عادل أبوزيد بتاريخ: 5 مايو 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 مايو 2005 وصلت على البريد و هى بمناسبة ايوم العالمى للكتاب و الكاتب هو خبرى شلبى عبد الرحمن الأبنودى أخر الليل ... وكالة عطية يلمع بعض الأدباء كالشهب التي سرعان ما تنطفئ يجف المنبع فتخمد الجذوة . أفضل المبدعين هم هؤلاء الذين يعملون بدأب وبدوافع ذاتية . لا يهرولون نحو رنين الاسم , وبهرجة التواجد واحتجاز المقاعد الأمامية بالمزاحمة وصراع الأكتاف . لقد كشفت لنا الحياة الأدبية في سنواتها الأخيرة عن مبدعين فضلاء منعهم عفافهم الإنساني وحياؤهم الحقيقي من مغادرة الصفوف الخلفية أو الالتجاء بالظل . حين انقشع غبار الهرولة بفعل الزمن وعوامل التعرية كشفت المعادن الأصيلة عن نفسها . ذلك العملاق المختبئ خلف جسده القصير ونظارته السميكة يكتب بدأب وصدق ومعاناة لأكثر من ثلاثين عاما , تنتشر أعماله في صمت , وتقابل بصمت فان السكوت على إنجازه الروائي طوال ذلك الزمن يورث العار والرعب . انه الروائي العملاق "خيري شلبى" ابن جيلي , الذي احتمى بتجربته الخصبة منا .من الدخول في تجاربنا السياسية الساذجة لينكب على عالم ثرى عاشه طفلا وصبيا وشابا وكهلا وشيخا . وأحسن أن الزمان لم يتسع والعمر لن يكفيه للتعبير عنه , ورغم أنه نجم بارز بين نجوم الستينات إلا أن أكتاف الستينات أزاحته ليخرج عن دوائرها وتقع عليه اللعنة التي وقعت على كل من لم ينخرط في سلك الشللية السياسية يبغى حمايتها قرأوه لكنهم لاذوا بالصمت الذي يليق بمن يخفى جريمة . إن تجربة الفقراء التي عاشها خيري شلبى في أحراش ومستنقعات وهوامش قرى ومدن كفر الشيخ, لا تختلف كثيرا عن تجربة الشظف والفقر التي عرفتها طفولتي في قريتي الصعيدية وهى التي شكلت كتاباته ووهبته غيطانا لا تحدها حدود لتجربته الحياتية التي عبر عنها بطرق عجيبة فذة. منحته التجربة كتابته ومنحته كتابته نفسها فأغنى الرواية بعوالم لم يطأها قلم من قبله. نحن في عصر كتاب بلا تجربة لذا فهم يكتبون ما يستعيره خيالهم من توهمات بعوالم ولغات تركب تركيبا حيث يظل الكاتب خارج الكتابة وخارج العالم معا . لقد صدرت روايته (وكالة عطية ) عام 1992م .ولقد أصدر حتى الآن ما يربو على الثلاثين كتابا من روايات إلى مجموعات قصصية إلي دراسات . أصدرها في صمت , وهو نادرا ما يرد اسمه بين عظماء روائيينا . نادرا ما نراه فوق المقعد الذي يستحقه في صدارة صفوف المبدعين العرب . فلقد استغللنا صمته أسوأ استغلال , وسعدنا بسكوته عن نفسه وتأدبه إزاء أدبه , وحمدنا الله على عدم اكتشافه بصورة قد تهز استقرار المستقرين بلا حق . تكشف (وكالة عطية) عن عالم يكتشفه خيري شلبى , ثم يكشف لنا عنه بكرم وحب وثقة فينا لا تحد . تعاشر أهلها وعوالمها . تتركها وتعود إليها فتزداد معرفتك بالعالم , وتغوص فى عمق مصر حتى تلمس جوهرها ,بل تتلبسه ويتلبسك وتمضى مسلحا بكل ما زودك به هذا الروائي الفريد مؤمنا أن الحياة حرية أن تعاش , وأنك من شعب قوى صلب واع ذي إرادة لا تهزم,وأنك فخور بانتمائك لهذا الكيان الذي يبدو ممزقا ضائعا هائما بلا إرادة أو في دروب الأيام مع أنه أقوى من الزمن وصروف الظروف . تعجبت أيضا, كيف كتب خيري شلبى عن الحلب والغجر والنور . كيف عرفهم إلى هذا الحد ؟وكيف عبر عن دواخلهم وخلقهم بهذه النورانية,وكنت أعتقد أنني الوحيد الذي عبر عنهم بصدق لدرجة أنهم يقاضونني الآن بالمحاكم؟! حري بكل الأجهزة الإعلامية أن تدع روائينا العبقرى يقص علينا ما لم يستوعبه عالمه الروائي , فالعثور على أديب كخيري شلبى كالعثور على جوهرة في الظلمات . أحييك يا آخى وأشكرك على نوع المتع التي منحتني ,وأنصح كل من يثق بحسي الأدبي والإنساني أن يبحث عن رواية اسمها (وكالة عطية) . قد يعتبر البعض أن هذا نوع من الدعاية السافرة لعمل أدبي , وهذه تهمة لا أنفيها اغنية الفمر يا لابس بغدادي يا قمرنا يا هادي خلي الدم يفرقعها شيل حماتك وارقعها زي الشمع المحلولي فرقعها لولي لولي زي الصندوق الفضة حليته قبضه قبضه تغسل لي ما تغسل لي خلي امي تطلع تغسل وتنشرهم ع المنديل تغسل لي توبين حرير أخد منه واتحنى والمنديل مليان حنه وأقول : يا حداية واطلع فوق العلوايه لما ييجوا عماتي ما تخديش حماتي يلعبوا تحت الدكة عماتي خمسة ستة شيخ العرب جواها و الدكة يا محلاها نط ورايا دار امي خدت محمد في كمي فيها عسكر كتيرة دار امي كبيرة كبيرة واحده تزن واحده تشن واحده ترن وواحده تقول : يا عسكر قوم اسكر أغنية { شعبية } من ريف الدلتا مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان