بريد جرئ

[shawshank]

قرأت هذا البريد في الأهرام ، و استغربت للجرأة في نشره رغم سعادتي به. أشعر بالتغيير قادما بقوة.

أول الغيث‏..‏ قطرة‏!‏

‏`‏طالعت في عمود أحداث في الأخبار يوم‏5/26‏ تعجب الاستاذ أحمد البري من الضجة الكبري التي أثارتها أحزاب المعارضة حول تعديل المادة‏76‏ من الدستور وأود أن أشرح الأسباب التي دعتني شخصيا لمقاطعة الاستفتاء حول التعديل والتي تمثلت في الشروط التعجيزية التي أرفقت بالتعديل الدستوري والتي منحت نواب الحزب الحاكم حق النقض فيما يتعلق بترشيح أي من خصومه السياسيين‏.‏

فالاستفتاء يدعو للتصويت علي الشيء ونقيضه‏(‏ انتخابات يخوضها فعليا مرشح واحد تقف وراءه الدولة بإعلامها وصحافتها وأموالها‏)‏ ويجري تحت إشراف نفس المجموعة المسئولة عن تزوير جميع الاستفتاءات والانتخابات التي جرت علي مدي ربع القرن الماضي‏.‏

ومادام الأمر يتعلق بـ خطوات كبري كان يتعين أن تكون الخطوة الأولي هي التحقيق في تزوير الانتخابات السابقة وتقديم المسئولين عن هذه الجريمة الكبري‏(‏ تزييف إرادة الشعب‏)‏ الي المحاكمة‏,‏ أو علي الأقل منعهم من إدارة أي انتخابات أخري حتي يتيقن الناس من صدق النية في اجراء استفتاء نزيه ونظيف ولو كان الاستفتاء قد جري الإعداد له علي هذا الأساس‏,‏ وفي ظل الضمانات التي تطالب بها المعارضة منذ عقدين من الزمان‏,‏ لكنت أول المقبلين علي التصويت فيه‏.‏ أما أن يجري استفتاء تحت لافتة عفا الله عما سلف وبمنح الثقة في بإدارته لمن أثبتت تجرية ربع قرن أنهم لا يستحقونها‏,‏ فهذا استخفاف بالعقول وإني أسالك كيف تضمن لي أن من زيفوا إرادتي في الانتخابات السابقة وفي وجود القضاة لن يعيدوا الكرة في هذا الاستفتاء؟

إنني لا أتفق معكم في أن المقاطعة سلبية‏,‏ حيث إنني اراها إعلان موقف يرفض الظلم فلم تكن مقاطعة العالم لجنوب إفريقيا العنصرية سلبية‏,‏ ولا المقاطعة العربية لإسرائيل‏,‏ وإنما كانت مواقف إيجابية أتت ثمارها في الحالة الأولي وأوجعت إسرائيل في الحالة الثانية قبل أن يؤدي الضعف العربي إلي تمكين الصهاينة من إجهاضها‏.‏

ثم كيف يقوم حوار موضوعي والمؤيدون والمعارضون لا يلتقيان علي منبر واحد؟

وبأي منطق يجري تمييز المؤيدين علي المعارضين بمنح الطرف الأول مساحات مفتوحة بلا قيد في الصحافة القومية واسعة الانتشار‏,‏ ونفي الطرف الثاني الي صحف المعارضة محدودة الانتشار؟ هل هذا هو الطريق إلي الإصلاح؟

إن المؤيدين يزعمون أيضا أن تعديل مادة في الدستور ليس نهاية المطاف وإنما هو خطوة علي طريق طويل وهذا زعم لا دليل عليه حيث إن أحدا من المسئولين لم يتعهد بخطوات أخري‏.‏ فالواقع كما أراه هو أن الحكم في مصر أدمن السلطة ولا يريد أن يوقف احتكاره لها وإحكام سيطرته علي خصومه السياسيين‏,‏ ويلجأ في ذلك إلي أدوات مختلفة منها‏:‏ لجنة أحزاب ـ شروط تعجيزية علي الترشيح للرئاسة ـ لائحة طلابية جائرة‏...‏ الخ‏.‏

د‏.‏صلاح عز

الأستاذ بهندسة القاهرة

محرر بريد الأهرام‏:‏

من حقك أن تعترض علي الاستفتاء وكان بإمكانك أن تبطل صوتك كنوع من عدم رضائك لغياب الضمانات التي تطالب بها‏,‏ لكن تشبيهك مقاطعة الاستفتاء بمقاطعة العالم لجنوب إفريقيا‏,‏ ومقاطعة العرب لإسرائيل أمر لا يقرك فيه أحد يا سيدي‏,‏ اذ أنه يتعلق هنا ببلد واحد يضمنا جميعا هو مصر‏..‏ صحيح أننا قد نتفق أو نختلف حول بعض القوانين والقرارات والسياسات‏,‏ لكننا في النهاية نلتقي عند هدف واحد‏,‏ هو مصلحة بلدنا‏.‏

ومادام التغيير قد بدأ فسوف يستمر وعلينا أن نواصل المطالبة بكل حقوقنا السياسية والاجتماعية وغيرها‏..‏ وأول الغيث دائما قطرة‏!‏

الوصلة

تم تعديل 30 مايو 2005 بواسطة shawshank

[mb14]

هذا شئ غير مألوف فى جريدة الأهرام التى تعتبر الناطق الرسمى باسم رئاسة الجمهورية ولكن يوجد بها ايضا بعض طاقات النور فى وسط ظلام كل هذا النفاق

واهم طاقه كنت اشاهد منها بعض الضوء كان عمود الأستاذ / سلامة احمد سلامة "من قريب " فالرجل ناضج وفاهم وواعى ما يحدث وهو يكتب ارضاءا لضميره واقرأ معى هذا المقال بتاريخ 17/5/2005 وقد لخص الموقف فى آخر جملة فى المقال"لقد كان من سابع المستحيلات أن تقود عملية الاصلاح نفس العناصر التي جمدت الحياة السياسية عقودا طويلة‏,‏ وشكلت أغلبية تتمترس وراءها قوي الرجعية والفساد‏..‏ ومن هنا فلن يكون أمام قوي المعارضة غير خوض المعركة إلي النهاية مهما كلفها ذلك من ثمن"‏

الجملة قوية ولو انى لم أقرأها بنفسى فى الأهرام لظننت انه جريدة معارضة

تحية للأستاذ/ سلامه احمد سلامه وللأصحاب الضمائر الحية

المقال :

ماذا تفعل المعارضة؟

نجح الحزب الوطني الحاكم في فرض إرادته علي سائر القوي السياسية بتعديل المادة‏76,‏ علي نحو يهدم فلسفة التغيير والاصلاح التي كان يفترض أن تفتح الباب أمام ترشيح أي من أحزاب المعارضة أو المستقلين علي أسس متكافئة لمنصب الرياسة‏.‏ وبدأ التحرك فعلا نحو الاستفتاء علي التعديل لتدور عجلة الانتخابات الرياسية‏.‏

والسؤال الآن هو‏:‏ ماذا سيكون عليه موقف المعارضة؟

ليس معني فشل المعارضة في تحقيق أهدافها أن يحل العداء والمقاطعة محل الخلاف‏.‏ فالعمل السياسي يقوم علي السعي الدائب عن طريق الحوار والاقناع الي تغيير الافكار والأنماط السائدة‏,‏ وكسب أرضية سياسية قادرة علي التغيير‏.‏

ومعني ذلك أنه قد لايبقي أمام المعارضة من سبيل غير التمسك بمواقفها والدفاع عن وجهة نظرها في الاصلاح‏,‏ دون مساومات تهزم قضيتها‏.‏ واذا كانت المعارضة قد باءت بالفشل في تعديل المادة‏76‏ تعديلا حقيقيا‏,‏ فهناك مازالت قوانين مجلسي الشعب والشوري‏,‏ وممارسة الحقوق السياسية‏,‏ والأحزاب‏..‏ لاينبغي أن تترك صياغتها لنفس العقلية التي نجحت في تجميد المادة‏76,‏ وكلها قوانين بالغة الأهمية في ممارسة العمل السياسي‏,‏ وتحتاج الي تحريرها من القيود التي كبلت نشاط المعارضة في الشارع السياسي‏,‏ وصرفت أغلبية المواطنين عن المشاركة في الانتخابات‏.‏

لقد تنبأنا منذ البداية بأن الاقتصار علي تعديل هذه المادة الوحيدة لن يكون أداة للتغيير‏,‏ وبأن المنافسة التعددية التي خطط لها الحزب الوطني حتي ولو كانت شكلية لن تتحقق‏,‏ وأن أحزاب المعارضة أضعف من أن تقدم مرشحا ـ حتي لو اتفقت عليه ـ تتوافر له فرص متكافئة أمام الرئيس مبارك‏.‏ وهذا مانراه الآن بأعيننا في المظاهرات المؤيدة التي تنظمها الدولة وتمنع في مقابلها مظاهرات المعارضة‏.‏ فنحن إذن بازاء معركة مصطنعة غير متكافئة ستنتهي بفوز الرئيس مبارك بالتزكية شئنا أم أبينا‏!!‏

ومن ثم يبقي الأمل الوحيد والواقعي أمام المعارضة في خوض الانتخابات البرلمانية القادمة‏,‏ وهو محاولة تحسين شروطها لضمان أكبر قدر من النزاهة والمصداقية‏..‏ واصلاح أوضاعها وكوادرها لكي تحصل ـ لانقول علي أغلبية ـ بل علي نسبة أكبر من المقاعد للمنافسة علي انتخابات‏2011,‏ وحتي لايقال لها إن الحزب الذي لايستطيع الحصول علي خمسة في المائة ليس من حقه أن يرشح أحدا للرياسة‏.‏ وهي قولة حق أريد بها باطل‏.‏ لأن الحجة تصدق في حالة توافر شروط النزاهة والمصداقية والتكافؤ الكامل في كل شيء بين الأحزاب‏,‏ وهو مالم ولن يحدث في الظروف الراهنة‏!‏

لقد كان من سابع المستحيلات أن تقود عملية الاصلاح نفس العناصر التي جمدت الحياة السياسية عقودا طويلة‏,‏ وشكلت أغلبية تتمترس وراءها قوي الرجعية والفساد‏..‏ ومن هنا فلن يكون أمام قوي المعارضة غير خوض المعركة إلي النهاية مهما كلفها ذلك من ثمن‏!‏

الوصلة

[دكتور عادل الليثي]

كانت هذه مشاركة لي في هايد بارك بتاريخ 17 مايو

وجدت أنها مناسبة لهذا الموضوع

طبعا لو سقط مبارك في الانتخابات الرئاسية القادمة .... كان ممكن يكون أمل جميل

لو أن كل الاتجاهات السياسية الممكنة في الشارع السياسي موجودة بكل قوتها

ولكن بما أن ذلك غير متوفر

فأعتقد أن إعادة انتخاب مبارك لا غبار عليه ... بل سيكون مفيدا ...

ولكن لابد من العمل بكل الطرق حتى لا يكون نجاحه كاسحا ...

ويكون نجاحا ضعيفا بأكبر قدر ممكن .. فهذا سيكون مفيد

ولكنه يحتاج إلى عمل من قبل المعارضة ..

وذلك بترشيح أكبر عدد أمامه حتى تمتص الأصوات

وذلك حتى يتسنى الوقت لكل القوى لتتكون وتنمو خلال الـ 6 سنوات

ولكن المهم في رأيي .... الانتخابات البرلمانية القادمة ..... في شهر نوفمبر القادم

فبضمان نزاهة الانتخابات ... وحرية الحركة للأحزاب ... وسهولة تكوين أحزاب جديدة

واستخدام القائمة النسبية ...

هناك فرصة كبيرة لأن تتقلص عدد مقاعد الحزب الوطني كثيرا

وخاصة أنه منذ عدة سنوات ... عندما بدأ إشراف القضاة على الانتخابات ....

حصل الحزب الوطني على نسبة 38 % من المقاعد

رغم السيطرة على كل وسائل الإعلام المؤثرة

ورغم استخدام البوليس والبلطجية خارج اللجان لمنع المرشحين من الوصول إليها

ورغم بعككة جداول الانتخابات

ولكنهم تحركوا فورا وضموا معظم المستقلين للحزب الوطني .. سواء بالتهديد أو بالإغراء ... في غياب قانون يمنع المرشح من تغيير انتمائه الحزبي بعد الفوز وإلا تسقط عنه العضوية تلقائيا ...

فلو أن الحزب الوطني فرضا حصل على 30% من المقاعد

تكون إعادة انتخاب مبارك ذات قيمة ضعيفة جدا

حيث سيتمكن البرلمان من إجراء التغييرات الدستورية اللازمة بشفافية أكثر

وإذا لم تتحقق هذه النتيجة في هذه الانتخابات .. مع انخفاضها تحت الـ 50 % يكون أيضا جميل برده

وإذا كانت أكثر من 50 % ننتظر حتى الانتخابات التالية .. وهي كذلك قبل الانتخابات الرئاسية في 2011

إذا ما أخاف منه .....

أن يحصل مبارك على نتيجة كاسحة .....

أن لاتقل مقاعد الحزب الوطني بشكل مؤثر في الانتخابات البرلمانية ....

وربنا مايجبش وحش .. إذا ساهم كل فرد ... بعمل ... إيجابي وقوي في هذا الاتجاه

حسب إمكانياته .. أو موقعه ....

تم تعديل 30 مايو 2005 بواسطة Taha

[Th!nk]

هذا المقال له علاقة بالمقال السابق فى بريد الأهرام

http://www.ahram-eg.com/arab/ahram/2005/6/2/POST1.HTML

عفوا لم أستطع نقل الموضوع هنا لأنه يظهر بعد وضعه فى شكل حروف غريبة!

[shawshank]

يبدو أن المياه المخزنة و المتصاعدة خلف السد من 24 سنة أو أكثر بدأت تضغط بقوة على جدران السد. و إن استمر ذلك ، ستجرف تلك المياه بتيارها العنيف السد بأكمله.