قصه التفاحه .. بقلم /شاعرالرومانسية

[شاعرالرومانسية]

بسم الله الرحمن الرحيم

حكاية جميلة.. أكملوها لنهايتها

يحكى انه في القرن الاول الهجري كان هناك شابا تقيا يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيرا وفي يوم من الايام خرج من بيته من شدة الجوع ولانه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق الىاحد البساتين والتي كانت مملؤة باشجار التفاح وكان احد اغصان شجرة منها متدليا في الطريق ... فحدثته نفسه ان ياكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا احد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحده ... فقطف تفاحة واحدة وجلس ياكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع الى بيته بدات نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائما جلس يفكر ويقول كيف اكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم استأذن منه ولم استسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم بالامس بلغ بي الجوع مبلغا عظيما واكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهئنذا اليوم ستأذنك فيها

فقال له صاحب البستان .. والله لا اسامحك بل انا خصيمك يوم القيامة عند الله

بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل اليه ان يسامحه وقال له انا مستعد ان اعمل اي شي بشرط ان تسامحني وتحللني وبدا يتوسل الى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد الا اصرارا وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل اليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه الى صلاة العصر... فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفا ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم انني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان من دون اجر باقي عمري او اي امر تريد ولكن بشرط ان تسامحني

عندها... اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني انني مستعد ان اسامحك الان لكن بشرط

فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم

فقال صاحب البستان شرطي هو ان تتزوج ابنتي !ا

صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم اكمل صاحب البستان قوله ... ولكن يا بني اعلم اني ابنتي عمياء وصماء وبكماء وايضا مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وانا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فان وافقت عليها سامحتك

صدم الشاب مرة اخرى بهذه المصيبة الثانية

وبدأيفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصا انه لازال في مقتبل العمر؟

وكيف تقوم بشؤنه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟

بدأيحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن انجو من ورطة التفاحة !!ا

ثم توجه الى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك واسال الله ان يجازيني على نيتي وان يعوضني خيرا مما اصابني

فقال صاحب البستان .... حسناا يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وانا اتكفل لك بمهرها

فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين الفؤاد... منكسر الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له ابوها وادخله البيت وبعد ان تجاذبا اطراف الحديث قال له يا بني... تفضل يالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير واخذه بيده وذهب به الى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها .... فاذا فتاة بيضاء اجمل من القمر قد انسدل شعركالحرير على كتفيها فقامت ومشت اليه فاذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام عليك يا زوجي ....اما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه امام حورية من حوريات الجنة نزلت الى الارض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم مالذي حدث ولماذا قال ابوها ذلك الكلام ... ففهمت ما يدور في باله فذهبت اليه وصافحته وقبلت يده وقالت انني عمياء من النظر الى الحرام وبكماء من النظر الى الحرام وصماء من الاستماع الى الحرام ولا تخطو رجلاي خطوة الى الحرام .... وانني وحيدة ابي ومنذعدة سنوات وابي يبحث لي عن زوج صالح فلما اتيته تستاذنه في تفاحة وتبكي من اجلها قال ابي ان من يخاف من اكل تفاحة لا تحل له حري به ان يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي

بك زوجا وهنيئا لابي بنسبك

وبعد عام انجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاما كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة

ااتدرون من ذلك الغلام ??

انه الامام ابو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور

نسال الله ان يرزقنا واياكم مثل تلك االتفاحة

وللجميع اطيب تحياتى،،، :)

[ENG. BEHAIRY]

ماشاء الله عليك يا شاعر الرومانسية ، أنت شاعر وأديب ، وشاعر بأحوالنا واختلال الموازين عند الجنسين ، بل مايعاني منه المجتمع كله ، فليتك والزملاء الأفاضل تتحفونا بهذه الروائع التي تملء القلوب قوةً وحماسًا وأملاً ، حتى يتعلم الناس وأنا أولهم معايير الاختيار، وأساليب المفاضلة ، وطرق اتخاذ القرار المبني على الفطرة الإلهية ، ويحترم الفكر ، ويلبي المصالح والمطالب الدينية والدنيوية في توافق وانسجام واتزان ، عوضًا عن المعايير الباهتة التي تحط القيم وتدمر المجتمعات .

:blink:

[Salwa]

الله يكرمك ياشاعر الرومانسية ويرضى عنك ...

جميلة جدا جدا ...فى انتظار المزيد من هذه الروائع ...

[haivi]

دايماً مزاجك عالي وأحاسيسك بتفرهضني

الله ينور عليك يا شاعرنا يا غالي

[bentmasria]

احسنت الاختيار شاعر الرومنسية

اشكرك على الامتاع

الاخ الفاضل haivi

دايماً مزاجك عالي وأحاسيسك بتفرهضني

سامحنى فى السؤال

ما هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

:blink:

دمتم بكل خير

[Fencer]

شاعر الرومانسية الحبيب

هي قصة سمعتها من قبل و لكن الجديد عليا ان يكون الامام ابو حنيفة أحد أطراف الموضوع

بارك الله لنا فيك في انتظار المزيد

حسام

[شاعرالرومانسية]

اخى الفضل الباشمهندس بحيرى،،

اشكرك على مدحك يا سيدى الفاضل ..بس للأمانة الادبية ..الموضوع دة منقول :blink:

دى قصة جاتلى على الميل وحبيت تشاركونى فى العظة منها ..واهلا بيك دائما بموضوعاتى :lol:

أختنا الكريمة سلوى ..يا هلا وغلا بحضرتك :lol:

وشكرا للمرور ،،،

اهلا بيك يا عم هانى .. ياعم الله يخليك ..ويباركلنا دايما فيك :wub:

الاخت ،،، بنت مصرية ..شكرا على مرورك الكريم واهتمامك ، اما بالنسبة للأخ العزيز haivi

فمعلش ياستى .. اصله صديق عزيز وكان غايب عنى بقاله قترة وشكلى وحشته ..فبيعبر بس :D

اخى العزيز فنسر ..

والله يا فندم - وزى ما قلت سابقا - الموةضوع جالى كدة .. ولو انت سمعت ان احد ابطاله حد تانى ..يبقى العهدة على الراوى :wub:

وعموما مش مهم البطولة ..المهم الحكمة من ورا القصة .. مش كدة والا اييييييييييييييييية

وتحياتى العميقة ليك يا غالى :wub:

[haivi]

بنت مصر الكريمه

لا تعلمي ما معنى المزاج العالي ؟

قد يكون المزاج العالي في إختيار أثمن وأطهر الخواطر لتوعية البشر

كسبهم معلومه راقيه .

ثم أحاسيسك بتفرهضني : ما هي إلا تعبير واضح المعاني وإن كانت عاميه

إلا أنني أقول أن الموضوع قد إقشعر له بدني وهدأ من مشاعري من روعة ما جاء فيه من طهر وعفه وصدق مسلم يبغى وجه الله

وهذا هو إحساس شاعر الرومانسيه في نقله ومشاركاته دائماً بالأحسن

والأنقى والأروع

شكراً على سؤالك وإستفسارك

وإن كنت أستخدم العاميه في كتاباتي فهذا ليس حطاً أو تقليل من قيمة الموضوع وبارك لنا الله فيك وفينا جميعاً .

شكراً يا شاعرنا يا غالي على التوضيح اللي ف الجون

[bentmasria]

شاعر الرومنسية

استميحك عذرا فى الرد على العزيز هيافى

انا اعى ماهو الابداع والابهار واللغة العربية وكذلك العامية

واعى بشكل جيد مدى عمق اطروحة شاعرنا وتقديرك لها

ولكنى ايضا ....

اعى مالفرق بين المحادثة الشخصية بين صديقين والمحادثات التى يقرأ ها الجميع وانهم احيانا قد يصدرون حكما ما على شخصك من خلال الالفاظ التى تستخدمها او المصطلحات ولذا نحاول كمتحاورين الا نتطرق لما يمثل خصوصيه فى مجال حوار عام

من حقك ان تكتب له ما تشاء فى رسالة خاصة

وان تعبر له هنا عن اعجابك وتقديرك بشكل يقبله الجميع

المحاورات لسان الحوار الراقى ونتمنى ان نكون جميعا كذلك اخى الفاضل

ارجو الا تستاء وان تتفهم ما اعنيه

اشكر لك سعة صدرك

دمت بكل خير

تم تعديل 7 يونيو 2005 بواسطة bentmasria

[ENG. BEHAIRY]

أخي القاضل / شاعر الرومانسية

.. هناك فرق بين من يسعدنا من أمثالك فيغوص ليخرج لنا الدرر الكامنة و القصص الرائعة ، ويوقظ فينا القيم والفضائل ، ويطلعنا على معاني الطهر والعفاف في أهدأ عبارة وأجمل صورة ، ... وبين من يقذفنا بحممه وقذاراته ، لذا فنقلك الموضوع أو اقتباسه أو إجماله نقلة لنا أيضًا، الله مجازيك عليها ،

