K_FASSI بتاريخ: 11 يونيو 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 يونيو 2005 عن جريدة الشعب مبارك يسير على خطى شاوشيسكو بقلم :أحمد البدوي محمد طه و شاوشيسكو لمن لا يعرف هو ديكتاتور رومانيا الشهير والصديق الشخصى لمبارك والمقرب منه حسب وصف مبارك تفسه كان نقولاى شاوسيسكو هو حاكم رومانيا خلال عقدي السبعينات والثمانينات ، وكانت رومانيا وقتها تدور فى الفلك السوفيتي شأنها فى ذلك شأن كل دول اوروبا الشرقيه التى حكمتها انظمة شيوعية شمولية،وكان شاوشيسكو يتصور أنه من القوة والذكاء بحيث لا يستطيع احدهم ان يزحزحة من مكانه فى سدة حكم رومانيا ،ففى الوقت الذى كان يدين فيه بالولاء الظاهر والمعلن للكتلة الشيوعية كان كذلك يغازل الغرب وأمريكا عن طريق التقارب السرى مع دولة اليهود فى فلسطين السليبة ، وقد نتج عن هذا التقارب مع إسرئيل سقوط السادات فى احابيل اليهود ما اسفر عن صفقة كامب ديفيد التى اشترك الحسن الثانى صاحب المغرب مع نيقولاى شاوشيسكو فى إستدراج السادات اليها . لقد قدم شاوشيسكو بهذه الفعلة خدمة العمر للمشروع الغربى الأمريكى ، فبمقتضى كامب ديفيد تم غزو مصر ثقافيا واقتصاديا وسياسيا وباختصار تم أسر الإرادة المصرية لحساب امريكا ودولة اليهود فى فلسطين وهو الأمر الذى نرجو الا يطول . ولكن السؤال الذى يطرح نفسه وبشدة هو لماذة يفعل شاوسيسكو هذا وهو الشيوعى الذى من المفترض ان يكون على طرف النقيض من المشروع الغربى وقيمه ؟ الإجابة ببساطة هى ان شاوشيسكو شانه شان كل غبى متذاكى تصور أن حماية عرشة ونظامه تاتى من القوى الخارجية التى تمنح الشرعية أو تمنعها فراهن على قوة البطش فى المنظومة الشيوعية لحماية نظامه وفى ذات الوقت راح يغازل الغرب تحسبا لأى تغير فى مراكز القوى العالمية ظناً منه (وبعض الظن إثم) ان امريكا تحفظ الجميل لخدمها وهو لم يشذ عن المألوف بذلك و لكن بحكم أنه كان جزءاً من النظام الشيوعى العالمى كان يعرف كل عوراته ونقاط ضعفة وبالطبع قرأ مستقبل المنظومه ككل وهو فى الأمر الذى كان من الممكن ان يستثمره فى النجاه من مصير مخزى مشئوم يستحقه امثاله ولكن الغباء المستحكم والعناد المظلم جعلاه لا يرى ولا يشعر بما يدور حوله فى كل اوروبا الشرقية عندما دارت متسارعة عجلة التحرر من النير والإستبداد الشيوعى التى بدأت فى أواخر الثمانينيات من القرن الفائت ، إلا ان الرجل ظل سادراً فى غيه وتصور ان لو سقط الشرق الشيوعى كله فلن يسقط هو لانه حماية امريكية وقد قدم السبت فانتظر الأحد كما يقول المثل الشعبى ولكن الأحد الأمريكى لم يجئ وطال إنتظاره ففات أوان الهرب أو النجاة ولو بأُسرته فقط فتم إصطيادة كالفأر المذعور فى أحد سراديب قصرة السرية وهو يحاول الهرب ولكن اين المفر من غضب الشعب الجائع البائس الذى قامت طلائعه بمشاركة حرسه الخاص بإعدامه فى نفس السرداب الذى تم اصطياده فيه، ولأنه كما قلنا غبى نسى أن حتى حراسه هم كذلك أفراد أو جزء من الشعب المطحون ، وقد أعدموه رمياً بالرصاص دون إنتظار لأى محاكمة حقيقية كانت أو صورية. تماما كما كان يفعل مع شعبه. وفى مصر ظل مبارك طيلة 24 عاماً يذيق الشعب المصرى الصبور الوان العذاب والتجويع والإستهانة بمقدراته وعقول