه لم يعط رأيه بطريقة واضحة ، جل ما فعله ان سرد ارااااااء وفى نهاية المطاف قال ما ( يميل ) هو اليه rs:

هذا فى فتوى من العيار الخفيف فما بالنا بمسائل جدت فى عصرنا ولم يتكلم فيها السابقون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[عبدوس الوزير]

أخي الفاضل:

أنقل ردي في منتدى الحديقة بما أنك نقلت سؤالك، وأزيد شيئا من التفصيل لعدم التكرار.

فقط أردت التنبيه على أن الفقهاء الأربعة لم نأخذ عنهم الفتاوى وإنما أخذنا عنهم منهجيتهم أو أصولهم. بمعنى أنهم أرسوا قواعد للفتوى بدلا من أن يفتوا في كل شئ.

مثال:

* أن الإمام أبي حنيفة لا يأخذ بخبر الواحد إذا كان الراوي غير فقيه

* أن الإمام الشافعي لا يأخذ بالأحاديث المرسلة إلا بشروط

* أن الإمام مالك يرى في اجماع أهل المدينة على عمل ما حجة

* أن الإمام أحمد يقدم الخبر الضعيف على القياس

ولذلك تجد أن مراجع المذهب لم يكتبها الإمام وإنما كتبها فقهاء آخرون متأخرون بقرون عن مؤسس المذهب في معظم الأحوال، مثال أن من مراجع الأحناف الكبرى كتاب حاشية رد المحتار لابن عابدين وهو لم يكتب إلا في القرن الماضي أي بعد أكثر من ألف عام من الإمام أبي حنيفة

والتقيد بمنهجية معينة لا مناص منه لاستخلاص فتوى ما، وذلك لأن القائل بعكس ذلك سوف تعييه محاولات رد أو جمع أو تمحيص الأخبار التي يظن أنها متعارضة مع بعضها. كما أن التقيد بمنهجية هو لب العمل الأكاديمي السليم.

وعلى هذا يمكنك أن تجد وجهة نظر شافعية (مثلا) في أحدث أمور الإنترنت لم يفت بها فقيه شافعي من قبل. بل إنك لتجد فتاوى مذهبية في فوائد البنوك مثلا من أساتذه الجامعات في الاقتصاد. وإذا جد جديد فما عليك إلا تطبيق أصول الإمام عليه لتخرج بفتوى "مودرن" على مذهب الإمام الفلاني.

فلا داعي لخلط الأخذ بمنهج السابقين بالتحجر الفكري

أما موضوع الإجماع فأحيلك فيه إلى هذه الأحاديث:

http://hadith.al-islam.com/Display/Display...SearchLevel=QBE

http://hadith.al-islam.com/Display/Display...SearchLevel=QBE

http://hadith.al-islam.com/Display/Display...SearchLevel=QBE

والسلام.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

[shawshank]

إضافة بسيطة إلى ما ذكره الأخوة أنقلها من حديث للشيخ كفتارو مفتي سوريا ، و هو كذلك موجود في الكثير من كتب الفقه. و قرأته كذلك في حديث للقرضاوي.

الاجتهاد نوعان:

الاجتهاد الإنشائي: وهو استنباط حكم في مسألة من المسائل، سواء كانت قديمة أم جديدة، وهذا الاجتهاد غالباً ما يكون في المسائل المستجدة التي لم يعرفها السابقون ولم تكن في أزمنتهم.

الاجتهاد الانتقائي: ويكون باختيار أحد الآراء المنقولة عن الفقهاء السابقين، ليصار إلى الإفتاء به، أو القضاء بمقتضاه، ترجيحاً له على غيره من الآراء والأقوال الأخرى.

ويعتبر المجتهد الذي يمتلك ناصية نوعي الاجتهاد مجتهداً مطلقاً، بينما يعد المجتهد في إطار الانتقاء والترجيح مجتهداً منتسباً، أو مجتهداً في المذهب أو في الفتوى.