أيمن عبد العزيز بتاريخ: 13 أبريل 2014 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 أبريل 2014 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً بلادي و إن جارت علي عزيزةٌ و قومي و إن ضنوا علي كرامُ مصر وطن يعيش فينا و ليس وطن نعيش فيه أقوال مأثورة نرددها دائماً و غالباً لا نشعر بعمق معانيها الا عندما نحتاج لهذا الشعور أو عندما نغترب أكتب هذا الموضوع أولاً للرد على كل من يشكو من تخلف مصر و تراجعها و فسادها ... إلخ و ثانياً لإفادة كل من يريد السفر إلى الولايات المتحدة بتأشيرة هجرة و ثالثاً لأقول الحقيقة التي رأيتها بأم عيني في بلاد العم سام ، تلك البلاد التي تمثل للكثيرين حلماً بعيد المنال و سأحاول تقسيم الموضوع إلى مراحل حتى يكون أكثر وضوحاً أولاً مرحلة حجز تذكرة الطيران يواجه المصريين - خاصة من لم يسبق لهم السفر مثلي - صعوبة في إختيار الخطوط الجوية المناسبة لهم لكون بعض الخطوط الجوية تطلب تأشيرة ترانزيت و للترانزيت أسباب و هي : أي خطوط جوية تذهب من مصر إلى أمريكا أو إلى أي بلد في العالم لابد لها أن تهبط أولاً في بلدها ثم تواصل إلى أمريكا أو إلى بلد آخر ثم أمريكا كالملكية الأردنية مثلاً فهي تهبط في عمان أولاً ترانزيت ثم تهبط في كندا ثم في أمريكا بمعنى أن الخطوط الهولندية مثلاً KLM تقلع من القاهرة إلى أمستردام أولاً ثم إلى أمريكا و قس على ذلك كل الخطوط الجوية عدا المصرية طبعاً فهي الوحيدة المباشرة من القاهرة إلى نيويورك فقط و لا تذهب إلى أي مكان آخر بالنسبة لي انا فقد حاولت الحجز في الملكية الأردنية و لكنهم رفضوا لان الطائرة ستهبط في كندا و كندا تشترط حصولي على تأشيرة ترانزيت أو أكون حامل للجرين كارد الأمريكي و أنا كنت ذاهب لأمريكا للحصول على الجرين كارد فبالتالي لم أتمكن من السفر عليها ثم حاولت الحجز على الهولندية فقوبلت بالرفض أيضاً لعدم حصولي على فيزا ترانزيت في هولندا فحجزت على اللوفتهانزا الألمانية و لم أجد أي إعتراض و نصيحة لمن يريد الحجز أن يكون الطيران أوروبي لا عربي و لا أمريكي فكلاهما غير منضبط يصلك الحجز على الإيميل ملف PDF به تفاصيل الرحلة و الترانزيت و رقم المقعد و المسافة التي ستقطعها و نوع الطائرة و عدد ساعات الطيران و نوع الوجبة التي إخترتها و بالنسبة للوجبة يجب أن تكون حلال في الطيران الأوروبي و الأمريكي ( كوشر ) إلى هنا تنتهي مرحلة الحجز و تبدأ بعدها مرحلة المطار و هي ستكون موضوع المشاركة القادمة إن شاء الله إرحم القلب الذي يصبو إليك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أيمن عبد العزيز بتاريخ: 13 أبريل 2014 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 أبريل 2014 ثانياً مرحلة المطار كان موعد رحلتي في الساعة 3.30 صباحاً فذهبت إلى المطار قبل موعد الرحلة بثلاث ساعات بناءاً على نصيحة الأصدقاء كنت في مطار القاهرة في تمام الساعة 12.20 بعد منتصف الليل و عندما حاولت المرور من بوابة الأمن أخبروني أن موظفين كاونتر اللوفتهانزا لم يصلوا بعد و بالتالي أغلقوا بوابة الأمن لحين حضور الموظفين الإجراء الأول عند الوصول إلى المطار هو الدخول عبر بوابة الأمن الموصلة لكاونترات الخطوط الجوية و في تلك البوابة يتم تمرير الشنط خلال جهاز سكانر للكشف عليها أمنياً يسألك ضابط الأمن عن وجهتك و يطلب الباسبور أحياناً الحجز فالأفضل الإحتفاظ بنسخة ورقية من الحجز معك حتى تراجعها كلما نسيت مواعيد وقفاتك في مطارات العالم بعد مرورك من بوابة الأمن الأولى تجد أمامك كاونتر الخطوط الجوية التي ستسافر عليها و تجد عدد كبير من الموظفين للتعامل مع عدد المسافرين الكبير أيضاً عندما دخلت إلى الكاونتر وجدت جميع الموظفين مشغولين عدا واحد فقط فتوجهت إليه مسرعاً دون أن ألحظ كلمة ( مسافري الدرجة الأولى ) المكتوبة بجواره أخبرني الموظف بأدب أن حجزي ليس في الدرجة الأولى فخرجت من عنده و توجهت إلى أول الطابور الطويل احمل شنطي لم أقف كثيراً في الطابور فعدد الموظفين الكبير كان معيناً لعدد المسافرين الكبير توجهت إلى موظف الكاونتر و وضعت الشنطة التي سأشحنها على سير الميزان بجوار الموظف و احتفظت بشنطة اليد معي و أعطيته الباسبور و ورقة الحجز إقتصاداً للوقت فأعطني تذكرة العبور من القاهرة إلى فرانكفورت و تذكرة العبور من فرانكفورت إلى ديترويت حيث تنتهي رحلتي ملحوظة هامة : لن أكتب في هذا الموضوع أي كلمة باللغة الإنجليزية سوى الأسماء فقط يأخذ موظف الخطوط الجوية الشنطة للشحن و يعطيك إيصال عليه رقم الشنطة في حالة الفقد أو الضياع و يعطيت كذلك تذكرة المرور بها رقم المقعد و رقم الرحلة و رقم البوابة التي ستركب منها الطائرة في كل مطار ، و يعطيك ورقة صغيرة تملأ بياناتها بنفسك بها بعض الأسئلة البسيطة عن سبب سفرك و رقم باسبورك خرجت من عند موظف الخطوط الجوية و جلست على أحد المقاعد لمليء الورقة ثم توجهت إلى ضابط الجوازات حيث أعطيته الورقة و تذاكر العبور و الباسبور فختم الباسبور بختم الخروج و أعطاه لي و ذهبت أبحث عن البوابة التي سأركب منها الطائرة لم يطل بحثي كثيراً حيث توجهت إلى البوابة و جلست قليلاً في إنتظار فتحها بعد حوالي ساعة إنتظار فتحوا البوابة و وقفنا طابور جديد للمرور عبر إجراءات أمنية جديدة لم تطل كثيراً فتمرر شنطة يدك في سكانر و تمر أنت عبر بوابة كشف المعادن و تتوجه إلى باب ممر الطائرة توجهت إلى باب ممر الطائرة فوجدته مغلق فجلست حوالي ساعة أخرى أنتظر حتى فتحوه و أخبروا المسافرين عن أولوية العبور من الممر حيث المعاقين أولاً ثم ركاب الدرجة الأولى ثم كبار السن ثم السيدات و الأطفال ثم العائلات ثم نحن يقف موظف على باب الممر ينظر في باسبورك و تذكرة العبور ثم يسمح لك بالمرور و بعد قطع الممر القصير تجد نفسك داخل الطائرة و يقابلك المضيفين بإبتسامة ودودة و يخبروك كيف تصل إلى مقعدك إلى هنل تنتهي مرحلة المطار و تبدأ مرحلة السفر إرحم القلب الذي يصبو إليك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
AbuZeyad بتاريخ: 13 أبريل 2014 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 أبريل 2014 تسجيل متابعة سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلأَ انْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
egyptawy بتاريخ: 13 أبريل 2014 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 أبريل 2014 تسجيل متابعة سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم اللهم لك الحمد ولك الشكر كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم اغفر للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أيمن عبد العزيز بتاريخ: 13 أبريل 2014 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 أبريل 2014 (معدل) مرحباً أستاذ أبو زيد تشرفني متابعتك ثالثاً مرحلة السفر لأول وهلة عند دخولي الطائرة شعرت أنني في قطار توربيني فلا فرق تقريباً سوى أن الطائرة أصغر قليلاً و إستدارة جدرانها تشعرك ببعض عدم الراحة النفسية خاصة و الطائرات التي لا تعبر المحيطات غالباً تكون صغيرة و قد كانت طائرتي من طراز إير باص 300 بحثت عن مقعدي و من السهل جداً الوصول للمقعد و تحديده ... وجدت وسادة صغيرة و شيء آخر علمت بعدها أنه " بطانية " على المقعد الضيق فطرحتهما أرضاً تحت أقدامي و جلست أشاهد ما حولي بدأ المسافرين في الجلوس في أماكنهم بنظام حتى امتلأت الطائرة تماماً و بدأت الإذاعة الداخلية أولاً يخبرك الكابتن عن تمام عبور جميع الركاب للطائرة ثم يبدأ في شرح إجراءات الطواريء مع تمثيل من المضيفين عن كيفية وضع قناع الأكسجين و كيفية إرتداء سترة النجاة و غيرها من الإجراءات ثم يخبرك الكابتن عن خط سير الطائرة منذ إقلاعها و حتى الهبوط مع إخبارك عن الوقت المتوقع للرحلة كل ذلك كان باللغة الألمانية أولاً ثم الإنجليزية ثم أخيراً العربية و ذلك كان آخر عهدي باللغة العربية في هذه الرحلة إتخذت الطائرة وضعها على مدرج الإقلاع و بدأت في السير بسرعة بطيئة ثم فجأة إنطلقت مع هدير المحركات ثم بدأت في الإرتفاع بسرعة حتى أنني فوجئت بإبتعاد الأرض كثيراً من أضواء المصابيح بعد حوالي 25 دقيقة تأكدت أنني فوق مدينة الإسكندرية ثم لم أر شيء آخر فلقد كنا نطير فوق البحر الأبيض المتوسط كانت مدة الرحلة أربع ساعات و ربع فلم يبدأ المضيفين في توزيع الوجبة إلا بعد مرور ساعة و نصف و لكن قبل الوجبة تمر المضيفة بمناديل قماشية ساخنة جداً لتغسل يديك قبل الأكل ثم تبدأ في توزيع الوجبات الخاصة و الحلال طبقاً لأرقام المقاعد ، ثم يبدأ توزيع الوجبات العادية كل ذلك و لا توجد في الطائرة أي وسيلة تسلية سوى النظر من النافذة الصغيرة حيث الظلام الدامس كان مقعدي بجوار المحرك تماماً فكان صوته الهادر يمنعني من النوم كذلك كان التوتر سيد الموقف بدأ الفجر يتنفس شيئاً فشيئاً و بدأت قمم جبال الألب في الظهور تعتليها قبعات جليدية بيضاء جميلة المنظر ثم أضائت إشارة ربط حزام المقعد مما ينبيء ببداية الهبوط الذي يستغرق نصف ساعة مثل الإقلاع تماماً شيئاً فشيئاً بدأت الأرض في الإقتراب و ظهرت مدينة فرانكفورت منتظمة الأبنية و الطرق بشكل مذهل و سمعت صوت غريب في الطائرة أدركت بعد فترة تفكير قصيرة أنه صوت إنزال العجلات ثم لامست العجلات الأرض و هبطت الطائرة و أخذت سرعتها في التراجع حتى صارت تسير بسرعة بطيئة جداً و تدور و تلف في أرض المطار الشاسع الإتساع حتى توقفت تماماً و بدأ الركاب في الإستعداد لمغادرة الطائرة موقف طريف حدث لي على متن هذه الطائرة لابد من ذكره كنت أجلس بجوار النافذة و بجواري شاب يبدو من ملامحه أنه أمريكي و بصحبته زوجته و إبنتهما الرضيعة ، و بعد توزيع الوجبات مرت المضيفة تسأل الجميع سؤالاً باللغة الألمانية أو الإنجليزية و عندما وصلت عندي سألتني بالألمانية فلم أفهم شيئاً ، سألتني بالإنجليزية فلم أسمع منها شيئاً نظراً لجلوسي بجوار المحرك ، فطلبت منها تكرار السؤال فقال الأمريكي الجالس بجواري " بتقولك عايز تشرب إيه " ... قالها باللغة العربية فأجبتها بالإنجليزية ثم إنتبهت للغة الأمريكي العربية فسألته فأجابني أنه يعيش و يعمل هو و زوجته في مصر .. و كان يريد تقوية لغته العربية فلم يترك أذني طوال الرحلة و إلى مرحلة الترانزيت ننتقل ...... تم تعديل 13 أبريل 2014 بواسطة أيمن عبد العزيز إرحم القلب الذي يصبو إليك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أيمن عبد العزيز بتاريخ: 13 أبريل 2014 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 أبريل 2014 الاستاذ ايجيبتاوي تشرفني متابعتك أعتذر عن تأخري في إكمال الموضوع نظراً لإنشغالي ... و لكني سأحاول إكماله اليوم أو غداً على أقصى تقدير إرحم القلب الذي يصبو إليك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
egyptawy بتاريخ: 13 أبريل 2014 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 أبريل 2014 الاستاذ ايجيبتاوي تشرفني متابعتك أعتذر عن تأخري في إكمال الموضوع نظراً لإنشغالي ... و لكني سأحاول إكماله اليوم أو غداً على أقصى تقدير اسلوب حضرتك ممتع شكرا لمشاركتنا خبراتك سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم اللهم لك الحمد ولك الشكر كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم اغفر للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أيمن عبد العزيز بتاريخ: 14 أبريل 2014 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أبريل 2014 اسلوب حضرتك ممتع شكرا لمشاركتنا خبراتك يسعدني كثيراً إعجاب حضرتك بموضوعي المتواضع إرحم القلب الذي يصبو إليك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أيمن عبد العزيز بتاريخ: 14 أبريل 2014 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أبريل 2014 رابعاً مرحلة الترانزيت في مطار فرانكفورت خرجت من الطائرة الدافئة لممر الطائرة الحديدي البارد جداً و الواسع جداً أيضاً عكس ممر الطائرة في مطار القاهرة ، خرجت و أنا أتطلع و أتلهف لرؤية أحد مطارات ألمانيا أقوى إقتصاد أروربي و قطعت الممر الطويل نسبياً ثم دخلت إلى المطار الذي كان يشبه المولات الشهيرة في كثرة السلالم المتحركة و الممرات المتحركة أيضاً ناهيك الناس و تنوعهم و تعدد جنسياتهم و مشاربهم أول شيء فعلته هو تشغيل التليفون المحمول و ربطه بشبكة فودافون ألمانيا بخاصية التجوال ثم الإتصال بالقاهرة لطمأنتهم على وصولي إلى فرانكفورت ثم إنطلقت أبحث عن بوابة الطائرة الثانية المتوجهة من فرانكفورت إلى ديترويت رغم إتساع الوقت أمامي فمازال عندي 4 ساعات ترانزيت و لكني كنت أود الوصول إلى البوابة ثم الإنتظار هناك إنطلقت خلف اللافتات الإرشادية التي ترشد عن رقم البوابة المكتوب في تذكرة العبور معي .. و من ممر إلى ممر و من سلم متحرك إلى آخر و من سوق حرة إلى أخرى ، ثم وجدت نفسي فجأة داخل محطة قطار و ترشدني اللافتة المكتوبة بالألمانية و الإنجليزية إلى ركوب القطار فترددت لحظات ثم ركب القطار الذي لم يقف أكثر من نصف دقيقة ثم أغلق أبوابه و إنطلق بدون سائق .. و بدون أي تدخل بشري لم يسر القطار كثيراً حتى توقف و فتحت الأبواب فخرجت أسترشد مرة أخرى باللوحات التي تخيلتها لوهلة ترشدني إلى سراب إنطلق مرة أخرى أصعد سلالم و أنزل سلالم و أسير كثيراً حتى وجدت نفسي فجأة مرة أخرى على أبواب التفتيش الأمني كنت أرتدي جاكت إتقاءاً لبرد أوروبا القارس فرايت من أمامي يخلع الجاكت و حزام البنطلون و الساعة و يضع الموبايل داخل جهاز الاسكانر ثم مددت بصري قليلاً فوجدت أحد المسافرين يعبر جهاز كشف المعادن و قد انطلقت صافرته تنبيء عن وجود شيء معدني بطيات ملابسه فدعاه أحد الموظفين إلى غرفة شبه مكشوفة و بدأ في ( تنفيضه ) أعذروني للكلمة الدارجة فهم يكادوا يفتشوا كل خلايا جسم الإنسان دون لمس .. فقط جهاز سكانر يمررونه على جسدك عندما رأيت هذا أخرجت كل ما هو معدني و وضعته في حاوية صغيرة مخصصة لهذا الغرض و تمنيت أن أمر من جهاز كشف المعادن في هدوء و دون صافرات لا لشيء سوى الإرهاق و جهلي باللغة الألمانية و تحقق ما تمنيت فمررت من الجهاز في هدوء تام و وقفت أرتدي ما قد خلعته ثم واصلت المشوار الطويل بحثاً عن البوابة مرة أخرى في مطار فرانكفورت يمكنك المسير بين ساعة و ساعة و نصف للتبديل من بوابة إلى بوابة و في مطار فرانكفورت رغم أنه مطار قديم نسبياً و تجهيزاته تعود إلى حقبة التسعينيات إلا إنه في دقة و نظافة و نظام مذهلين قد تجد هناك أثناء سيرك رجل يرتدي بدلة كاملة و رباط عنق و يركب دراجة بثلاث عجلات يتجول بها في المطار .. هذا ما رأيته بنفسي مطار فرانكفورت رائع حقاً و الألمان شعب منظم و دقيق و لكنه ليس ودود خاصة عندما يعرفون أن ستسافر إلى الولايات المتحدة فهم أكثر دول أوروبا كراهية لأمريكا بسبب الحرب العالمية الثانية رغم مرور أكثر من نصف قرن على انتهاءها وصلت أخيراً إلى البوابة المنشودة و وجدت أمامها مباشرة غرفة مدخنين و لأني مدخن فسارعت إلى دخولها و بدأت في التدخين مشاهداً ما حولي من مسافرين من مختلف أنحاء العالم رأيت أسرة تبدو من ملامحهم أنهم من أمريكا اللاتينية .. لكن الأسرة هي الأسرة في كل أصقاع الأرض الأم مهتمة جداً بإبنها و زوجته و أولاده و لا يعنيها وجودها في دولة أخرى أو في مطار دولي رأيت أوروبيين يفترشون المقاعد و ينامون بغض النظر عن شغل الفرد منهم لستة مقاعد دفعة واحدة .. و لكن المطار لم يكن مزدحم جداً و بصراحة طول الرحلة و الإرهاق الشديد قد يدفعك للنوم واقفاً مرت الأربع ساعات بين التدخين و المشاهدة و محاولة التعرف على شخص لقتل الوقت .. لكن الحقيقة أن خبرتي خانتني في تحديد جنسيات الأشخاص فكلما توقعت أن أحدهم عربي أجده هندي أو سيريلانكي أو برازيلي و أخيراً جاء وقت فتح بوابة المرور لكن هذه المرة لم تكن مثل مطار القاهرة بوابة واحدة و طابور طويل و أولويات عبور و موظف يقف أمامك يستفسر عن وجهتك كانت الإجراءات أبسط من ذلك كثيراً .. فقط بوابتين أحدهما للدرجة الأولى و رجال الأعمال و الأخرى للدرجة السياحية التي أنا فيها و عند البوابة جهاز صغير تمرر عليه تذكرة العبور فيضيء باللون الأخضر و يفتح لك للمرور فقط لا شيء آخر تنتهي هنا مرحلة الترانزيت و تبدأ بعدها مرحلة السفر من المانيا إلى أمريكا إرحم القلب الذي يصبو إليك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أيمن عبد العزيز بتاريخ: 14 أبريل 2014 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أبريل 