موظفستان

[Sherief AbdelWahab]

من خداع الذات بمكان قصر مناقشات تغيير مصر على الجانب السياسي ، هناك جوانب أكثر خطورة وأغرب تستحق المناقشة ، من بينها دولة الموظفين التي نعيش فيها .. ليس فقط الموظفين بل من يعيشون بعقليات الموظفين ، بجمودها ، بتملقها ، بنفاقها ، وبأشياء أخرى..

مثال صغير من وحي متابعتي وهوسي بكل ما هو تليفزيوني :

هاج وماج عدد من مهندسي الديكور لا لشيء إلا لإسناد البيت بيتك ولاحقاً ديكورات قطاع الأخبار لشركة خاصة .. وعليه ، فقد حرك هؤلاء ، معهم مستفيدون آخرون من عهد صفوت الشريف ، الصحافة المصرية على البرنامج ، وعلى التليفزيون المصري فقط لأنه لا يزال يقدمه..

عندما تفكر في الموضوع تجد أن أصحاب القضية ليسوا أصحاب حق ، مجرد أناس عينوا بالواسطة لا يفقهون قولاً في مجالهم ، عندما أحسوا فقط أن مصالحهم قد هددت.. لزقوا لصحفي أو اثنين من إياهم ، وأبرزوا أنفسهم بمظهر الأبرياء الشهداء..

مثال أخطر:

عندما بدأ استحداث نظام الحكومة الإلكترونية ، وبدأ جمع البيانات من المدارس ، اتفرج ع اللي بيحصل:برغم وجود أجهزة كمبيوتر في المدارس ، وفي مصالح حكومية أخرى ، إلا أن المماطلة في تقديم البيانات وتحضيرها في المدارس وصلت لمدى ضخم لا يمكن تصوره ، ولما أحس الموظفون الأكارم بضيق الوقت "عبأوا" بيانات بعضها أي كلام فقط للإفلات من العقاب!..

حكايتان لدي ، وهناك أغرب ، والقاسم المشترك هو الجهاز الإداري ، وعقلية الموظفين التي انتقلت من القطاع العام للقطاع الخاص ، انعدام الابتكار ، الـ red tape، التعامل مع المنصب كغاية تبرر كل الوسائل ، أفيال بيضاء وكتل من الموظفين بلا عمل فقط لعيون الواسطة ..

تعالوا نناقش دولة وعقلية الموظف ، في القطاع العام وفي غيره..

خلص الكلام

[mb14]

يبدو اننا ورثنا نظام الموظفين فى الدولة منذ ايام الفراعنه (وقصة الفلاح الفصيح دليل على ذلك) واخذ يتطور خلال العصور الى ان وصل الى هذا الوضع الحالى .

طبعا القطاع العام كان ومازال المرتع الخصب للموظفين والتلاعب والفساد ولكن ايضا للحق كان لدرجة معينة حيث ان الضائعة حقوقهم يمكن ان يلجأوا الى ادارات رقابية خارج اماكن عملهم مثل النيابة الادارية او الرقابة الادارية ولكن الفساد فى القطاع الخاص شئ رهيب ولا توجد رقابة علية ولا يمكن تقديم شكاوى او خلافة لأن العقاب سيكون مباشر وسريع وقاطع لكل شاكى ولا مجيب ولا منقذ الا السكوت والصبر .

ربما تكون القصة التى ذكرتها فى هذا الرابط

تكون حالة خاصة ولكنهاربما تكون تكررت مع غيرى مع انى لا اعمل بالقطاع العام ولكنها شركة مساهمة والمفروض انها مراقبة من قبل الجهاز المركزى للمحاسبات .

ربما غيرى يذكرون اشياء مماثلة لفساد القطاع الخاص اكبر من ذلك سوف نرى.