ملاحظات على الخطاب الديني

[دكتور عادل الليثي]

أعلى درجات الانتماء والهوية هي الانتماء للإنسانية أن تكون إنسانا أولا ... يليها الإنتماء والهوية للوطن أن تكون مصريا ثانيا .... يليها انتماءات منها الانتماء للدين يحدد ترتيبها كل شخص هو وتفكيره ...

وهذا الكلام مرتبط كذلك بمشكلة عدم القدرة على اندماج البعض من الجاليات ( الإسلامية ) في المجتمعات الأوروبية مثلا ... لأن بعضهم لا يشعر بانتمائه أصلا للإنسانية وأعلى درجات الانتماء لديه هو الانتماء الديني .

لو فقد الإنسان إنسانيته فعليه العوض انتظر منه أي زبالة حتى ولو كان بيصلي ليل نهار .

أنا ضد مسمى ( الدعوة ) وخاصة لما تروح الجامع والخطيب يحاول يقنعك أن القرآن صحيح ... ياعم احنا جايين نصلي ... يعني احنا عدينا المرحلة دي ...

وأنا مع مسمى ( الوعظ والإرشاد ) ففيه اعتراف مسبق أنك فعلا مسلم ... وانه يحاول أن يوضح لك بعض الأمور .

وأنا كمان شايف أن الخطاب الديني أولا عايش ومعيشنا في الزمن الماضي ... بكل تفاصيله وأحداثه وتحدياته ... لدرجة أن بعض الناس مازالت تحارب الأصنام حتى الآن ... ويجيبلك قصص وأحداث من الماضي لأفكار أصبحت بديهيات الآن .

في رأيي أننا في عصر أهم ما نأخذه من الدين المبادئ والقيم العليا حتى لا نضيع في الزمان ولا نفقد إنسانيتنا

الخطاب الديني لدينا في معظمه تعبوي ... يعني معيشنا في صراع المسلمين والكفار طول الوقت ... حتى الأفلام والمسلسلات ... وفي الآخر تقولي ليه فيه إرهابيين ... لابد من تبريد الخطاب الديني ... وخد راحتك وافتح عالخامس في القيم والمبادئ الحب التسامح العدل إلخ إلخ

الخطاب الديني تقريبا لم يتغير لدرجة أننا نعيش في كل ظروف وجو الماضي من صراع بين المسلمين والكفار وعبادة الأصنام ... مع إهمال بث القيم العليا في نفوس الناس .

لدرجة أن بعض الناس تخلق لنفسها كفارا وأصناما لتحاربها ... حتى من المسلمين أنفسهم ... مترافقا ذلك مع سلوك أقل من الحيواني .

الخطاب الديني المتشدد الرجعي عليه إقبال طعمه لذيذ ويخيش في الدماغ

والخطاب الديني الوسطي العصري دمه تقيل وبارد وممل ومشكوك في صاحبه

زي الأكل المدهنن بالشطة والتوابل لذيذ لكن غير صحي

والأكل الدايت الصحي يتبلع بالعافية

إذا نحن في حاجة إلى

تجديد الخطاب الديني ليكون خطاب عصري رشيد يركز على المفيد على القيم الإسلامية الإنسانية الحقة وهذا يستلزم إعادة تأهيل الدعاة ليعرفوا طبيعة وخصائص العصر ونوع التحديات المفروضة علينا ... فكفار زمان ماتوا وشبعوا موت .

و في حاجة إلى ثورة ثقافية علمية شاملة تبدأ من الطفل منذ نعومة أظافره ... ثورة في التعليم والثقافة والفن ... نعيد بها قراءة الماضي على أسس جديدة ... ونفهم بها الحاضر ومتطلباته لنستطيع أن ننافس الآخرين بنفس السلاح .

[tarek hassan]

أراه سبب تخلف المسلمين الآن .... لقد حضرت خطب لا يوجد بها آيه واحدة أو حتى حديث شريف ... كلها قال فلان وقال علان وقصص غريبة لا يستدل بها على شيء مهم .... ومعك إنه مفرغ من كل مضمون وأنه أصبح خطابا استرزاقيا أو موجها في بعض الأحيان لغرض ....

