من وحي رسائل المحبين

[عبير يونس]

قرأت رسائل أشهر المحبين من الأدباء

بعضها متأجج العاطفة

و بعضها به عتاب و ربما غضب

و البعض به كبرياء واضح

هنا اتقمص حالات شتى من أبطال قصص الحب

و أكتب رسائل من وحي رسائل المحبين

ستكون غير مرتبة

و بها حالات مختلفة

رسائل من امرأة لمن أحبت

ربما كانت عاشقة

ربما كانت لم تعرف الحب أبدا

ليست حبيبة واحدة و لا حبيب واحد

و انما حالات من العاطفة

فلنبحر معا ...

[عبير يونس]

عزيزي ...
أمضيت وقتا طويلا نوعا ما أستعرض فيه رسائلك إليّ
و رأيت نفسي سخيفة جدا
اراسلك باصرار
و ترد بملل
أبثك الحب و ترد بنصف ابتسامة
مخطيء أنت عندما اردت أن تسرّي عني وقت كنت أبكي
فجعلتني أعتقد أنك تحبني!!
رغم أنني سألتك وقتها هل تقول ذلك لتريحني
فأجبتني ساخرا : في عز لحظات القرب تسألينني عن رأيي في الكوسة ؟؟؟ههههههههههههههههه
تمتاز بالظرف و دوما ما تنجح في انتزاع ضحكاتي
ضحكت كثيرا وقتها
و ارتسمت على وجهي الآن ابتسامة
سرعان ما اختفت تماما
ففي هذه اللحظة ..السعادة ما عدت أذكرها و لا أعرف كيف كان احساسها

أعرف أنك تحبني كانسان
فأنت عطوف تحب كل الناس
لكن ..لم يكن لازما أن تجعلني أعتقد ما ليس حقيقيا
لقد اتلفت كل تلك الرسائل ..أعرف أنك لا تحتفظ برسائلي !
الآن أشعر بأنني أفضل
لكنني لازلت احتفظ بصورك
و رغم أنها لن تنمحي من ذاكرتي
حيث ملامحك أحفظها أكثر من ملامحي

لا أعرف إن كنت سأنساك
يقولون الأيام تنسي كل شيء
سنرى
فلا ضمان لأي شيء في هذه الحياة
و لا يمكن التنبؤ فيها بأي شيء

ماذا يقولون في مثل هذه الظروف ؟؟
كن سعيدا ؟؟
كن كما تريد و كما تحب ؟؟؟
لست جيدة في عبارات الوداع
فكثيرا ما كتبت لك رسائل وداع .. بعضها هاديء و الكثير منها يضج بالنيران

هل سأبتعد؟
اممم لا أعرف
ربما عليك أن تتوقع أنني سأظل أحوم حولك لفترة
حتى أصل لقمة استسخافي لنفسي
سأظل حولك حتى يثور عليّ كبريائي
و تصفعني كرامتي
و تنهرني ما بقيت بي من عزة نفس

و سأظل أقول: شكرا دوما على اوقات كنت لي سندا
وقت احساسي بالوحدة والألم

[ذهبية]

عجبنى جدا .. صارحتها مع نفسها ...كثير من المحبين يعيشون فى قصة حب وهمية غاليا ما يقنعنون انفسهم انها من طريفين

و ينكرون اى دليل يكدب روايتهم ... او يصدمهم فى قصة حبيهم

يبحثون عن الف عزر وعزر على بعد و جفا الحبيب

الا ان يواجهون انفسهم بالحقيقة المرة ...

رائعة كم انتى دائما يا ... عبير

فى انتظار المزيد

[عبير يونس]

عجبنى جدا .. صارحتها مع نفسها ...كثير من المحبين يعيشون فى قصة حب وهمية غاليا ما يقنعنون انفسهم انها من طريفين

و ينكرون اى دليل يكدب روايتهم ... او يصدمهم فى قصة حبيهم

يبحثون عن الف عزر وعزر على بعد و جفا الحبيب

الا ان يواجهون انفسهم بالحقيقة المرة ...

رائعة كم انتى دائما يا ... عبير

فى انتظار المزيد

نعم عزيزتي

الكثيرون لا يعرفون ماهية المشاعر المختلطة

و التي يلتبس فيها الأمر عليهم فيظنون أنها الحب

شرفني مرورك الجميل

[عبير يونس]

رسالة من الكاتبة أناييس

من أناييس نن
إلى لاني بالدوين / 1945

كانت الكاتبة أناييس تخوض علاقة سرية مع لاني بالدوين
وكان كل منهما متزوجا في ذلك الوقت.
وذهبت لتنشر له كتابا يحتوي على عدد من القصائد.
لكن بالدوين لم يستطع الاستمرار في خداع زوجته
فقرر ترك أناييس والعودة إلى بيته وأطفاله.
فكتبت له أناييس رسالة..

فرد عليها بقوله:
“أنتِ تنظرين للرجال على أنهم كلاب تريدينهم جميعا أن يكونوا بالقرب من أقدامك
وأن يصبحوا ملكا لك..ملكا لك وحدك.”

عندها كتبت له...

"لاني العزيز، كم أنت أعمى!

المرأة تشعر بالغيرة فقط حين لا تملك شيئًا.

وأنا أكثر النساء حصولًا على الحب، فممَ سأغار؟
لقد تخليت عنك منذ وقت طويل، كما تعرف تمامًا، ورفضتك في تلك الليلة التي بكيت فيها. أطلت فقط مدّة صداقتنا كما أخبرتك حتى تعثر على ما تريد. وحين عثرت عليه، انسحبت مباشرة لأنني لا أملك وقتًا للعلاقات الميتة.
في اللحظة التي اكتشفت فيها موتك من الداخل -وقبلها بوقت طويل مات وهمي وتعلّقي بك-وعلمت تمامًا أنك لن تقدر على دخول عالمي أبدًا، وهو الشيء الذي أردتَه بشدّة. لأن عالمي مصنوع من العاطفة، ولأنك تعلم جيدًا أنه بالعاطفة وحدها يستطيع الإنسان الخلق والكتابة، وتعلم أيضًا أن عالمي الذي تسخر منه الآن -لأنك لا تستطيع الدخول إليه- صنع من هنري ميلر كاتبًا عظيمًا، وأنت تعرف الشبان الآخرين الذين دخلوا إلى هذا العالم وتغار منهم. دخلوه بالحب واستطاعوا أن يكتبوا الكثير من الكتب والقصائد، ويرسموا اللوحات، ويبتكروا الموسيقى.
أنا لست في حاجة للإصرار على طلب الحب. أنا غارقة وهائمة في الحب. وهذا سبب كوني سعيدة ومليئة بالطاقة. ولكن خلال كل هذا الأخذ والعطاء الملتهب والمجنون، كان خروجي معك كالخروج مع الكاهن. الفرق في درجة الحرارة كان عظيمًا. لذلك انتظرت أول فرصة لتركك، أول فرصة تسنح لي لأتركك دون أن تبقى وحيدًا وها قد جاءت.

كان يجب عليك أن تعرف قيمتي، ولا تظن أنني سأغار من امرأة أمريكية مسكينة، كانت تخسر رجلها لصالحي بشكل مستمر منذ أن كنت هنا.”

أناييس

[herohero]

استاذه عبير تحياتي واعجابي ، فكرتيني بايام ماكنت بتابع "محمود المسلمي " ع بي بي سي