bentmasria بتاريخ: 26 مايو 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 مايو 2005 جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له: امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا علي قدميك.. فرح الرجل و شرع يزرع الأرض مسرعا و مهرولا في جنون.. سار مسافة طويلة فتعب و فكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها.. و لكنه غير رأيه و قرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد.. سار مسافات أطول و أطول و فكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه.. لكنه تردد مرة أخري و قرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد و المزيد.. ظل الرجل يسير و يسير ول م يعد أبدا.. فقد ضل طريقه و ضاع في الحياة، و يقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد.. لم يمتلك شيئا و لم يشعر بالاكتفاء و السعادة لأنه لم يعرف حد الكفاية (القناعة). النجاح الكافي صيحة أطلقها لوراناش و هوارد ستيفنسون.. يحذران فيها من النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء.. من يستطيع أن يقول لا في الوقت المناسب و يقاوم الشهرة و الأضواء و الثروة و الجاه و السلطان؟ لا سقف للطموحات في هذه الدنيا.. فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر.. و نواصل الإرسال بعد الفاصل.. بعد فاصل من التأمل يتم فيه إعادة ترتيب أولويات المخطط.. الطموح مصيدة.. تتصور إنك تصطاده.. فإذا بك أنت الصيد الثمين.. لا تصدق؟!.. إليك هذه القصة.. ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته و نهض لينصرف.. فسأله الآخر: إلي أين تذهب؟!.. فأجابه الصديق: إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني.. فرد الرجل: انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي.. فسأله صديقه: و لماذا أفعل ذلك؟!.. فرد الرجل.. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها.. فسأله صديقه: و لماذا أفعل هذا؟.. قال له كي تحصل علي المزيد من المال.. فسأله صديقه: و لماذا أفعل ذلك؟ فرد الرجل: يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك.. فسأله: ولماذا أفعل ذلك؟ فرد الرجل: لكي تصبح ثريا.. فسأله الصديق: و ماذا سأفعل بالثراء؟! فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك و زوجتك.. فقال له الصديق العاقل هذا هو بالضبط ما أفعله الآن و لا أريد تأجيله حتي أكبر و يضيع العمر.. رجل عاقل.. أليس كذلك!! يقولون المستقبل من نصيب أصحاب الأسئلة الصعبة، و لكن الإنسان ـ كما يقول فنس بوسنت ـ أصبح في هذا العالم مثل النملة التي تركب علي ظهر الفيل.. تتجه شرقا بينما هو يتجه غربا.. فيصبح من المستحيل أن تصل إلى ما تريد.. لماذا؟ لأن عقل الإنسان الواعي يفكر بألفين فقط من الخلايا، أما عقله الباطن فيفكر بأربعة ملايين خلية. و هكذا يعيش الإنسان معركتين.. معركة مع نفسه و مع العالم المتغير المتوحش.. و لا يستطيع أن يصل إلي سر السعادة أبدا. يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم.. مشي الفتى أربعين يوما حتي وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل.. و فيه يسكن الحكيم الذي يسعي إليه.. و عندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعا كبيرا من الناس.. انتظر الشاب ساعتين حين يحين دوره.. انصت الحكيم بانتباه إلي الشاب ثم قال له: الوقت لا يتسع الآن و طلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر و يعود لمقابلته بعد ساعتين.. و أضاف الحكيم و هو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت: امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك و حاذر أن ينسكب منها الزيت. أخذ الفتى يصعد سلالم القصر و يهبط مثبتا عينيه علي الملعقة.. ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله: هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام؟.. الحديقة الجميلة؟.. و هل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي؟.. ارتبك الفتى و اعترف له بأنه لم ير شيئا، فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة.. فقال الحكيم: ارجع وتعرف علي معالم القصر.. فلا يمكنك أن تعتمد علي شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه.. عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة علي الجدران.. شاهد الحديقة و الزهور الجميلة.. و عندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأي.. فسأله الحكيم: و لكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك؟.. نظر الفتى إلي الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا.. فقال له الحكيم: تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك سر السعادة هو أن تري روائع الدنيا و تستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت. فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء، و قطرتا الزيت هما الستر والصحة.. فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة. يقول إدوارد دي بونو أفضل تعريف للتعاسة هو انها تمثل الفجوة بين قدراتنا و توقعاتنا.. اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب.. فالسناجب تفتقر إلي القدرة علي التنظيم رغم نشاطها و حيويتها.. فهي تقضي عمرها في قطف و تخزين ثمار البندق بكميات أكبربكثير من قدر حاجتها. منقول للنقاش والاستفادة عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة يسكننى الفرح فمنك صباحاتى يا ارق اطلالة لفجرى الجديد MADAMAMA يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى يكفينى .....انك........................تكفينى مدونتى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مهيب بتاريخ: 30 مايو 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مايو 2005 أعجبنى موضوعك جدا يا بنت يا مصرية ... أعجبنى حقا ... دائما تلك هى تيمة النجاح التى لا تنقطع ... أعرف شخصا -أو أعتقد أنى أعرفه- شخصا قد أراده أبواه أن يكون ناجحا .. العائلة تمتلىء بالناجحين .. يجب أن يكون دائما الأول .. ليس الثانى أو الثالث ... الأول ... وكان دخوله احدى كليات القمة فى نظر أسرته اخفاقا .. لا لشىء الا لأن مجموعه لم يكن يتعدى الـ95% ... تربى على أنه لو لم يكن ناجحا فانه لا يستحق الهواء الذى يتنفسه ... و لا الماء الذى يشربه و لا الملبس الذى يلبسه ... تربى على أنه لو لم يكن ناجحا فلن يحبه أحد أو يكترث به أحد .... كبر و كانت تلك هى مبادئه ... لدرجة أنه كان يتعجب اذا أخبرته فتاة ما بأنها معجبة به .. كان يتعجب و هو يقول لماذا لا تعجب بأول الدفعة ... انه الأجدر بالاهتمام و الاعجاب ... فهكذا تربى .. و هو يرى دائما نظرة الاعجاب فى أعين أبويه بزملائه المتفوقين ... هم يحبونه فقط لسبب واحد ... أنه ابنهم .. لا لشيء فيه ... فلو لم يكن ناجحا فلن يميزه شيء وفى ظل سباقه و هرولته للنجاح نسى أشياءا كثيرة ... نسى أن يحب والديه ... لقد علم أنه لكى يكون بهم بارا يجب أن يكون ناجحا ... فقط ناجحا ... أما المشاعر فليس لها مكانا الآن ... بعد النجاح سنجلس قليلا و نفكر فى هذا الأمر ... لكن النجاح ليس له (بعد) .. الصراع المحموم يأخذه يوما بعد يوم ... من مكان لمكان .. و من بلد الى بلد ... الغريبة أن والديه لم يعودوا يكترثوا بهذا الأمر ... أصبح مشتتا الى أبعد الحدود .. و الصراع المحموم يأخذه أكثر و أكثر ... و تزداد وحدته رغما عنه ... أدرك أنه قد عاش حياته كى يرضى أناسا آخرين ... وأن شرط أن يحبك الناس ليس بالضرورة أن تكون ناجحا ... ان الشرط الأساسى أن تكون تحب نفسك ... وقد نسى وسط زحمة التنافس و الصراع أن يحب نفسه ... لم يتعلم كيف يحب نفسه ... نذهب و نبحث عن السعادة دائما ... وداخلنا تتسع بقعة الماء و تملأ سجادة روحنا ... ببطء تتسع ... بهدوء تتسع ... ان القناعة كنز حقا ... لكن من يفطن لتلك الحقيقة فى الوقت المناسب ؟؟ ان العباقرة من أمثال الخلفاء الراشدين قد فطنوا لهذا ... علمهم الرسول الحكمة فكانوا تلاميذا نجباء ... لكننا لم نتعلم ... مازلنا نعتقد أننا أكثر ذكاء و أكثر خبرة ... موضوع رائع عزيزتى ... مهيب <span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
bentmasria بتاريخ: 30 مايو 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مايو 2005 مهيب فى خضم معاركنا مع الحياه نتناسى احيانا بعض الحقائق الصغيرة التى ربما هى ثوابت لكنها احيانا تسقط سهوا منا صديقنا هذا الذى حكيت عنه هو انا وانت وهؤلاء حيث الحزن ترف والضحك رفاهية ............من انستهم طموحاتهم نحو التفوق كل ماهو انسانى ظاهرا لم ولن تتلاشى انسانيتهم كما تعتقد فداخل تلك القشرة الرقيقة من الصلابة والصراع يكمن شخص حزين وحيد يتمنى لم لم يفعل هذا او ذاك ويتمنى ان يتدارك وقته حتى لا يسرق طموحه عبق ايامه يكتب كلمات تمس نياط القلوب بوجدها وشفافيتها .............