Sherief AbdelWahab بتاريخ: 3 أبريل 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 أبريل 2005 اضطرتنى إحدى المظاهرات المتكررة فى شارع قصر العينى الذى أقطعه يوميا فى طريقى من وإلى مقر «روزاليوسف».. اضطرتنى إحدى هذه المظاهرات إلى الوقوف ساعات فى نفس المكان، شأنى فى ذلك شأن جميع سكان القاهرة الكبرى شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، بلا استثناء، وبلا أية فرصة للخروج من هذا المأزق الخانق! وتصادف أن جاء مكان وقوفى أمام أحد المقاهى بنفس الشارع، فكان أن سمعت حوارا طريفا يعكس الحكمة الموروثة للإنسان المصرى البسيط فى ذات الوقت الذى يكشف فيه عن أسلوب هذا الإنسان فى تخفيف وطأة الأحداث السخيفة التى تخرج إلينا بين الحين والحين. كانت المظاهرة قد بدأت تكشف عن نفسها وعن حجمها وعن مطالبها فى صورة الهتافات التى ترددها، وهنا خرج أحد رواد المقهى ليسأل سؤالا منطقيا: «همه عاوزيـن إيه دول؟» فـرد صديـقــه: «يا عم مالناش دعوة بيهم.. دول عاوزين يبقوا رؤسا..كل واحد منهم عاوز يبقى ريس!» ــ لا ياشيخ... معقولة؟ ــ آه والله! ــ ماشى.. ربنا يشفيهم! ــ ويشفينا جميعا! ــ آمين يارب العالمين!! وعاد الجميع لاحتساء ما يحتسون، وتدخين ما يدخنون، وكأن شيئا لم يحدث، أو كما لو كان هؤلاء يعيشون فى كوكب آخر غير الكوكب الذي يعيش فيه أولئك! وطوال الأسبوع الماضى، أسبوع المظاهرات، لم أتوقف عن التفكير فى حكاية المظاهرات، التى بزغت فجأة فوق سطح الأحداث فى الحياة المصرية، وأثناء التفكير ومتابعة الأحداث لم أستطع أن أصرف ذهنى عن ذلك الحوار التلقائى البسيط الذى دار بين رواد ذلك المقهى فى شارع قصر العينى، بل إن معانى هذا الحوار السريع الذى لم يكتبه مفكر أو يعده سيناريست، كانت هى التى تسيدت فكرى وقناعاتى خلال متابعة مستمرة، استمرت طوال الأيام الماضية، وكان أن قمت برصد الملاحظات التالية: ـ أولا: إن الذين يقومون بهذه المظاهرات تقدر أعدادهم بالعشرات ـ بلا أدنى تهوين ـ يتحولون إلى مئات فى موقع المظاهرة، وذلك عند تجمع بعض من المواطنين حولهم من باب حب الاستطلاع والرغبة فى المشاهدة، ثم سرعان ما يتحول هؤلاء إلى الآلاف على شاشات التليفزيون العربية والأجنبية بسبب عدم موضوعية ـ وبالتالى عدم حرفية ـ العاملين فى مكاتب هذه الشبكات الذين يريدون أن يصطنعوا أى قصص سلبية عن مصر وعن استقرار مصر وإلى درجة أنهم يلجأون إلى استخدام وسائل الخدع السينمائية لتضخيم حجم هذه المظاهرات خدمة لأهداف رخيصة من جانب بعض الشبكات التليفزيونية العربية.. الشقيقة! ـ ثانيا: إن الذين يشعلون هذه المظاهرات يشتركون فى أنهم طوال تاريخ نشاطهم السياسى كانوا دائما يعتمدون على التنظيمات السرية المحلية، أو علي روابط واتصالات مع جهات أجنبية إما بسبب أيديولوجيات سياسية أو نتيجة تبعية وعمالة فاضحة لا يخجلون منها مادامت تمثل وسيلة للوصول إلى السلطة التى ينشدونها.. وهؤلاء الذين نعنيهم هم: 1 ـ المتطرفون دينيا الذين يتصورون ـ شفاهم الله تعالى ـ أنهم ورثة الأرض وما عليها، وأنهم الأحق بالخلافة وبالسلطة وبكل جاه الدنيا ومجمل ثواب الآخرة، والذين يتسترون بثعلبية متدنية وراء الدين مع أنهم لا يبغون غير الدنيا وما عليها، وأكثر