الخطيب مطالب بمزيد من العلم والثقافة التي تؤهله لعرض الدين الصحيح ولتصحيح عقائد الناس

وكشف كل متاجرة بالدين من أجل كسب دنيوي

[عادل أبوزيد]

لا استطيع إلا ان أضيف مشاركة كلها إطراء و تصفيق حاد. رغم أنف قواعد المشاركة في محاورات المصريين

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

كلماتك سيدي بمثابة الترياق لمرض عضال حار فيه الطب و الأطباء معظمنا هنا نطنطن حول نفس المعني و لكن صياغتك " جابت التايهة " إنها السهل الممتنع

سأنقل محتوى هذا الموضوع إلى إمام المسجد الذي أصلي فيه الجمعة و ليتنا نستطيع إيصاله لكل مسئول عند الوعظ و الإرشاد

[Hossam Siyam]

أعلى درجات الانتماء والهوية هي الانتماء للإنسانية أن تكون إنسانا أولا ... يليها الإنتماء والهوية للوطن أن تكون مصريا ثانيا .... يليها انتماءات منها الانتماء للدين يحدد ترتيبها كل شخص هو وتفكيره ...

وهذا الكلام مرتبط كذلك بمشكلة عدم القدرة على اندماج البعض من الجاليات ( الإسلامية ) في المجتمعات الأوروبية مثلا ... لأن بعضهم لا يشعر بانتمائه أصلا للإنسانية وأعلى درجات الانتماء لديه هو الانتماء الديني .

لو فقد الإنسان إنسانيته فعليه العوض انتظر منه أي زبالة حتى ولو كان بيصلي ليل نهار .

أنا ضد مسمى ( الدعوة ) وخاصة لما تروح الجامع والخطيب يحاول يقنعك أن القرآن صحيح ... ياعم احنا جايين نصلي ... يعني احنا عدينا المرحلة دي ...

وأنا مع مسمى ( الوعظ والإرشاد ) ففيه اعتراف مسبق أنك فعلا مسلم ... وانه يحاول أن يوضح لك بعض الأمور .

وأنا كمان شايف أن الخطاب الديني أولا عايش ومعيشنا في الزمن الماضي ... بكل تفاصيله وأحداثه وتحدياته ... لدرجة أن بعض الناس مازالت تحارب الأصنام حتى الآن ... ويجيبلك قصص وأحداث من الماضي لأفكار أصبحت بديهيات الآن .

في رأيي أننا في عصر أهم ما نأخذه من الدين المبادئ والقيم العليا حتى لا نضيع في الزمان ولا نفقد إنسانيتنا

الخطاب الديني لدينا في معظمه تعبوي ... يعني معيشنا في صراع المسلمين والكفار طول الوقت ... حتى الأفلام والمسلسلات ... وفي الآخر تقولي ليه فيه إرهابيين ... لابد من تبريد الخطاب الديني ... وخد راحتك وافتح عالخامس في القيم والمبادئ الحب التسامح العدل إلخ إلخ

الخطاب الديني تقريبا لم يتغير لدرجة أننا نعيش في كل ظروف وجو الماضي من صراع بين المسلمين والكفار وعبادة الأصنام ... مع إهمال بث القيم العليا في نفوس الناس .

لدرجة أن بعض الناس تخلق لنفسها كفارا وأصناما لتحاربها ... حتى من المسلمين أنفسهم ... مترافقا ذلك مع سلوك أقل من الحيواني .

الخطاب الديني المتشدد الرجعي عليه إقبال طعمه لذيذ ويخيش في الدماغ

والخطاب الديني الوسطي العصري دمه تقيل وبارد وممل ومشكوك في صاحبه

زي الأكل المدهنن بالشطة والتوابل لذيذ لكن غير صحي

والأكل الدايت الصحي يتبلع بالعافية

إذا نحن في حاجة إلى

تجديد الخطاب الديني ليكون خطاب عصري رشيد يركز على المفيد على القيم الإسلامية الإنسانية الحقة وهذا يستلزم إعادة تأهيل الدعاة ليعرفوا طبيعة وخصائص العصر ونوع التحديات المفروضة علينا ... فكفار زمان ماتوا وشبعوا موت .

و في حاجة إلى ثورة ثقافية علمية شاملة تبدأ من الطفل منذ نعومة أظافره ... ثورة في التعليم والثقافة والفن ... نعيد بها قراءة الماضي على أسس جديدة ... ونفهم بها الحاضر ومتطلباته لنستطيع أن ننافس الآخرين بنفس السلاح .

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ الذاريات

فالارض ارضه والملك ملكه ثم ياتى من يقول : نقسم الدين والدنيا بيننا وبين الله فلا دخل لله ولا دينه فى امور الوطن فيقوم الوطن على غير دين الله الذى له الخلق والامر ثم يتم قمع كل فكر دينى اسلامى ليس الا انه اسلامى وكان الاسلام صار تهمه والانتساب للدين فتنه ولا حول ولا قوه الا بالله

ان الدين لله والوطن لله ونحن لله وإليه نرجع وسوف تبدل الارض غير الارض والسماء وسوف نبرز لله الواحد القهار يسالنا عن ديننا الذى هو العباده والمعامله والاخلاق وليس الصلاه والصوم والزكاه فقط بل عن بيعنا وشرائنا وزوجنا وعملنا والاصلاح فى الارض والافساد واقامه شرع الله وحدوده هذه كله نحن مسؤلون عنه بين يدى الله

[عبير يونس]

أستاذي الفاضل كاتب الموضوع

د. عادل الليثي

أعجبني في طرح حضرتك أن الإنتماء يجب أن يكون للإنسانية

و هو مطلب رب العالمين في خطابه لنا في سورة الناس

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ{1} مَلِكِ النَّاسِ{2} إِلَهِ النَّاسِ{3} مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ{4} الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ{5} مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ{6}

و واضح هنا وضوح الشمس أن الله تعالى يقول في كتابه الكريم

رب الناس ..ملك الناس .. إله الناس

و ليس رب المسلمين أو الأقباط أو ...أو ..

و لا كلام بعد هذا

[دكتور عادل الليثي]

أشكرك الأستاذ العزيز عادل أبو زيد على إطرائك على الموضوع وقبل ذلك على أن محاورات المصريين فعلا هي مدرسة للجميع كلنا تعلم فيها ... فالأفكار لا تنمو وتتطور إلا من خلال الحوار .

الأستاذة عبير الشرقاوي أعجبتني فكرتك وأوحت لي بفكرة أخرى ربما موجودة بالفعل وهي جمع الأيات التي خاطب فيها الله الإنسان والآيات التي خاطب فيها المسلمين .

الأستاذ طارق حسان أشكرك على الرد ونحن متفقان .

الأستاذ حسام صيام لابد من فتح باب الاجتهاد على أسس متوافقة مع الواقع المعاصر حيث أن هذأ مبدأ معترف به من كافة العلماء .

[Alshiekh]

الفاضل د. عادل الليثي

قد اكون قد تأخرت بعض الوقت لأبدي اعجابي بموضوعك الذي فعلا نكأ جرحا في جسد الامة الاسلامية وليس المصرية فقط.

عامة المسلمون هم من رأيك ولا يختلفون عليه،

المشكلة هي فيمن يملكون الصوت العالي والذين تم تصعيدهم تحت مسميات كثيرة ، تم تصعيدهم بأموال مجهولة المصدر أو ربما معروفة ويتم غض البصر عنها.

لا أستطيع أن أقول أنها مؤامرة على الشعب المصري لان المسلمون عموما يعانون نفس المشكلة في كل البلدان التي بها أغلبية مسلمة، حيث تسود فكرة التعالي على كل ما هو غير مسلم، ويتصدر ذلك المشهد ذو الصوت العالي غير المؤهلون للوعظ والارشاد الديني ممن قرأوا صفحتين من كتاب قديم وظنوا أنهم أعلم العلماء وبدأوا في تسفيه آراء شيوخ الأزهر فبدأوا يعاملون مستمعيهم وكأنهم لادين لهم أو أنهم من الكفار والمشركين.

أذكر حادثين، واحدا في عام 82 حيث كان هناك خسوف كلي للقمر، وسمعت شيخ الزاوية ينادي في الميكرفون للصلاة وهو شاب جامعي حاصل على بكالوريوس التجارة، وبدء يعظ المصلين موضحا لهم (من وجهة نظره ومن وجهة نظر من قرأ لهم من القرون السابقة) سبب الخسوف بأنه غضب من الله بسبب ابتعاد الناس عن الدين والانحلال الاخلاقي حيث ان الناس تسير عرايا في الشوارع ( لم يكن الحجاب قد انتشر وقتها )، وعندما تحدثت اليه بعد الصلاة بأن الكسوف والخسوف أمور دورية يقوم علماء الفلك الآن بتحديدها مسبقا بطريقة حسابية لا علاقة لها برضا او غضب الله، أفحمني بأنني لست بقارئ بما فيه الكفاية في كتب الفقه، وأن الامام الفلاني والعلاني الذين لا أعرف أسماؤهم والذين ماتوا من قرون قد شرحوا وبينوا اسباب الكسوف والخسوف، رددت عليه بقولي " إنا لله وإنا اليه راجعون"

الحادث الثاني حدث هنا في أمريكا،

حيث قدم أحد "مشايخ الأردن -الوهابيين- وهو شاب في الثلاثينيات، وقدموه ليخطب الجمعة في أو جمعة له في أمريكا، وإذا به يدعو المصلين لمقاطعة المتاجر المملوكة لأمريكان والبحث عن الاماكن التي يديرها "مسلمون".

الامريكان الذين قبلوه ان يعيش على ارضهم وبينهم، يقوم بمحاربتهم بمجرد أن وضع رجله على أرضهم،

فعلها أيضا الشيخ عمر عبد الرحمن وهو -أزهري- للأسف، حينما قبلته أمريكا لاجئا سياسيا تنفق عليه من أموال دافعي الضرائب الامريكان، فيكون رده للحميل أن أفتى لأتباعه مشروعية أن يسرقوا بنوك (الكفار) وان يهاجموا وأن يقتلوا اليهود وأن يحاربوا الغرب الكافر وأمريكا بضرب طائراتهم واغراق سفنهم وقطع طرق المواصلات والسكك الحديد، بالإضافة لربط فتاواه بما حدث من محاولة تفجير مبنى التجارة العالمي عام 1993.

[eslam elmasre]

احييك اخي الفاضل د عادل على هذا الموضوع القيم

للاسف

مانعاني منه الان في مصر والدول العربية والاسلامية بسبب اصحاب الثقافة السمعية والذين كانو اكبر مروج للكذب والتدليس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بجهل وبقلة وعي فقط لانهم مجرد ناقلين من شيوخهم الذين يملون عليهم الدين ويصبونه في عقولهم صبا حتى شاهدنا الارهابي والمتطرف والعائد من القرون الوسطى يريد ان يعيدنا معه اليها بالعافية ولي الذراع

اقل شيء يجب ان يتصف به الواعظ في المسجد هي إجادته للغة العربية فلا نجده ينصب المرفوع ويرفع المجرور في صورة مقرفة للغاية ان تشعر وانت غير متخصص بان هناك في المتحدث شيء غلط ينطق به فانت بفطرتك لا تستصيغ اقواله بسبب اصراره على نطق الكلمات بطريقة مستفزة تجعلك تطلب منه ان يذهب اولا لتعلم نطق اللغة العربية بطريقة صحيحة حتى لا يصبح اضحوكة او انه يعتمد على عدم اكتراث المصليين له بسبب اللت والعجن والتطويل والمط من غير داعي الا انه يعتقل المصليين ويفرض عليهم جهله وخيبته اللغوية ويعتمد في ذلك على انهم جاءو طواعية وبأرجلهم اليه وهذا يكفيه حتى يتمرد المصلين عليه ويتأففو منه يضطر لان ينهي خطبته التي لا معنى لها ولا قيمة فكرية تذكر

هم لا يعلمو ان الوقوف امام الناس في خطبة الجمعة هي مسؤولية كبيرة لا يعلم مداها الا الفاهمين والعالمين لذلك يحجم الكثير منهم عن تحمل هذه المسؤولية ويحملها هؤلاء الاقزام والمصابين بجنون الشهرة ومرض الخطابة

نقل لي احد اقربائي معلومة لست متأكد منها وهي ان خطبة الجمعة في العراق في عهد صدام حسين كانت توزع على جميع المساجد مكتوبة يقرأها الخطيب امام المصلين دون اجتهاد منه سواء اضافة او حذف

ارى ان هذا انسب حل لهذه المشكلة التي تؤرقني كثيرا منذ فترة بعيدة

تم تعديل 28 سبتمبر 2013 بواسطة eslam elmasre