تحلق به النغمات لاعالى السماء وتعانقه الحروف فى ابحار رائع لا يضاهيه ابحار هو ساكن هناك فقط عليه ان يتوقف عن الامنيات ويبدأ فى ترديد ما يعشقه من نغمات ان يتحرر ممن يجب ان يكون ويصبح من يحب ان يكونه فحسب لقد حقق لهم ما يريدون................فأين ما يحلم ان يكونه آن الوقت لتتغير القناعات...........وليقدم يوما على خطوة ............ربما كانت يوما مســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــتحيله :) :excl: :D البنت المصريه عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة يسكننى الفرح فمنك صباحاتى يا ارق اطلالة لفجرى الجديد MADAMAMA يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى يكفينى .....انك........................تكفينى مدونتى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مهيب بتاريخ: 31 مايو 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 31 مايو 2005 (معدل) عزيزتى بنت مصرية .... أعلم أن الواقع أجدر بالاتباع ... أعلم أيضا أن الصراع المحموم لا يتنهى الا بسقوط الجواد .. تلك قواعد اللعبة و على من يبدأها أن يوقع على استمارة قبوله الشروط ... انها تذكرة ذهاب فقط ... لكن قليل من الحلم لن يضير أحدا .. ودائما هناك الأمل .. دائما ... ان الله يعطينا أكثر مما نستحق ... و يغدق علينا من النعم و نحن نتجاهل و نجحد و نتظاهر أننا لا نراها ... يزيدنا العطاء ... فنستمر فى رثائنا الأحمق للنفس ... ننظر بعين الرغبة الى ما لا نمتلكه .. قصتك قد أظهرت هذا بكل الدقة ... وتصبح المعادلة هى أن نحافظ على نقطتى الزيت و لا نحرم أنفسنا المتعة المشروعة ... فى بلد لا تعترف بالمال .. يتساوى الناس جميعا طالما هم يملكون قوت يومهم ... ويصبح مقياس الرضا أبسط بكثير مما نتخيل ... انها ليست دعوة لتقليل الطموح .... لكنها دعوة لأن نكون أذكياء فى الحياة ... فى احدى روايات العبقرى د/أحمد خالد ... كانت احدى الفتيات تتحدث عن نفسها بأنها فتاة غنية جدا ... لكنها ليست سعيدة ... جملة تقليدية أليس كذلك ؟؟ لكن الكاتب العبقرى أعقبها بحكمة غريبة على لسان الفتاة .. حين قالت أنها ليست من الحمق بأن تقول أن المال لا يحقق السعادة ... لا .. هو يحققها ... لكن لنفس تستطيع أن تنال سعادتها بالمال ... تأملى المعنى ... الذكاء ليس فى جمع المال فقط .. لكن فى أن تستطيعى اسعاد نفسك به ... هناك من يسعده أن يكون أنيقا ... و هناك من يسعده أن يكون غيره أنيقا ... هناك من تسعده الراحة وهناك من يسعده العمل .. هناك من يعده الاستقرار و هناك من يسعده السفر و التنقل ومازال الله يمنحنا الفرص ... كل لحظة تمر علينا تمثل فرصة جديدة ... هل حقا هذا هو الاطار الذى أريده ... مهما انشغلنا فى العمل و ازداد نجاحنا ... أين نحن من كل هذا ... متى أتينا و متى نأخذ متاعنا و نرحل ... أصبحت أمراض الضغط و السكر و الجلطات هى متلازمات ذلك العصر .. ذلك العصر الذى لا يعترف بأنصاف الناجحين ... و فى ذلك السباق ... يهرول الكل فى هيستريا ... الشريط الأزرق يلوح لهم من بعيد ... و حين يقطعه احدهم يتوقفوا لينظروا لبعضهم فى دهشة ... هم لم يخططوا لما بعد الشريط الأزرق ... لم يفكروا فى ماذا بعده هى ليست دعوة لنبذ النجاح ... لكن من قال أن الأبطال ممن تعج بهم صفحات التاريخ فى مختلف المجالات عاشوا سعداء ... الغريبة أن االكل يعمل فى عكس الاتجاه الذى يريده ... تماما كموضوع النملة على ظهر الفيل ... الكل تحركهم قيود الصغر ... و الرغبات التى ينفلت عقالها فى الاستزادة ... لو نظرتى حولك لوجدتى كلامى صحيحا ...أغنى أغنياء العالم ليسوا سعداء ... قادة العالم ليسوا سعداء .. الكتاب ... المفكرين ... ولو قارنتى بين مشهد ستالين مثلا و هو يجبر خادمته أن تتذوق من الطعام قبل أن يتناوله ... و مشهد قديم لفلاح مصرى يجلس فى هدوء يضم ركبيته الى صدره ينتظر الفيضان .. ستعلمين ما أقصد ... استرعى انتباهى بشدة مقال عن واحدة ممن أعتقد أنهم حققوا معادلة نقطتى الزيت و الملعقة ... واحدة ممكن عاشوا حقا ... نعم .. فكل الناس تموت ... ولكن ليس كل الناس تحيا .. http://www.islamonline.net/arabic/famous/2...article06.shtml منتظر رأيك تم تعديل 31 مايو 2005 بواسطة مهيب <span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الزوار Guest النسر المصري بتاريخ: 31 مايو 2005 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 31 مايو 2005 لقد ابهرت حقا بطرحك لذلك الموضوع يابنت مصرية رائع هو فنك واحاديثك وافكارك وقراءاتك وابهرني ايضا رد الاستاذ مهيب شكرا لكما رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان