عادل أبوزيد بتاريخ: 3 أبريل 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 أبريل 2005 ترددت كثيرا قبل فتح هذا الموضوع أولا لكونى غير متخصص و ثانيا لأن عندى إنطباع أن التصدى للمشاكل الأسرية يتم خلف الكواليس من قبل كبار سيدات الأسرة ... لكننى وجدت فى علاقاتى و معاملاتى أننا فى مصر و خاصة فى المدن نفتقر إلى التعامل الموضوعى مع مواقف التوتر و ليس هذا فقط و لكن مشاكل الأسرة و مواجهتها من الأشياء المسكوت عنها .... !! ما سبق كان إستهلالا لابد منه أدعو الجميع و خاصة من يتمتعون بحياة أسرية سعيدة أن يبذلوا الجهد فى صياغة موضوعات تنقل خبراتهم لنا هنا فى محاورات المصريين. المشاكل الأسرية تختلف عن غيرها من المشاكل فى شئ واحد هو الرغبة و الرغبة الأكيدة فى تجاوز نقطة الإحتقان و الإنتقال إلى نقطة السعادة و السعادة الدائمة بين أطراف المشكلة .. قررت من قبل إستخدام لغة واضحة و مختصرة و مباشرة و هنا قد يرى البعض ذلك نوعا من التجاوز الغير مريح . هناك فى تصورى أساسيات أو أبجديات لمواجهة المشاكل الأسرية. أولا يجب أن نسلم بالإختلافات البشرية حتى بين الإخوة من نفس الأم و الأب و تتمثل هذه الإختلافات فى شكل طباع يراها البعض عدوانية أو أنانية أو غيرها من الصفات ... فى مجال المشاكل الأسرية علينا بقبول هذه الإختلافات و التعايش معها ,,, مثلا لو واحدة والدتها "نكدية" من الصب محاولة التغيير و غير مقبول أن تتحول هى نفسها إلى نسخة من أمها و الصحيح هنا أن نحاول تقليل موجات النكد بأى طريقة ( رجاء مراجعة مواجهة موجات الغضب عند الأطفال للفاضلة بنت مصرية) .. ذكرت كلمة "نكدية" كمجرد مثال .. النقطة الثانية هى أن نحاول أن نشرك أطراف النزاع فى مسئولية الحل فمثلا الشاب المتكاسل الذى لا يبذل جهدا سواء فى العمل أو الدراسة يجب أن ننقل له " حلاوة النجاح" بمعنى أن نعرفه بمزايا النجاح من الناحية الإجتماعية و الإنسانية عامة ... و فى نفس الوقت أنها مشكلته هو أولا و أخيرا و ما نحن إلا مجرد متفرجين قد نتعاطف معه .. و فى حالة التشاحن بين زوجين فيجب أن ننقل للزوجين أن كل تبعات الإستمرار فى الخلاف سيدفعونها هم و كل ما سنستطيع أن نقدمه ربما الرثاء و بعض كلمات المجاملة ... نقطة فى غاية الأهمية أن يتبنى أطراف النزاع مسئولية حل النزاع . و أخرج هنا لحظة عن السياق يحدث أحيانا أن الخلافات الزوجية مجرد محاولة ساذجة من أحد الزوجين أو كلاهما لجذب الإهتمام من باقى الأسرة و "المحايلة و الطبطبة" طبعا من خلال العقل الباطن ... و هنا على الآخرين أو الذين يتدخلون بالصلح عليهم إظهار التبرم و عدم الإهتمام و " والله دى مشكلتكم و أنتم الذين ستدفعون الثمن " نعود إلى السياق .. النقطة الثالثة تطويع إحساسك بإنكار الذات و النظر إلى المشكلة بحياد علمى و رأس بارد ... و هنا و هنا فقط علينا فى تفهم المشكلة . كثير من المشكلات الأسرية ترجع إلى تراكمات و ترسبات نفسية طويلة تمنع أطراف النزاع من المصارحة و المكاشفة و إظهار الحب و الود خوفا على الكبرياء .. و هناك مشاكل راجعة إلى أن أحد الأطراف غير راضى ... هكذا طبيعته عدم الرضا أو الإحساس بالتفوق (فى كل مرة المطلوب أن تحايليه !) وهنا قد يكون آخر العلاج الكى بمعنى أن تلك الزيجة لن تستمر و من الأصلح إنهائها الآن قبل أن تتفاقم الأمور. و هناك مشاكل راجعة لتدخل طرف ثالث و هنا علينا تحجيم المشكلة أى وضعها فى حجمها الطبيعى. "حماة أخويا طلباتها كتير .... و دائما تضعنا فى موقف دفاع عن النفس" .. هنا يمكن أولا توضيح أن هذا هو الموجود لا أكثر و ننقل لها الإحساس أننا سنتجاهل طلباتها بإعتبار أن ذلك " طبع فيها" و سنعيش حياتنا و نجاملها و نعزمها على العشاء و نزورها و نتجاهل "تقطيمها لنا " بتغيير الموضوع و إظهار عدم اإهتمام بما تقول أقصد عدم التأثر بما تقول تماما كما نفعل مع الأم " النكدية" و نغمرها بالحب . أدعو للجميع بالتوفيق و السعادة التامة مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان