اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ماذا حدث يوم الاستفتاء


Recommended Posts

فتحت هذا الموضوع حتى يحكي الزملاء الموجدين في مصر ماذا حدث يوم الاستفتاء.

اي اخبار من فضلكم عرفونا بيها.

تحياتي

سقراط

<span style='font-family: Arial'><span style='font-size:14pt;line-height:100%'><span style='color: blue'><strong class='bbc'><br />زوجتي الحبيبه ، امي الغاليه ، حماتي الطيبه<br /><br />برجاء تجهيز مايلي يوم وصولي لأرض المحروسه :<br /><br />باميه باللحم الضاني ، محشي ورق عنب ، كباب حله ، قلقاس باللحمه ،نص دستة زغاليل محشيه ، بطه راقده على صينية بطاطس ، وزه متشوحه كفتح شهيه ، صينيه رقاق ، موزه مشويه على الفحم ، سلطة طحينه بالليمون ، مية "دقه" ، ملوخيه بالارانب ، شربة فرخه بلدي بالحبهان والمستكه، برميل تمرهندي............... وكفايه كده عشان انام خفيف.<br /><br />سقراط المصري<br /></strong></span></span></span>

رابط هذا التعليق
شارك

إعتداءات وحشية وهتك أعراض وتقفيل صناديق و مطالب صحفية بمقاضاة العادلي

فيما جُندت كل مصالح الدولة و أموال رجال الأعمال لإراء موظفي الدولة وعمال القطاع الخاص للمشاركة في خديعة الإستفتاء، وبعد فشل محاولته لمنع تظاهرة لحركة كفايه امام ضريح سعد، إعتدى الامن وبلطجية إستأجرهم الحزب الوطني على المتظاهرين والمراسلين، منهم د.عبدالحليم قنديل المتحدث الرسمي بإسم كفايه ومحمد عبدالقدوس وجمال فهمي عضوا مجلس نقابة الصحفيين وإستاذ العلوم السياسية د.مصطفى كامل السيد والناشط طارق عبدالفتاح، كما إحتجزت الشرطة عدداً من المتظاهرين بصيدلية الدواوين بالمنيرة-قرب ضريح سعد- حيث إعتدت عليهم بوحشية.. كما تحرش البلطجية تحت حماية الشرطة بالفتيات والنساء المشاركات في المظاهرة ، و إعتقلت الشرطة خمسة من المتظاهرين منهم المحامي زكريا شهود من طنطا.

وامام إعتداءات وحصار بلطجية الحزب الوطني توجه العشرات الى نقابة الصحفيين حيث عقد كل من جورج إسحق منسق حركة كفايه وعبدالحليم قنديل المتحدث الرسمي لها مؤتمرا صحفيا نددا فيه بالإعتداءات الوحشية وبأساليب البلطجة التي تكشف أكثر نوعية النظام الحاكم، وسردا للمراسلين نماذج من الإعتداءات التي تعرض لها معارضون ، منها فتاة(شيرين) سحلها ضابط شرطة على الرصيف حتى إنخلع عنها الجيب الذي ترتديه.

وقد أكد كل من جورج إسحق وعبدالحليم قنديل إستمرار الحركة في ممارسة حق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور، وتواصل نضالها السلمي حتى تحقيق هدفها الرئيسي بتشكيل حكومة إنتقالية مُحايدة تشرف على إنتخاب جمعية تأسيسة تضع دستورا جديدا يكفل للمواطنين حريات كاملة ومعيشة كريمة.

وبمجرد بدء المؤتمر الصحفي إستدعت الشرطة المزيد من البلطجية، الذين إقتحموا مكان تظاهرة كفايه على سلالم النقابة.. وإعتدوا بوحشية على المتظاهرين والمتظاهرات بشكل خاص.. حتى هتك العرض، حتى أن الناشطة السياسية نشوى طلعت كادت أن تتعرى من ملابسها.. وهو ما تكرر مع المحامية(رابعة) التي خُلع بنطلونها من عليها والصحفيتان(نوال محمد علي) من جريدة الجيل و (إيمان طه) اللتان تم سحلهما عشرات البلطجية في منظر بشع، ولم تتدخل الشرطة لوقف الإعتداءات رغم صرخات النساء الذين تم التحرش بهن.. أمام عشرات المراسلين الأجانب.

وقد إنتهزت الشرطة إعتداء بلطجية النظام على المتظاهرين وإعتلقت أكثر من ثلاثين من أعضاء كفايه حاولوا الفرار من البلطجية، عُرف منهم ضياء الصاوي وأكرم إيراني ومحمد محمود وتامر وجيه ونشوى طلعت و إيمان عوف وهاني رياض الذي اصيب بكسر في انفه سبب إعتداء الشرطة عليه، في حين إصيب تامر باصابات جسيمة، وقد أفرجت الشرطة عن إيمان عوف بعد ساعتين من إعتقالها و تعرضها لإعتداءات مُهينة..

ورغم إالتزام قيادات أمنية لسامح عاشور بعدم التعرض لمن لجأوا إلى نقابة المحامين هرباً من البلطجية، إلا أن الشرطة أوقفت تاكسي ركبته شيماء أبوالخير الصحفية بالدستور وزميلة لها(نشوي).. ليعتدي عليهما البلطجية و يتكرر معهما نفس سيناريو الإهانات الذي تعرضت له أُخريات.

وفي المحافظات استمرت لعبة البلطجية مل كل تجمعات كفايه. وشهدت المحافظات التي كان من المقرر تنظيم مظاهرات فيها حملة إعتقالات، عُرف منها بالتحديد إعتقال منسق الحركة بالإسماعيلية سيد عبدالقادر و (30) من زملائه، منهم الناشط الناصري حسام رضا و المحاميان عبدالقادر هاشم و محمد حلمي وصلاح الصايغ من الوفد ومحمد المصري من التجمع .. بعد ان نجحوا في تنظيم تظاهرة شارك فيها أكثر من 150 من أعضاء الحركة.. و حتى العاشرة ليلاً أفرجت الشرطة عن كل معتقلي الإسماعيلية عدا منسق الحركة بها سيد عبدالقادر.

ولم تتوقف البلطجة عند المتظاهرين، فإلى جانب إعتقال ياسر سليمان مصور فضائية الجزيرة لمدة ثلاث ساعات بقسم شرطة السيدة زينب، تعرضت سارة الديب مراسلة الأسوشيتدبرس لإعتداء وحشي امام ضريح سعد، وتكرر نفس السيناريو مع مراسلين ومراسلات حاولوا تصوير وقائع هجوم البلطجية على متظاهري كفايه على سلالم نقابة الصحفيين.

وعلمت"كفايه" أن منظمي مظاهرات البلطجية هم أعضاء بارزين في الحزب الوطني، منهم مجدي علام ومحمد حنفي ومحمد الديب.

وكانت الحركة قد نقلت مظاهراتها المقرر تنظيمها من ميدان رمسيس و دار القضاء العالي وجامعة القاهرة إلى ضريح سعد بسبب الحشود الأمنية التي أغلقت الأماكن الثلاثة. وفي المقابل نظمت الحركة مظاهرتين بكل من العريش وطوخ مرتا بسلام.

وفي سياق القهر الأمني رفض مأمور قسم شرطة قصر النيل تحرير محضر بناء على طلب الناشرة دينا غمري لإكتشافها خلو اللجان من القضاة والمراقبين، وعندما لجأت دينا للمستشار المسؤول قال لها إنه لا يستطيع تغطية كل اللجان الرئيسية و الفرعية بقضاة للرقابة. وهو نفس السيناريو الذي تكرر م محمد النجار في العريش، الذي وجد مع أخرين أن مزوري الحزب قد مارسو حقه نيابة عنه.. وعندما طلب إثبات الواقعة..طللبوا بطاقته لتحرير محضر بها.. ثم أجبره على مغادرة المكان دون تحرير المحضر و دون إعادة بطاقته اليه.

وفي لجنة المُنشاة الكبرى بالقوصية أسيوط فوجئ المواطن عمار عبدالعزيز عمار بمشرفي اللجان يخبرونه بعدم الحاجة بالتصويت بنفسه لأنهم" قاموا بالواجب نيابة عنه".. وشاهد المحاسب عبدالفتاح عبدالوهاب بعينه تقفيل الصناديق بـ"نعم" في لجان الظاهر وتقدم بشكوى للمستشار المشرف عليها وفوقع الأخير عليها..

وقال الناشط السياسي أحمد أيوب لكفايه أن مزوري الحزب بدأوا في تقفيل الصناديق منذ الثالثة بعد الظهر بقيادة أمين شباب الحزب الوطني و أمين شرطة بأمن الدولة.

وفي سياق مُتصل وقع عشرات الصحفيين على بيان موجه لنقيبهم و مجلس النقابة يطالبونهم فيه بإتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الإعتداءات المُتكررة على الصحفيين و على حرمة مقرهم.. والتي طالت حتى اجساد عضوات النقابة.. بما فيها تقديم بلاغات رسمية ضد وزير وقيادات الداخلية وقيادات في الحزب الوطني تولت حشد البلطجية، في حين طالب أخرون بالدعوة لجمعية عمومية إستثنائية تقف بحسم امام تصاعد بلطجة النظام ضد النقابة وأعضائها.

منقول من بريدى الخاص ,....

تم تعديل بواسطة Violinking

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

استفتاء مصر.. نداءات ومظاهرات واعتداءات

القاهرة- حمدي الحسيني- إسلام أون لاين.نت/ 25-5-2005

أنصار الحزب الوطني الحاكم يوسعون أحد مؤيدي كفاية ضربا

بينما كانت عشرات السيارات تجوب أنحاء القاهرة الأربعاء 25-5-2005 من أجل توجيه نداءات إلى المواطنين عبر مكبرات الصوت لحثهم على المشاركة في الاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور؛ كان الأمن يفرق مظاهرة لجماعة الإخوان المسلمين في حين تكفل أنصار للحزب الوطني -وصفهم أعضاء حركة "كفاية" المعارضة بـ"البلطجية"- بالاعتداء على ناشطي الحركة لمنعهم من تنظيم مظاهرة أخرى.

وعشية الاستفتاء اعتقلت السلطات بشكل خاص نشطاء من جماعة الإخوان يقدر عددهم بنحو 15، كما اعتقلت الشرطة الأربعاء 46 عضوا من قوى معارضة في القاهرة ومدن أخرى، 25 منهم من مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس، وبينهم قادة أحزاب محليون شاركوا في مسيرة احتجاج على الاستفتاء، بحسب مصادر أمنية.

وبالرغم من الجهود المكثفة التي بذلتها الحكومة على أكثر من صعيد لضمان نسبة مشاركة مرتفعة في الاستفتاء الذي أجري اليوم الأربعاء 25-5-2005 على تعديل الدستور للسماح بتقدم أكثر من مرشح وفق ضوابط لانتخابات رئاسة الجمهورية تجرى بالاقتراع المباشر، فإن المؤشرات الأولية تؤكد أن الموظفين وعمال القطاع العام سيشكلون النسبة الرئيسية من المصوتين، كما لاحظ مراسل إسلام أون لاين.نت من خلال جولة في بعض مراكز الاقتراع في القاهرة.

وقال أحد مشرفي لجنة فرعية للتصويت بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة) لإسلام أون لاين.نت: إن عدد المسجلين في اللجنة يبلغ 1700 لم يحضر منهم حتى منتصف اليوم سوى 25 شخصا.

وتكرر المشهد نفسه في أكثر من مركز اقتراع بينما شهدت مراكز أخرى تقع وسط تجمعات عمالية تدفقا معقولا لعمال مصانع القطاع العام استجابة للتعليمات الصادرة لهم بالمشاركة وعدم التخلف.

وعشية الاستفتاء حث الرئيس حسني مبارك المصريين على المشاركة في الاستفتاء بينما كثفت وسائل الإعلام من نداءاتها للمواطنين من أجل التوجه لمراكز الاقتراع.

مطاردة كفاية

عند بداية الضرب

أما نشطاء حركة "كفاية" المعارضة لتولي الرئيس حسني مبارك الحكم لولاية خامسة أو لتولي نجله جمال الحكم خلفا له والتي دعت لمقاطعة الاستفتاء احتجاجا على شروط الترشح للرئاسة "التعجيزية"، فقد تعرضوا للمطاردة من قوات الأمن ومن أنصار للحزب الوطني بمجرد أن حاولوا الاقتراب من مبنى دار القضاء العالي، وسط العاصمة، حيث كانوا يعتزمون التظاهر.

وحين قرر نشطاء الحركة عوضا عن ذلك التوجه لمبنى نقابة الصحفيين القريب، للتظاهر كما اعتادوا على ذلك في الأشهر الأخيرة، فوجئوا بمجموعة من أنصار الحزب الوطني مسلحين بالعصي والشوم قاموا بالاعتداء عليهم بالضرب والركل خاصة بعد أن بدءوا يهتفون بسقوط الرئيس مبارك.

وكان من بين من تعرضوا للضرب والركل محمد عبد القدوس الصحفي البارز وعضو الإخوان المسلمين، والصحفي الناصري البارز جمال فهمي، والاثنان من أعضاء "كفاية".

وتعرضت مراسلة مصرية لصحيفة أمريكية للضرب بطريق الخطأ بعد أن ظن أنصار الوطني انتماءها لحركة "كفاية"، وتم تخليصها بصعوبة من أيدي أنصار الوطني المسلحين بالشوم تحت نظر رجال الأمن.

وفي مؤتمر صحفي عقد على الدرج المؤدي إلى مدخل نقابة الصحفيين قال المنسق العام للحركة جورج إسحق: "حدث اليوم قهر وضرب وتعذيب للناس واعتقالات في هذه الدولة التي تدعي أنها دولة ديمقراطية. نحن ضد ما حدث اليوم ونشهد عليه العالم كله".

وأضاف: "فوجئنا بهجمة بوليسية شرسة. قبض على الناس واعتقل الناس وجرح الناس ولم يراعوا أي صحفي أو أي شاب أو امرأة أو طفل. هاجموا كل الناس بعنف شديد".

وأضاف: "نحن لدينا معتقلون في كل أنحاء مصر. في الإسماعيلية وفي أسوان وفي كل مكان. وأيضا لدينا معتقلون في القاهرة... هذا لا يرضي العالم إطلاقا"؛ في إشارة منه إلى مظاهرات مماثلة سعت الحركة لتنظيمها في باقي المدن المصرية.

وحملت الحركة وزارة الداخلية المسئولية عن هذه الاعتداءات. وقال المتحدث باسم الحركة عبد الحليم قنديل: "لقد حدث اليوم انتهاك واسع... في قلب شوارع القاهرة مسئول عنه قوات الأمن ووزير الداخلية شخصيا".

وأضاف: "الذي حدث اليوم لن يثنينا عن حقنا في التظاهر. حقنا في التظاهر حق مؤكد وثابت سوف نستمر فيه إلى أن نكسب الحرية التي تساوي عندنا إنهاء سلميا لنظام حكم الرئيس مبارك الذي استمر 24 سنة".

وأضاف: "هذه الاعتداءات كنت واحدا من الذين تعرضوا لها اليوم... كدت أقتل لولا أن هؤلاء الشباب تحملوا عني هذا الاعتداء. هؤلاء الشباب هم القلة الباسلة التي تدل على فجر الحرية القادم في هذا البلد حيث لن يكون هناك... الرئيس مبارك ولا نجله".

وقال ضباط كبار بوزارة الداخلية لرويترز في مكان المظاهرة: إن هناك تعليمات صادرة لهم بمنع أي مظاهرة.

وقال القيادي في الحركة عبد العزيز الحسيني: "لم نستطع اليوم التفرقة بين بلطجية الحزب الوطني والأمن. المسألة كانت مختلطة. مش عارفين مين الأمن ومين البلطجية لدرجة أن الأمن كان بيحرس البلطجية في اعتدائهم على المواطنين".

وقاطع عشرات من أعضاء الحركة المؤتمر الصحفي لقياداتها بهتافات صاخبة تقول: "يسقط يسقط حسني مبارك" و"يا حرية فينك فينك أمن الدولة بينا وبينك" و"يا ستار يا مغيث كلنا ضد التوريث" و"احلف بسماها وبترابها الحزب الوطني اللي خربها" و"التغيير التغيير" "حسني مبارك كفاية" و"سوزان مبارك كفاية" و"جمال مبارك كفاية".

مظاهرات الوطني

وأمام جيوب المتظاهرين المحاصرة تظاهر نحو 200 شاب يرفعون صور مبارك ويرددون هتافات مؤيدة له ومناوئة لمعارضيه منها "بالروح بالدم نفديك يا مبارك" و"اخرج بره يا جبان يا عميل الأمريكان" في إشارة إلى اتهامات لمعارضين بأنهم تشجعوا بضغوط الرئيس الأمريكي جورج بوش لإدخال إصلاحات ديمقراطية في الدول العربية.

وقال عصام سلطان الذي قال إنه شاهد عيان: "سمعت بودني وشفت بعيني أحد السادة اللواءات الكبار بيدي أوامر لأحد البلطجية وبيقول له روح طوق العيال بتوع كفاية واضربهم".

ووسط أنصار الحزب الوطني تواجد مجدي راضي عضو لجنة السياسات بالحزب التي يرأسها جمال نجل الرئيس مبارك، ونفى راضي في تصريحات لإسلام أون لاين.نت اتهامات "كفاية" للحزب باستئجار "بلطجية" للاعتداء على نشطاء الحركة وللتظاهر نيابة عن الحزب الوطني مقابل منح كل متظاهر مبلغ 20 جنيها وزجاجة مياه وعلبة عصير.

وقال عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني: "نحترم أصحاب الرأي الآخر في الأحزاب الشرعية ولا نعترف بأي قوى غير قانونية، فالقانون المصري لا يعترف بالحركات من نوع كفاية أو غيرها؛ لذلك نحن نتظاهر كقوة شرعية تمثل حزبا يشكل الأغلبية في البرلمان والشارع بينما لا يمثلون أحدا ولا شرعية لتظاهراتهم".

على جانب آخر فرقت قوات الأمن المصرية مظاهرة للعشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين قرب ضريح الزعيم الوطني سعد زغلول، وسط القاهرة سعى أنصار الجماعة لتنظيمها احتجاجا على القيود التي رافقت تعديل المادة 76 والتي تحجم المنافسة لصالح مرشح الحزب الوطني، كما تمنع عمليا المستقلين وجماعة الإخوان من تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر 2005.

وحول معدل الإقبال على التصويت الذي بدا منخفضا بوجه عام حتى منتصف الأربعاء، قال مجدي راضي: "اعتدنا خلال جميع الاستفتاءات والانتخابات الماضية أن تأتي نسبة المشاركة في القاهرة ضعيفة وصلت في بعض السنوات إلى 18% من نسبة المسجلين في كشوف الانتخابات، ومع ذلك ربما ترتفع هذه النسبة في استفتاء اليوم بسبب جهود الحزب وتجاوب المواطنين، وتحمسهم للمشاركة في عملية الإصلاح السياسي".

وأضاف "أن النسبة ربما تزيد في الأقاليم وتصل إلى أكثر من 50% وهي معدل كبير مقارنة بالأعوام الماضية".

وقال بعض المسئولين عن مراكز الاقتراع لرويترز: إن ما بين 50 و80 في المائة من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم قبل انتهاء الاقتراع الساعة السابعة مساء (16 بتوقيت جرينتش)، لكن مراسلي رويترز لم يشاهدوا طوابير في المراكز التي تفقدوها ولم يكن هناك سوى أعداد لا تذكر من الناخبين.

معروف أن إجمالي عدد المسجلين في الكشوف الانتخابية في مصر وفقا لبيان وزارة الداخلية أكثر من 32 مليون مواطن خصصت لهم ‏3209‏ لجان عامة بأقسام ومراكز الشرطة والتي يرأس كلا منها أحد أعضاء الهيئات القضائية بالإضافة إلى ‏54‏ ألفا و‏350‏ لجنة فرعية بجميع المحافظات.