وفرق بين حامل المسك ونافخ الكير ...[/

color]

وفد ذكرتني هذه القصة بقصة عرفتها مؤخرًا ، وأذكرها على سبيل الفائدة لأجيال كنا نعتبرها بسيطة التفكير محدودة المعرفة ! فتعال معي نعيش هذه القصة فننظر ماذا صنعت ؟ وماذا صنعنا ؟ وأرجو ان لا تفهم بغير ذلك !

فقد ذكرت لي عمتي عليها رحمة الله في آواخر حياتها قبل عامين ، وهي تحدثني عن نوادر أبي أو عمي ( لا أذكر) : أنه دخل البيت وهو طفل صغير فإذا به يأكل من فاكهة لا يزرعونها في أرضهم بالقرية ، فاستغرب الأب والأم !! ونهض الأب (جدي) مسرعًا ، فبادره بالسؤال : من أين أتيت بهذه ؟ من أعطاكها ؟ فتلجم الطفل ولم يستطع النطق ، فأعاد السؤال .. والطفل كثيرًا ما يفطن لما يدور :rolleyes: ، وقد يؤثر السلامة ويلتزم الصمت :lol: ، فما كان من الأب ( جدي) إلا أن اقنعه بالخروج ، وقال له : سنخرج سويًا حتى تعلمني من أين اتيت بهذه الفاكهة ؟ قسارا حتى إذا بلغا أرضًا زراعية تجاورهم ، وقف الطقل قائلاً : من هنا ! من هنا أخذتها !

نظر الأب إلى الإبن وقال : هذه أرض عمك .... ، ورغم أن هذه الأرض تخص أحد أقاربنا إلا أن الأب ( جدي ) أصر على قيام ابنه بإرجاع ما تبقى من هذه الفاكهة لصاحب الأرض بنفسه ، وأن يستسمحه فيما أكل ، فأتيا صاحب الأرض ، فسلما عليه وأعلماه بما حدث ، فرد قائلاً ، هذا امر بسيط وعادى ، وليته يأتينا دومُا ليأخذ ما يحب ، ثم أردف مخاطبًا جدي : نحن أقارب ، ماالذي دفعك لكل هذا العناء ؟ أسامحه على ماذا ؟ ... هذا ولدي وأكل من بستاني !! فرد الأب : لا ، لا تمتد يده لشء إلا بإذن صاحبه غريبًا كان أو قريبًا !!

هنا أعجب صاحب الأرض بمنطق الأب ولكنه تأثر كثيرًا للخجل الذي ظهرت علاماته بوضوح على وجه ابنه ، ثم بادرهما صاحب الأرض فقال : موافق على المسامحة بشرط تأخذ مني هدية لولدك ، فرد الأب وقال : أي هدية ؟ قال صاحب الأرض : أعلمك إن وافقت ! فوافق الأب فإذا بصاحب الأرض يقوم بجمع فاكهة من نفس النوع الذي أخذه الولد مع غيرها مما لايتوفر في ارضهم ، ثم قال هذه هديتي لولدك ، فشكره الوالد والإبن ثم عقب الأب فقال : يأخذ منك جبلاً بإذن ولا تمتد يده لواحدة عندك أو عند غيرك بغير إذن..!! ولنا أن نتسائل : هل سيفكر ابن بعدها في أخذ شئ ؟

مجموعة متكاملة من جميل الأخلاق والصفات من المبدأ للمنتهى لأجيال نجحت في تربية أولادها ، لم تستهن بالصغيرة ، أو بالقليلة ، إنما كانوا رغم بساطة معيشتهم ومحدودية تعليمهم يضربون لنا أروع الأمثلة في حياة ترعرت في الحلال ، ومنه نبتت ، فأزدانت عفافًا وطهرًا ، وتميزت عزًا وشرفًا ، وأثمرت أجيالاً تفاخر بهم الأمم رجالاً ونساءً.

فحيثما تجدًا ثمارًا طيبة وأعمالاً جليلة فاعلم أن هناك أرضًا خصبة ،وغرسًا صالحًا ورعاية وعناية ، وإن وجدت سوى ذلك فاعلم : أنما خبث لا يخرج إلا نكدًا.