لا حياة لمن تنادي ..... فلماذا

[المنطقي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الوطن العربي ممزق والحكومات غارقة في مشاكل التنافس في ما بينها على

الافضل وحب الظهور بمنظر حضاري يوازي الغرب ولا كن مع الاسف في المنظر

فقط أما الفرد العربي فعليه خلفيات هذه النزاعات فهو يتحمل الضرائب

وارتفاع الاسعار المستمر والاحتفاظ بمستوى الدخل وكأنه فرض عليه هذا

المدخول مدى الحياة فراتبه الشهري لايكفيه الا لبضعة ايام فقط والباقي ؟؟؟

ولاكنه يتحمل ويكابر ويصبر على اساس أنه في حالة حرب وان العدو متربص به

في كل مكان ويجب تجهيز الدولة بالاسلحة لمواجهة هذا العدو

وهذه هي الاوهام أين هذه التجهيزات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أين هذه الحرب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أين المواجهة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لانرى سوى استنكار وشجب وأدانة من هنا وهناك وعلى الفرد العربي

أن يسكت ممنوع الكلام ممنوع الرأي ممنوع حتى السكوت بل يجب أن نهتف

بأسم الرئيس أو الملك أو الامير المسموح هو

بالروح بالدم نفديك يا فلان عاش فلان وحتى وصلت بنا الجرأة الى

القول لبيك يا فلان لبيك يا فلان

والرئيس يبتسم او الملك او الامير ويلوح بيديه وكأنه حرر القدس وأسترجع الجولان

وحرر العراق وأسترد باقي الاراضي المحتلة في لبنان وأسترد

كل المغتصبات للوطن العربي يكفي ان يستعرض الجيش وأن يعلق الاوسمة

ولانعرف لما هذه الاوسمة ؟؟؟؟؟

نرى ونسمع بالمحطات التلفزيونية والاذاعية وكل محطة او اذاعة تتغنى

برئيسها وقد أفتتح معرضاً فنياً أو أفتتح مهرجاناً غنائياً والى أخره

وأين أنت ايها العربي أنك في الحضيض لا أحد يسمع صوتك ولا يأبه لكلامك

فتكلم كيف ماشأت وكتب كيف ما اردت وأصرخ بأعلى صوتك

فلا حياة لمن تنادي

فلماذا أتعب نفسي وأكتب هذا الموضوع

[White heart]

...هذه هي الاوهام أين هذه التجهيزات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أين هذه الحرب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أين المواجهة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بل من هو العدو تحديدا؟؟؟!!!

...لماذا أتعب نفسي وأكتب هذا الموضوع

التفاعل أمر إيجابي .... و الإنعزال و التقوقع أمر سلبي.

فأنت بتفاعلك و تفاعل غيرك الإيجابى، يتم تحقيق مقولة "مواطنين و ليس متفرجين"، و بمثل هذا تبدأ فى معظم الأحيان خطوات نحو التغيير. فلا تيأس و اكتب، و ثق انه هناك دائما من يسمع، فإن لم يسمع من هو على الأرض ... فمن هو فى السماء يسمع كل شئ و بكل تأكيد.