2014 خامساً مرحلة السفر إلى أمريكا دخلت ممر الطائرة من خلال سلالم متحركة و وجدت نفسي داخل الطائرة ... كانت تلك الطائرة أكبر نسبياً من حيث عدد المقاعد و حجم المحركات و لكن الشعور بعدم الراحة لازمني كلما نظرت إلى جدرانها المستديرة التي توحي بأنك في نفق جلست في مكاني خلف الجناح الأيسر محاولاً الإسترخاء فقد مرت 20 ساعة و أنا مستيقظ و لابد من فترة نوم و لو قليلة .. و لكن هيهات فلقد كان موعد الطائرة 11.30 صباحاً بتوقيت ألمانيا و هو نفس توقيت القاهرة ناهيك عن وجود جهاز للتسلية يحوي الكثير من الأفلام و البرامج و خريطة توضح لك مسار الطائرة و إرتفاعها و سرعتها بالميل و الكيلومتر و توضح لك ما تبقى من ساعات و كيلومترات للوصول إلى وجهتك النهائية كان الوقت نهاراً و كنت أنتظر الإستمتاع ببعض المشاهدات من نافذة الطائرة طالما لن أنام إنطلقت الطائرة و أخذت في الإرتفاع طويلاً حتى أنني لم أعد أميز الأرض من الماء من الجليد من السحاب فقد كان إرتفاعها 11 كيلومتر حاولت كثيراً النوم طوال الـ 9 ساعات و نصف مدة الرحلة و لكن لم أستطع فقد كانت حركة المسافرين داخل الطائرة كثيرة و كان يجلس خلفي رجل مسن منذ جلوسه على المقعد و حتى وصولنا إلى أمريكا و هو يشخر و كم كنت أحسده المسافة طويلة جداً و المتعة غائبة و أنا وحدي و الإرهاق كان غير عادي قبل وصولنا بحوالي 4 ساعات قام المضيفين بتوزيع ورقة صغيرة مثل تلك التي ملأتها في مطار القاهرة و لكنها بالإنجليزية بها بعض الأسئلة البسيطة عن سبب الزيارة و رقم الباسبور و ما تحمله من نقود و أي أغذية جافة أو سائلة ملأت الورقة و حاولت مراراً النوم و لكني لم أستطع كانت الوجبات في الطائرة من الصعب تمييزها فهي بين السمك و المكرونة و لا أدري ما سبب عدم التمييز هل هو الإرهاق أم طبيعة الوجبات يجري توزيع مشروب داخل الطائرة على فترات و غالبية المشروبات تكون خمور فليأخذ من سيسافر حذره قبل تناول أي مشروب و من الأفضل ألا يطلب سوى الماء و المشروبات الساخنة أخيراً أخيراً جداً و بعد إرهاق عنيف أضائت لمبة ربط الأحزمة إستعداداً للهبوط و إختفى صوت المحركات تقريباً و بدأ الكابتن - على ما أعتقد - في الطيران الحر بلا طاقة و الهبوط كان هبوطنا صعباً للغاية نظراً لسرعة الرياح و تلبد السماء بالغيوم و لكننا في النهاية هبطنا إلى أرض الأحلام كما يحلو للبعض تسميتها و إلى مداخلة أخرى و إجراءات عمل الجرين كارد إرحم القلب الذي يصبو إليك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أيمن عبد العزيز بتاريخ: 14 أبريل 2014 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أبريل 2014 سادساً مرحلة الوصول إلى أمريكا خرجت من الطائرة مسرعاً حتى أتمكن من الخروج من المطار و النوم سارعت إلى مكاتب الهجرة و الجنسية فوجدت مكتب للزوار و آخر للمواطنين و ثالث للديبلوماسيين فوقفت في طابور الزوار و طال الإنتظار فكان ضابط الجوازات يطيل كثيراً مع المسافرين و لكن لم يعترض أحد من الواقفين أو يتذمر .. كانوا في قمة الهدوء و البرود مما أدهشني قليلاً أخيراً وصلت لضابط الجوازات فأعطيته الباسبور و الظرف الأصفر الخاص بالمهاجرين فأخذهما و بدأ يغني و هو يعمل ثم طلب مني وضع يدي على جهاز البصمة و النظر إلى الكاميرا ثم خرج من مكتبه و طلب مني أن أتبعه فتبعته و دخلنا إلى مكتب آخر سلم الجالس خلف المكتب أوراقي و طلب مني الجلوس ، فجلست لمدة لم تزد على ثلاث دقائق حتى إستدعاني الموظف و طلب مني التوقيع و البصمة ففعلت و طلب مني الجلوس مرة أخرى فجلست لمدة لم تزد على خمس دقائق ثم إستدعاني و أعطاني الباسبور خرجت إلى سير الشنط و أخذت شنطتي و وضعتها على عربة و دفعتها أمامي متوجهاً إلى موظف الجمارك الذي سألني عما أحمله من أغذية فأجبته فطلب مني تمرير الشنطة على جهاز سكانر و هو الأمر الغريب في حالة وصول المسافر مرت الشنطة و أخذتها فطلب مني الموظف فتح الشنطة ففعلت و أريته ما بها فأخبرني بانتهاء العملية و أرشدني لباب الخروج أغلقت الشنطة و وضعتها على العربة و اتخذت طريقي للخروج خرجت من المطار إلى الشارع أبحث عمن ينتظروني فشعرت أنني بخروجي من المطار قد دخلت ثلاجة ... كان الجو بارداً جداً لدرجة لا يحتملها أحد مواطني الدول العربية ذات الطقس المعتدل كان الذي ينتظرني لم يأت بعد فعدت إلى داخل المطار حيث الدفء منتظراً إياه و إلى مداخلة قادمة و طبيعة المجتمع الأمريكي الباردة إرحم القلب الذي يصبو إليك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أيمن عبد العزيز بتاريخ: 14 أبريل 2014 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أبريل 2014 سابعاً .. ما هي أمريكا ؟ هي بلاد ذات طقس بارد خاصة الولايات الشمالية ، و مجتمع أكثر برودة و نظام صارم يشعرك بقيود شديدة في حياتك العملية هي بلاد تمنحك حرية شخصية كبيرة طالما تبتعد عن اختراق القانون لكن القانون يتدخل في حياتك بشكل صارخ فإذا أخطأت أم مع رضيعها و تسببت في إصابته مثلاً يتم تجريدها منه و من كل أطفالها حتى إذا أنجبت مرة أخرى يجردونها من طفلها بحجة أنها غير أمينة على الأطفال إذا عاملت حيوان أليف بشكل سيء يمكن للقانون سجنك أي إختراق للقانون - المستفز - لا رحمة فيه و رغم ذلك تجد الفساد و الرشوة هناك أيضاً العلاقات الإنسانية في منتهى البرود و الجفاف و الإهتمام الأكبر ينصب نحو المال و كيفية الحصول عليه و كيفية توفير النفقات و رغم صرامة القانون إلا أن الجرائم هناك بشعة و عنيفة و ذات طابع وحشي حيث لا يشعر أحد هناك بأي معنى للإنتماء و لا يشعر بدفء وجوده في وطن بل يشعر الجميع أنهم يشاركوا في بناء دولة ليست لهم و تلك حقيقة كل شيء هناك خاضع للنظام لكن الحياة روتينية جداً .. عندما تقارن بين الفوضى في مصر و النظام في أمريكا تجد نفسك تميل للحرية في الفوضى بعيداً عن القيود في النظام الفوضى في حد ذاتها حرية فضلاً عن وجود الرحمة و دفء الوطن و الشعور الجارف بالإنتماء و الإستعداد للتضحية ... كل ذلك غير موجود هناك فالإنسان في أمريكا يعمل ليعيش و يشارك في معيشة الدولة و للحديث بقية ... إرحم القلب الذي يصبو إليك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
egyptawy بتاريخ: 14 أبريل 2014 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أبريل 2014 فى انتظار باقى التقرير الشيق سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم اللهم لك الحمد ولك الشكر كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم اغفر للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أيمن عبد العزيز بتاريخ: 17 أبريل 2014 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أبريل 2014 حتى المياه هناك شعرت بمرارتها في حلقي و لا أدري هل هذا بسبب نفسي أم هي فعلاً كذلك أم أن مقولة أن من يشرب من النيل يعود إليه صادقة السيارات هناك في منتهى التقدم و التكنلوجيا و أسعارها ليست مرتفعة لكونها إنتاج محلي بالمقارنة بالسيارات المستوردة خاصة من ألمانيا الشوارع نظيفة جداً و نظام جمع القمامة من المنازل في منتهى الدقة ، و لكن أعود فأقول أن الأنظمة الدقيقة سواء في الحياة المنزلية أو في القانون تشكل قيد حديدي يثقل كاهلك الأنظمة الدقيقة هناك أثرت بشكل كبير على شخصية المقيم في أمريكا ليصبح آلة دقيقة أيضاً ليتماشى مع أنظمة المعيشة هناك لم أخرج من ولاية ميشجان إلا مرة واحدة للذهاب إلى كندا فهي على الحدود و بيننا و بينها 10 دقائق بالسيارة لم أواجه أي مشكلة و أنا أدخل إلى كندا رغم أني لم أكن أحمل الجرين كارد بل كنت أحمل الفيزا على الباسبور فقط لكن في العودة إستوقفنا ضابط الجوازات على الحدود الأمريكية و بدأ في توجيه أسئلة كثيرة جداً لنا و عليك أن تجيب بلا تذمر و لا عصبية ، و عليك أن تشرح له كل خطواتك منذ خروجك من الحدود و حتى عودتك .. أمر مستفز بعض الشيء لكنه أفضل لتشعر بأمان كبير المطاعم هناك شيء أساسي و ليس ترفيهي مثلنا فلا وقت هناك للطبيخ و المحشي و الكوراع بل كل ما عليك هو الذهاب للمطعم لتجده أحياناً أقل كلفة من البيت و يمكنك طلب ما تريد منه دون أن تغادر سيارتك لتأخذه بشكل شبه فوري ليس هناك توصيل للمنازل مثلنا و لكنك تطلب ما تريد تليفونياً ثم تذهب لإحضاره مشكلة المطاعم هناك هي البحث فيها عن المطاعم التي تقدم الحلال فمعظم المطاعم الأمريكية وجباتها ليست حلالاً رغم وجود الكثير من اليهود و هم مثلنا في الطعام كذلك تقابلك نفس المشكلة عند شراء لوازم الطعام للمنزل فتبحث عن تاجر عربي أو جزار عربي الحياة هناك بصفة عامة تخضع لقواعد و قوانين صارمة ، أي إختراق أو تهاون فيها يكلفك الكثير فطائفة المحامين و أطباء الأسنان هما أكثر الطوائف ثراءاً و غلواً في الأسعار هناك جدير بالذكر أن حرية الإنحراف مكفولة بشدة هناك فالنساء و الخمور و القمار أمور طبيعية لا خجل منها و لا يتدخل أحد فيها فأنت حر حتى تقترب من القانون فلا تصبح حراً النساء هناك لهم الأولوية قانوناً على الرجال في كل شيء الشواذ يمرحون بلا أي مشاكل و للحديث بقية ............ إرحم القلب الذي يصبو إليك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
بيبو كندا بتاريخ: 17 أبريل 2014 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أبريل 2014 مستمتع بالاسلوب الرائع متابع لا تفكر بالامر كثيرا و دع الامر لمن بيده الامر يستجيب لك الرب فى يوم شدتك ينصرك اسم إله يعقوب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أيمن عبد العزيز بتاريخ: 17 أبريل 2014 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أبريل 2014 مستمتع بالاسلوب الرائع متابع ألاحظ أنا السادة المتابعين من المغتربين و حضرتك تحديداً يبدو أنك مغترب في كندا فهل ما أقوله جديد على حضرتك أم ماذا ؟ إرحم القلب الذي يصبو إليك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان