الإستفتاء بين التمثيل والواقع في المشهدين المصري و

[Shams100]

http://www.misralarabia.com/article.asp?article=5281

اسحق فريد / مصر العربية

الثلاثاء 31 مايو 2005 الساعة 6 م

ثلاثة أيام فقط كانت فاصلاً زمنياً بين الاستفتاء على تعديل الدستور في مصر والاستفتاء على الدستور الأوروبي الجديد في فرنسا، ورغم أن هذا الفاصل قصير بالحسابات الزمنية، إلا أن هناك فاصل آخر بين المشهدين المصري والفرنسي يعد بمثابة فجوة كبيرة نأسف للقول بأنها فجوة مرعبة.

قد تكون المقارنة غير منطقية حول ممارسة الحقوق السياسية في كل من القاهرة وباريس، إلا أن التقارب الزمني بين حدثين متشابهين قد فرض على أذهاننا حتمية هذه المقارنة التي توضح الفارق الكبير بين ممارسة ديمقراطية حقيقية يقول خلالها الشعب كلمته التي تستطيع تغيير وجه الحياة السياسية ويقف أمامها القادة السياسيين بكل إجلال واحترام .. وأخرى أشبه بتمثيلية هزيلة المستوى فشل خلالها المخرج أن يقنع الجمهور بأن التمثيل مماثل للواقع!!

وبين التمثيل والواقع في الممارسة الديمقراطية فوارق شاسعة على كافة الأصعدة أهمها يتمثل في حال قوى المعارضة، ففي الأجواء الديمقراطية الحقيقية تقف المعارضة على قدم المساواة مع الحكومة في كل شئ تقريباً فمن حقها التعبير عن آرائها وبرامجها بكل حرية وتوجيه النقد بكل قوة حينما تريد ذلك وعندما تتفق الإرادة الشعبية مع موقف المعارضة يأتي التغيير فارضاً سطوته المستمدة من إرادة شعب أراد إحداثه.

في المشهد الفرنسي فرضت المعارضة كلمتها خلال الاستفتاء بكل هدوء لأنه جرى على كلمتين - لا أو نعم - متضادتين في كل شئ إلا أنهما متساويتين في شئ واحد وهو أن نتيجة الاستفتاء قد تحمل إحداهما دون تحيز أو تدخل.

اختار الفرنسيون موقف المعارضة وقالوا لا للدستور الأوروبي الجديد وعلى الفور ورغم خطورة الرفض الفرنسي على مستقبل المشروع الأوروبي لم تجد الحكومة الفرنسية خياراً آخر سوى الخضوع لقرار الشعب واستقال رئيس الوزراء جان بيير رفاران من منصبه وقام الرئيس شيراك بتعيين دومينيك دوفيليبان وزير الداخلية خلفاً لرفاران في منصب رئيس الحكومة بعد أن تأكد شيراك أن رفض الفرنسيون جاء على خلفية اعتراضهم على سياسات الحكومة.

مشهد ديمقراطي بكل ما تحمله الكلمة من معاني فبرغم ان الحزب الحاكم في فرنسا " حزب الإتحاد من أجل الاشتراكية " بذل قصارى جهده لإقناع الفرنسيين بالتصويت لصالح الدستور الجديد إلا أن الفرنسيين بكل إرادة مستقلة رفضوا دعوة الحزب الحاكم بل قاموا بمعاقبته على تزايد معدلات البطالة داخلياً وقال شيراك عقب إعلان نتيجة التصويت أنه تلقى قرار الناخبين الفرنسيين بحزن واحترام بالغين!.

لم يستطع الحزب الحاكم في فرنسا فرض كلمته كما فعل الحزب الحاكم في مصر! ذلك لأن فرنسا تمارس ديمقراطية حقيقية أما في مصر فالديمقراطية مجرد شعارات تردد هنا وهناك قد نقرأها على لافتات في الشوارع والميادين العامة أو قد تسمعها على لسان مسئول حكومي أو حزبي في التليفزيون الحكومي أو الجريدة الحكومية!

أما أن تكون هناك ممارسة ديمقراطية حقيقية فما زلنا بعيدين عن هذا الحلم فالمسئولون في مصر يتحدثون بلسان طلق عن الديمقراطية وأهميتها وحق المصريين في ممارستها ولكن في الواقع العملي لا يسمحون لقوى المعارضة بممارسة حقهم الديمقراطي ..

إذاً الأمر لا يتعدى كونه تمثيلية الهدف منها تجاوز الضغوط الخارجية والدليل على ذلك أن بعض التيارات المعارضة التي رفضت هذه التمثيلية وحاولت أن تمارس ديمقراطية حقيقية من خلال القيام بتظاهرات سلمية واجهتها السلطات المصرية بعمليات قمع واعتقال وكان يوم الاستفتاء خير شاهد على تمثيلية الديمقراطية المصرية فعمليات التنكيل بالمعارضة وصلت إلى حد مفزع من اعتداءات بالضرب وتحرش جنسي بالنساء!!

نقول لمن يدعون الديمقراطية في مصر لابد أن تتسق الأقوال مع الأفعال فالديمقراطية لا يمكن ان تكون مجرد شعارات تردد دون تطبيق حقيقي على أرض الواقع .. ولكي تتعلموا معنى الديمقراطية الحقيقة تأملوا المشهد الفرنسي لعلكم تدركون ان التمثيل لن ينطلي على أحد سواء في الداخل أو في الخارج!!

[Alshiekh]

طبعا الرئيس شيراك غلطان من ساسه لراسه (من اخمص قدمه لقمة رأسه) لان الاستفتاء ده مش لعب عيال اى يفكر يعمله والسلام.

الاستفتاء ده له خبراء ومحنكون استفتائيون مش اى كلام. مش العبط اللى انتوا بتعملوه ده.

راجل زيك ماعندوش فكرة ولا خبرة، كان لازم تستشير اهل الخبرة وتستفتى اهل الدين مسيحيون ومسلمون بشرط ان يكونوا جميعا من بلد ام الحضارات، ونبعت لك من عندنا ممثل ومطرب لزوم التحام قوى الشغب العاملة( ايوه هى الشغب والبلطجة برضه).

غلطان ياشيراك!

اعمل حسابك المرة الجاية ( هى حاتبقى سنة كام؟ 2011؟ ) ان تتصل بالخبراء الجهابذة وهم تحت الطلب،بدءا من الوزير للغفير ومعاهم المعدات اللازمة انت ماتتعبش نفسك، اطلب بس!

عايز الاوروبى ينجح ، موجود ، عايز الوطنى يكتسح برضه موجود، حتى لو كنت عايز خيشة هو اللى ينجح، حاننجحوه،

وسلم لى على المترو اللى عندكوا.