شاركوا فى الأحزاب .. أى أحزاب

[عادل أبوزيد]

هذا الموضوع بمناسبة إتهامى بأن مصداقيتى محل شك لإنضمامى لحزب الغد. و ذلك صراحة أو تورية.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

شعرت أن من الأمانة أن أكتب هذا الموضوع و أضع النقاط على الحروف للمثقفين كلهم.

كنت دائما و بتلقائية أستنكر بشدة أنى أنتمى إلى أى حزب حتى عندما تعاونت مع حزب الوفد و كنت أشارك فى ندواته و إجتماعاته و تربطنى علاقات صداقة بقياداته و أظننى أشرت إلى ذلك من قبل .. ومع هذا كنت أستنكر مجرد فكرة إنضمامى للوفد أو أى حزب.

و أظن ذلك كان بطريقة لا شعورية حتى لا ألتزم بأشياء أو مواقف لا ترضينى.

و أنا معكم الآن أفكر بصوت عالى و لم تحدث مواقف أناقش فيها هذه الفكرة بل أنى وجدت كثيرا من المثقفين ينئون بأنفسهم عن الإنضمام لأى حزب بدعاوى شتى أظن أهمها أنه - أى المثقف - يريد أن يكون متأكدا 100% قبل الإنضمام لأى حزب و هذا بالتأكيد غير ممكن.

بعد 29 يناير 2005 وقتها تيقنت أن هناك شئ خطأ و خطأ جسيم .. بعدها بأيام تحادثنا هنا فى محاورات المصريين عن حزب الغد و أذكر أن قلت وقتها دعنا ننتظر حتى تستقر أمور الحزب و نعرف كنهه و نسيت الموضوع.

و لكن الفاضل مصرى قال و إذا كان المثقفين ينئون بأنفسهم عن المشاركة فبمن تنشط الأحزاب ... أو شئ شبيه بذلك و كأنما سكب على "جردل ماء"

إن تقاعسى ليس إلا نوعا من الهروب من المسئولية و إتخذت قرارى و إنضممت للحزب.

و لا أدعى أنه أحسن حزب أو أن أيمن نور منزه عن الأخطاء و لكن الأمر الذى لا يدرك كله لا يترك كله.

و لكن هذا الإحجام يبدو أنه راجع إلى الموروثات حيث كانت الأحزاب تقريبا متفرغة للنيل الشخصى من أعضاء و قيادات الأحزاب المنافسة.

و أجد الآن أيضا فى كل وسائل الإعلام حملات التخوين و التلويث على الجميع.

و أظننى كتبت - أو إنتويت أن أكتب - موضوعا عن هوجة التخوين.

يسألنى سائل و ماذا بعد و لماذا كتبت

سادتى

الوطن لنا كلنا و علينا كلنا ألا نتقاعس و لا أظن أنا شخصيا أن كل أعضاء الحزب الوطنى سعداء بأداء النظام بل أجزم أن فيهم من هم أكثر وطنية منا كلنا هنا فى محاورات المصريين و نفس الكلام ينطبق على باقى الأحزاب.

و نحن هنا فى محاورات المصريين توصلنا إلى شبه صياغة للحلم المصرى أو الحلم الذى نريده لمصر و ذلك بجهد و مثابرة طوال ما يزيد عن خمس سنوات.

مشاركتنا فى الأحزاب و أكرر أى أحزاب ربما تمكننا من دفع هذه الأحزاب لتبنى أحلامنا ... لمصر و المصريين.

فهيا للعمل و لن تصلوا أبدا إلى يقين 100% كما أنه من العادى أن تصيبك شظايا التخوين و العمالة لا تهتم و لكن إحرص أن تكون نبيلا و شريفا فى ممارستك للحياة العامة

[ماركيز]

اؤيد مطلبكم الخاص بانتساب المصريين لاحزاب تتبنى همومهم وطموحاتهم فلا يليق ببلد مثل مصر ان تكون المشاركة الحزبية مجر ارقام متواضعة فى ضل ديمقراطيات تغزو الدول الافريقية التى كنا نتندر على اسمائها وصارت الان دولا تشكل الحومات بها عن طريق احزاب :) :D :wub: :wub: :wub: :wub: :wub: :wub: :wub: