الشاعر الحزين بتاريخ: 11 أبريل 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أبريل 2005 جميلة وذكية وثرية وأهلها مهتمون بها ويلبون كل طلباتها... رفضت العديد من العرسان... ورفضت فيمن رفضت صديق شقيقها الذي تقدم لها لأنه لايتمتع بالمواصفات التي وضعتها لفارس الأحلام (عيون خضراء، أموال ومنصب راقي).... وعندما بلغت الثلاثين عاد صديق شقيقها للتقدم لها مرةً أخري وضغط عليها أهلها للقبول فقبلت الزواج به وهي تشعر أنه أقل من مستوي أحلامها..... بدأت الحياة الزوجية... ومن أول يوم بدأت تعامله معاملة سيئة وبكل جفاء وهو يعاملها بكل الحب والود ولايعاتبها أبداً ويلبي كل طلباتها... وهي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم وتثور عليه لأتفه الأسباب ولا تتحدث معه ولاتجامله في أي مناسبة وهو يزداد صبراً وحباً ويكتفي بالنظر العاتب فقط ويعتذر لها في كثير من الأحيان ولاشك أنه تأكد من أنها ليست فقط لاتحبه ولكنها أيضاً تكرهه....ثم آتي الحمل وبدلاً من أن تفرح به حاولت إجهاض نفسها لعدم رغبتها في مايربطها به ولكن شاء الله أن يكتمل الحمل... وأنجبت طفلاً جميلاً وفرح زوجها فرحة طاغية كفرحة الأطفال... ساعتها نظرت إليه وتعجبت... ياله من إنسان طيب القلب، وحدث التحول من ناحيتها فقد اكتشفت ولأول مرة أنها متزوجة من إنسان طيب القلب وأن جميع من حوله يحبونه وأنه لاذنب له في أنه لايملك المواصفات الخيالية لفارس أحلامها الوهمي... وبدأت تغير معاملتها له وتستمتع بحديثها معه وتكتشف أنه يتمتع برجاحة عقل ورأي صائب وأصبحت اللحظات التي يقضيها في البيت هي أسعد الأوقات بعد أن كانت أتعس أوقاتها فيما سبق... وسبحان من بيده قلوب البشر.... وسألته بعد ذلك لماذا صبر عليها كل هذه المدة فأخبرها أنه الحب!! إنه يحبها منذ زمن وكان لديه دائماً أمل في أن تتغير!! بعد مدة شعر ببعض التعب وأخبرها أنه مرهق فقط بسبب العمل... واستمر هذا الأمر لمدة سنتين ثم فجأة ظهر عليه المرض الشديد... ثم... ثم رحل عن الحياة فجأة في ريعان شبابه... واكتشفت بعد رحيله أنه كان يعلم منذ فترة بأنه مريض بمرض خطير ولكنه أخفي عنها الأمر حتي لايثقل عليها واكتفي بأن يعيش آلامه منفرداً ويتردد علي المستشفيات وعلي معامل التحليل وحيداً... لقد بكته زوجته بكل دموع العالم وحزنت عليه حزناً شديداً وندمت أشد الندم علي الفترة التي أضاعتها في أول زواجها في المشاكل.... وعرفت قيمة ماخسرت... من واقع الحياة أتت قصتنا... ومازالت دروس الحياة مستمرة... إن مثل هذا الرجل أصبح نادراً حتي لاتكاد تجده... قمة إنكار الذات والعطاء بلاحدود وحسن الخلق لآخر مدي... لابد أن يرحل مبكراً فمثله كيف سيعيش في هذه الحياة؟؟! إذا أحب أعطي وإذا ظلم صبر ويتألم في صمت حتي لايزعج الأخرين لأنه اعتاد العطاء ولم يعتد الأخذ... إن السعادة قد تكون في أيدينا ونحن نجهل... ولن نشعر بقيمتها إلا إذا فقدناها... ساعتها لن ينفع الندم... فلنحاول أن ننظر حولنا ونتأمل في نعم الله فقد يكون هناك من يحبنا ويعطينا بلاحساب ونحن لانشعر به وقد يكون قطار السعادة واقفاً في انتظارنا فلنلحق به قبل أن يغادرنا... فاللهم امنحنا فقط فهماً وقدرة علي العطاء... فقط يارب.... الشاعر الحزين زائراً لمهبط الوحي رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
TOXIC بتاريخ: 24 أبريل 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 أبريل 2005 أنتا عايز تحزننا ليه يا عم ليه كدة العملية مش ناقصة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان