رحماك يا ساره

[suma]

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف تجرأت يا سارة !! ومن أين آتتك القدرة على فعل هذا بي؟؟

على فكرة سارة دي التي اتحدث عنها هي حفيدتي التي لم تتم اربع سنوات بعد ، كنت أحسب أنني أملك ترويدها ولكن يالا العجب هي التي رودتني وغيرت من ثوابت يومي أصبح يوما جديدا لم أعرفه ولم اتعود عليه ولا كنت أريده هكذا ولكن سارة فعلت .

في غمرة فرحتنا واستعدادنا لتهيئة سارة للذهاب للمدرسة في اولى مراحلها التعليمية ؛ تمرض المسكينة ولا يكون أمام والدتها الطبيبه إلا الجده (وهي أنا ) كي ترعاها في ذلك الظرف ولم اقو على الرفض اشفاقا على ابنتي الحائرة وحفيتدتي التي التي لا يمكن تركها معى المربية وهي مريضة .

وجاءت سارة واحتلت بيتي اسبوعا كاملا لا تستغربوا من كلمة احتلال دي لانه فعلا هكذا لأن مره لم يعد بيدي كالسابق ، كنت أحسب أن مواعيد الدواء ونوعية الطعام هي كل ماىفي الأمر ولكن خاب ظني فالأمر أكبر مما أظن

تخيلوامعي طفلة في سنواتها الاولى مع جده بلغت من العمر ما بلغت وقدرهما غان يكونا معا طيلة اليوم .

في باديء الأمر توقعت ان الأمر سهلا عمري كله وأنا للشابات والشباب وأعلم واعرف كيف تكون السيطرة في كل الأحوال .

كان يومي يمر كما أهوى لا ارتباطات ولا مواعيدأدخل المطبخ إذا اردت أنام وقتما شئت وكنت اعلم أن بمجيء سارة سوف يحدث تغيير ما ، وكانت المفاجأة الأولى تغيير نظامي لابد ان استيقظ مبكرا وهذا ضد ساعتي البيلوجية فعقلي لا يسيقظ إلا بعد العصر تقريبا ممكن اكون في قمة نشاطي بدءا من المغرب وممكن اظل اعمل الى الصباح أما ىبعد الفجر أفضل آلا يتعامل معي أحد فأنا لصست انا وقتها وقد كان زوجي رحمه الله تعالى يعلم هذا وقبل بالأمر الواقع ولم اتغير ولا هو تعودعلى التأخير في النوم ولا أنا تعودت على البكور في الإستيقاظ ..أي نعم كنت أعمل وكنت ساعتها اقوم قهرا وكان عندي أطفال وكنت استيقظ لهم على غير عادتي أما والكل كبر وتزوج--إلا آخر العنقود--فعلي اذاى ان اتمتع بحريتي واعود لسابق عهدي .

الست سارةكنت اصحو مبكرة لسيادتها واعد افطارها واقص لهاى بعض الحكايا التي أكاد اتذكرها ----- كانت ساقاي متمردتان علي ولا اتنقل داخل شقتي الا بالألم واقتنعت بمشاوير وقت الضرورة بها فإذا سارةلا ادري ماذا فعلت بي كنت اسير وراءها في كل مكان او اقوم لالبي طلبا عاجلا لها ولا اهمية له في نظري اولا كنت احس بالجبر وبعدها قمت حبا فيها وهذا ثاني انقلاب حدث في يومي .؟

وثالث انقلاب احدثته سارة هو العبث بأشيائي والتي لا اطيق لمسهامن سواي ..أوراق دفاتر ..كتب البومات الصور بعض الأنتيكات التي لها ذكرى في نفسي -كل هذا انتهك منها وكتمت صراخي بداخلي وقت رؤية ضحكتهاالبريئة قائلة : انا بلعب يا تيته خلاص العبي ياى روح تيته .

اعتدت على مقعدي الوثير والذي يريحنيوقت القراءة ،احتله هي قائلة لن اجلس الا هنا!! يا ربي ماذا افعل؟ معلهش صغيرةومريضة وأمها كبرى بناتي تركتها تجلس .

لم استطع متابعة برامجي المفضلة في التلفاز لأنها تحدد لي ما يرى (كانت تخاف من اي برنامج اخباري بعدما شاهدت في بيت ابيها مناظر القتل والذبح اصبحت خائفة ابدا)

كنت أحب أن اقضي ليلي في تصفح الصحف النت واتنقل بين المواقع الاخبارية ..طبعا لم استطع اسبوعا كاملا من ممارسة ما اعتدت عليه خضوعا لعيون صغيرتي .

تغيرات كثيرة لا يمكن حصرها بعضها تقبلتها طوعا والكثير منها كرها....ومر الاسبوع بسلام ورجعت سارةالى بيت ابيهاوقد برئت تماما وعدت انا إلى سابق عهدي وإلى نظامي الاول وعدت الى مقعدي المفضل وصحفي ولكن كانت سبع ايامجميلة رغم ما بها من تعب .

سومه