ماذا نحن فاعلون يوم 25 مايو ؟

[مصرى]

فى الاستفتاء الماضى .. صدرت التعليمات العليا لمديرين الأمن بالكف عن حكاية 99.999 % وترك عملية التصويت تجرى فى مجراها الطبيعى .. وعند عملية الفرز وأعلان النتيجة سيتم إخطارهم بنسبة عامة للحاضرين ولم قالوا نعم تعلن النتيجة النهائية على أساسها

مديرو الأمن لقنوا بدورهم هذه التعليمات رؤساء لجان التصويت من موظفى الحكومة .. ولكن بعد إنتهاء موعد التصويت كانت المفاجأة أن معظم رؤساء اللجان لم يلتزموا بالتعليمات وظنوا أنها خدعة من الشرطة لاختبار ولاءهم للرئيس وللحزب الوطنى :angry: وكانت النتيجة هى تسديد كل بطاقات الانتخاب المسلمة لهم .. بل أن بعضهم تمادى ووضع بداخل الصناديق عدد من البطاقات يزيد عن إجمالى عدد الناخبين المقيدين فى جداول اللجان .. برروا هذه الزيادة بأنهم " وافدين " يا فندم :D

النسبة الحقيقية للتصويت لم تصل إلى 3 % فى المتوسط بما فى ذلك اللجان التى تم حشد الموظفين أمامها فى طوابير لتصورهم كاميرا التليفزيون .. وعدد كبير من اللجان لم يعبر بابها ولا ناخب واحد :D

[se_ Elsyed]

بغض النظر عن النتيجية والتزمير والتطبيل من جانب الحكومة والإشادة بالإنتصار الساحق .. إلا أننا أعتبر إن الإنتصار كان لنا - أقصد الأصوات المعارضة للديكتاتورية - فمجرد ذهاب 17 مليون ناخب لقول كلمتهم هو إنتصار وتحريك للمياه السياسية الراكده منذ عشرات السنين ..

فلنا أن نتخيل سوء الحياة السياسية عندنا عندما نعرف بإن عدد من لهم حق الإنتخاب 32 مليون ... وحتى إنتخابات مجلس الأُنس سنة 2000 كان أقصى عدد يذهب للإنتخاب هو 3 مليون والباقي قاعدين تحت المروحة ...

ولكن في هذا الإستفتاء ذهب 17 مليون بني آدم ....

وإذا كان الحزب الوطني نجح في إستقطاب الكثير منهم وخصوصاً موظفي الحكومة الذين كنت أميز وجوهم من بين الناخبين .. فإن دور المعارضة سيكون صعب جداً في الأيام القليلة المتبقية على إنتخابات الرئاسة ..

ويجب على تلك القوى أن تقدم البديل لمبارك .. ويجب عليها أيضاً أن تتحدث إلى الناس بلغة بسيطة ومفهومه ... الموضوع ليس سهلاً في ظل هيمنة التتار على وسائل الإعلام ..

ولكن إذا لم تقدم المعارضة البديل فعليها إن تُلقي بنفسها في النيل ....

وأرى أهم نقطة ضعف للمعارضة هي تشرذمها وتفتت قواها وبالتالي فإن الذئب بتكون مهمته سهلة جداً في الإنفراد بالغنم القاصية والشاذة عن الجماعة ..

يجب على المعارضة أن تضع مصلحة الوطن أولاً وليس الزعامة أو البريستيج الإجتماعي ...

ولنا في هذا الموضوع لقاء أخر