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

وصفت قناة دبي في معرض تناولها للاستفتاء الحدث في تعليق ساخر ورائع : التعادل السلبي!.. ونوهت في معرض حديثها إلى الحضور الجماهيري المتواضع والعناصر الأمنية المندسة في ثياب مدنية..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

ادان الرئيس الأمريكي جورج بوش الاعتداءات التي قامت بها الشرطة المصرية ضد المتظاهرين الذين خرجوا في احتجاجات ضد الاستفتاء أمس.

وجاءت تصريحات بوش خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض.

وقال بوش " إن فكرة أن يكون الضرب مصير المواطنين الذين قاموا بالتعبير عن انفسهم وعن معارضتهم للحكومة ليست هي فكرتنا عن الشكل الذي يجب ان تكون عليه الديمقراطية وهي ليست الوسيلة لكي تكون الانتخابات حرة".

وأضاف" يجب ان يكون من حق المواطنين التعبير عن انفسهم وأنا لدي امل ان الرئيس (مبارك) سيجري انتخابات مفتوحة".

رابط هذا التعليق
شارك

أولاً السلام عليكم

ثانياً ردا على سؤال ماذا حدث يوم الإستفتاء ، أنا كنت واقف يومها من الساعة الثانية ظهراً إلى الساعة الرابعة عصراً على محطة أوتوبيس دار القضاء العالى و طبعا ما كنتش مستنى الاوتوبيس بس كان ده المكان الوحيد اللى ممكن تقف فيه و تتفرج على المظاهرات بدون ما يجرى وراك جحافل جنودنا البواسل :D :D mfb: :o :D زى ما حصلى لما حاولت اقرب من نقابة الصحفيين لما لقيت سيادة اللواء اركان حرب بيجرى ورا الناس اللى واقفة تتفرج هوه و معاه مجموعة من جنودنا البواسل قمنا طبعا جرينا جوه شوارع وسط البلد :P .

الحقيقة اللى خلانى اقف اتفرج هو ان كان واحد زميلى جوه نقابة المحامين و كنت بكلمه بالموبايل عشان اعرف اخبار الناس اللى جوه و كنت سامع صوت الهتافات بطريقة واضحة من خلال الموبايل لان محطة الاوتوبيس بعيدة حوالى 150 متر عن النقابة و طبعا مفيش فرصة انى اقرَب اكتر من كدة و إلا انتو عارفين سيادة اللواء اركان حرب ما يعرفش الحاجة الفاضلة والدته فى الشغل .

المهم الهتافات طبعا كان ابرزها "يسقط يسقط حسنى مبارك :blink: " و "حسنى كفاية .. سوزان كفاية .. جمال كفاية .. صفوت كفاية .. الشاذلى كفاية .......... :D " و هكذا الى اخر قيادات النظام الحكام .. بس ما جابوش سيرة سمير رجب :P ، اكيد لانه ماينفعش معاه هتافات من نوع كفاية ، ده عاوز هتافات ماتشات من نوع .. و لا بلاش خلينا بادبنا .

طبعا اعداد جنودنا البواسل اللى انشاء الله هيحرروا القدس و يدوها لاسرائيل تانى كانت اعداد مرعبة و عربيات الامن المركزى كانت مالية شارع رمسيس و عبد الخالق ثروت و قصر النيل و 26يوليو (اللى هوه تاريخ خروج الملك و دخول الامن المركزى) .

بس هوه ده اللى انا شفته عشان الساعة 4 العصر صاحبى خرج بعد ما خد له شومتين على ضهره و لما انا اتاكدت انه مش متراقب رحت له و خدته و قعدنا ع القهوة .

بس يا جماعة كان يوم ظريف جدا حتى الواحد عرف قيمته ف البلد و عرف ان اسود مصر لا يمكن ابدا خالص يسيبوا مصر لحفنة الغوغائيين اللى بيقولوا و لا مؤاخذة فى الكلمة كفااااااااااااااااااااااااااية كفاية

تم تعديل بواسطة chahine
رابط هذا التعليق
شارك

أنا والله مثلى مثلكم عمال ادور على المعلومة من اى مكان الا صحف حسنى مبارك.

المهم هو ان الملك حسنى والملكة سوزان ووليا العهد جمال وعلاء- المحروسين من العين خمسة وخميسة على المحروسين- توجهوا معا برابطة المعلم للادلاء باصواتهم مش عارف فى مدرسة ايه اللى مش عارف فين.

بس خلاص

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

قرات هذا التعليق فى BBC

كنت رئيساً لإحدى اللجان الفرعية في الاستفتاء وكانت لجنتي مسؤولة عن 600 ناخب لم يحضر منهم للأسف إلا 17 وذلك من 8 صباحاً إلى 7 مساء . وما أريد ذكره هو أن الشرطة المصرية جاءت ألينا في نهاية اليوم وأصدرت تعليماتها بأنهم لن يستلموا منا الصناديق إلا إذا تجاوزت النسبة 64 % لكل صندوق من مجموع الأصوات. فأين الديموقراطية ؟

مواطن مصري - مصر

رابط هذا التعليق
شارك

قرات هذا التعليق فى BBC

كنت رئيساً لإحدى اللجان الفرعية في الاستفتاء وكانت لجنتي مسؤولة عن 600 ناخب لم يحضر منهم للأسف إلا 17 وذلك من 8 صباحاً إلى 7 مساء . وما أريد ذكره هو أن الشرطة المصرية جاءت ألينا في نهاية اليوم وأصدرت تعليماتها بأنهم لن يستلموا منا الصناديق إلا إذا تجاوزت النسبة 64 % لكل صندوق من مجموع الأصوات. فأين الديموقراطية ؟

مواطن مصري - مصر

رابط هذا التعليق
شارك

يا جماعه مش مشكله اللى حصل يوم الاستفتاء لكن المشكله هى ازاى نحمى بناتنا واخواتنا من ايد البلطجيه وهاتكى الاعراض اظن ان النقله النوعيه فى التعامل مع المتظاهرات من ضربهن وهتك اعراضهن ده مجرد رساله وبدايه للاساليب الدنئه اللى حتستعمل بعد كده يا ناس نحمى بناتنا ازاى ياريت اللى يعرف يقولنا

رابط هذا التعليق
شارك

خدوا بالكم، ده استفتاء على تعديل المادة 76 مش على حسنى مبارك

مشاهدات من داخل مراكز الاقتراع في القاهرة

مروة عبد العزيز

بي بي سي - القاهرة

صور الرئيس مبارك والشعارات المؤيدة له انتشرت في شوارع القاهرة

"يا إلهي إنها التاسعة صباحاً أي أن ساعة كاملة قد مرت على فتح باب التصويت ولم أتحرك بعد نحو أي مركز استفتاء ، لا بد أنه قد فاتني الكثير، وربما لن أستطيع حتى المرور من باب المركز، من شدة الإزدحام" هذا ما حدثتني به نفسي قبل أن أصل الى مدرسة رمسيس الإبتدائية الواقعة في شارع أبو الهول السياحي بالهرم التي تحولت الى مركز استفتاء.

على عكس ما توقعت، لم أجد أي تجمع أو ازدحام أو حتى مايشير الى وجود لجنة إستفتاء داخل المدرسة.

"الحريم الناحية الثانية"

عبرت البوابة المكتظة برتب أمنية مختلفة، اخذة في التجول داخل المدرسة، حيث لم أجد لوحات ايضاح أو أسهم تشير الى أماكن التصويت أو اجراءاته. وبقدوم أحد أفراد الشرطة وسؤالي ان كنت أريد التصويت، قال: "الحريم في الناحية الثانية".

و في لجنة انتخابية اخرى، حاورت بعض المواطنين الذين تواجدوا للإدلاء بأصواتهم بعدما سمح لي بذلك رئيس "المباحث" الذي كان موجوداً لتأمين اللجنة ، وذلك بعد اجرائه مكالمة هاتفية وسؤالي عمَّا أنوي تصويره.

وفي هذه اللجنة رافقتني كظلي مندوبة الحزب الوطني الحاكم، وقد كان خيار صحبتها أفضل من مراقبة وملاحقة زميلها مندوب الحزب أيضاً الذي الح في تسجيل "بياناتي" ليتأكد من أنني بالفعل صحافية.

ولم يستحسن مقابلة أجريتها مع أحد الناخبين فطلب مني إعادة تسجيلها.

وفي حوالي العاشرة والنصف، توافدت على لجنة الإستفتاء للتصويت أعداد لابأس بها من السيدات اللاتي أتين في مجموعة كبيرة و دفعة واحدة.

بعض المتظاهرات تعرضن لاعتداءات

توجهت إلى ميدان التحرير. في الطريق بدت بوابات مراكز الإستفتاء أكثر ازدحاماً، حيث كان الناس يدخلون اليها ويخرجون منها في مجموعات كبيرة.

وفي الميدان بدا الوضع عادياً، فيما عدا الزيادة الملحوظة لأعداد رجال الشرطة، وعربات وأفراد الأمن المركزي.

توجهت بعد ذلك الى منطقة القصر العيني، تحديداً الى ضريح سعد زغلول، حيث كانت هناك مظاهرة لحركة "كفاية" المعارضة، تطالب بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك.

عندما وصلت الى الضريح كانت المظاهرة قد انتهت بالفعل، لكن المشهد كان لا يزال مثيراً للاهتمام، فهناك، اصطفت بعض سيارات الأمن المركزي، وتجمع البعض هاتفين بحياة الرئيس مبارك ورافعين صوره، بينما انتشر مراسلو القنوات ووكالات الأنباء في المكان.

سباب وصراخ

وبينما كنت اقوم بعمل حوار مع أحد المواطنين، ترامى الى سمعي أصوات سباب وصراخ، سرت متبعةً اتجاه الصوت كما فعل كل من حولي تقريباً، حيث شاهدت اشتباكاً بالأيدي والألسن على إثر اعتداء تعرض له مصور إحدى القنوات الفضائية، والذي احتمى هو وزملاؤه داخل بيت في الشارع المقابل للضريح.

تركت الموقع الى نقابة الصحفيين حيث مظاهرة أخرى لحركة كفاية.

وكان المشهد من هناك كالتالي: وقف أفراد من حركة كفاية أمام مدخل نقابة الصحفيين، يرددون هتافات، ويحملون شعارات تعبر عن مطالبهم، في الوقت الذي نشرت فيه قوات الشرطة و الأمن المركزي أفرادها أمام وحول مبنى النقابة و في الشوارع المؤدية اليها، مضيقة من وقتٍ لاخر على حركة الصحفيين والمراسلين الذين كانوا يغطون أحداث المظاهرة.

ظلت المظاهرة سلمية، الى أن وصل موكب من الحافلات يتقدمه سيارات فارهة، فرَّغت في المكان أفراداً يحملون شعارات مناصرة لمبارك ويهتفون "مش كفاية"، وبأيديهم عصي خشبية انهالوا بها ضرباًعلى متظاهري حركة كفاية، الى جانب ركلهم وضربهم بالأيدي، في حين تعالت في المكان صرخات السيدات اللاتي ضربن و تعرضن لتحرشٍ. لم تتدخل قوات الشرطة لمنع الاعتداءات.

وفي خلال دقائق، استطاع القادمون بالعصي، ازاحة كل من كان في مدخل النقابة سواء من حركة كفاية أو الصحفيين، واحتلال مكانهم، لتثبيت الصور و الشعارات التي كانت معهم وعندها سمحت الشرطة للمصورين بتصوير اللوحات والشعارات المستبدلة، وتسجيل الهتافات التي أطلقها حاملوها.

الوصلة؟

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/business/n...000/4584785.stm

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

خدوا بالكم، ده استفتاء على تعديل المادة 76 مش على حسنى مبارك

مشاهدات من داخل مراكز الاقتراع في القاهرة

مروة عبد العزيز

بي بي سي - القاهرة 

صور الرئيس مبارك والشعارات المؤيدة له انتشرت في شوارع القاهرة 

"يا إلهي إنها التاسعة صباحاً أي أن ساعة كاملة قد مرت على فتح باب التصويت ولم أتحرك بعد نحو أي مركز استفتاء ، لا بد أنه قد فاتني الكثير، وربما لن أستطيع حتى المرور من باب المركز، من شدة الإزدحام" هذا ما حدثتني به نفسي قبل أن أصل الى مدرسة رمسيس الإبتدائية الواقعة في شارع أبو الهول السياحي بالهرم التي تحولت الى مركز استفتاء.

على عكس ما توقعت، لم أجد أي تجمع أو ازدحام أو حتى مايشير الى وجود لجنة إستفتاء داخل المدرسة.

"الحريم الناحية الثانية"

عبرت البوابة المكتظة برتب أمنية مختلفة، اخذة في التجول داخل المدرسة، حيث لم أجد لوحات ايضاح أو أسهم تشير الى أماكن التصويت أو اجراءاته. وبقدوم أحد أفراد الشرطة وسؤالي ان كنت أريد التصويت، قال: "الحريم في الناحية الثانية".

و في لجنة انتخابية اخرى، حاورت بعض المواطنين الذين تواجدوا للإدلاء بأصواتهم بعدما سمح لي بذلك رئيس "المباحث" الذي كان موجوداً لتأمين اللجنة ، وذلك بعد اجرائه مكالمة هاتفية وسؤالي عمَّا أنوي تصويره.

وفي هذه اللجنة رافقتني كظلي مندوبة الحزب الوطني الحاكم، وقد كان خيار صحبتها أفضل من مراقبة وملاحقة زميلها مندوب الحزب أيضاً الذي الح في تسجيل "بياناتي" ليتأكد من أنني بالفعل صحافية.

ولم يستحسن مقابلة أجريتها مع أحد الناخبين فطلب مني إعادة تسجيلها.

وفي حوالي العاشرة والنصف، توافدت على لجنة الإستفتاء للتصويت أعداد لابأس بها من السيدات اللاتي أتين في مجموعة كبيرة و دفعة واحدة.

بعض المتظاهرات تعرضن لاعتداءات

توجهت إلى ميدان التحرير. في الطريق بدت بوابات مراكز الإستفتاء أكثر ازدحاماً، حيث كان الناس يدخلون اليها ويخرجون منها في مجموعات كبيرة.

وفي الميدان بدا الوضع عادياً، فيما عدا الزيادة الملحوظة لأعداد رجال الشرطة، وعربات وأفراد الأمن المركزي.

توجهت بعد ذلك الى منطقة القصر العيني، تحديداً الى ضريح سعد زغلول، حيث كانت هناك مظاهرة لحركة "كفاية" المعارضة، تطالب بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك.

عندما وصلت الى الضريح كانت المظاهرة قد انتهت بالفعل، لكن المشهد كان لا يزال مثيراً للاهتمام، فهناك، اصطفت بعض سيارات الأمن المركزي، وتجمع البعض هاتفين بحياة الرئيس مبارك ورافعين صوره، بينما انتشر مراسلو القنوات ووكالات الأنباء في المكان.

سباب وصراخ

وبينما كنت اقوم بعمل حوار مع أحد المواطنين، ترامى الى سمعي أصوات سباب وصراخ، سرت متبعةً اتجاه الصوت كما فعل كل من حولي تقريباً، حيث شاهدت اشتباكاً بالأيدي والألسن على إثر اعتداء تعرض له مصور إحدى القنوات الفضائية، والذي احتمى هو وزملاؤه داخل بيت في الشارع المقابل للضريح.

تركت الموقع الى نقابة الصحفيين حيث مظاهرة أخرى لحركة كفاية.

وكان المشهد من هناك كالتالي: وقف أفراد من حركة كفاية أمام مدخل نقابة الصحفيين، يرددون هتافات، ويحملون شعارات تعبر عن مطالبهم، في الوقت الذي نشرت فيه قوات الشرطة و الأمن المركزي أفرادها أمام وحول مبنى النقابة و في الشوارع المؤدية اليها، مضيقة من وقتٍ لاخر على حركة الصحفيين والمراسلين الذين كانوا يغطون أحداث المظاهرة.

ظلت المظاهرة سلمية، الى أن وصل موكب من الحافلات يتقدمه سيارات فارهة، فرَّغت في المكان أفراداً يحملون شعارات مناصرة لمبارك ويهتفون "مش كفاية"، وبأيديهم عصي خشبية انهالوا بها ضرباًعلى متظاهري حركة كفاية، الى جانب ركلهم وضربهم بالأيدي، في حين تعالت في المكان صرخات السيدات اللاتي ضربن و تعرضن لتحرشٍ. لم تتدخل قوات الشرطة لمنع الاعتداءات.

وفي خلال دقائق، استطاع القادمون بالعصي، ازاحة كل من كان في مدخل النقابة سواء من حركة كفاية أو الصحفيين، واحتلال مكانهم، لتثبيت الصور و الشعارات التي كانت معهم وعندها سمحت الشرطة للمصورين بتصوير اللوحات والشعارات المستبدلة، وتسجيل الهتافات التي أطلقها حاملوها.

الوصلة؟

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/business/n...000/4584785.stm

مش حقدر أقول غير أن دول كلاب لنظام وصل لأدنى درجات الحقارة و الوضاعة و القذارة فى التعامل ,....

تحياتى,....

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

15:31الناس الصغيرة - بقلم علياء مُسلّم

ده اللي حصل لي إمبارح

كتير من اللي حصل قبيح، وأنا مش حاسة إني كويسة أوي دلوقتي , بس كان في حاجات إيجابية وقوية في التجربة دي كلها، على الأقل بالنسبة لي، علشان كده عاوزة أشاركها معاكم. أفكاري مش مترابطة أوي لكنهم رافضين يترابطوا ويدخلوا في أي إطار دلوقتي. أنا بس باحكي تجربتي لو عاوزين تشاركوا فيها

صباح الخير عليكم كلكم

غريبة أوي إنك تحس أو تكتشف وجعك تاني يوم بعد إصابتك. وغريبة إنك من خلال اكتشافك للوجع وللدرجات المختلفة من الألم والجرح المرتبطة به بتبدأ تفتكر وتدرك التجارب اللي وصلتك للحالة دي وللوجع ده

وساعتها بس بتعيش التجربة وأحاسيسها تاني من الأول...وكل المشاعر اللي حاولت تحطها على جنب بتطلع، وبتطالبك بإنك تتعامل معاها، وكل المشاعر اللي حاولت تتجاهلها بتشدك من إيدك علشان تنتبه لها وتديها كل اهتمامك

كلمة "حط رجليك على الأرض" مرتبطة عندي بمشاهد وأفكار كتير أوي. أول ما باسمع الكلمة دي باتخيل الرجلين واقفة بثبات على الأرض، الضهر مفرود، وكل دوشة وتفاهات الدنيا وراك. باتخيل نية صادقة، وإخلاص لقضية، وقتال علشان تحقق القناعات اللي بتؤمن بها. باتخيل الشرف، والكرامة، والحق، وراحة البال، وعادةً باتخيل النصر. لكن إمبارح، محاولة إني أحط رجليا على الأرض دي ماكانتش صورة حالمة كده. كان فيها إحساس كبير بالخوف، والذل، والصدمة، والإحباط، وغالباً الاحتقار. أما الشرف والكرامة والحق وراحة البال، فدول ضاعوا في معظم الوقت وسط الزحمة

جه عليا وقت حسيت إني عاوزة اخبي كل القيم دي جوايا، خصوصاً لما لقيت نفسي فجأة في موقف مافيهوش أي قيمة من القيم دي. في حجر صغير من الذعر جوايا بيهدد إنه يظهر وينفجر. بأحس بالحجر ده وانا بأفتكر إني كنت عمالة بأفكر "مش هيأذونا...مش هيأذونا...مش هيأذونا

حسيت بالحجر ده لما شفت المرارة والكراهية والغضب "السعيد" المتشفي في عيون الناس اللي ضدنا، مشاعر أنا ماليش أي دور فيها

بأحس بالحجر ده لما بأفتكر إن الناس اللي كانوا مصممين إنهم يأذوني هم نفسهم الدافع اللي مخليني حاسة إني محتاجة أحط رجليا على الأرض، علشان أطالب بنظام يخدمنا كلنا فعلاً

بأحس بالحجر ده بيهدد بالظهور لما بافتكر منظر أعضاء حزب التجمع اللي سحلوهم ادامنا البلطجية، واحد منهم كان شايلينه اتنين من ايديه واتنين من رجليه. واحد تاني اتضرب على دماغه، واحد اتلطش قلم، واتضرب على رقبته، وعلى راسه وصدره وجروه برضه معاهم، وغيره وغيره وغيره. كل ده وماكانش لسه أي حاجة حصلت فعلاً.

بأحس بالذعر لما بافتكر إن إحنا كنا كل شوية نتلفت حوالينا علشان نتطمن إن وسائل الإعلام العالمية بتصور ده كله، إزاي بقوا الناس دي مصدرنا للعدالة والخلاص؟

لما جيش مؤيدين مبارك ظهروا بأعداد كبيرة، شكلهم وحركتهم زي الديناصور، شوية شوية هيدوسونا، رغم إن بعد كده سنية قعدت تقول: "كانوا كتير أوي...حسسونا إننا مهزومين، إننا متحاوطين..." لكن أنا ما أظنش إن ده السبب إن هتافاتنا كان صوتها أوطى أو سكوتنا أطول...ولا علشان إحنا كنا متحاوطين: هم كانوا ادامنا، الحيطة ورانا، أمن الدولة جنبنا...لكن أنا متهيألي رد فعلنا ده كان بسبب الصدمة

في فرق بين إنك تتخانق مع "الحكومة"...إنك تتخانق مع "الأمن"...وبين إنك ببتخانق مع مجموعة من المواطنين العاطلين المقهورين تماماً...ضحايا النظام الحقيقيين...إزاي إحنا بقينا واقفين ضد بعض؟؟ إزاي بقى كل غضبهم ده موجه ضدنا؟؟

فجأة لقيناهم بينطوا على العربيات، وبياخدوا مننا اليفط وبيقطعوها، وبيشتمونا على إننا "عملاء أمريكان" وعمالين يهتفوا ويقولوا "حسنيييييييييييي حسنيييي" زي إعلان ايريال! كل ده كان كفيل إنه يجيبلنا حالة من الذهول التام

في آخر اليوم، لما اخدنا فلوكة وقعدنا نتكلم عن أحداث اليوم، وخصوصاً عن محاولاتنا إننا نصوت أو ما نصوتش، المراكبي بتاع الفلوكة سألنا إذا كنا بنتكلم عن التصويت بتاع النهاره. وطلب مننا نشرح له الدايرة الحمرا معناها إيه والخضرا معناها إيه. اجبروه إنه يصوت، هو وباقي المراكبية، هو اختار الدايرة الخضرا علشان كان شكلها كويس. كانت إيه بقى الدايرة الخضرا؟

بعد كده، وبعد ما قعدنا نتناقش معاه، قال لنا إن الحكومة بتعمل اللي عاوزاه أياً كان: "أول مرة في حياتي يخيروني، ولما خيرونا، خيرونا بالعافية

اتكلمنا عن الحقوق، عن الانشقاق، عن العمل علشان تحقيق الحاجات اللي بيؤمنوا بها، والعمل ضد الحاجات اللي مش بيؤمنوا بها...إزاي إن دي بلدنا إحنا...وإن هم مجرد قلة حاكمة

"قال لنا المراكبي: "إحنا ناس صغيرين...والناس الصغيرين مايقدروش يعملوا حاجة

أصرينا وقلنا له أد إيه إحنا دلوقتي ناس صغيرين لكن كتار، وإن أد إيه مهم إننا نعرف إننا ممكن نعمل حاجة فعلاً

راح المراكبي شاور لنا على كوبري بعيد...كوبري عباس...وشرح لنا إزاي مجموعة من "الناس الصغيرين" قرروا يدافعوا عن الحاجات اللي بيؤمنوا بها: مشيوا من جامعتهم لحد الكوبري واتضربوا بالرصاص واتحدفوا من فوق الكوبري...واحد ورا واحد وقعوا من فوق الكوبري في الميه...واحد ورا واحد...وفضلت إيديه تشاور على الكوبري، وعينيه ورا رحلتهم من القمة للقاع

لفترة قصيرة كده حسينا بالحماس وقت الهتافات لما كانت عالية وقوية وبتعبر عن كل حاجة إحنا اكتفينا منها: كفاية حسني ملارك، كفاية تزوير أصوات، كفاية أسعار مرتفعة، كفاية فساد، كفاية فتحي سرور، كفاية للبلطجية...واستمرت الهتافات...والناس كل شوية تضيف حاجة لقايمة الحاجات اللي اكتفوا منها وكل الناس مرة واحدة يهتفوا مع بعض: "كفااااااااية"

وبعدين بيرجعلي إحساسي بالذعر لما بافتكر كلاب الحزب الوطني وهم بيتسللوا بين الأمن وعلى سلالم نقابة الصحفيين...وبيتحركوا بشويش وبيطلعوا سلمة سلمة...وعمال عددهم يزيد...في نفس اللحظة دي أدركنا إن النقابة هتخلينا ندخل...وبرضه مابقيناش عارفين نروح فين...وكل الكره ده والرغبة في الأذية موجهة ضدك. بعدين قالوا لنا إننا لازم ننط من الجنب، وإن الأمن هيساعدنا ننزل...وإن الأمن هياخد باله مننا...وفعلاً...نزلونا على الآخر

الأحاسيس والمناظر والتجارب والأحداث اللي حصلت بعد كده كانت بشعة...وأبشع دلوقتي لما بافكر فيها عن ساعتها

وكل واحد مننا سواء أصيب إصابات صغيرة أو كبيرة...كان برضه حظه أحسن من ناس تانية كتير في اليوم ده...إحنا ما اتحبسناش ولا اتعرضنا لكم الإهانة اللي اتعرض لها بنات وأولاد تانيين...بس رغم كده حسينا بالإهانة والإحباط والخيانة

في آخر اليوم لما أنا ونورا قابلنا سيف الإسلام من مركز هشام مبارك..حسيت إن أخيراً قابلت إنسان "كويس"..بجد إنسان كويس...إنسان بيدافع عن حقوق الناس، وعن سلامتهم وأمنهم، وبيحاول يضمن إنهم أخدوا حقهم...مقابلته رفعت معنوياتي وسط ده كله

أحمد سيف الإسلام كمان عنده خبرة ومعرفة كبيرة، ودراية بكل الأحداث اللي كانت حوالينا، وبكل اللي ورا اللي بيحصل يومها. ساعدنا إننا نفهم اللي حصل وبيحصل، وجاوب على كل علامات الاستفهام اللي جت في بالنا، وعمل كل ده بطيبة وذوق مختلفة تماماً عن كل اللي شفناه يومها...شخص دافي جداً كده...ووجوده إدانا إحساس بالحضن والدفء...فجأة حسينا بالأمان وبالثقة. بعد كده نورا حكت لي حكاية سيف، ومحاولته إنه يعمل تغيير بجد، إنه يدافع علشان الحاجات تكون صح زي ما مفروض تكون...إنه يحط رجليه على الأرض...والخمس سنين اللي عانى فيهم من التعذيب بعد ما اعتقل...نورا حكت لي حكايات أنا ماكنتش متخيلة إنها ممكن تحصل

يبقى ممكن يطلع من كل الألم والإهانة والخيانة حاجات حلوة كتير. أحمد سيف الإسلام درس الحقوق وهو في السجن، ودلوقتي يقدر يساعد كل اللي بيدافعوا عن الحاجات اللي بيؤمنوا بها، وبيحاول ينقذهم من كل الحاجات اللي اتعرض لها...ألمه ألم بنّاء...وخرج من تجربته زي جنينة جميلة...دافي جداً زي الحضن

بعد كده حضرنا اجتماع لكل الناس اللي اتقبض عليهم وأفرجوا عنهم في اليوم ده. كلهم كانوا إيجابيين جداً وخُفاف كده...زي ما يكون اللي حصل ده حاجة عادية...لأ ما أظنش إن الموضوع له علاقة بكون إنهم متعودين على الحاجات دي...الموضوع موضوع إحساسهم إن كل ده ضروري...مافيش صراع بيبقى سهل...مافيش تغيير بيجي من غير "نزع" و"نزاع"

كان في ممثل من حزب العمل...واتكلم عن الوحدة والتضامن، وعن الحاجة للإبداع والإصرار والتكاتف...وعن الأيام السودا اللي جاية...وإن الأيام السودا دي هي طريقنا عبر نفق ضلمة طويل هيوصلنا في الآخر للنور

أنا مش حاسة إني كويسة. بجد. أنا حاسة إن جوايا قبح كتير. لكن ماعنديش أي إحساس بالندم. وده في حد ذاته بيحسسني بالذنب علشان كل الحاجات اللي ماحصلتليش بجد، وعلشان أنا ما اتعرضش لأي درجة من الدرجات المختلفة للمعاناة والإهانة اللي التانيين اتعرضوا لها

أستاذ سيف حكى لنا على واحدة كانت معدية (طالبة رايحة تحضر دورة في النقابة)، وكلاب الحزب الوطني قلعوها هدومها في الشارع، وهي جاتلها حالة هيستيرية وقعدت تعيط وتقول: "دي مش مصر! مش مصر دي!" حكت له على اللي حصل لها، وإن الأمن خلاها تدخل النقابة وسيّب عليها 5 أو 6 رجالة من بتوعهم، هجموا عليها واعتدوا عليها وقلعوها هدومها على سلالم النقابة قبل ما حد يقدر يمد إيده يسحبها لفوق. وهو بيحكي لنا عليها، لقيت نفسي حاسة بها، وبافتكر وأنا بأقول لنفسي: "إحنا في مصر، لما يقربوا منا مش هيأذونا...أكيد مش حيعملوا فينا حاجة... أكيد...أصل كمان إحنا ما عملناش أي حاجة لهم

فكرة إني "بنت" كانت مشجعاني علشان ابقى صبورة وقوية. مش هيأذونا فعلاً. مش هيأذونا.

النكتة بقى إن ده نفس الكلام اللي أنا قلته لنفسي سنة 1998 في أول مظاهرة أحضرها في حياتي، يا دوبك قبل ما أمن الدولة ما ياخد الإشارة وينزلوا فينا طحن وعجن

إزاي حصل كده تاني؟

الغريبة إني المرة دي خرجت من التجربة بإحساس قوي بإني صاحبة حق. إحساس إن مصر دي ملكي.

"بتاعتى ومش هاسيبهالكم". إحساس رائع بالتضامن. إحساس جميل جداً إني كنت هناك مع أصحابي. كان عندي إحساس بالتكاتف واللمة علشان كلنا كنا في مظاهرة واكتشفنا إننا زي بعض جداً وبيننا حاجات كتير مشتركة...من حيث المشاعر والأحاسيس والمواقف...بينك وبين كل اللي حواليك بغض النظر عن اختلافاتكم. لكن كان في شعور قوي بالتضامن إني أكون هناك مع أصحابي، إني ابقى متأكده إن في حد هياخد باله مني ومن باقي الناس...الإحساس بالتضامن جالي من وجود ناس اتكلم معاهم أكتر عن كل الحاجات الجميلة وكل الحاجات القبيحة...جالي الإحساس ده علشان لقيت ناس زي أستاذ سيف ألجأ إليهم لما حسيت إني فجأة فقدت الثقة، ولما حسيت إن بدل الدفء والسلام والنية الكويسة بقى في تيار بارد ومؤلم من الكراهية والإهانة، تيار من جوه ومن بره

كدماتي لسه بتوجعني، ومش حاسة إن رجليا على الأرض زي ما مفروض يكونوا، لكن نيتي قوية لسه، مش بس كده...أنا حاسه إني جزء من كيان أكبر بكتير وأفضل بكتير...حاسه إني فعلاً بأدافع عن حاجة تستاهل...حاسه إن إلهامي ودوافعي مش بس أنا أو القضية...لكن كل الناس اللي كانت معايا، والكرامة والصدق والقوة والشجاعة اللي كلهم أظهروها ادام كل الكم ده من القبح...كل ده هو اللي بيديني القوة بجد

كان معايا نورا ودينا وزينب وياسو ومنجي وسامر ورباب، ومروة وسلمى كمان

يمكن رجليا مش على الأرض بثبات خالص، لكني حسيت بكل القوة والصدق والإصرار والشرف والكرامة من خلالهم. بصراحة، في المرحلة دي من أفكاري وتجاربي، حاسه إنهم كلهم كانوا عوامل إيجابية في تجربة إمبارح، وخفة الدم والتواضع والشجاعة أثناء كل الاضطراب الجسدي والفكري اللي عانيت منه

في قوة كبيرة في التكاتف وصدق النية بتطغى على أي حاجة...وبتخلي فعلاً الناس الصغيرة...كبيرة أوي

________

ملحوظة: كتبت علياء مُسلّم هذا المقال بالإنجليزية عن تجربة مشاركتها في الاستفتاء يوم الأربعاء الحزين 25 مايو. استأذنت علياء في أن أقوم بترجمته للعربية حتى يستطيع أكبر عدد من الناس أن يطلعوا عليه، فسمحت لي بحماس جميل. فضّلت أن انقل المقال للعامية - رحاب بسام

الوصلة:

http://www.manalaa.net/aggregator/sources/142

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

بريد إلكتروني آخر تلقيته اليوم. ملحوظة: مش أنا رحاب اللي في الرسالة دي. أكيد لو كنت رحت كنت قلت.مش هانسب لنفسي حاجة ماعملتهاش. أنا حاسة بتخاذل لإني ما رحتش، وبنشري الرسائل دي هنا بأحاول أساعد

سيادة الرئيس، صديقتى تسأل ان كنت تعرف أن مؤيديك هم القوادون والبلطجية؟

قررت أنا وأصدقائى أن ننضم لمظاهرة حركة كفاية ويبقى دة موقف ايجابى والناس تعرف ان احنا مقاطعتنا للاستفتاء لا تعنى السلبية وعدم المبالاة. قررنا أن التظاهرالسلمى والتعبير عن الرأى حق من حقوق الانسان وبما أننا نحترم أنفسنا فلن نسمح بالانهزامية وقلة الحيلة

صباح الاربعاء المجموعة كلها كلمت بعض فى التليفون. عايزين نبقى "عزوة".. فى الطريق وجدت هيصة وزحمة سيدات سمينات بالخمار والجلاليب يجرون أطفالهم ويزغردون وكاميرات تليفزيونية تقوم بالتصوير أمام أحد اللجان الفرعية باطراف المعادى. أخرجت رأسى من النافذة وسألت: أنتم جايين تقولوا نعم ولا لأ؟ رد على رجل كبير فى السن: هو حد يقدر يقول لأ؟ أخذت صورتين ودخلت دماغى جوة التاكسى. قال السائق: اهتمام الناس واقبالهم حاجة تفرح. بس للأسف هم مش فاهمين حاجة. فاكرين أنهم بيقولوا نعم لمبارك وما يعرفوش حاجة عن تعديل المادة. أنا بقى قريت وفاهم. بعد ما أوصل حضرتك هاروح أدلى بصوتى. طيب تفتكر الناس دول واخدين فلوس؟ اللى أعرفه أن عضو مجلس الشورى هو اللى لاممهم. أهو الكارنية. قالها وأعطانى بادج مكتوب عليه اسم العضو، ونعم لمبارك – مع أن الاستفتاء مش على مبارك

وصلت عند دار القضاء العالى ما كانش فيه ولا مظاهرة ولا حتى تجمع. مالقيتش غير3 من أصدقائى اللى اتجمعوا فى شارع رمسيس. يبقى الخبر صحيح. مكان المظاهرة اتنقل لضريح سعد فى آخر لحظة لاعتبارات أمنية. كلمنا أصحابنا وبلغناهم بتغيير المكان وأخدنا تاكسى من مكان حاولنا يكون بعيد عن المخبرين المبدورين فى الشارع واتجهنا الى ضريح سعد. ماحدش منا ناشط سياسى، ولا حتى عضو فى أى حزب، ولا عندنا خبرة فى المسائل الأمنية. كل واحد فينا كان بيحاول يجتهد. فى الطريق ضحكنا على لافتة التأييد للرئيس التى لقبته ب"مهندس الوحدة الوطنية". صديقنا المسيحى قال على صاحب اليافطة: الله يخرب بيته كسفنا

أول ما وصلنا ضريح سعد الشارع كان خالى من الناس. فى اللحظة اللى وصل فيها المجموعة التانية من اصدقائنا وعددهم 3 رأينا محمد عبد القدوس على الرصيف المقابل نحت شجرة ويحيطه حوالى 10 من المدنيين ومجموعة مماثلة من العساكر والضباط. على رصيف الضريح بدأت احدى سيارات "الأمن المركزى" تفرغ محتوياتها من العساكر المسلحين بالعصيان. سمعنا زعيق وبدأ اشتباء بالأيدى ورأيناهم يعتدون بالضرب على محمد عبد القدوس. جائت الينا رحاب مسرعة، امشوا، امشوا، الموقف ما يطمنش. نمشى ازاى بس؟ قالت: طيب تعالوا نلف لفة ونشوف الموقف اية. مشينا يسارا فى شارع المنصور ثم اتجهنا مرة أخرى للضريح من شارع الفلكى. فوجئنا بناس بتجرى فى اتجاهنا جايين من ناحية الضريح. 4 لابسين مدنى وشايلين رجل من ايدية ورجلية وبيجروا بيه وبيشدوا رجلية بعيد عن بعض. قبل ما نلحق نستوعب كان فيه واحد تانى، قميصة مقطوع، والفانلة باينة وعندة لحية خفيفة. يجرة من ذراعيه اتنين وخلفه 4 بيضربوه على ظهرة وكتفة ورأسه وقفاه. (المشهد الذى تكرر كثيرا بعد ذلك فى الجزيرة وال CNN). كنا سامعين صوت الضرب. وهو كان وشة أحمر وعرقان لكن مانطقش. ومر أمامنا ثالث ورابع. كانت بالنسبة لنا لحظة حاسمة. أما أن نعود من حيث أتينا أو نستمر. كل واحد فينا اتخذ قراره بمفرده لكن كلنا اتخذنا نفس القرار. فى صمت وذهول وحنق اقتربنا من محطة الاوتوبيس. واحدة شكلها صحفية كانت بتحاول تعدل هدومها وشعرها. سألتها: عرفتى تصورى حاجة؟ قالت: أيوة صورت، لكن ضربونى فى مؤخرتى، وقعونى على الأرض وضربونى فى مؤخرتى

لمحت الروائى الكبير صنع الله ابراهيم. شعرت بفرحة واطمئنان غريب وكأن عددنا زاد فجأة. سمعته يقول للصحفيين: ده نظام فاشل بيحاول يمد فى عمره دقائق وساعات. وجاء البيان من تحت الشجرة – اللذين تم القبض عليهم هم من حزب العمل وعددهم حوالى عشرة

التف كل المتظاهرين مع كفاية على رصيف ضيق يفصلنا عن الشارع سيارتان خاصتان أسفت فيما بعد لأصحابهما. كان عددنا ما بين عشرين وثلاثين شخص على الأكثر. كل مجموعة أصدقائى كانت ماسكة لافتات وبتهتف بحماس لكن أعلى صوت كان تامر. كنت فخورة بكل واحد منهم وبجد مجموعتنا عملت فرق كبير لأن عدد أعضاء كفاية كان قليل جدا

سمعنا كلاكسات كتير غلوشت على صوتنا. أفواج من البشر قفزوا من الميكروباصات. معظمهم صغيرين فى السن 16 أو 17 سنة. رافعين أعلام مصر وصور مبارك محملة على عصيان استخدموها استخدام آخر فيما بعد. انتشروا وانتشروا حتى ملأوا الشارع. أصبحوا على بعد متر ونصف منا. لم يكن يفصلهم عنا سوى السيارات القابعة بجوار الرصيف. واختفت كل قوات الأمن ما عدا المجموعة الصغيرة المحيطة بعبد القدوس تحت الشجرة. لم يتوقف اصدقائى عن الهتاف. اقتربوا منا أكثر وصعد أحدهم فوق السيارة اللادا الصفراء ووقف مباعدا ما بين ساقية، منحنى الى الخلف، فاتحا ذراعية وملوحا لنا بالأصبع الأوسط من كل يد. ضبطت كاميرتى على الفيديو وصورته فى هذا الوضع وهو يقول: ك-- امكم، ك-- امكم يا ولاد الو--، يا ولاد المت--. علت الأصوات من وراؤه على غرار اعلان المسحوق الشهير: حسنيييييى حسنى أوه أوه.. والشعار الأبدى بالروح والدم نفديك يا مبارك (كان لازم يضيفوا وبالأخلاق كمان)، ومش كفاية مش كفاية.. من جانبنا رددنا يا جمال قول لابوك كل الشعب بيكرهوك، يا حاكمنا بالمباحث كل الشعب بظلمك حاسس، الصحافة فين؟ الارهاب أهة. ولكن أكثر ما لمسنى حين رددنا من القلب كلمة كفاية ردا على الفساد.. كفاية.. التزوير.. كفاية.. نهب البنوك.. كفاية.. فتحى سرور.. كفاية.. المعتقلات.. كفاية.. الطوارىء.. كفاية.. التعذيب.. حسنى مبارك.. كفاية.. جمال مبارك.. كفاية.. ثم ختمنا على نغمات السلام الوطنى وبدلا من نشيد بلادى بلادى غنينا كفاية كفاية كفاااية، احنا وصلنا للنهاااية.. ليلى صديقتى اعترضت على هتاف أمن الدولة كلاب الدولة: لأ لأ بلاش نشتم الأمن. العسكرى على يسارى قال لها: احنا غلابة مالناش ذنب

لم استطع أن افهم لماذا نحن وهم فى معسكرين مختلفين؟ ألن تستفيد تلك الفئة من الأصلاح؟ ولماذا يشتموننا كأعداء شخصيين؟ نظراتهم كانت جائعة.. قذرة.. ربما توقعنا القنابل المسيلة للدموع أو عربات الاطفاء لتفرقة المظاهرة.. ولكن هؤلاء كانوا أعداء لم نتوقعهم ولم نفهمهم. وأين الأمن؟ وما هو دوره بالضبط؟ وماذا عن تصريحات الداخلية فى الأخبار اليوم؟ كانت بعض الاشتباكات بالأيدى قد بدأت على حدود الرصيف. وسمعنا أصوات مروعة. شخص يقف خلفى قال: ماهى الحكومة خلاص هتاخد راحتها بعد ما الست لورا قالتلهم صلحوا على مهلكم

قال لنا رجل مهذب من كفاية يرتدى بدلة وكرافتة: احنا بنشكركم جدا. التجمع حقق الغرض ودلوقت الوضع سيزداد سؤا. اتفضلوا انتم من هنا. احنا هنعمل مؤتمر صحفى فى نقابة الصحفيين لو حبيتم تحضروا. فجأة انطلق تامر يصرخ: زينب، زينب، فين زينب؟ أنا هاروح أجيبها. غطس قليلا داخل المعمعة وعاد بزينب فى يده. دلوقتى اطمنت على نفسى معاك يا تامر. ضحكنا كلنا

اتجهنا الى نقابة الصحفيين. لم نتحدث تقريبا طول الطريق. كل منا كان يفكر فيما حدث. الشىء الوحيد الذى قلناه هو اننا فخورين جدا بمشاركتنا وبأننا لم نهرب عندما شاهدنا عينا اعضاء حزب العمل يهانون ويضربون ويعتقلون. على سور نقابة المحامين اصطف 15 رجلا فى ملابس مدنية يقفون صفا كما لو كانوا مذنبين فى طابور الجيش. نظرت اليهم ثم الى تامر وابتسمت. داخل نقابة الصحفيين فى الصالة المكيفة جلسنا نلتقط أنفاسنا بالقرب من صنع الله ابراهيم وجورج اسحاق ومجموعة أخرى لا أعرفها

فين رحاب؟ اتصلنا بالتليفون وعرفنا أن رحاب ضمن مجموعة صغيرة محاصرة داخل صيدلية عند ضريح سعد. خرجنا مع عبد الحليم قنديل وقيادات الحركة الى سلالم نقابة الصحفيين حيث القى جورج اسحاق البيان الصحفى أمام الكاميرات العالمية وصف من قوات الأمن. انتشرنا على السلالم وفى أيدينا اللافتات. صعدت الى مكان مرتفع بجوار العامود الأيمن بمدخل النقابة لكى أستطيع التقاط الصور. على يمينى كانت فتاة شعرها طويل تصفق بحماس وهى تهتف والى جوارها قائد الهتافات. على يسارى كان رجل طويل، شعرة أبيض، يدخن سيجارة وهو يهتف. وفجأة أصابتة حالة هياج شديد جدا. مجدى علام أهة (عرفت بعد ذلك أنه وكيل وزارة البيئة) غيروا الهتاف. البلطجية. غيروا الهتاف.. وصلت رحاب فى حالة سيئة جدا.. رأيتها من بعيد ولم استطع التحدث معها.. استمر الرجل على يسارى يصرخ. لم يستمع اليه أحد. لصقنى بذراعه فى الحائط وأمسك بكتف الفتاة التى على يمينى: قوليلهم يغيروا الهتاف.. دة مجدى علام اللى جاب البلطجية عند ضريح سعد. فين؟ قال: هناك أهه. واقف وسط الضباط. لابس بدلة وكرافتة عليها علم مصر. تتبعت يده حيث يشاور فوجدت هذا المجدى علام واقفا على الرصيف المقابل، متوجها ببصرة الى شارع رمسيس، يرفع ذراعه الأيسر ملوحا "تعالوا". لم أرى لمن يلوح مجدى علام ولكن الرجل على يسارى لم ينتظر. بدأ هو هتافه الخاص بهيستيريا شديدة: البلطجية أهم.. البلطجية أهم.. وبالطبع ضاع صوته وسط الزحام. وبدأت جحافل البلطجية فى الانتشار قادمين من ناحية شارع رمسيس.. نفس الوجوه ونفس الصور ونفس الشعارات التى تركناها عند ضريح سعد.. حسنييييييى حسنى أوة أوة.. ثم أفسح الأمن مكانا جهة اليمين.. وبدأت جحافل البلطجية فى صعود سلم النقابة.. تراجعنا الى الباب.. رفض الأمن أن يدخلنا.. ذهبنا جهة اليسار.. أشتباكات بالايدى على سلالم النقابة.. أصوات ضرب وصرخات سيدات.. وقفت التقط بعض الصور

بحثت عن اصدقائى.. وجدت خلفى شخص لا أعرفة لكن شكلة طيب.. اجمعيلى كل البنات هنا بسرعة. وأخذ هو يجمع الرجال. سمعته بيقول: المهم البنات. جمع عدد من الرجال وعملوا حوالينا كوردون. بدأت احدى الفتيات المحجبات تصرخ بهيستيريا: حرام عليهم كدة.. حرام عليهم.. ليلى أمسكت بها: ما تخافيش، مافيش حاجة وحشة هتحصل. صرخت: أنا مش خايفة منهم، دول كلاب، ولو عملوا أكتر من كدة، أنا مش خايفة. ظلت ليلى تردد: مفيش حاجة وحشة هتحصل

حد قال تعالوا، البوليس هيخرجنا بس مفيش سلم. لازم تتزحلقوا والأمن هيحميكم. "الامن هيحميكم؟" كلمة استقبلها بعضنا بالشك وبعضنا بالارتياح. كل حسب خبراته السابقة. بدأنا نتزحلق على متر ونصف رخام بمساعدة زمايلنا من فوق وقوات الأمن من تحت. سمعت ليلى بتصرخ: أنا هانزل لوحدى محدش يمسكنى. خافت يمدوا ايدهم على جسمها. نزلنا عند مدخل جراج النقابة. قالولنا: البنات يخرجوا اتنين اتنين. بدأ بعض البنات فى الخروج، منهم مى ودينا. ليلى كانت ماسكة ايدى. سمعت الولد الى عمل ورانا كوردون بيقول: مادام بيخرجوا البنات بس يبقى مش هيخرجونا. قلت للواء: هنخرج مع بعض. قال لأ. البنات هيخرجوا اتنين اتنين. مسكنى من كتفى وزقنى ناحية العساكر. صرخت فى وشه: مش هنخرج غير مع بعض. سمعت رحاب بتقول: طيب خرج 3 بنات وولد. شدتنى ليلى من ايدى. حسيت بحد بيضربنى على ذراعى استدرت للواء: يا ابن الكلب يا وسخ. شدتنى ليلى للأمام: اسكتى، هم أكيد هيخرجوهم لكن مش عايزين زحمة برة. ضربنى أحد على ظهرى وكنفى. خرجنا. قلتلها: ضربنى يا ليلى. قالت: واية يعنى؟ قلت: مش هيخرجوهم. هيقبضوا عليهم. انتظرنا على بعد خطوات أن يخرج بقية أصدقائنا فلم يخرجوا. احساس فظيع بالذنب. ليلى: نرجع لهم؟ هنعمل اية لو اتحبسوا؟ قلق رهيب. أعطى سيادة اللواء القواد أوامره للبلطجية بالدخول والهجوم بمساعدة العساكر على مجموعة لا تزيد على عشرة أفراد محاصرين أمام باب جراج مغلق ولا يوجد لهم منفذ الا عبر قوات "قلة الأمن

حاول الشباب المحاصر حماية البنات من البلطجية ولكن لم يكن هنا أى تكافؤ فى العدد. بعد 15 دقيقة خرج محمد بقميص مقطوع وفانلة مقطعة ورقبة حمراء. تامر لم يفتح فمه. لم يشتكى ولم يحكى. لم يقل أى شىء. الرجل الذى جمع الشباب ليحمينا فى النقابة تورمت عينه اليسرى ودارت فى مكانها: أنا مش شايف بعينى الشمال. احدى صديقاتنا امتلأت عيناها بالدموع: أيديهم كانت فى كل مكان فى جسدى. أيدى كثيرة كثيرة. عساكر الأمن والبلطجية معا. صديقتى الأخرى: أنا قلتلهم عيب. أنا زى أختكم الكبيرة. قالولى مش هنضربك. هم فعلا ماضربونيش. لكن ماسابوش حتة فى جسمى. بكى محمد واحتضن صديقتنا فى الشارع: أنا آسف. أنا حاولت أحميكى.. بس مقدرتش. أنا آسف. حاولت احميكى بجسمى بس همه كانوا كتير قوى. بكينا جميعا. مشينا فى اتجاة طلعت حرب. فوجئنا برجل أصلع يمسك رأسه ويتكلم بصعوبة: الأستاذ جورج اسحاق بيقولكم استنوا هنا. هتيجى عربية تاخدنا عشان نعمل محضر. مال راسك؟ قال: ضربونى على دماغى وأخذوا النظارة ومفاتيح المحل. رفع يده عن رأسة كان فيها جرح قطعى ينزف. دخلنا الاجزخانة اللى على الناصية. وضعوا له مطهر وقالوله لازم تروح الاسعاف. دماغك مفتوحة. أخذتة زينب وسنية للاسعاف. وجرى تامر يلحق رحاب. ورجعت دينا شغلها. الباقى انتقلنا لمكان آخر مع بعض

حاولنا نتكلم أو نضحك. كنا شاكين فى كل اللى حوالينا. وان تليفوناتنا متراقبة. احساسنا بالامان انعدم. جالنا بقية أصحابنا. حكينالهم. حكولنا هم كمان على اللى حصل فى لجان الاستفتاء. اللى صوت فى لجنة غير لجنتة بدون بطاقة لأنه اندس وسط بتوع الوطنى واللى راح اللجنة بتاعتة وقالوله اسمك مش موجود واللى قالوله على اسم مدرسة من غير ما يدوله عنوانها. رجعلنا تامر وبردو ماتكلمش. بعد فترة قال: أنا خايف على أمى واختى فى البلد دى. تامر راجع كندا يوم السبت علشان يكمل الدكتوراة. محمد ظل يسأل البنات كل شوية: انتم كويسين؟ طيب انتم حاسين باية؟ بعد شوية قال: أنا مش حاسس ان فية سبب يخلينى أقعد فى البلد دى. على عكس ليلى اللى قالت: دى بلدنا! ودلوقتى بقينا فاهمين، بقينا عارفين اية اللى بيحصل وبقى عندنا حاجة ندافع عنها. دفعنا الحساب ومشينا. كل واحد كان محتاج يقعد مع نفسه. كلمتنى ليلى بعد شوية: انتى فين؟ واحد أعرفة مقبوض عليه ومش عارفين هو في انهى حتة. خاله يبقى وزير سابق. احنا بس عايزين نعرف مكانه. كلمنا الاستاذ سيف، محامى حقوق الانسان، فى التليفون. قال كلمونى بعد نص ساعة

عزمتنا مروة على فلوكة من مرسى على النيل. شعرت بالغيظ أمام لافتة "الحب الحقيقى" للرئيس مبارك اللى علقها صاحب المرسى على الكورنيش. بعد كل اللى شفناة النهاردة واضح أن عينة محبى الرئيس مبارك هم اللصوص والبلطجية والقوادين. مش معقول بعد كل دة نركب معاهم فلوكة! فى الفلوكة سألنا الريس حمزة لما لقانا بنتكلم على الاستفتاء. هو اللون الأخضر معناه اية والأحمر معناه اية؟ سكت تماما وتابعت حواره مع ليلى التى أخذت تشرح له الاستفتاء والدستور والمادة وشروطها. قال: الريس بتاع المرسى أخدنا كلنا النهاردة علشان نصوت. أنا أصلا من البحيرة مش من هنا خالص ومقيد تبع بلدنا فى البحيرة. الضابط قاله ما ينفعش. لكن واحد تانى كان قاعد قال ينفع. علمت على الأخضر وحطيت الورقة فى الصندوق. سألته: لية الريس بتاعك أخد كل العمال للتصويت؟ قال: علشان يجامل محمود بية اللى فى القسم هنا. ما هى بردو اليافطة اللى برة عملناها مجاملة للضباط. فضلت ليلى تتكلم معاه عن الاصلاح والتغيير وتقنعة ان الناس يقدروا يعملوا فرق، حتى لو كانوا صغيرين. حسدتها على طولة بالها. قال لها عم حمزة: أول مرة فى حياتى يخيرونى. ولما خيرونى، خيرونى بالعافية

كنت أشعر بمروة. جلست على الجانب الآخر من الفلوكة تنظر لنا وهى صامتة. هى مش مصدقة اللى حصل ومش عارفة تقول لنا اية. واحنا بنعدى الشارع قالتلى: أكيد الرئيس بنى آدم ومش عارف اللى بيحصل. مش ممكن حد يوافق على كدة. أكيد بيقوللهم امنعوا المظاهرات بس ما بيقولهمش ازاى. معرفتش أقولها اية

بعد الفلوكة ذهبت مع ليلى للأستاذ سيف. هناك حسينا بالأمان. قال لنا المرة دى الاتجاة هو التحرش الجنسى بالسيدات. اتحرشوا بالبنات المحتجزين فى الصيدلية عند ضريح سعد. عند النقابة فية واحدة قلعوها هدومها خالص. وفية واحدة كانت رايحة تحضر دورة تدريبية فى النقابة قطعوالها هدومها ورموها على الارض وتحرشوا بها حتى قاربت الاغماء. أعضاء مجلس الشعب والشورى والمرشحين هم دلوقتى اللى بيقاولو البلطجية. بعضهم قابض 20 جنية والبعض الآخر موعود بوظيفة. اللى مستنيين الوظيفة بيخدموا بذمة أكتر. اللى انتم عملتوة النهاردة كان مهم قوى. انتم قدمتم رسالة أن فيه معارضة على الاستفتاء

قال انه تم الافراج عن مجموعة كبيرة من المعتقلين وصاحبنا منهم. وكل اللى أفرج عنهم عاملين اجتماع النهاردة. أخدنا العنوان. اتصل هو بالتليفون واتأكد ان العنوان دة أمان. رحت أنا وليلى. احساس غريب قوى. بقينا خلاص مش خايفين. والشباب الى خرجوا من الحبس كمان مش خايفين. صحيح فية جرح وقرف. فية وجع من الضرب ووجع أكبر من الاهانة. لكن كمان فية حاجة بتربط كل الموجودين ببعض. حاجة ايجابية وايمان بالتغيير

لكن كمان فية حاجات الواحد مفهمهاش فى ساعتها. نواب الشعب، أعضاء مجلسى الشعب والشورى أصبحوا مقاولين أنفار! طول عمرنا نسمع انهم بيشتروا أصوات الناس بلحمة العيد، وكرتونة رمضان، ورحلات حج وعمرة، ووظايف وفلوس لضمان مقاعدهم فى المجلسين. دلوقتى نواب الشعب بقوا مقاولين أنفار متحكمين فى مجموعة من عصابات الشوارع. آه يا بلد. دلوقتى ما نقدرش نحتكم للأمن؟ ولا حتى لو كان اللى بيكلمنا لواء بكل ما كان للرتبة من هيبة واحترام طلعوا اللواءات لامؤاخذة قوادين. واية اللى ممكن يشعرنا بالأمان فى بلدنا دلوقتى؟ تصريحات وزير الداخلية؟ مواثيق حقوق الانسان التى وقع عليها الرئيس؟ كاميرات التليفزيون والتغطية الاعلامية للفضائح والمهازل؟ الثراء المادى؟ شبكة علاقات ومعارف؟ الثقافة والتعليم؟ وظيفة فى هيئة دولية؟ جنسية أخرى غير الجنسية المصرية؟ للأسف، كل دة كان موجود يوم الاربعاء لكن مانفعش. هى دى بلد مين؟ هى دى مش بلدنا؟ عايزينا نسيبهالكم ونمشى؟ ردت ليلى بحماس: لأ مش هاسيبهالكم. دى بتاعتى

فى النهاية أدين لسيادة اللواء الكلب الذى أطلق علينا كلابه واحنا فى حمايتة بأنى لاول مرة بأعرف معنى كلمة قواد. ولكن يظل سؤال صديقتى وغيرها: هل يعرف الرئيس أن مؤيديه هم القوادون والبلطجية؟

فى الصورة سيادة اللواء القواد ومساعدوة يقومون بانزال السيدات وتطويقهم فى مدخل جراج نقابة الصحفيين لحمايتهم من البلطجية كما وعد سيادتة الا انه بعد أن وعد بحمايتهم عاد وأعطى أوامره لقواته والبلطجية بالضرب والتحرش الجنسى بالسيدات!!

استقالة وزير الداخلية هو والقائمة السوداء التى أشرفت على "القوادة الأمنية" فى ذلك اليوم هى أقل رد اعتبار لما دفعته السيدات المصريات ذلك اليوم ثمناً للمشاركة السياسية

الوصلة:

http://www.manalaa.net/aggregator/sources/142

أعتقد انه يجب علينا كى نستطيع التعامل مع مقتضيات المرحلة القادمة ان نغير اسماؤنا واسماء ابنائنا الى "" شفة، سنجة، بلحه، وباقى الاسماء اللائقة!

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...