اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

عن الرقابة الدولية أتكلم


Recommended Posts

رياح التغيير على مستوى العالم أتت بمنظومة جديدة من القيم أو قل رسخت مجموعة من القيم لم يكن من الممكن التمسك بها أو تفعيلها فى ظل العالم المنقسم بين شرقى و غربى.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

قد نختلف مع أمريكا أو أوروبا فيما يتعلق بموقفهم من القضية الفلسطينية أو العراق و لكن منطق الأشياء لا يفرض علينا رفضهم بالكامل.

العالم كله يرفض الآن إعتبار الإستبداد مسألة داخلية و قد كانت كذلك لفترة طويلة و تعرض العالم لمآسى إنسانية يندى لها الجبين ... الخمير الحمر بوكاسا عيدى أمين ألبانيا رومانيا كل الإتحاد السوفييتى العراق ... والكثير و الكثير

و بالنسبة للرقابة على الإنتخابات شاركت مصر فى الرقابة على الإنتخابات فى كثير من بلدان العالم آخرها الإنتخابات البريطانية.

لم أكتب مداخلتى هذه لمجرد تبيان عدم وجود حساسية من الرقابة الدولية على الإنتخابات بل لأعرض لجانب آخر بالنسبة للرقابة على الإنتخابات سواء رقابة دولية أو رقابة قضائية كيف ستواجه تلك الرقابة المسائل التالية.

هل تتصور أن بإمكان أى عمدة أن ينتمى لغير الحزب الوطنى ؟ لو تجرأ و أبدى مجرد إبداء رأى معارض للحزب الوطنى سيتم فصله ...

و لأبناء المدينة الذين لا يعرفون الريف عمدة أى قرية يهون عليه الموت أو أن يفصل من العمودية..

و الموظف العام أيضا فى حاجة إلى حماية من التنكيل به لو خالف هواه هوى الحزب الوطنى ..

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

فى الماضى كان غضب الشعوب يتجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمصالح الأجنبية التى تدعم الأنظمة الديكتاتورية التى تحكمهم

الآن .. لا توجد قوى خارجية تقدم دعما للحكومات المستبدة .. بوش يتبرأ من ذلك علناً ربما حماية لمصالح دولته من غضبة الشعوب ، وربما لأسباب أخرى مجهولة

المهم أنه لا توجد تدخلات أجنبية تقف الآن حائلا بين الشعوب ورعاية بلدانها وتشكيل صورة الحكم الذى تريده

تزايد قوة الحركات الإصلاحية فى مواجهة الأنظمة .. ليس دعما من أمريكا .. ولكن فقدان الاستبداد للدعم الأمريكى

رئيس الحكومة المصرية الموفد الآن إلى واشنطن لم يذهب إلى هناك لتسليم بوش انذاراً شديد اللهجة من الرئيس المصرى بعدم التدخل فى شئون بلاده .. لكنه ذهب ليترجى عدم التخلى عن نظامه ومنحه مزيد من الوقت للإصلاح

لكن يبدو أن البجاحة أصبحت إحدى سمات المرحلة .. فالحكومة ورجالها يتهمون بعد ذلك المعارضة " بمغازلة " أمريكا !!

أعتقد أنه لا يجب الجرى وراء هذا الطعم المسموم

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

عندما نقبل و نرحب بالرقابة الدولية على الإنتخابات أو بالضغط الأجنبى من أجل تفعيل الديموقراطية أو إنهاء الإستبداد فإن ذلك لا يعنى أبدا - على الأقل بالنسبة لمصر - أننا نستجلب القوى الأجنبية بأساطيلها و دباباتها,

ما سبق كا إستهلالا لابد منه

القوى الدولية أمريكا و الإتحاد الأوروبى يملك من وسائل الضغط على الحكومات المستبدة الكثير قد يكون من بينها المعونات و لكن أهم وسائل الضغط هذه هو الملفات المغلقة و ما أدراك ما الملفات المغلقة و الحكومات المستبدة تعلم ذلك و ليس على أمريكا سوى التهديد بالإعلان عن فضائح مالية أو أخلاقية أو عن أرقام و قيمة حسابات ما فى بنوك أجنبية و تترك النظام " بلبوص" فى مواجهة شعبه.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

الاستاذ/ عادل ابو زايد

لا فائدة من مراقبة خارجية لانهم لايهمهم امرنا , المهم عند الاجنبى هو مصلحته الاستراتيجية ان كانت مع هذا الحاكم او ذاك .

واعتقد اذا كان عندهم شك فى عدم نزاهة انتخابات او استبداد فى بلدنا فاين كانوا فى الانتخابات السابقة .

لوهم فعلا عاوزين يساعدونا كانوا وقفوا التعامل مع حكوماتنا وسحبوا السفير حتى يقل دعمهم لسياسة لاتناسب 70 مليون من اطيب البشر .

وساعتها كنا حنعرف انهم قلبهم علينا لكن للاسف كل هذه الادعاءات بانهم يحثون على اقامة نظام اكثر ديمقراطية ماهو الا بالونات اعلامية لاتفيدنا ولاتضر حكامنا .

فنحن ناخذ الامور بايدينا وبرقابة الشرفاء من قضاة دولتنا التى هى بالرغم من الاستبداد والفساد والظلم والفقر والمعاناة نسيج هادى لا يقبل العنف باى من اشكاله .

وايضا الرقابة الاجنبية لاتمنع التزوير اذا حدث لان التزوير له طرق عديدة , والمطلوب هو زيادة الوعى لدى الناخب , والله خير رقيب

رابط هذا التعليق
شارك

الملفات المغلقة و الحكومات المستبدة تعلم ذلك و ليس على أمريكا سوى التهديد بالإعلان عن فضائح مالية أو أخلاقية أو عن أرقام و قيمة حسابات ما فى بنوك أجنبية و تترك النظام " بلبوص" فى مواجهة شعبه.

نقطة جوهرية

وايضا الرقابة الاجنبية لاتمنع التزوير اذا حدث لان التزوير له طرق عديدة , والمطلوب هو زيادة الوعى لدى الناخب , والله خير رقيب

هناك خلط بين الرقابة .. والإشراف .. والتفويض الإلهى

الأولى أصبحت سمة عالمية وأعتقد أنه المقصود من مداخلة الأستاذ عادل أبوزيد

الثانية اجراء يتم تحت إشراف الأمم المتحدة فى البلدان التى تمر بمراحل انتقالية مثل الحروب الداخلية

الثالثة لا محل لها فى الإسلام .. الذى طالبنا بالعمل والأخذ بالأسباب

فإذا كانت مشكلتنا هى قلة وعى الناخب .. لا يكون لإستبداد النظام محل من المسئولية

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

فإذا كانت مشكلتنا هى قلة وعى الناخب .. لا يكون لإستبداد النظام محل من المسئولية

انا ما قصدته بوعى الناخب هو ليس التحرر من جهل او عدم المقدرة على استيعاب الديمقراطية كما يدعى د. نظيف او حتى انه ليس على قدر من معرفة العملية الانتخابية,كلا ...انا قصدت بوعى الناخب هو التحرر من الخوف وليقول الناخب لا للحاكم الذى اصيب بشيخوخة سياسية ويلتف من حوله المنتفعون والانتهازيون وحفنة رجال اعمال فقط لاغير ويتلقى تقارير غير صحيحة عن نبض الشارع المصرى , لان اصحاب هذه التقارير ليس مخلصين للوطن او حتى لانفسهم ,فمن المعروف ان الرجال المكلفين بنقل نبض الشارع يجب ان يكونوا مخلصين بتوصيل الحقائق لصانع القرار من اجل حياة افضل ورفع الظلم عن المظلومين.

ايضا قصدت بوعى الناخب هو ان يتوجه الى صناديق الاقتراع دون ان يفقد الامل فى ان من ينتخبه هو الفائز بشرف حكم مصر , لانه اذا اعتقد الناخب انه مهما يختار فالنتيجة معروفة( مبروك لمبارك ) فهو مخطىء.

رابط هذا التعليق
شارك

انا قصدت بوعى الناخب هو التحرر من الخوف

إذن لا ينقصنا الوعى .. لكن نحتاج إنتفاضة

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

اخى الانتفاضة تلجا لها الشعوب حينما لايبقى هتاك خيار اخر , ونحن لانريد ان تاخذنا اللذة والشوق للتغيير الى اى اعمال همجية بدعوة انها انتفاضة .

فالمصريين على الساحة يشاركون باسلوب حضارى , اتذكر حينما قامت ثورتنا المجيدة عام 1952 تصرف اباءنا ايضا باسلوب حضارى , فبعد سقوط الملك لم نقوم بقتله او بسحقه كما فعل الاخوة فى العراق بملكهم , بل قمنا بوداعه توديع رسمى كمللك سابق لمصر واطلقت المدفعية التحية كما ان محمد نجيب وبعض الضباط لم يودعو المللك فقاموا باخذ زورق بحرى الى عرض البحر وكان المللك على سطح اليخت وتم اداء التحية العسكرية من نجيب ورفاقه لملك مصر المخلوع.

فانا ياخى ضد مصطلح الانتفاضة ,وربما كنت انت على حق .

رابط هذا التعليق
شارك

أهلـــــــــــــــــــــــــــي .. أهلى ، يازمالك ياهندسة لعب وفن وهندسة... هكذا أرتفعت أصوات المتفرجين المتحمسين بالهتاف المحموم ولم يمنعهم قيظ الشمس أو برد أمشير عن الحضور الى أستاد القاهرة (ناصر سابقا) خلف أنديتهم تؤيدهم وتأخذ بأيديهم. ولم تخلو مبارايات الزمالك والأهلى ، ومؤخرا أنضم الأسماعيلى للقائمة ، من مواقف أعتبرها الجمهور ظلما جليا وتحيز من حكام المباريات تستلزم الصريخ والعويل وألقاء الأكواب والكراسى من المدرجات على أرضية الملعب ، وبعض المتفرجين المتعصبين لم يقر بكفاية هذه التصرفات فكنت شاهدا على عدد غير قليل من هؤلاء الذين أخذوا على عاتقهم أسماع الحكام الظلمة أنهم ، هم الحكام ، قد جانبهم الصواب فنزلوا الى أرضية الملعب وواجهوا الحكام تارة بالصريخ والعويل وتارة أخرى بالضرب والركل.

وتجنبا لهذه المواقف المتوالية المتكررة وحتي يمر الموسم الكروي أستحدث أمرا لم تعتادة مباريات القمة والتى غالبا ما كانت تحدد بطل الدورى ألا وهو قدوم حكام أجانب للأشراف على المباريات ، وراقت الفكرة للأتحاد المصرى للكرة ، ومشكورا وافق عليها. أرتاحت الجماهير الغفيرة أن أطقم الحكام القادمة من ألمانيا، أنجلترا وعيرهم لن تتحيز للأهلى دون الزمالك. فكان المتفرجون على قناعة أن الفرق المصرية ، صعودا أو هبوطا ، هى فرق مغمورة غير معروفة للدول التى يأتى منها الحكام. أرتاحت الجماهير وباتت قريرة العين أن أطقم الحكام لن تخذلهم أبدا. وعلى الرغم من بعض أخطاء الحكام الا أن المتفرجين قبلوا أخطائهم. ومازال الحكام الأجانب يأتون ومازال الناس يشاهدون ويهتفون يازمالك ياهندسة لعب وفن وهندسة .. أهلـــــــــــــــــــــــــــي .. أهلى. ولكن ماعلاقة كرة القدم بالأنتخابات القادمة؟

خلال زياره رئيس الوزراء أحمد نظيف الى واشنطن ، سئل عن أحتمالية مراقبة دولية للأنتخابات الرئاسية القادمة نهاية العام ، قال نظيف: (لأن الأرث الأستعمارى جعل المصريين يتشككون بأى تدخل فى قضاياهم). لا أخفى أنى لست ضد أو مع السيد رئيس الوزراء قبل هذا الأسبوع إلا أننى شعرت بوقاحة الرجل لثان مرة خلال أسبوع. الأولى عندما أهاننى وأهان شعب مصر قاطبة وقال أن (المصريين غير ناضجين ديمقراطيا) والثانية عندما برر رفض المراقبة الدولية وأعطاء الضوء الأخضر للمجرمين والمنتفعين ليعدوا المسرح لتزوير الأنتخابات الرئاسية القادمة للرئيس مبارك.

.الواقع أن دول عدة ومنظمات وعلى رأسها الولايات المتحدة والأتحاد الأوربى يتدخلان وبصورة مباشرة فى أدق شئوننا الداخلية ، فالأمر من المعطيات والمسلمات أو من المعلوم من السياسة المصرية بالضرورة ولا ينكره إلا المنتسبين للحزب الوطنى. فالولايات المتحدة أستغلت أرتباك الحكومة المصرية خلال الشهور القليلة الماضية وأمرتها ، أو قبلت هديتها ، لأطلاق الأسير الأسرائيلى عزام عزام ووافقت على صفقة الغاز الطبيعى لأسرائيل وأقنعت دولا عربية عدة للتطبيع مع تل أبيب ووقعت على الكويز. كل هذه الطلبات كانت طلبات حكومة شارون تفاوضت عليها الحكومة الأمريكية بالنيابة مع الحكومة المصرية وإن صبوت الأخيرة أن تخفف واشنطن ضغوطاتها وتغض الطرفأعن أعادة ترشيح مبارك. لقد ألقت مصر بكل أوراق اللعب ولكن مطالب أمريكا لم تنتهى بل لم تأت بعد! فكل ماسبق كان مطالب أسرائيلية بحتة، فماذا تريد أمريكا؟ تريد سوق الدواء المصرى من أجل عيون شركاتها مثل ميرك وفيزر وأفينتس سونوفى وغيرهم

السؤال الذى نطرحه الأن: هل يقبل المصريون بمراقبة دولية للأنتخابات الرئاسية القادمة؟ وأجد نفسى محتارا بين رفض المراقبة الدولية وترك المصريين عرضة لوقاحات الداخلية وتزويرهم المستمر للأنتخابات وبين القبول لوجودها بعد أن قبلنا بهم على ملاعب الكرة الخضراء. وأجد نفسى ميالا للقبول بوجودهم لمراقبة الأنتخابات ، ولكن السؤال الملح ..أين المرشحون؟ فصلت المادة 76 أو أغلق الباب لمنع أكبر فصيل ،الأخوان، وسلمت الأحزاب أسماء قادتها وخطت القوائم بأسماء المرشحين المفترضين... من قراءة سريعة للواقع لم يعد هناك على الساحة غير أيمن النور مرشح حزب الغد العلمانى الليبرالي والذى يكفيه فتح ملف تزوير التوكيلات ليضع حدا ليس فقط لترشحه ولكن لمستقبله السياسى جملة وتفصيلا. فحركة أيمن نور ستكون محدودة ومحسوبة بشدة بسبب تحرش بلطجية الداخلية والخوف من تطورات قضية التوكيلات. أذن خيار أيمن نور خيار وليس فقوس ولايمكن للمعارضة الألتفاف حوله ودعمه. الأن من فى الساحة أما مبارك العجوز الفاسد أو أبنه المستغل الذى نشأ على أزدراء الشعب والتسيد عليه. فهل هناك أى داع لقدوم مراقبة دولية ... اللهم لمراقبة أنبى مع السواحل.

إبراهيم حسين

نص المقال الأصلى...

تم تعديل بواسطة ebrahim
رابط هذا التعليق
شارك

قرأت اليوم خبرا أو تصريحا غريبا منشور فى جريدة الاتحاد الاماراتية ... ومنسوبا للدكتور نظيف ...

حيث صرح بأن الحكومة قدتقبل وجود ملاحظين للإنتخابات ولكنها لا تقبل بوجود مراقبين ..!!!

هل تراجعت الحكومة أمام الضغوط الخارجية ... أم أنه يصرح بذلك ليغازل الحكومة الامريكية ...

وأعود فأتساءل ... هل هناك فرق بين ملاحظ .. ومراقب !! ... أم أن التلاعب بالألفاظ والمسميات أصبحت سمه من سمات حكومتنا العرجاء ...

رابط هذا التعليق
شارك

خصوصيتنا .. حماها الله

نبيل شرف الدين

حين يتأمل المرء المشهد السياسي الراهن في مصر، تقفز إلى مخيلته على الفور واحدة من حكايات الجدات البليغة، والتي تروي قصة الحق والباطل، حين اجتمع الاثنان يوما واتفقا على أن يعتلي أحدهما ظهر الآخر ثم يقطعان مسافة، بعدها يتبادلان المواقع ليركب الماشي ويمشي الراكب، وهكذا يتبادلان المواقع حتى النهاية، سواء نهاية المسافة أو حتى نهاية الحياة، لا فرق، وقضى الاتفاق على أن يركب الباطل في البداية، ويمشي الحق حاملاً إياه، وبعد انتهاء المسافة المقررة طلب الحق من الباطل أن يتبادلا المواقع ليركب الحق ويمشي الباطل، لكن الباطل رفض وأصر على أن يظل راكبا حتى النهاية، وبعد جدل طويل اقترح الباطل أن يحتكما إلى أول شخص يظهر في طريقهما، وعندما اقتربا من أحد المارة بادره الباطل قائلاً: من الذي يجب أن يمشي في الأرض، الحق أم الباطل؟ فرد الرجل فورا "الحق طبعا"، وهكذا صدر الحكم النهائي بأن يظل الباطل راكبا والحق ماشياً .

تقودنا هذه المقدمة إلى وضع أصابعنا على طبقة سميكة الجلد، مشوهة الضمير من "كهنة الاستبداد"، التي تسعى وبإصرار إلى عزل الناس عن فهم حقائق ما يدور حولهم، مستخدمين في سبيل ذلك عشرات الطرق والوسائل، التي قد يكون بعضها مبتكراً لحد يتجاوز الخيال، وقد يكون بعضها الآخر فجاً وتافهاً، وربما يكون في أحيان أخرى أمراً بالغ البساطة والخطورة معا كما هو حال الترويج لقناعات يرددها ملايين البشر كالببغاوات، ويتعاملون معها باعتبارها مسلمات، وهي ما يوصف تاريخياً بالتعبير القائل "كلمة الحق الذي يراد به الباطل"، وهو كما نعرف ليست أمر مستحدثاً في ثقافتنا، بل أخشى أن يكون راسخاً ومتجذراً، فمنذ أن رفع الخوارج هذه اللافتة في وجه من لا يرقى الشك إلى صدق إيمانه وإخلاصه للرسول والرسالة، وهو الإمام علي بن أبي طالب عليه أطيب السلام، وراحوا ـ وهم النكرات ـ يحاجون الإمام العالم الجليل بكلمة حق هي "إن الحكم إلا لله"، بينما كانت النوايا ـ التي أرجو ألا نكابر فيها بعد 14 قرناً ـ قد اتجهت إلى الباطل .. عين الباطل، وحدث ما حدث من وقائع الفتنة الكبرى، التي شقت ولم تزل تشق هذه الأمة حتى اليوم، ولكن يبدو أننا لم نتعلم الدرس، ولم نتعظ كما تفعل بقية الأمم وخلق الله، فأعدنا الكرة في كربلاء وفي الأندلس وفي النكبة والنكسة، والأخطر من هذا كله أن هذا "السيناريو الشرير" يجرى استنساخه الآن بذريعة حق جديدة هي "رفض التدخل الأجنبي"، لكن لا يتطلب الأمر كثير عناء حتى يكتشف أنها كلمة حق يراد به باطل، وهو الوقوف في وجه أي تغيير، والتصدي لريح الديمقراطية التي هبت على العالم خلال السنوات القليلة الماضية، وما يترتب على هذا الرفض من توزيع الاتهامات بسخاء على كل من يناقش هؤلاء المستفيدين من بقاء الحال على ما هو عليه، حتى تبقى مصالحهم مصونة.

من بريدى

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...