السياسة و إهانة المساجد..

[Guest Mohd Gramoun]

إن ما حدث اليوم في الجامع الأزهر لهو شئ يندي له الجبين.. حتي أماكن العبادة لم تسلم من تطاولات المرتزقة و المدعين و مرتادي المساجد للظهور علي شاشات التلفزة..

وسواء كان الأمر متعلق بالمتحمسين للسيد الرئيس مبارك أو لجماعة الإخوان المسلمين أو حتي لبعض جهات معارضة فإن مساجد الله خصصت للعبادة و إنتهي دورها السياسي منذ فترة و لا يليق بنا أن نسمح بمثل هذه المشاغبات التي حدثت اليوم.

والحقيقة و كما أشرت يوما ما في نهاية التسعينيات و تحديدا مع بدء إنتفاضة الأقصي الثانية التي أعقبت زيارة شارون للمسجد الأقصي و حدوث المظاهرات في الجامع الأزهر.. أنه يجب منع المصلين من إحداث التجاوزات داخل المساجد و الجوامع والمنع يبدا بالتنوير الفكري و النصح و ينتهي بالمنع القانوني عن طريق أجهزة الدولة الرسمية حتي لا يساء إستخدام المساجد و منابرها إن سمحنا داخلها بالمظاهرات..

إلا ان ما أشرت إليه.. و أرسلت نسخا من طلبي لمشيخة الأزهر و وزارة الداخلية.. إما أنه تم تجاهله أو كان مصير تلك الوريقات سلة المهملات ... و تطور الأمر لقيام بعض الشخصيات العامة و من بينهم شيخ الأزهر لمباركة إحدي المظاهرات أثناء الغزو العراقي..إلي أن وصل بنا الحال لما شاهدناه اليوم

يجب علي المواطن المسلم أن يتقي الله في نفسه و في دينه و في بيوت الله التي أسست علي تقوي الله و رفعت ليذكر فيها إسم الله لا أسم صدام ولا عرفات و لا العراق و لا فلسطين و لا حتي السيد الرئيس مبارك ولا أظنه يرضي بما حدث اليوم من مشاحنات و تطاولات و كر و فر بين جموع المصلين المؤيدين و المعارضين لما قامت به مجموعة متحمسة من أبناء حي الأزهر لمبايعة السيد الرئيس مبارك.. و ما تلاه من قيام المعارضين لهؤلاء من المعارضة او ممن لا يرغبون لا في هذا ولا في هؤلاء و تمت بمنتهي البساطة إهانة بيت الله و الإندفاع هنا و هناك و إصابة المصلين و خاصة كبار السن.

يجب علي أجهزة الدولة الرسمية نشر الوعي بين الناس و منع مثل هذه المهاترات و يجب أيضا علي إدارات المساجد ووزارة الأوقاف التنبيه علي المصلين بعدم الخروج عن هدف المسجد و هو إقامة الركن الثاني من أركان الدين الحنيف و التقرب إلي الله بالدعاء و غيره من العبادات لا التقرب من الرموز و الدول ...إلي آخره.

كما يجب علي المواطن أن يعلم ما دوره في المجتمع و ما هو دور المسجد و أن يعرف كيف يؤيد أو يعارض و كيف يعبر عن رأيه بعيدا عن المصلين الآمنيين و بعيدا عن بيوت الله.

محمد جرامون

29/4/2005

تم تعديل 29 أبريل 2005 بواسطة Mohd Gramoun

[عادل أبوزيد]

الفاضل محمد جرامون

للأسف يبدو أن التاريخ يعيد نفسه - بالمناسبة لم أعرف ما حدث فى جامع الأزهر اليوم فليتك تلقى بعض على ما حدث - فى اواخر الستينيات بل أعتقد قبل النكسة عن للسيد الرئيس السادات و كان وقتها - على ما أذكر - رئيسا لمجلس الشعب عن له تسييس الشعور الدينى لمواجهة المد السوفييتى فى مصر.

و كبار السن مثلى يذكرون إحتفالا بمولد السيدة زينب لم تشهده مصر من قبل كرد على الإحتفال الكبير بمرور خمسين سنة على الثورة البلشفية ... و إمتد هذا التسييس بمباركة الجميع كنوع من العودة للتمسك بأهداب ...

و كلكم تدرون المستنقع الذى سقطنا فيه جميعا مستنقع الإرهاب.

منذ أسابيع و أنا أشتم نوع من "دغدغة" المشاعر بين الحكومة و التيار الإسلامى أو قل ممن يمكن حسايهم على التيار الإسلامى ..

و سمعنا أن الإخوان المسلمين على عكس كل فصائل المعارضة على إستعداد لمبايعة السيد الرئيس حسنى مبارك .... بل سمعنا من يقول أن شيخ مشايخ الطرق الصوفية الذى يمثل 11 مليون صوفى - لا أعرف كيف يمثل و من قام بالتعداد - يبايع الرئيس.

هناك رؤوسا غبية تنفخ فى النار ... من أجل مبارك أو هكذا يقولون

[Guest Mohd Gramoun]

بما حدث اليوم من مشاحنات و تطاولات و كر و فر بين جموع المصلين المؤيدين و المعارضين لما قامت به مجموعة متحمسة من أبناء حي الأزهر لمبايعة السيد الرئيس مبارك.. و ما تلاه من قيام المعارضين لهؤلاء من المعارضة او ممن لا يرغبون لا في هذا ولا في هؤلاء و تمت بمنتهي البساطة إهانة بيت الله و الإندفاع هنا و هناك و إصابة المصلين و خاصة كبار السن.

هذا ملخص ماحدث و أظن أن الجزيرة أو العربية قد أذاعت الخبر مصورا ..

اما بقية الرد و مع كامل تقديري فلنفرد لها موضوع آخر...حتي لا يضيع الهدف من الموضوع الرئيسي.

[ابو خليل]

انها ليست أول مرة يهان فيها الأزهر ..

أهانه أول من أهانه من أسس علي منهج الفاطميين الشيعة ..

ثم أهانه نابليون بدخول عسكره لساحة الأزهر بخيولهم وفعلوا ما فعلوه فيه !!

أهانه جمال عبد الناصر عندما ارتقي منبره .. ليخطب في الناس سنة 1956 !! ومنبر المسجد لم يصنع للخطابة ، ونهي الرسول عن مجرد ان يسأل الشخص عن حاجته الضائعة في المسجد !! فما بالك بمن صعد المنبر ولم يفتتح حتي بالسلام عليكم ، بل ( أيها المواطنون !!!)

أهانه من تولى رئاسته .. فلم يحفظ تلك الأمانة .. ولم يدرك أنه جلس علي نفس الكرسي الذي جلس عليه من قبله (بائع الأمراء : العز بن عبد السلام ) ، جلس علي كرسي المشيخة .. فأباح ما أباح وحرم ما حرم ... هداهم الله ..و لا اعني بذلك الشيخ الحالي .. ولكن الكثيرون ممن جلسوا علي هذا الكرسي .. فكانوا جنودا ( لعلي الكبير وعساكره ) !!

لك الله يا ازهر

[Sherief AbdelWahab]

من الذي "لم" يهن المساجد ولم يخرجها عن النطاق الذي رسم لها في نصوص القرآن الكريم؟

التيار الديني فعل..

الطرق الصوفية فعلوا..

الحكومة فعلت..

المعارضة فعلت..

المدهش هنا هو النفاق المزمن والتناقض مع الذات ، فعندما تعزف روزا اليوسف موشحاً طويلاً عريضاً عن عدم استغلال بيوت الله في السياسة لم تنبس ببنت شفة عن دخول مؤيدي مبارك اللعبة ، وكان من باب أولى أن يعلنوا إدانتهم قولاً وفعلاً لتلك الممارسات ليكونوا "قدوة" للاتجاهات السياسية الأخرى "كحزب أغلبية"..

لكن تقول لمين.

هل رأيتم حزباً في العالم بهذه الفصامية؟ يقرر جناح فيه شيء فيفعل جناح آخر عكسه؟

خلص الكلام