اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

فن تربية الاطفال...الوالدية الحانية...


bentmasria

Recommended Posts

الوالدية الحانية...فن له أصوله

صدقت أيها الوالد الشفُوق في كل ما ذهبت إليه، فحب الولد والعيش معه هو رحيق السعادة وبه بهجة الحياة، فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: "دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين يلعبان على بطنه، فقلت: يا رسول الله أتحبهما، فقال: وما لي لا أحبهما وهما ريحانتاي" رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

إنها القدوة التي تحار العقول في إدراك مقاصدها، والأبوة الحانية في أروع مباهجها، وما تدركه العقول في ظل قوله صلى الله عليه وسلم عن الأولاد: "إن لكل شجرة ثمرة، وثمرة القلب الولد، إن الله لا يرحم من لا يرحم ولده…" رواه البزار.

ولنَعُد إلى سؤالك: "كيف ترعى طفلك بما يناسب سنه؟"

- لقد قدمت الصفحة عدة معالجات سابقة للتعامل مع هذه الفئة العمرية من عدة زوايا، وسوف نوردها لك في نهاية الاستشارة، ولكن في هذه المرة سنتناول الأمر من زاوية جديدة أجيب فيها على جميع أسئلتك التي هي في الحقيقة تفصيل لسؤال واحد أجملته في قولك: "حتى لا أكون مهملاً بحقه، ومحاولة إعطائه كامل حقه من العناية والرعاية...".

- والإجابة أن تجتهد أن توفِّر لطفلك كل الظروف البيئة والمادية - حسب طاقتك –و التي تساعده ليخرج أفضل ما عنده انطلاقًا من إمكانياته وقدراته التي منحه الله له، وذلك عن طريق:

- أولاً: يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الطفل ينشأ ويتكون متأثرًا بالبيئة التي يحيا فيها، وبالتالي لا بد من توفير بيئة هادئة صالحة لنمو الطفل، ابتداء من استقرار العلاقة بينك وبين زوجتك، ومرورًا بتمثل كل ما تريدان أن تزرعاه في طفلكما، فالقدوة هي خمس التربية.

- وثانيًا: معرفة طبيعة المرحلة التي يمر بها الطفل، ومن ثَم مراعاة احتياجاتها:

- يعتبر أهم حدث في حياة الطفل ما بين الثانية عشرة إلى الرابعة عشر شهرًا من العمر اكتسابه لمهارة المشي، فاكتساب هذه المهارة يفجِّر عند الطفل رغبة شديدة في التعرف على الأشياء من حوله بعد أن صار قادرًا على الانتقال بحرية من مكان إلى آخر، وهو ما يزيد من مسؤولية الأبوين بملاحظة طفلهما، خاصة أنه يميل كذلك في هذه المرحلة إلى التقاط الأشياء من فوق الأسطح والأرفف، والرغبة في المشاركة في مختلف الأعمال.

- ويتميز الطفل في هذه السن بحب الاستطلاع، حيث يكون شغوفًا بمختلف الأشياء من حوله، ولا يميل من فحصها والتعرف على خباياها، وتزداد لديه خاصية التركيز في أداء الأشياء، ومن خلال استغلالك لهذه الخاصية يمكنك:

* اقتناء كتب مدعمة بالصور الملوَّنة حتى ترضى نزعته في التعرف على مختلف الأشياء، بحيث يتعرف الطفل من خلالها بمساعدة الأبوين على الأشياء بأسمائها الحقيقة.

* تعليق مجموعة من الصور الملوَّنة بحجرته لأشياء يستطيع الطفل تمييزها، وذلك كنوع من إثراء البيئة التي يحيا فيها الطفل، كصور بعض الحيوانات الأليفة أو الورود والأشجار التي رآها في الحديقة أثناء تنزه في حديقة الحيوان.

* جهِّز لطفلك مجموعة من الأوراق الكبيرة البيضاء وبعض الأقلام، وعلِّمه كيف يقوم بالتخطيط والرسم، ولكن لا تتوقع منه أن يقوم بعمل أي رسومات مفهومة، فهي فرصة لعقد صداقة مع الكتاب والقلم من ناحية، ومن ناحية أخرى تمرين لعضلاته المختلفة.

- لا يزال الطفل يستمتع في هذه المرحلة بألعاب الماء، فهو يسعد بوضع اللعب والأطباق وقطع الخشب في الماء، فأضف إلى لعب الطفل في الحمام مزيدًا من الأشكال والنوعيات المختلفة، كالإسفنج الفليني، وأكواب من البلاستيك، وغير ذلك، حتى تزيد معرفته بأشكال وخصائص الأشياء المختلفة.

- توفير أكبر كم من الأشياء للطفل التي يمكن أن يتخذ منها ألعابًا؛ إذ يُعَدُّ اللعب هو وسيلة الطفل للتعلم والتعرف على المجتمع من حوله، ولا أقصد شراء الألعاب غالية الثمن، فهذا غير مستحب في هذه المرحلة؛ لأن الطفل لا يعرف قيمة الأشياء، وبالتالي إذا حاول الطفل ممارسة نزعته للاكتشاف أثناء اللعب بها، فربما يصاب بالإحباط إذا تعرضت للتلف إذا واجهناه بأي نوع من الضيق، ولكن اترك طفلك يلعب بكل ما هو متاح للعب به في البيت، على أن تكون هذه الأشياء آمنة كالعلب الفارغة والأطباق البلاستيكية الملونة، مع مشاركته باللعب بها وتسميتها له بأسمائها، ونسج ألعاب تفاعلية معه من خلالها... وهكذا.

- ويجب الأخذ في الاعتبار أن الطفل ينزعج بشدة إذا حاولت أن توقفه عن أداء عمل ممتع يقوم به، لكنه في نفس الوقت يسعد ببدائل الأشياء، بمعنى أنك لو أخذت منه لعبة وأعطيت له لعبة بديلة فإن ذلك يرضيه تمامًا؛ نظرًا لنزعته القوية إلى فحص مختلف الأشياء،كإهدائه مكواة بلاستيكية و تركه يقلد الأم أثناء قيامها بكي الملابس،أو موقد أو مكنسة أو مروحة و غيرها من اللعب المماثلة لأجهزة المنزل المحظور على الطفل استعمالها لخطورتها،و نذكر له أن هذه له و الأخرى لإمه بقول لطيف"حبيبي هذا المكواة لك هيا ساعدني ..كل واحد منا سيكوي ملابسه..إلخ،و يكون هذا أيضا فرصة لشغل وقت الطفل بما يفيد عن طريق إكسابه بعض المهارات التي تنمي قدراته المختلفة(اجتماعية و معرفية و جسدية..).

- و يروي أحد أساتذة الجامعة بعد أن صار جداً أن أولاده لم يفسدوا له شيئا خاصا به قط،و عندما سئل عن السبب،أجاب أنه ما أحضر شيئاً و طلب منه أطفاله أن يروه إلا جلس معهم في حنان و هدوء ليشاهدوه و يتفحصوه و لا يتركهم ألا بعد أن يكونوا قد شبعوا منه،فلا يعودون إلى اللعب به بعد أن يكون قد فقد ما يحققه من إثارة عندهم.

- و خلال هذه الفترة العمرية - ما بين ثمانية عشر شهرًا وسنتين من العمر -، تزداد مقدرة الطفل على التفكير، وربط الأشياء بعضها ببعض، والتعلم من خلال تقليد الكبار، وستلاحظ أنه يميل إلى تقليدك في كثير من الحركات والأفعال، كما أنه يميل إلى إثبات ذاته، وإن كان يشعر بأنه لا يزال يعتمد على الكبار، وبالتالي:

- حاول أن تنمِّي قدرة طفلك على التقليد باختيار اللعب التي تسمح بذلك، مثل لعبة الهاتف أو اللعب المنزلية، فهذا التقليد يساعده على تفهم بعض الأشياء من حوله وطريقة استخداماتها، وكذلك يكسبه بعض المهارات الاجتماعية.

- كما أنه يستطيع أن يشاركك بشكل واضح في ترديد أغاني الأطفال،و الأدعية ويمكنه كذلك الاستجابة لبعض الأوامر، مثل: أحضر لي هذه اللعبة.. أو.. هيا بنا نذهب إلى الخارج.. ومن الضروري خلال هذه المرحلة أن تتحدث إلى طفلك في مختلف الظروف لزيادة حصيلته اللغوية، ومقدرته على التحدث مثل الذهاب إلى الشراء، أو عند قدوم رجل البريد، أو عند ركوب العربة، فبذلك تساعده على زيادة ما لديه من مسميات للأشياء.

- وبالتالي استمر في التحدث إلى طفلك من الآن بعبارات حقيقية بسيطة؛ لزيادة حصيلته اللغوية، ولاحظ أن حصيلته من الكلمات المفهومة أو المعجم اللغوي لا تتعدى عشرين كلمة، لكنه يكون مستعدًّا لفهم المزيد من الكلمات بشكل أسرع، كما يُعَدّ هذا أيضًا أحد الوسائل لتدريبه على استقبال أفضل للمجتمع الخارجي يكسبه بعض العادات الاجتماعية بطريقة صحيحة وهادئة.

- يرحب الطفل في هذه السن بمشاهدة التلفاز، فتراه يجلس هادئًا أمامه، لكن هذا النشاط لن يفيده كثيرًا في الحقيقة باعتباره نشاطًا سالبًا، ولكن لا مانع من أن تشاهد مع طفلك بعض برامج الأطفال، وتحاول تنمية الأفكار التي تهدف إليها هذه البرامج بحيث يستفيد الطفل منها، بعدم تركه يشاهد التلفاز وحده أبدًا، بل لا بد أن تكون قد شاهدت البرامج مسبقًا لتختار من بينها المناسب لطفلك، ثم بعد ذلك تجلس معه لتشرح له، وتعينه على فهم ما يراه من خلال مناقشات بسيطة يكون فيها تفاعليًّا، وليس متلقيًا سلبيًّا مثل: "انظر ما هذه؟ بطة، ممتاز شاطر، القطة تجري…"، وهكذا.

- فالطفل يميل إلى التحدث مع نفسه إذا لم يجد من يتحدث إليه، ويشعر بسعادة بالغة حين يشير إلى الأشياء وينطق بأسمائها، ويتعلم كذلك أن كل الأشياء لها أسماء وتنتمي لمجموعات مختلفة، فمثلاً يكتشف أن كل الأجسام الصغيرة ذات الأرجل الأربع ليست كلابًا، وإنما تشتمل كذلك على القطط أو الأرانب أو الماعز، وهذا التصنيف يُعَدّ خطوة مهمة في النمو، وهو ضروري لدراسة المواد الحسابية فيما بعد.

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...