كُلٌّ يَدَّعِي وَصْلاً بِلَيلًى

[Scorpion]

ده جزء من قصيدة مجنون ليلي اللي اتحولت بعد كده الي "كل يغني علي ليلاه" ... كل واحد بيغني للي بيعتقد انه الصح ... لكن بقية البيت بيقول ايه : " وقد بَـرِئت مِن ذي الغـرام المُكـذَّب" ..

و في حالتنا دي .. ان الصح اللي بيغنيله اي واحد منا ممكن يكون بريء تمامآ من الصحة ..

مين بقي اللي ممكن يفصل في ان الصح اللي احنا فاكرينه صح هو الصح ؟ و علي أي أساس ؟

لأننا لو فكرنا شوية حنلاقي ان فعلا مافيش غير حقيقة واحد ثابتة و مطلقة في حياتنا كلها غير الموت ... و اللي بيحكم الحياة علي الأرض هي النسبية ..

مثلآ .. اللي بيحصل في الغرب بالنسبة لكتير هو انحلال و فجور .. و بالعكس كتير من عادتنا و تقاليدنا بالنسبة للكتير في الغرب هي تخلف و ساعات همجية ...

المشكلة الحقيقية بقي اكبر من انحلال الغرب او تخلف الشرق في راي كل واحد .. لحد ما هي مجرد رأي مافيش مشكلة .. المشكلة تتحول لمصايب و كوارث لما القناعات دي تتحول الي حروب و صراعات .. و ده اساسآ لما البني آدم يسيب النزعة الحيوانية اللي جواه تبعده عن كل التطور اللي قدر يسيطر بيه اجتماعيآ علي نزعاته و يعيش تطور حقيقي قائم علي احترام المخالف ليه من غير ما يسيب قناعته بانه "صح" تخليه يتحول الي التسلط بالصح النسبي ده ..

مثل تاني .. وخلينا نفكر في وضع محدد ..

اللي عايز يطبق القانون الارضي هو صح ... و اللي عايز يلتزم بمعتقده الديني هو برضه صح .. لكن المشكلة في تعدد المعتقدات الدينية في وضع زي وضع القدس مثلآ ..

مافيش حد ممكن يختلف ان القدس لازم ترجع لأصحابها .. لكن مين هما اصحابها و مين اللي ممكن يحكم لصالح واحد علي حساب التاني ...

القدس من حق الفلسطينيين .. و معظم المسلمين صح لما ينادوا بكده لأن ده من خلال وجهة نظرهم الدينية .. بالأضافة انها أرض المعراج ..

القدس من حق اليهود ... و معظم اليهود صح لما ينادوا بكده لأن بالنسبة لهم ربنا وعد ابراهيم بكده

و اللي عايز من المسيحيين ممكن يقول ان القدس من حقهم لنها أرض مولد السيد المسيح له المجد
الكل بالنسبة لنفسه صح و معاه كونتراتو "الحق" ... اليهود "شعب الله المختار"... المسلمين " خير امة اخرجت للناس"

لكن مين اللي يملك الحق انه يقرر مين فعلآ صح .. ايه هي الطريقة .. القوانين الأرضية مش ممكن تسيطر علي الشرائع الدينية .. و القوانين الدينية حتفضل متشعبة ليوم الدين ..

[tarek hassan]

ربما تقصد أستاذ : سكربيون ... المعنى الآتي

- إِلى اللّهِ فارغبْ لا إِلى ذا ولا ذاكا ... فإِنكَ عبدُ اللّه واللّهُ مولاكا
- وإِن شئْتَ أن تحيا سليماً من الأذى ... فكن لشرارِ الناسِ ما عشْتَ تراكا
- وكلٌ يدعى وصلاً بسلمىْ ... وسلمى لا تَقرُّ لهمْ بذاكا

تم تعديل 3 يناير 2014 بواسطة tarek hassan