من كل هذا، فإنهم نفس الذين تلطخت أيديهم بدماء المصريين الأبرياء على مر تاريخ دموى عفن قاموا بممارسته بين الحين والحين فى رحاب شعب متحضر ومسالم ينبذ القتل وسفك الدماء، إنهم مجموعة من القتلة يبررون جرائمهم بأنها «فى سبيل الله».. جهلاء وأغبياء كانوا وراء عرقلة التنمية فى مصر وجميع أرجاء العالم الإسلامى، وكانت «عبقرياتهم» الاستراتيجية هى السبب الأول وراء غزو العراق بعد أفغانستان وقبل ما يعلمه الله وحده! هؤلاء لا ينسون أبدا أن الرئيس مبارك كان وراء احباط وإجهاض مخططهم المجنون الذى بذلوا النفس والنفيس لتحقيقه فى مصر.. ومن ورائها تتساقط كل أركان العالم العربى! 2 ـ الشموليون الذين لم يفتحوا أفواههم بكلمة واحدة عندما كان الوطن يئن تحت أسوأ نظم الاستبداد والقهر والقمع والذين اختفوا عن الأنظار عندما غرقت سفينة الوطن، ثم خرجوا الآن بعد انتهاء الطوفان يملأون الدنيا صياحا وندبا على الحريات والديمقراطية الغائبة ويتطاولون على رموز الدولة إيهاما للبسطاء بأنهم «مقاتلو الحرية الجدد» وأنهم الأبطال الذين لا يهابون شيئا أو أحدا متصورين أنهم بذلك يكفرون عن تقاعسهم وصمتهم المخجل وأخطائهم التاريخية القاتلة التى مازلنا نعانى من آثارها، وإيهاما للناس بصورة زائفة كانوا ومازالوا أبعد البشر عنها! هؤلاء لا ينسون ولا يغفرون أبدا، أن مبارك حوَّل السلام إلى واقع قوى ومتين وأنه أعطى السادات ـ عدوهم اللدود ـ ما يستحقه من تكريم وعرفان! 3 ـ الشيوعيون الذين يرون قلاعهم الخربة تنهار أمام عيونهم ، والذين اعتادوا طوال حياتهم على العمل السرى الظلامى، وبعد أن انهارت النظرية الشيوعية ومعها الاتحاد السوفيتى فى عام 1989، ومن بعدها سور برلين، كان أن نجح البعض منهم فى التكيف مع الواقع العالمى الجديد، بينما استمر البعض الآخر فى مؤامرات الجحور وثعلبيات الأداء السياسى ومناوءة السلطة، مهما كانت اتجاهاتها وسياساتها فهم أعداء للسلطة الحاكمة فى أية صورة من صورها! هؤلاء هم «ديناصورات» الألفية الثالثة التى لا سبيل لها غير الانقراض مثل كل الكائنات التى فقدت قدرتها على التكيف مع تطورات الحياة! 4 ـ النشء المنحرف لتجربة الحريات والديمقراطية الذين اختاروا منذ البداية طريق الانحراف والفهلوة تصورا منهم بأنه أسرع الطرق للوصول إلى الثروة والشهرة والسلطة، والذين كانت سقطتهم الكبرى بالتحالف مع القوى الأجنبية واستعداء هذه القوى على الوطن، واستنساخ حركات شبيهة بحركات التحرر العالمية من باب خداع الرأى العام العالمى.. ظنا أن هذا الأسلوب العميل والمخادع هو المركبة السحرية التى ستأتى بهم إلى ما لا يمكن أن يصل إليه أمثالهم! هؤلاء يمقتون النجاح الجدير الذى تحقق بالاجتهاد والعرق والعمل الوطنى الشريف لأنه يذكرهم بانحرافهم وضآلتهم وخسارتهم الفادحة التى يتصورون أنها ستتبدد إذا ما نجحوا فى الوصول إلى مقعد السلطة.. وليأتِ بعدها الطوفان! فى ذلك فإننا لو كنا نستهين عمدا بحجم تلك المظاهرات ومن يقف وراءها فإننا نكون أكثر جرما من الجميع فى حق هذا الوطن الذى يستحق منا الكثير، ومع ذلك فإنه حرصاً وتحسباً على مصالح ومستقبل هذا الوطن الذى لا نملك غيره ولا ملاذ لنا سواه، فإننا نضم أصواتنا إلى رواد مقهى قصر العينى بالدعوة لهؤلاء «بالشفاء» ولكـــــن إلى أن يشـــــفوا علينا بتطبيق كل الضمانات للحيلولة دون تفشى هذا الداء فى صورة وباء يقضى على الصالح والطالح عندما ينفلت إلى أوساط قابلة للإصابة.. أوساط يسعى إليــها بجهالة وغـــــــباء العابثون بالمعتقدات الدينــــية، والسلــــطويون الذيــن يلعبــــون على حبال الديمـــقراطية رغم معاداتهم الأزلية لمبادئها وقيمها، والمهرجون الذين تخلوا منذ البداية عن كل قيم الشرف وسلكوا كل دروب الانحراف، سعيا للوصول إلى ما يستحيل ولا يستقيم لأمثالهم الوصول إليه! محمد عبد المنعم http://rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1284 حتى لو كان في المعارضة انتهازيين ، هل يحق لمجلة تدعي لنفسها أنها واحة الليبرالية في مصر أن تكفر المعارضة بهذه الطريقة تكفيراً سياسياً؟ أليس من المطالبين من التغيير أصحاب وجهات نظر ، ومجموعة من مثقفي هذا البلد أياً كانت آراؤهم ، لم يطبلوا لتغيير مادة في الدستور ، ولديهم أسس يعارضون على أساسها ، ووجهات نظر يمكن سماعها والتحاور حولها والاتفاق أو الاختلاف معها؟.. أم أن المطلوب ألا يكون لك وجهة ولا نظر؟ خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عادل أبوزيد بتاريخ: 3 أبريل 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 أبريل 2005 الفاضل شريف يبدو أنك لم تقرأ المجلة نفسها و لم تقرأ صحف يوم السبت كلها .. إنها حملة منظمة أو قل حملة موجهة بطريقة رديئة لتشويه المعارضة .. أيا كانت لقد بدأت العجلة تدور و فوجئ النظام بما يجرى و ليس فى جعبته ما يواجه به المظاهرات كنت بصدد نقل العناوين من روزاليوسف و لكنى وجدت كل المجلة بالكامل عبارة عن حملة تشنيع و تشويه للمعارضة . أذكر أنى أصبت بالصدمة عند قرائتى لصحف و جرائد السبت .. و أفكر جديا فى مقاطعة الصحف و المجلات القومية و لكنى لاحظت أن بعض الكتاب يسيرون فى نفس المسار .. المسألة ليست مسألة رأى و لكنها حملة تدار بطريقة رديئة مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Alshiekh بتاريخ: 4 أبريل 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 أبريل 2005 من قراءة الموضوعات المنشورة فى روزا يتضح اننا ربما ضغطنا على وصلة روزا اليوسف فرع رياسة الجمهورية المباركية او فرع الحزن الوطنى الهلبوقراطى. يتجاهل الكاتب او يتغابى ويغض الطرف عن حقيقة ان عدم مشاركة الشعب فى تلك المظاهرات ليس لأن الدنيا ربيع والجو بديع والناس فكت الحزام، ولكن لأن الناس نايمة، خايفة أو وصل بهم الحال الى التبلد والبلاهة واللامبالاة. -- {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11) ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم***************مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)***************A nation that keeps one eye on the past is wise!AA nation that keeps two eyes on the past is blind!A***************رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة***************رابط القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة***************رابط سلسلة كتب عالم المعرفة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان