اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

قــرأت لــك


ebnelganoup

Recommended Posts

يوسف شاهين: الانتخابات مطبوخة.. مطبوخة لمبارك وابنه

لن أنتخب مبارك ولا خالد محيى الدين

500 ألف نبوت هديتى لطلاب الجامعات

البلد مافيهاش فلوس للفقراء وفيها عربيات ثمن الواحدة منها 2.5 مليون جنيه

400 ألف جنيه ثمن تأشيرة رئيس الوزراء واللى تحتيه 300 ألف

الإخوان المسلمين كارت تهديد وابتزاز بين مبارك وبوش

7 من رجال الرئيس تعيين أمريكي

يعنى إيه انتخابات 2011؟ هى الناس حاتفضل ساكته؟

أنا باطق لو وقفت فى طابور الأوبرا والناس واقفه فى طابور العيش

الحوار مع يوسف شاهين بمثابة إلقاء حجر فى الماء الراكد، فهو مثقف لا يتكلم لغة المثقفين، بل ينطق لسانه بما يجيش به صدره بلا ترتيب أو تحضير.

وما يجيش به صدر يوسف شاهين انطلق فى سيل من المفاجآت على طريقة شاهين الذى لابد أن تتوقع منه غير المتوقع فقبل أن يسمع منى أى سؤال وقبل أن أدير جهاز التسجيل فتح هو نار غضب وثورة وألم. قائلا أو سائلا: طبعا حا تسألينى عن الدستور والمادة 76 وانتخابات 2005 و2011، ما هى محسومة، مطبوخة، سافروا طبخوها فى أمريكا وجايين يأكلوها لنا هنا ومستمرا كطلقات مدفع لا تتوقف: طيب أنا بقى مش هانتخب حسنى مبارك وهانتخب ابنه جمال، مش كفاية 24 سنة لسه عاوز يقعد 6 كمان؟ هو هوس الكرسي؟

أحاول أن أقاطعه لا يعطينى فرصة وبأكثر حدة وكأنه يتهمنى يسأل: عملتم إيه للبنت اللى ضربوها وقطعوا هدومها وكمان هتكوا عرضها والبنات والشباب اللى دمهم ساح واللى اعتقلوا وإزاى انتم الصحفيين والمحامين ساكتين على اللى واقفين لكم على باب نقابتكم، واقفين مخصوص علشان يضربوكم

أصر على المقاطعة قائلة: ماذا نفعل يا أستاذ غير الخروج فى مظاهرات ومسيرات سلمية؟

يضحك ضحكة من يشاهد ملهاة مأساوية أو كوميديا سوداء أو لأن شر البلية ما يضحك، ويقول: انتم وطلبة الجامعة والمحامين والمهندسين والفنانين وكل الناس اللى بتخرج فى مظاهرة أو مسيرة سلمية، هى فعلا سلمية، الناس بتطلع المظاهرة سلاحها قلم ولا كراس ولا فكرة ولا رأى فى مواجهة دروع وعصى وطبنجات وعربيات مصفحة وكمان بلطجة وقلة أدب، علشان كده أنا قررت الكلام ل يوسف شاهين أهدى طلبة الجامعة 5000 نبوت وللصحفيين كمان بعد اللى حصل معاهم يوم الأربعاء الأسود بتاع الاستفتاء 25 مايو الماضى وفجأة كأنه تذكر شيئا ما، يسألنى: انت ليه ماجتيش تاخدى نبوت قبل المظاهرة الأربعاء 1 يونيو الجارى ؟

- أستاذ يوسف، هل تعلم أن أحد النجوم الكبار بدرجة زعيم وسفير هاجم هذه المظاهرات السلمية وادعى أنها ضد مصلحة البلد؟

-- حاول يوسف شاهين الفنان والإنسان بمنتهى الإصرار ألا يجيب أو يعلق على هذا السؤال.

- فسألته: ألا يشارك يوسف شاهين فى المظاهرات؟

-- آه طبعا، ومن زمان، ودلوقتى على قد ما أقدر وانضرب وأتعور وأنزف زى كل اللى بينضربوا ويتعوروا ودمهم يسيح، هو أنا أحسن من طلبة الجامعة اللى كل خبطة لأى واحد منهم بتوجع قلبى وتخلينى أنزف دم وألم، ويكمل جو بلهجة الإسكندرانى الجدع وأنى كمان بنضربوهم مش بس ننضرب، ويواصل ك يوسف شاهين الفنان المخرج السينمائى: أى فنان حقيقى لابد أن يكون صاحب رسالة وقضية مؤمن بيها وطبعا رسالة الفنان وقضيته من الناس ولهم الناس اللى إحنا منهم وعايشين معاهم وبيهم، إزاى أقدر أعمل فيلم مصرى عن مصر والمصريين من غير ما أكون واحد منهم من غير ماعيش وأحس مشاكلهم وأوجاعهم؟! وحاجة ثانية مهمة جدا اسمها التضامن، يعنى لما أنا أتضامن مع الصحفيين فى الدفاع عن قضاياهم، حلاقى الصحفيين واقفين معايا لو عندى مشكلة فى فيلم، وده حصل فعلا أثناء فيلم المهاجر فوجئت بناس كثير تضامنوا معايا وأكدوا لى إيمانى بمعنى التضامن والمشاركة والإحساس بالغير، ومنهم الملحن العظيم كمال الطويل اللى سجل تضامنه معى بشكل رسمى والموقف ده علمنى حاجات كتير وخلانى أعرف مين هو كمال الطويل، وأعرف تاريخه وأعرف إنه كإنسان وكفنان صاحب قضية ورسالة، لكن من لا يتضامن مع الآخرين فى مطالبهم المشروعة، لابد ييجى يوم يحتاج للناس ومايلاقيش حد جنبه

- إذن تقول إيه للفنان إياه؟

-- يعبس محاولا مرة أخرى ألا يجيب ويبدأ محاولته: لأ، بلاش والنبى أنا مش عاوز أتكلم عنه، ده من يوم ما أدوله حرس وعربيات تمشى قدامه ووراه، ضربت فى نفوخه وصدق إنه زعيم، طيب هو يعنى حايرشح نفسه؟ مش حاننتخبه هو كمان، وبعدين ما هو لازم يهاجم المظاهرات ولازم يبقى مع النظام لأن هو دلوعة النظام ده ومصلحته مشيت مع النظام ده، ونفخوا فيه قوى، قوى أخباره تقريبا يوميا فى الصحافة، الرئيس فى الصفحة الأولى والرئيسة فى الصفحة الأخيرة وهو تحتها، واحد بياخد 7 مليون جنيه فى الفيلم، ورغم كده ماحدش غار منه، أكتر الناس قالت حلال عليه طالما قادر يكسب كده يكسب فإن هو يبقى يمينى ده طبيعى يعاود العبوس ليؤكد رفضه الكلام عن هذا النوع من النجوم ويكمل: طيب ماييجى ويمشى فى شارع عبدالخالق ثروت ويشوف 18 عربية مليانة أمن مركزى بالدروع والعصى وغيره، طيب هو نزل وشاف اللى حصل يوم الاستفتاء الأسود، شاف إيه اللى حصل للبنات، ده جه الاعتصام اللى إحنا كنا عاملينه بالعافية الاعتصام اللى كنا بنطالب فيه بتغيير القانون وتغيير نقيب الممثلين وأنا صورته وعرضته فى فيلم إسكندرية كمان وكمان واللى هو موش فاهمه إن أى فنان مهما بلغت أهميته ودرجة قربه من المسئولين ممكن ييجى يوم يلاقى الرقابة عاوزة تحذف له ربُع الفيلم، طيب هايعمل إيه لوحده؟ وإذا كان الفنان هايهرب من المناخ اللى المفروض يعبر عنه، أُمال حا يقدم أعماله عن مين ويقول فيها إيه، الفنان لازم يحس المناخ اللى هو موجود فيه، لازم يعيش مشاكل بلده وكمان يشوف إيه اللى بيحصل فى العالم، العراق، فلسطين، لبنان، أفغانستان، البوسنة، كوريا، لأن الفنان لازم يكون صاحب رسالة، فإذا الفنان حا يهرب من كل ده، خلاص بقى هو حر لكن ما يدعيش إنه عارف كل حاجة وعاوز يعمل روايات لأ ما ينفعش.

- قلت ونعرف إنك تشارك فى المظاهرات، ونعرف أيضا أنك مشاكس ومشاغب، فماذا تجد فى المظاهرات شغب أم ديمقراطية؟

-- لا دى ولا دى، المظاهرات رد فعل، رد فعل للفقر، رد فعل للفساد اللى وصل فى البلد كلها للنخاع، مفيش حد موش فاسد، وأنا حاقول لك على حاجة أنا عارفها وعشتها، من كام سنة كده كنا عارفين ثمن رئيس الوزراء 400 ألف واللى تحته 300 واللى تحته 200 لغاية آخر واحد بقى اللى حايحط الختم، الورق كله يبقى سليم ومستوفى كل التأشيرات، يقولك ياه الختم مش موجود، تطلعى 20 ألف جنيه يطلع الختم من الدرج، الفساد فيروس انتشر فى الجسد الحكومى كله

- أقاطعه: والحوادث الأخيرة مثل حادثة التفجير فى حى الأزهر هل هى عودة للإرهاب ومن المسئول؟

-- كلمة إرهاب أصبحت كلمة سهلة لأن بوش بيقولها من يوم 11 سبتمبر وهو بيستخدم كلمة الإرهاب وبيها ضرب أفغانستان والعراق دمرهم، ويمكن يوصل لنا إحنا نفسنا بنربط الإرهاب بالتخريب، لكن الحقيقة إحنا مفيش حاجة عندنا ماشية مظبوط لا اقتصاد ولا سياسة ولا أحوال المجتمع، يمكن فى حاجات بتنزل كده شوية من مدام سوزان بتعمل مجهود لما تقول القراءة للجميع، دى حاجة كويسة ولما تقول إنه الطب للجميع، دى حاجة أساسية، بس دى حاجة غالية علينا إحنا، فى فرنسا بأجر يوم واحد على مستوى فرنسا كلها جمعوا 2 مليون يورو لرعاية المسنين وفى أوروبا كلها عندهم مليون طريقة بيجمعوا بيها فلوس لمساعدة المحتاجين، لكن إحنا لو عملنا كده صعب قوى نجمع فلوس كفاية لعمل أى تغيير فى المجتمع، صعب ندى الحق لأى مصرى عيان إنه يلاقى سرير فى مستشفى، حانلم فلوس منين؟ مفيش!! لكن فيه فلوس ثانية عارفينها، بتيجى، تروح فين ماعرفش!! مفيش شفافية، يعنى هل تقدرى تعرفى ميزانية أى وزارة؟ أبدا، موش عارفين بتروح فين! إلا إذا الوزير اتغير مغضوبا عليه ويبقى تغيير معناه الفوضى، لا اللى مشى كان فاهم حاجة ولا اللى جه فاهم حاجة وكل واحد يجيبوه يعملوه وزير ولا رئيس جهاز مش عارف إيه من أصحابهم ولا نسايبهم ولا قرايبهم، تضرب فى نفوخه وما يعملش أى حاجة غير إزاى يقعد أطول فترة ممكنة وينهب كل اللى يقدر عليه والناس تتفلق، الناس بقت غلابة زيادة الناس وصلت لحد الآخر، الناس حقيقى مش لاقية تاكل وحياتها أصبحت كلها طوابير، طوابير للأكل، طوابير للعلاج، طوابير للتعليم، ومفيش غير الفساد فى كل الطوابير والحوادث اللى حصلت دى ممكن يبقى فى زيها كتير ويبقى فى انتحاريين زيادة، قبل ما أقول ده إرهاب ودول إرهابيين لازم الأول أسأل ليه إرهابيين، يعنى ليه توصلنى إنى أبقى عاوز أقتلك؟ افرض انت دلوقتى خرجت من عندى كتبت عنى كلام شتمتينى أنا واللى خلفونى، بقى فيه دافع والدوافع دلوقتى بقت كتير قوى لإن دول ولاد البلد اللى واكلين العلقة من الفساد ومن جهل الحكام المفتقدين لأى خبرة بالمجتمع بشكل لا يصدق، الناس الغلابة طقو مش إرهابيين! لو كانوا إخوان مسلمين كنا قلنا آه فيه حد علمهم ومرنهم وضحك عليهم وأكل عقلهم وأقنعهم يعملوا الحاجات دى، لكن اللى بيحصل فى مصر دلوقتى له أسبابه الاجتماعية والاقتصادية، لأنى لما أقف فى طابور العيش ساعة ونص علشان آخد رغيف بقى لقمة ما أنا لازم أتجنن، ده أنا باطق لو وقفت فى طابور فى الأوبرا، طيب الناس دى بقى تعمل إيه؟ لازم يتجننوا، وبعدين الحكومة إرهابية، حكومة عندها تعذيب الناس وتصفيتهم كمان حاجة سهلة جدا، وعاوز أقول لك إن الريف أصبح أشد فقرا من القاهرة أو المدن الكبرى، الناس بقت فى حالة يأس وانهزام، وبعدين فين الإرهاب؟؟ وفى حادثة الأزهر ولا السيدة عائشة البنت قتلت صديقتها وبعدين قتلت نفسها، يعنى دول لا إرهابيين ولا حاجة دول ناس فقرا غلابة، لو انت أو أنا اصطدمنا بالرفض وبكلمة لأ مرة ولا اتنين فى شغلنا حايبقى فيه يأس وإحباط ورغبة فى الانتقام لكن إحنا برضه عندنا مهنة وعندنا وسيلة للتعبير وإلى حد ما لينا ظهر، لكن الناس دول كل لحظة فى حياتهم لأ، وبالتالى أصبح فيه تراكم خطير من اليأس والإحباط والفقر وبقى فيه الدافع، علشان كده أنا مش مستغرب إن فيه ناس عادية وصلت لدرجة القتل، كفاية إن الناس حرمت حتى من فرصة التعبير عن رأيها حتى المظاهرات الناس بقت مش عارفة تلاقيها.

