أنقذوا الموهوبين من "تطوير التعليم"!

[Sherief AbdelWahab]

فتحي سرور خرج علينا ذات يوم بأكذوبة تطوير التعليم ، أكذوبة عشت عمري شاهداً عليها .. بحكم أنني كنت طالباً طوال تلك المرحلة التي شملته وشملت المسكين عادل عز والدكتور بهاء الدين..

عندما وقفت على تلك المرحلة المظلمة من تاريخ التعليم في مصر وجدت أنها شهدت وأداً للمخيلة والابتكار في مصر ، من أناس يفترض بهم أن يكونوا مفكري وعلماء وأدباء وفناني مصر في المرحلة القادمة..

المحصلة: ضعف قاتل في مستوى الأعمال الأدبية التي تقدم من شرائح كبيرة من الطلبة والمتخرجين كنت شاهداً عليه في فترات تلمذتي بالمدارس والجامعة .. أخطاء إملائية ولغوية مهينة .. الأمراض التي عششت في الأدب انتقلت للفن .. صار يصعب وجود أديب حقيقي إلا من رحم ربي من أبطال هذا الزمان..

ماذا يمكن فعله لإنقاذ من يظهر من موهوبين في مصر من خزعبلات تطوير التعليم التي شجعت الحفظ وقتلت الابتكار والتجديد؟

خلص الكلام

[White heart]

ماذا يمكن فعله لإنقاذ من يظهر من موهوبين في مصر من خزعبلات تطوير التعليم التي شجعت الحفظ وقتلت الابتكار والتجديد؟

على مستوى الأسرة، أعتقد ان هذا هو دور الأباء بالدرجة الأولى، عند اكتشاف مثل هذه المواهب لدى أطفالهم، بأن يكون لديهم الوعى الكافي، لتنميتها بشتى الطرق، و أهمها العمل على التكفل بالتعليم الخاص بجميع مراحله، بل و المساعدة على تكملة دراساتهم العليا فى الخارج ... و هذا حتى ينصلح حال التعليم العام.

أما على مستوى الدولة، فهو "الخصخصة" !!

نعم هذه هى وجهه نظرى بكل أسف - و أراها تنفذ على مرحلتين .. الأولى التخلى (ربما تدريجيا) على ما يسمى بمجانية التعليم، و فتح باب المنافسة الحقيقية بين المدارس و المعاهد و الجامعات، و يبقى البقاء للأصلح. أما الثانية ..... فهى أن تعمل الدولة خلال المرحلة الأولى على وضع مقاييس موحدة و مطبقة على القطر المصرى بأكمله ... كأعداد التلاميذ و الطلبة فى داخل فصولهم ... المعامل .... الملاعب ... المكتبات ... مراكز الأنشطة المختلفة ... الخ ... الخ .... و اعتماد مقاييس غاية فى الصرامة على المعلمين، و القائمين على هذا القطاع بأكمله.