تعودنا من إعلامنا المصري نوع من اللف و الدوران .. لا تجد معلومة على بلاطة و هذا الأسلوب ليس وليد اليوم أو الأمس أبناء جيلي يذكرون المقال الأسبوعي "بصراحة" للكاتب هيكل و كيف كنا نقرأ المقال و هو أبعد ما يكون عن الصراحة كل منا وقتها كان يجتهد لقراءة المقصود من المقال و كنا نخرج منه بقدر كبير من الضباب.
في هذا المقال الذي أنقله لكم كاتبته من أول سطر إمتشقت حسامها أقصد قلمها و فاجئتنا بعدة سطور بحقائق بالأرقام عن أشياء أقرب إلى الحديث عن الأبقار المقدسة ... لم أرى كاتبا و أنا مدمن قراءة ط
لمن يملك سيارة بمصر ، هل أنت مقتنع بشراء حقيبة إسعاف ووضعها فى السيارة ؟ وإذا كنت غير مقتنع فماذا سوف تعمل ، هل تشتريها وخلاص خوفا من الغرامه ؟
أنا شخصيا لن أشتريها تعبيرا عن رفضي لهذا التهريج حتي لو دفعت الغرامه
أيامي السبعة !!
(1)
السبت :
ألقى علي مكتبي نسخة من الجريدة ..
أشار بأبهامه فوق المقالة الكبيرة وقال :
اليست هذه مقالتك التي طلبت رأيي فيها منذ يومين ؟
بدون أن انظر الي الجريدة اجبت : نعم !
- ولكنها منشورة باسم كاتب أخر !
* نعم .
- ألن تكف عن بيع مقالاتك لتنشر باسم ادعياء الفكر !
تنهدت و رسمت علي شفتي ابتسامة وأنا اقول:
صديقي ..قديما كنت اثور كالبركان عندما اعرف ان أحدهم اعتدي علي واحدة (بنات ) افكاري ..
قاطعني قائلا : والأن ؟
* الأن ... جعلت مني الأيام (قواد ) لـ (بنا