ويعود للمظاهرات مرة أخرى فيقول: لازم الناس كلها تفهم معنى التضامن وتتضامن، ليه فريق من الناس يطلع فى مظاهرة أو مسيرة ليه مش الناس كلها؟ لازم الناس كلها تطلع فى المظاهرة وفى المسيرة ودى مسئولية اللى عنده وعى وفاهم يقول للى مش فاهم علشان ييجى يوم الشعب كله ينزل، وأنا من أكتر من 54 سنة قلت فى فيلم باب الحديد وأفلام تانية، اللى عاوز الحرية ياخدها من حنك السبع.

- على ذكر الأفلام، ما رأيك فى فيلم كلمتى للتاريخ عماد، مبارك، عرفة، 6 ساعات؟

-- لأ. فظاع. استياء شديد جدا بعد المشاهدة من كل الناس، واللى كان بيسأل، طيب انت عاوز تنافق الريس روح نافقه فى الجرايد، فى أى حته، لكن فى التليفزيون؟! التليفزيون بيفضح قوى، وإيه الأسئلة التافهة دى، أسئلة عامة قوى وخايف يزنقه بأى سؤال، وأول ما الأسئلة تبقى عامة يبقى مفيش أى حاجة لها قيمة، يعنى حاتقول أنا ما بحبش البلد، لأ بحبها، وعملت كبارى وعملت وعملت، يعنى فيلم عن إنجازات الحزب الوطنى، أسئلة وحوار غير جاد وبلا أهمية وتافه، والتليفزيون وسيلة فاضحة جدا جدا، وبعدين لو البنى آدم ماعندوش كاريزما والكاريزما دى زى الموهبة من عند الله يعنى ممكن حد يبهرك فى النظرة الأولى لكن بعد شوية لو حاولت تشوف قلبه وعقله تلاقيه ولا حاجة، والراجل ماعندوش كاريزما، والخطاب موش مقياس لإن ده كلام الناس كاتبينه وهو بيقراه، وضرورى فيه حواليه كتاب بيعرفوا يكتبوا كويس، فماكنش فيه كاريزما فى فيلم الساعات الستة، فبعد 3 دقائق الواحد زهق.

- كمخرج كم تعطى أبطال الفيلم من 10؟

-- 4 من 10.

- لو كان طلب منك إخراج هذا الفيلم؟

-- لأ مش شغلتى، مش شغلتى، أنا باقول على قد ما أقدر بس بطريقتى الفنية، وده كان فنى إلى حد ما بس مفيش موهبة كفاية إنهم يستحملوا 6 ساعات، كانوا محتاجين كاريزما من الاتنين اللى بيسأل واللى بيتسائل، لكن أنا أخرجه لأ، أنا لأ، زى ما رفضت فيلم السادات لأنى ماكنتش بحبه وأنا ما عرفش اتكلم عن حد مابحبوش، ممثلينى كلهم مش بس بحبهم، أنا مغرم بيهم وبحطهم فوق رأسى، وطبعا الفيلم ده ماكانش فيه إعادة وكمان مرة زى ما بنشتغل، طيب كانوا يعملوا مونتاج، لكن 6 ساعات؟!!! مين هو اللى يستحمل 6 ساعات دا ولا حتى لو كانت النجمة الايطالية الفاتنة أنا ما نياني

- مش خايف يا أستاذ من الكلام ده يعتقلوك؟

-- ضاحكا واثقا يقول: أنا بخاف من ربنا بس، والله أنا قربت أكتر من مرة من الحكاية دى، لكن لو انت قلت لى أنا باكره مبارك، حاقول لك والله عندك حق.

- من يحتمى ب أمريكا النظام أم معارضوه؟

-- النظام طبعا، مش هم اللى حاطينه!!

- والإخوان المسلمين؟

-- ما لهم!!

- الإخوان ومبارك والأمريكان؟

-- هو بقى له 24 سنة بيهدد أمريكا بالإخوان المسلمين، بيقولهم مفيش اختيار تالت، أنا أو الإخوان المسلمين، أمريكا تقول له لأ أنت طبعا، وفى نفس الوقت الاتصالات بين أمريكا والإخوان كتير قوى، وإحنا الناس العاديين عندنا نقص فى المعلومات، لكن المسألة إن أمريكا عاوزة تعمل حسابها إن أى حد ييجى، يبقى هى اللى منحته شرف الكلام معاه، وإن هى صاحبة الفضل والقرار فى وجوده وبقائه من عدمه، ومن ناحية تانية أمريكا أيضا بتستخدم الإخوان فى تهديد مبارك وابتزازه، والضغط عليه لتحقيق المزيد من مصالحها.

- إذن هل من الممكن أن يكون هناك حزب للإخوان المسلمين وينافس على رئاسة الجمهورية؟

-- ماعرفش.. ماليش دعوة بالحكاية دى.

- إذا خالد محيى الدين ترشح للرئاسة تعطيه صوتك؟

-- هو رئيس حزب وله تاريخه وأكيد عنده خبرات وتجربة سياسية كافية ويفهم إيه البلاوى اللى فى البلد، لكن مش متأكد ويكرر مش متأكد، لإنى مش متأكد هو اللى بياخد منصب بيتجنن ولا لأ، بالضبط زى الفنان اللى ضربت فى نفوخه وافتكر نفسه إنه حقيقى زعيم، فدى هوسة، ونفس الهوسة برضه عند بتاعنا اللى قعد 24 سنة ولسه عاوز 6 سنين كمان، فى حاجة مش ماشية صح، هل هى السجادة الحمراء اللى بيفرشوها له فى أمريكا وإنجلترا وفى أى حتة بيروحها، ولا الشعارات ورجل السلام وشرم الشيخ بلد السلام، طيب انت قاعد بتشتغل على السلام حلو قوى لكن البلد متبهدلة وبمرارة حارقة متبهدلة اقتصاديا قوى، والناس بتصرخ مش قادرين يعملوا حاجة، فقر إلى أقصى درجة، فساد إلى أقصى درجة، ومرسيدس ثمنها 2 مليون ونص ماليه البلد، جابوا فلوسها منين؟ وعلى أى حال لأ مش حانتخب خالد محيى الدين ومش حانتخب أى حد إلا لما يقدم البرنامج بتاعه والناس تقدر تناقشه فيه بشكل حقيقى.

- فى بداية الحوار قلت لن انتخب حسنى مبارك فما رأيك فى جمال مبارك؟

-- الناس كلها عايشة ظروف حياة غير عادلة بالمرة، لكن حاتقول إيه ولا إيه هو فيه قانون بيطرح للدراسة والمناقشة، أبدا، حانقول تعديل الدستور، وشروط الانتخابات فى 2005 أو فى 2011، ماعنديش غير حاجة واحدة اللى ممكن أقولها مطبوخة مطبوخة سواء ل حسنى مبارك أو جمال مبارك.

وبعدين كفاية علينا لايصين باللى بيحصل النهارده، حافكر فى 2011، هم يفكروا، آه، أنا لأ، 2011 صعبة بالنسبة لى، ما يمكن يكون الشعب نزل من هنا إلى 2011 ماحدش يعرف، رغم إنى ساعات بييجى لى إحباط من الشعب، إزاى ساكت على كل ده، الناس مش لاقية تاكل حقيقى بجد، طيب زيادة عن كده إيه علشان يتحرك؟ لكن إحنا عايشين تحت سيطرة الخوف، إذا كان 40 واحد يقفوا أمام نقابة الصحفيين ينزلوا لهم 3000 عسكرى، وأنا بقولك: أولا حاينزل البوليس، علشان البوليس معاه، وبعدين المخابرات وإذا ما قدرش على الناس حاينزل الجيش وبعد كده حاينزل الأمريكان والناس شايفين يوميا اللى أمريكا بتعمله فى العراق وأفغانستان وأبو غريب وجوانتانامو دول بيضربوا البنى آدم لغاية ما يموت!! يبقى الناس تخاف ولا لأ؟ لكن المفروض إن الخوف ده يبقى أكبر حافز للتخلص من أسبابه، ومفيش حاجة حاتخلصنا من سيطرة الخوف غير التضامن والوعى وانتزاع حقوقنا وحريتنا، لإن النظام هو كمان خايف، لأ خايف أكتر مننا، بدليل كل الممارسات الوحشية اللى بيعملوها مع الناس وبالذات المثقفين والحكماء والمفكرين الحقيقيين اللى لازم يشاركوا ويشتركوا فى بنية البلد، واللى بيهم البلد حالها يتصلح، مصر مليانة شباب وناس كويسين كتير قوى، لكن النظام مستبعدهم، مهمشهم، حاططهم فى السجون، وبدلا منهم واخد الكومبارس اللى بيصقفوا فى البرلمان أنا حرمت أعمل أى مشهد فيه مجاميع لو عارف إن البرلمان شغال، موش حالاقى كومبارس كلهم هناك، فمسألة جمال مبارك اللى مطبخة له 2011 قد تكون فرصة إن الشباب المصرى الحقيقى.

ليستعد لمعركة يصر على الفوز بيها، وتانى أقول ماحدش عارف من هنا لغاية 2011 ممكن يحصل إيه.

وكفاية بقى أنا تعبت ولازم أروح البيت.

- ليس قبل أن تقول شيئا عن الفيلم الجديد؟

-- تلمع عيناه وتبتسم شفتاه وتنطق كل ملامح وجهه بالحب والود والسعادة وإصرار على التفاؤل ومواجهة التحديات ويقول:

باكتب فيلم باحضر فيه.

- إشارة عن الفيلم.

-- لأ.

- لمحة من بعيد.

-- يقف مستعدا لمغادرة المكتب لعلنا نكتفى، لا يجد مفرا فيقول وكأنه مضطر: ببساطة مش أنا عايش فى جهنم؟ الفيلم عن جهنم!! جهنم اللى إحنا عايشنها، اللى غيرنا عايشنها، جهنم الحقيقية، جهنم الفكرية، جهنم مش بس اللى بتنحرق فيها ونتعذب فيها يوم الحساب، جهنم حالة، يعنى النهاردة لما ندرك اللى بيحصل حوالينا ونبقى خايفين وموش قادرين نعمل حاجة، الحالة دى جهنم، حالة القلق اللى الإنسان عايشها بشكل مستمر، جهنم، وكريستوفر مارلو قال: جهنم حالة وليست مكانا. ورغم إنى أجيد فن المحاورة واللى عاوز أقوله حاقوله، الخوف من إنهم يمنعوا الفيلم تماما موجود، لإنهم حرامية واخدين حقوق مش بتاعتهم، علشان كده وانت بتكتبى لازم تعرفى إنك بتكتبى من خلال مناخ متنيل على عينه وكفاية علينا قانون الطوارئ اللى حرمنا حتى من الإبداع.

مـصـر ليها الـف صـوت مـصـر متعرفـش الـسكــوت

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...