اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الصمت الزوجى


bentmasria

Recommended Posts

الصمت بين الأزواج يغذي الطلاق الروحي

تتعرض الحياة الزوجية كسائر العلاقات الأخرى لفترات فتور وبرود وصمت بين الزوجين وإذا لم يتنبه أحد الطرفين ويحاول إسعاف الوضع ومعالجة الخلل. فإن النتيجة هي جفاف عاطفي وتباعد وجداني .. ولا نبالغ لو قلنا بأن الملل "الخرس" الزوجي قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى طلاق روحي بين الزوجين!!! وإن استمرا في العيش معا .. فنجد كلا من الزوج والزوجة يعيشان تحت سقف واحد ولكنهما منفصلان معنويا . وتلجأ الزوجة أحيانا إلى استعمال الأبناء كسفراء.

دائمين أو متجولين بينها وبين زوجها وغالبا ما يسبب صمت الزوج قلق المرأة فالكلام عند المرأة تعبير عن الاهتمام والشوق. أما الرجل فنظرته تختلف تماما حيث يرى البيت مكان الاسترخاء والراحة بعد عناء وتعب يوم كامل.

يقول أحد الأزواج الصمت ليس مرضا على الإطلاق .. بل على العكس فهو أحيانا علاج فعال لتجنب المشاكل والاختلافات !! فبدلا من التحدث والمعارضة التي قد تنتهي بالمشاجرة .. فالأفضل هو السكوت . وصمت الزوج في بيته سلوك طبيعي ولا داعي للقلق تجاهه ولا أتصور أن هناك مشاكل نتيجة هذا التصرف.. فالزوج يعود للبيت بعد قضاء فترة طويلة في الخارج تعرض فيها للإرهاق الشديد نتيجة العمل لذا لا عجب انه استهلك كل طاقته وقواه في حين أن الزوجة خاصة غير العاملة تكون على العكس من ذلك وتريد من يتحدث معها ويخرج بها لكن الحل الأفضل برأيي أن تتفهم طبيعة زوجها وانشغاله وعدم قدرته على مواصلة الحديث معهاوانه قبل كل شيء بحاجة للراحة والطعام والنوم.. وبعد أن يأخذ الزوج قسطامن الراحة والنوم عليه أن يجالس زوجته ويعوضها عن الفترات التي قضتها بالبيت من دونه.

حوار ونقاش

السيدة تقول : المرأة بطبيعتها تحب الزوج الباسم الذي يعيش كل أوقاته في مرح وضحك ولا تحب الرجل النكدي الصامت الذي يشعر بأن الصمت هو الباب الذي يبعد عنه كل المشاكل.. فالحياة حوار ونقاش .والصمت سلاح الضعفاء ولا أحب أبدا الزوج الضعيف.. وحتى لو كانت هناك مشاكل بين الزوج وزوجته فالصمت يزيد من تعقيد الأمور وإذا كان سببه وجود مشكلة فالأفضل المبادرة بحلها ومناقشتها لأن السكوت يزيد الأمور تعقيدا.

رجل صامت

وأخرى تقول: زوجي رجل صامت في كل الأحوال في الأحزان والأفراح وعندما يخرج من البيت ويذهب لأصدقائه تزول عنه عقدة الصمت.. ولا أعرف سبب صمته في البيت وكلما حاولت استدراجه في الكلام والضحك أجده يتصرف بشكل جاف.

وتضيف: في بداية أيامنا الزوجية كان يضحك ويتشاجر معي ويرجع ليرضيني بعد طول فترة الزعل أما بعد مرور سبع سنوات فالأمر اختلف تماما.. ربما ذلك عائد لتزايد الهموم والمشاكل والانشغال بتربية الأبناء وقضاء حوائجهم وقد حدث أن صارحته في هذا الموضوع ورد علي بكل برود "لقد كبرنا على الضحك والنكتة" ولم اقتنع طبعا بكلامه لذا فإنني عندما أرغب في الضحك وإخراج نفسي من الحياة الروتينية أذهب للأطفال وأضحك معهم حتى لا تموت نفسي وأفقد الإحساس بالحياة.

زهد

الأخصائية الاجتماعية سوزان أحمد تقول إن الأسباب التي تدفع الزوج لأن يعامل زوجته بطريقة سيئة ويمتنع عن الحديث معها هي البيئة الحقيقية للزوج..

فعلى سبيل المثال عندما يشاهد الطفل أباه وهو يعامل أمه بهذه الطريقة تظل الصورة مطبوعة في خياله حتى عندما يتزوج فيعتقد أن تلك هي الطريقة المثلى للتعامل مع المرأة.. وهناك فروق بين الكراهية والنفور.. فالشائع أن يكون هناك نفور بين الزوجين في مرحلة أو أخرى من تاريخ زواجهما لكن الكراهية تولد أذى بدنيا أو ماديا او نفسيا او معنويا.. وقد يحدث أحيانا نفور بين الازواج مع طول فترة الزواج نتيجة لاسباب مختلفة منها عدم الصراحة والوضوح بين الطرفين. أو عدم التجديد و"الروتين" والرتابة في العلاقة الزوجية .

وتضيف الأستاذة سوزان قائلة الصمت بين الأزواج نوع من زهد أحدهما في الآخر ذلك أن امتلاك الشيء يؤدي إلى الزهد فيه. بمعنى أنه قبل الزواج كانت هناك جاذبية معينة لدى كل طرف تجاه الآخر. ولكن بعد الزواج تقل هذه الجاذبية نتيجة لثبات المظهر. حيث يألف الزوج رؤية زوجته. وعادة ما يبدأ الصمت عندما لا يجد الزوج المظهر الجميل للزوجة. لأنه لو تكلم فسيكون كلامه نقدا. ولذلك فإن الصمت عند الرجل ليس دليلا على الرضا. وإنما هو أحيانا بديل عن النقد.

علاج بسيط

هناك نقاط بسيطة لو حاول تطبيقها كلا الزوجين فسيلاحظان تغيرا جذريا في علاقتهما الصامتة ومنها مثلا: التجديد في المنزل .. من ترتيب للأثاث وتنويع في الديكورات. اللباقة في الحديث الجذاب وإثارة الموضوعات الشيقة وعرضها بصورة لطيفة لا تثير الجدل .. الابتعاد ولو لفترة مؤقتة ليتم الاشتياق .. والزوج لابد ان يكون متجددا ومتغيرا .. فكما يحب من زوجته أن تتجمل له . عليه أن يجيدالطرق التي يتجمل فيها لزوجته. .. على الزوجة ألا تشعر زوجها بأنه في حالةاستجواب وعليها أن تختار الحديث المناسب قبل أن تشتكي من صمته . فليس من المعقول أن يكون كل مفردات حديثها قائمة من الطلبات التي لا تنتهي .إن التوافق الزوجي مطلوب فلا بد أن يكون هناك تشابه في ميول الزوج والزوجة والطبائع بينهما ليكمل احدهما الآخر وبالتالي يسود الحب والفهم المتبادل بينهما حتى اذا صمت الزوج نجد زوجته المتفاهمة تعرف جيدا سبب هذا الصمت وتحاول بذكائها تغيير هذا السلوك . طبيعة الأنثى تحب أن تسمع كلمات الاشتياق من زوجها لذا كُنْ على اتصال دائمابها .. كلمها في اليوم أكثر من مرة .. قل لها بصدق إنك مشتاق جدا إليها وللعودة إلى البيت ورؤيتها .. اتصل بها فقط لتقول إنك كنت تفكر فيها..

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

الصمت برأيي مرض وراثي .. نتناقله عبر الأجيال .. لكن أحياناً يكون الصمت غير مرضي بالمرة ، فقط لأن الطرفين لا يرون شيئاً يستحق الكلام.. (ففي الخطوبة يتم استنفاذ بطاريات الكلام كلها) .. أو لأن أي من الطرفين يخاف من رغي الطرف الآخر .. "أنا لو اتكلمت ح تطلع زي المترليوز وتحكيلي على قصة حياة أهلها من خوفو لحد شعبان عبد الرحيم".. وهكذا..

ما يضاعف من مشكلة الصمت الزوجي هو حقيقة أن كلا الطرفين لا يعرفان ماذا يريدان بالضبط.. من الزواج!

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

لايجب ان ننسى انه يوجد اشخاص بطبعهم يفضلون الصمت ...لكن هؤلاء من الممكن ان يعبرون عن اهتمامهم بالطرف الآخر بشتى الطرق ..

هو مش مجاله .........لكن فاكرين فيلم عيلة زيزى ؟؟؟

فؤاد المهندس كان فقط يفكر فى الماكينة وفى المصنع ....حتى مكانش بيعرف يتكلم مع خطيبته ..لكن عندما تفهمت هى الوضع وكيف يحب عمله ...نجح مشروع الزواج ..

هى حكاية كوميدى لكنها واقع ...

مفروض كل واحد يعرف اهتمامات التانى ....

يعنى واحد طول ما هو فى البيت بس بيشوف التلفزيون ..(( وقناة الجزيرة والسى ان. ان ))...

وهى بتذاكر مع ولادها والا بتعمل اى حاجة تانية ....

طبعا بعد (( جرعة النكد )) من الأخبار اللى هو شافها ....وغلبها هى مع الأولاد ...ننتظر ايه ؟؟

ممكن هو يتعطف ويقول ........مش حانتعشى ؟؟؟

وهى ترد عليه ....ماعندك الأكل فى المطبخ انا مليش نفس .

ويوم يجر يوم .......هو حاسس انه مطحون ومظلوم ....وهى حاسة انها انضحك عليها ...

والحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟..........بسيط وسهل .

فكر تحل مشاكل بيتك قبل ما تندمج فى معرفة مشاكل الدول ....اللى ليها ناس رؤساء بيسرقوا ..آسفة آسفة قصدى بياخدوا مرتبات علشان يحاولوا يحلوا مشاكل الشعوب ...عن طريق اجتماعاتهم ومقابلاتهم وسفرهم ....وانت لو معرفتش اخبارهم اول بأول الدنيا مش حاتخرب

لكن لو تركت زوجتك وولادك كدة عايشين مع نفسهم على طول ...ممكن بيتك يخرب .

ايضا يجب على الزوجة ان تتخير الموضوع اللى تتكلم فيه وايضا الوقت المناسب ...مش اول مايدخل تقول له الحق الحق ..ابنك ضرب واحد معاه فى الفصل ولازم تروح للناظر بكرة الا عاوزين يفصلوه من المدرسة ...(( ممكن الزوج يضرب الولد ...والولد يبدأ يبكى وبعدها الأم تبكى لأن الزوج قاسى وضرب الولد )).طيب ماكان من الأول ...كنتى تسكتى لحد مايتعشى ويرتاح ..

اقول لكم كلمة سر ؟؟؟؟

احنا كلنا هنا رغايين قوى ....قوى ..

يظهر كل الاسكندرانية كدة ...منعرفش نسكت ...مفيش صمت زوجى ..ولا حتى عائلى ...ساعات كدة كلنا نتكلم مع بعض كل واحد يحكى حاجة واتنين بيسمعوا ..وواحد بيحكى حاجة مختلفة تماما وواحد تانى بيرد على الاثنين ...

مفروض لو واحد من الزوجين لقى الجو مش ولابد ...يبدأ بكسر حاجز الصمت ...

يعنى يوقع كباية على الأرض ...

الزوج حايقول ...ياه...ايه ده ؟؟؟

الزوجة حاتقول بينها وبين نفسها ....الحمدلله ..آهو نطق.

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

الاستاذ شريف

ربما اتفق معك فى ان معظمنا لا يعى غايته الحقيقة من العلاقة الزوجيه ومعظمنا يدعى انه يفهم كلمتا المشاركة والتعاون بمعناهما العميق الى ان يتحول الأمر من مجرد كلام (فترة الخطوبة) الى واقع (الزواج الفعلى) واذا باقدر الناس على الكلام يجاور ابوالهول بل ويفوقه صمتا

والسبب لدى كل طرف مبرر وسبب والحقيقه اننا لا نبحث عن نقطة نتحاور حولها او نتواصل من خلالها حتى لو كانت مشاكل الاولاد والمدرسة ان كانت هى اهتمامنا المشترك

ولا يحاول احدنا ايضا كسر حاجز الصمت كما ذكرت العزيزة مدام سلوى وربما افتقدنا للاخذ بزمام المبادرة اعتقادا منا ان الحل ليس هناك او كما نقول (مفيش فايدة)

عاصرت الكثير من التجارب التى تفتقد الحوار حول كل شىء رغم تقارب السن والذى كان عاملا اساسيا فى التباعد فى الاجيال السابقة ورغم التماثل او التوازى فى الخلفيات الثقافية او العلمية وكذلك ربما تشابه مجال العمل لكن مازلنا لانريد ان نحكى عن قصصنا اليوميه ومشاكلنا الصغيرة رغم انها قد تفتح مجالات نقاش مرنة تقربنا من وجهات النظر وتطرح حلولا ومجالات مفتوحة للحوار

وربما لو استمع احد الطرفين لملخص يوم الاخر لزادت قدرته على استيعاب الجهد المبذول ويتبع هذا مراعاة ان لا نجهد بعضنا البعض بقية اليوم وما يتاتى من ذلك

الى آخر الامر

اترك لكم المزيد من الحوار والطرح وللحديث بقية

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

تحياتي لكم جميعً ، ولعلي أضيف لذك :

الصمت بين الأزواج له أسباب عديدة تناول بعضها من سبقوني ، ولعلي أضيف لذلك أنه قد لا يكون هروبًا ، وإنما هو نوع من الرد ، إلا أن الزيادة منه قد تفسد الحياة الزوجيه جميعًا ، لذا فهو أشبه بالملح ، تستسيغه أو قد تستعمله أو تتقبله من الطرف الآخر ، ولكن بقدر .

أحيانًا ينشأ من عدم إلتزام الطرف الآخر بكتمان السر ، فهو دائم الحديث مع الجميع دون تمييز ، ودون مراعاة لما قد ينشأ عن ذلك ، وهذا يدفع الطرف المقابل للصمت.

اختيار الوقت أمر حيوي جدًا ، فالرجل بعد يوم حافل بالجهد والعناء يتوقع أمورًا ثلاثة من زوجته (ربة البيت) ، فأولها : أن تستقبله في أحسن هيئة وأرق عبارة فتمتص منه عناءً ينوء بحمله ، ثانيًا : لاتبادره بالأسئلة والإستفسارات أو بالإستجواب والتأنيب ، ثالثًا : أن تهيئ له الجو الهادئ بالمنزل من حيث النظافة والرشاقة والجمال ، وإعداد الطعام المناسب ، وإعداد لوازم أولادها، عندها سنجد الزوج شعوريًا أو لا شعوريًا تتغير هيئته ، وتنير سريرته ، ويبدأ في حوار هادئ وجميل ولطيف مع زوجته وأسرته.

وهنا أو أن أشير لعدة أمور :

- من فضل الله علينا ، ونعمه إلينا أننا نأتي إلى الدنيا بفطرة صافية نقية ، يقول عليه الصلاة والسلام ( ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه ) ، ثم تأتي الحاجة للبناء في هذه الأرض الطيبة بغرس المعاني والقيم والآداب التي ستكون الأداة الفعالة ، والوقود الذي يعين المرء في حياته ، ويتجاوز به عقبات الحياة.

- دور المرأة في ذلك أكثر بروزًا فهي بالمنزل أقل ضغوطًا ، ومعها متسع من الوقت ، ولديها حرية التقديم والتاخير وفق مقتضيات الأمور، كما أن الله حباها بالعديد من المزايا كأنثى ، فمن ذلك أن حاسة الشم عندها أقوى ، وقدرتها على احتواء الرجل أكبر، وغيرها كثير..

- من نعم الله علينا ما نجده بين البشر من تفاوت ، ولا نقيم له وزنًا ، بل نظن أنه أمر سلبي ، فهذا الإختلاف وذاك التفاوت يجدد الحياة ، ويذهب رتابتها ويعين على تكامل التجارب وتعدد المهارات والمواهب .

- العلاقة بين الزوجين وبين أفراد الأسرة لاتحسب بالآلة الحاسبة ، وإنما بالإحسان والمعروف ، والتجاوز والفضل كما قال تعالى( ولا تنسوا الفضل بينكم) ، وكما تقول الحكمة : (إذا عز صاحبك فُهن )، ففيها شد وارتخاء ، وتقدير واحترام .

- في الأجيال المتأخرة تستميت الأسر كي يحصل أولادهم على الشهادات ، ظانين أن تلك مسئوليتهم العظمى ، وقل من الأسر من يعد إبنه أو بنته لحياة زوجية هادئة ، يعرف فيها كل شخص ماله ما عليه ، ما هي أدوارهم المشتركة ، كيفية وأساليب النجاح في الحياة داخل وخارج المنزل ، يحترم كل طرف الطرف الآخر ويرعى مشاعره ، ويشاركه في فرحه وحزنه ، وآلامه وأحلامه.

- نتيجة لذلك تنشأ أجيال لا تحب القراءة أو البحث أو المناقشة أو الحوار أو التفكير، حرمت من الفطرة السليمة ، ومن دروس العلم ، ومن مجالسة العلماء ، تعتبر الخروج على من ومايقابلها نوع من التحرر والاستقلال.

- يدعم ذلك قنوات المجون والفجور والدعارة ، وأغاني العشق والغرام والإنحطاط مرئيًا كان أو منشورًا أو مسموعًا ، ومن يسلم من ذلك لا ينجو من سموم السطحية والبرود والتفاهة ، فعشرات بل مئات المعاول تعمل بكل الجد والحزم لتشويه الفطرة لإعاقتها أو تلويثها أو تدميرها ، وما كانت هذه الأمثلة لترعى أسرة أو تبني أمة أو تقيم حضارة ، فهي تؤجج نار الشهوة في الشباب من الجنسين ، والعبارات والنغمات والرقصات ، لكنها لا ولن تقدم له حلاً أوأسلوبًا يعيش به أو يتنير بمثله في أيامه وسني حياته .

- تربت الأجيال البسيطة قديمًا على الرجوع إلى أهل العلم والعدل والإنصاف لاستشارتهم والاستنارة برأيهم والإحتكام إليهم بما يرضي الله ورسوله ، وقد أدركت العديد من هذه المجالس مرافقًا لوالدي عليه رحمة الله الذي كان محل ثقة و تقدير واحترام أهل قريتنا ، الذين كانوا ينتظرونه من أجازة العام للآخر لهذه المهمة ، لسفره بالخارج ، وكما يقول المثل : " اللي ملهوش كبير يشتريلوا كبير"، أما الأجيال الحالية فلا تحترم أو تعترف بالكبير إلا من رحم ربك ، لذا رأينا أننا فعليًا وعمليًا أسوء من الأجيال البسيطة تلك.

- نعود لفطرتنا السوية فنسمع باري البرية يختصر علينا الحقوق المتبادلة بين الزوجين قيقول ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، فحياته مع زوجاته أمهات المؤمنين ، وهل سمعت بمثل هذه الكلمات الرائعات التي قالتها السيدة خديجة لزوجها الحبيب المصطفى عليه السلام ، وقد فزع وتملكه الخوف بعد أن ضمه ملك الوحي : جبريل عليه السلام ، فطمئنته واثقة فقالت : ( كلا والله لن يخزيك الله أبدًا... ..) ، بل وسارعت به ذاك الحبر : ورقة بن نوفل ، كما أن حياة صحابته الكرام ، وما جاء على لسان أحدهم : إني لأتجمل لزوجتى كما أحب أن تتجمل لي ، ثم نرى زوجة تصف زوجها فتقول : كان ضحوكًا إذا ولج ( أي دخل بيته) ، سكوتًا إذا خرج ، آكلاً ما وجد، وتدعو الأخرى لزوجها قبيل مغادرته البيت ، وتوصيه بهذه الوصية : اتق الله فينا ، واطعمنا من حلال ، فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار.

وبعد - فالحياة الزوجية غالية وثمينة تحتاج وتلح لتشيدها وفق قواعد وأسس ودعائم قوية لتقابل ما قد تواجهه من رياح بكل الثبات ، وتكفل الحماية والرعاية لساكنيها ، وننعم فيها بالسكينة والطمأنبنة ، وخالقنا هو الأعلم بنا (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).

أليسَ مِنَ الخسـرانِ أن لياليًا :.:.:.تمرُ بِلا عِلمٍ وتحسبُ من عُمرى

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...