أبنائه وراح يكذب ويكذب ويكذب ومن ورائه شلة من الخونة واللصوص راحو يرددون أكاذيبه ويزينون له أفعاله ،حتى صدق هو نفسه تلك الأكاذيب وتحولت إلى حقائق لا تقبل حتى مجرد الشك فى صحتها. صدق مبارك الأضاليل التى اطلقها معاونوه واتباعة النفعيون عندما قاموا بإختصار كل تاريخ ومقومات مصر فى شخص مبارك فاصبحت مصر هى مبارك ومبارك هو مصر فمصر مبارك تشهد نهضة إقتصادية عظمى ، ومصر مبارك تقف بجوار القضية العربية وهكذا ... ... ... أما إذا اعترض أحدهم على سياسة مبارك وتجويع مبارك وتسليم مبارك لمقدرات مصر وشعبها لليهود حثالة البشر فهو فى عرف مبارك وطغمته مجنون او مأجور من الخارج أو انه من اولئك الحيوانات التى تعيش فى العشوائيات وما أكثرها فى مصر ولم يسأل مبارك نفسه أو طغمته هل يحكمون شعباً من المجانين ؟ فكل شعب مصر يعارض مبارك بل ويمقته ولا يرجو من الله شيئاً أكثر من رحيله وطغمته عن حكم مصر، ,ولم يسأل مبارك نفسه أوطغمته هل كل المصريين مأجورين؟ وممَّن ؟ هل هم ماجورون من أمريكا التى تأمر مبارك فيطيع ؟ هل هم من دولة اليهود الذين حولوا مصر فى عهده الى مجرد محلل لكل ما هو محرم فى الإسلام ودياره ؟ ولم يسأل مبارك نفسه أوطغمته من الذى اوجد تلك العشوائيات أو تسبب فى إيجادها فى مصر المحروسة ؟ ومن الذى دفع هؤلاء الناس للسكنى والنشأه فى تلك العشوائيات وفى المقابر مع الأموات دون فرص عمل ( أى عمل ) لأئقة بالبشر ، دون تعليم لأئق ؟ والأن يرى مبارك كل جموع وطوائف الشعب تنادى بسقوطه وعائلته وكل نظامه معه ، ومع ذلك يصفهم بالحفنة المأجورة والتى لم تجدى معه أفعالها وأساليبها المكشوفة ، ويقول أننا لسنا فى جورجيا أو اوكرانيا وهما البلدان اللذان شهدا آخر تجربتين لتغيير الطغاة بالتظاهر السلمى . ونحن بدورنا نقول اننا لسنا فى بنما أو قطر أو هاييتى ولسنا فى بروتوريكو أو ميكرو نيزيا وكلها دويلات يقوم الأمريكان بتعيين أو عزل حكامها . ومبارك يراهن على صبر الشعب المصرى حيث يتصو رأن هذا الشعب قد مات أو فقد ذاكرة الكرامة والحرية وبات بعيداً عن هذه القيم ، ومبارك بهذا التصور يضع نفسه فى كفة واحدة مع كل اعداء مصر على مر تاريخها التليد. هم يقعون دائماً فى نفس الخطأ ولا يتعلمون من تجارب سابقيهم مع أن التكرار يعلم الحمار ولكنهم لا يستحقون حتى هذه المنزلة المحترمة ، مبارك يؤمن بأن الشعب المصرى قد انشغل عنه بأمراضه وفقره التى لم يدخر وسعا هو وزبانيته فى تكبيل الشعب المصرى بأصفادها و القائه فى مستنقعها أو مستنقع الجهل بالدين والتاريخ والرساله التى حبا الله بها شعب مصر العتيد . ولكن مبارك لا يستوعب الدرس أبداً ، ذلك الدرس الذى يقول أن الشعب المصرى كالبركان الخامد يتصور أعدائه انهم قد اعتلوا قمته بعد استكانته الا انه يدعهم يتجمعون ويفرحون بغرورهم حتى إذا ما اقتربوا من فوهته ثار ثورته العارمة فيبتلعهم وسط حممه البركانيه وساعتها حتى مصير شاوشيسكو لن ينالوه . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مقهور بتاريخ: 13 يونيو 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 يونيو 2005 ربنا يجعل النهاية واحدة إن شاء الله رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان