وماذا عن محمد على؟؟؟

[egypti]

هذا هو تصورى عن محمد على:

1ـ لم يكن مصرياً ولا حتى ايٍ من اجداده!!

2ـلم يولد في مصر!

3ـ استولى على السلطة فى مصر!

4ـ استخدم اسوأ اساليب البطش مع خصومه {بما فيهم المصريين أنفسهم}!

5ـ قتل 675 من اعيان المماليك {غدراً} فى مذبحة القلعة الشهيرة.

6ـ استخدم المصريين في اعمال السخرة { الكثيرين لا يعرفو هذه الحقيقة}, مثلا ترعة المحمودية.

7ـلم يكن حتي يتحدث العربية!!!

8ـ اول من ابتدع إهدآ الاثار المصرية الفرعونية الى الأجانب.

9ـ نهض بمصر نهضة كبيرة { لمصر ام لحساب نفسه؟}

انا لست ضد محمد على ولكننى ابحث فقط عن الحقيقة!

[Scorpion]

لم يفلت المصري منذ فجر التاريخ و حتي وقتنا هذا من دائرة الظلم .. بطريقة أو بأخري .. بأسلوب أو بآخر عاني منه .. سواء كان من حكمه مصري حتي النخاع .. او أجنبي لا يتكلم لغته ...

ولكن بجانب هذا الظلم هناك من قدم الكثير بالفعل لهذا البلد أو من أتخذه كبقرة حلوب ... و هنا يكمن الفرق...

محمد علي ... بدون شك هو أبو نهضة مصر الحديثة ... محمد علي أحب مصر بالفعل .. حبآ من النظر الأولي كما يقولون .. و أراد أن ينفرد بها .. و أن تخلص لسلطانه .. و يتزوجها زواجآ أرثوذكسيآ ...معه انزاح الكابوس العثماني ... و من قبله المملوكي.. بل أزيد أن مصر وفقت في اقتناص الرجل الذي في سبيل تحقيق أطماحه .. حقق لها ما كاد الشوق يقتلها من أجله .. فيحررها من عربدة المماليك و العثمانيين ...

قد تكون روح الفرعون التي تقمصت محمد علي منذ البداية هي التي جعلت أهتمامه ينصرف الي ضبط النيل و السيطرة علي مياهه ... فشق الترع و القنوات و بني الجسور و القناطر ... معه دخل الري الدائم في أجزاء كثيرة من البلاد ... و تهيأ ليقيم أمبراطورية مصرية خالصة .. فيرد لمصر ما كان لها من ملك و صولجان قديم ...

كان مشروع محمد علي لبناء دولة حديثة يقوم علي أن تكون لمصر قوة ذاتية تستطيع أن تدافع بها عن نفسها .. فقضي علي القوي التي تعرقل مسيرته .. و هاجم بؤر الفساد في الدولة .. و اتخذ الخطوات الأيجابية لتطوير الأقتصاد و تنظيم جباية المال .. و توسيع الرقعة الزراعية ... و زيادة الأنتاج .. و التحول الي التصنيع و الصناعة .. بما في ذلك الصناعات الحربية .. و إنشاء نظام تعليمي حديث ... و التوسع في البعثات الي الخارج .. و نهض بالجيش و بالجندي المصري ... فصارت لمصر قوة ضاربة يحسب لها حساب ... يكفي أن قوتها البحرية في عصره كانت هي الثانية في العالم بعد أنجلترا .. و سبقت روسيا و أمريكا في بناء السفن بالترسانة البحرية بالأسكندرية ...

و أسس أسرة حكمت مصر قرابة قرن و نصف .. أصاب بعض أفرادها التوفيق .. و أخفق البعض الآخر ... و تفاوتت درجات حبهم لمصر .. مصر لذاتها .. و إن أخفقوا جميعآ في تغيير لون جلدهم ليصيروا مع المصري الفلاح قلبآ و قالبآ ..

نعم قد يكون فعل كل هذا من أجل نفسه ..

و لكن من أستفاد في النهاية.. من الذي نهض بفضله بعد قرون من الظلام ؟؟ ...

بل أزيد و أضيف سؤال .. هل الذي أعادها (بعد آخر وريث له علي العرش) الي عهد الظلام مرة أخري لم يولد في مصر .. و أجداده مصريين .. و يتكلم لغتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أترك لك الأجابة .....

[عبده]

انا لست ضد محمد على ولكننى ابحث فقط عن الحقيقة!

الحقيقة بالإضافة بل قبل ما ذكرت أنه أول من نحى الشريعة بعد جلاء الفرنسيين وهو الذي حارب دعوة التوحيد في الحجاز.

معه انزاح الكابوس العثماني ... و من قبله المملوكي

الله يرحم أيام المماليك والعثمانيين.

على الأقل كان التحاكم في هاتين الدولتين لله.

[c'est la vie]

3ـ استولى على السلطة فى مصر!

محمد علي لم يستولى علي مصر رغماً عن أهلها .. بل سلمها له طوعاً له عمر مكرم وسلمه عرش مصر علي طبق من ذهب.. رغم أنه كان بإمكانه الجلوس علي عرش بعد أن قاد البلاد بعد رحيل الحملة الفرنسيه والفراغ السياسى فى مصر .. ولكن لاأعلم - حتى الآن - لماذا في المرة التى يتاح لهم فيها بإختيار حاكمهم يختارون واحداً من الأتراك ؟ قرأت أنه بسبب الشرعية التى إكتسبتها السلطة العثمانية آنذاك وتخوفهم من غضب الباب العالى فإختاروا محمد علي , علي أساس أنه تركى .. وقرأت أيضاً أن المصريين دائماً ما يحسبون أنه أقل أو دون المستوى وأن آخرين بالضرورة أفضل منهم.. وأن عمر مكرم شعر بهذا الإحساس مما دفعة لتفضيل مصلحة الأمة علي مصلحتة الشخصية مثلاً ..

و لكن من أستفاد في النهاية.. من الذي نهض بفضله بعد قرون من الظلام ؟؟ ...

صحيح حدث كثير من مظاهر التقدم والرقي في مصر لكنها كلها كانت تعتبر منحة من الحاكمين .. فهل تفاعل الشعب المصري مع هذة النهضه أو حتى ماذا عن تأثيراتها المستقبلية ؟ عندما أقرأ في التاريخ عن أدوار الحركة الوطنيه خاصة بعد إنشاء مجلس شورى النواب أشعر أنها كانت فترة خصبة جداً سياسياً .. أحزاب وإنتخابات وإستقالات وحل مجلس النواب وإصدار قوانين و..وأعتقد أنها كانت ديموقراطية برلمانية حقيقية كل ماتلبث أن تقف.. يعرقلها القصر.. فتعاود النهوض , مما يعطى شعور بأن تلك الفترة كانت ديناميكية شهدت تطورات ديموقراطية كبيرة .. فهل كان كل هذا بدافع القضية الوطنيه فقط ؟ لماذا لم تلقي تلك الفترة بظلالها بعد ذلك ؟ ..

[Sherief AbdelWahab]

محمد علي كان أول رجل دولة وسياسي يحكم مصر في تاريخها تقريباً ، وصححوني إن أخطأت ، نعم كان أمياً لكنه كان ملماً بأصول وقوانين و (لا)أخلاقيات السياسة..

صادفت مصر وصادف المصريون مجانين وساديين وفراعين وطيبين لدرجة السذاجة وأنقياء وأغبياء على كراسي الحكم ، لكن البلد العريق لم يصادف سياسياً من قبل على رأسه ، ومن هنا كان تقييمه صعباً ، لحد أصبح فيه ذلك الألباني الطموح مثار جدل حتى اللحظة..

السياسة هي لعبة كرة المصالح ، والسياسي شخص يعمل لصالحه ، يكون خيراً إذا ما عمل لصالح المجموع وشريراً إذا ما داس على رؤوس العباد .. حقيقةً كان الاثنين في وقت واحد ..

صعد بالزعامة الشعبية بقيادة عمر مكرم إلى سدة الحكم ، فما كان منه إلا أن تخلص منه ، أحس أن الأزهر صار مشاغباً وصار لسانه أطول من اللازم فأخرج الطرق الصوفية من عقالها..ولولا الظروف الداخلية السيئة التي عاشتها مصر فيما تبقى من القرن الثامن عشر لاصطدمت المدرسة الصوفية بحركة التنوير في النصف الأخير من ذلك القرن.. رغب في تعليم موظفين وجند يخدمون مشاريعه فأنشأ المدارس ، أراد جيشاً قوياً وكان له ما أراد ، ورط الجيش المصري القوي الذي كونه وتعب فيه في مغامرات لا طائل من معظمها حتى سقط كورقة خريف باتفاقية لندن 1840..ارتكب مذبحة القلعة .. وأصبح التاجر والصانع والمحتكر الوحيد لخيرات عموم بلاد المصريين..

كانت إنجازاته كبيرة ، وإخفاقاته كبيرة ، وطموحاته أكبر.. في ظروف كانت تبرر بعض ما فعل وتجرم البعض الآخر..

محمد علي سيبقى لغزاً ، وستبقى فترته وفترة أسرته درساً مستفاداً للمصريين ، وعلينا أن نذاكره بذكاء وفهم..

سي لا في:

عمر مكرم فكر بشكل صحيح ، لسبب لم يدركه هو!

بحسابات الآن ، كان الجهل متفشياً نتيجة القرون الأربعة التي أمضيناها قبل الحملة (راجعوا كتب الحملة الفرنسية بشكل عام).. لم تكن هناك كوادر مصرية قادرة على إدارة البلد بشكل عام ، كما أن عمر مكرم كان شخصاً نزيهاً ولديه أخلاقيات ، وهي شروط يجب توافرها في أي مجال إلا السياسة!..لذلك غدر به الجميع ، واكتفى محمد علي بأن "حلَّى به"!

خلص الكلام

[Cleo]

محمد على هو الوحيد فى تاريخ مصر الذى يربو على 7 ألاف عام الذى اختاره المصريين و صروا على توليه الحكم...

فمحمد على الذى كان ضابطا بالجيش العثمانى وجاء ليشارك فى حرب التحرير ضد الفرنسيس... أحب مصر على رأى أخىينا سكوربيون... و أصر على أن يتولى حكمها...

فقام بالتودد إلى الزعماء الشعبيين من ناحية، والإيقاع بينهم وبين المماليك من الناحية الأخرى... و التودد إلى المماليك و الإيقاع بينهم وبين بعض من الناحية الأخرى...

أعجب الزعماء الشعبيين بمحمد على و ذكاءه و قوته، فأرسلوا إلى السلطان العثمانى يطلبون توليته على مصر. فرفض و عين -على ما أتذكر - خورشيد باشا.

ثار الشعب وقامع بخلع خورشيد و أعلنوا العصيان على السلطان، فى وقت كان يعتب عصيان الخليفة عصيانا لله وشق عصا الطاعة و خروجا على الدين، حتى اضطر الخليفة فى النهاية لتولية محمد على على مصر.

- يتبع -

[Cleo]

ويكفى أن نستعرض حال مصر إبان حكم المماليك الجراكسة و حكم العثمانيين... وما آلت إليه الأحوال من بوارالأرض و التصحر و انتار المجاعات بسبب "بلطجة" أمراء المماليك و صراعاتهم" فيمنع أمير منطقة السقائين من دخول المنطقة التابعة للأمير الخصم... فيعانى أهل المنطقة من الجوع...

فضلا عن انتشار الفوضى التى يتسبب فيها الجنود المرتزقة (الينكاجرية - الإنكشارية).

ثم نستعرض بعد ذلك منجزات محمد على و ما عمله للمصريين

- يتبع -

[Cleo]

- فى عهد محمد على حصل المصرى لأول مرة منذ سقوط دولة الفراعنة على شرف حمل السلاح و الالتحاق بالجيش

- أصبح المصرى يتلقى تعليما متطورا بدلا من التعليم الأزهرى البدائى

- أرسل المصريون فى بعثات علمية للخارج

- أنشئت المدارس المختلفة

- زادت الرقعة الزراعية

- ازدهرت التجارة

- بنى أول جيش مصرى

- بنى أول أسطول مصرى

- القضاء على آفة المماليك فى مذبحة القلعة لأنه لو بقى المماليك لاستحال تحسين حال البلاد لأنهم دائمى الفتنة و الصراع و هم مرتزقة لا يهمهم مصلحة البلاد

وأخيرا... للتعرف على محمد على.. يجب أن نتناسى تماما ما درسناه فى كتب الحكومية المدرسية لأن كلها كذب فى كذب...