كيف نلقن اطفالنا الاذكار

[bentmasria]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يلقن الطفل في الثالثة والرابعة أذكار الصباح والمساء والنوم والطعام

والشراب وسماع الطفل للأذكار وحفظه لها وممارستها ربط وثيق

لروحه بالله عز وجل فتنمو روحه وتسلم فطرته من الإنحراف

ذهبت إحدي الأسر للتنزه في البر وعندما نزلت الأسره ذهب الطفل

مسرعا يجري في البر فرحا مسرورا وإذا به يعود مسرعا سائلا

والدته : ما هو الذكر الذي يقال في هذا المكان ؟ وكما هو معلوم فإن

الذكر المقصود ما ورد عن الرسول صلي الله عليه وسلم : قالت خولة

بنت حكيم رضي الله عنها : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم

يقول : " من نزل منزلا ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما

خلق لم يضره شئ حتي يرتحل من منزله ذلك " رواه مسلم إن الطفل

أحس أن المسلم له أذكار معينه بعضها خاص بالزمان وبعضها خاص

بالمكان وهكذا وقد أدرك هذا الطفل حقيقة العلاقة بربه وأنها دائمه

ومستمرة مما تعوده من والديه وإذا تربي الطفل علي ذلك كان صالحا

بإذن الله وكان له أثر علي أقرانه ومن لهم به صلة

ومن القصص حول نشأة الطفل علي الذكر والصلة بالله : أنه في أحد

الأيام جاء الطفل الصغير البالغ من العمر أربع سنوات إلي أمه بلباس

جديد وقد ألبسته إياه أخته البالغة من العمر ثلاثة عشر سنه فقالت له

أمه دعني أقول لك دعاء لبس الجديد فقال الطفل لقد قلته فتعجبت الأم

لأنها تعلم أن الطفل لا يحفظ الدعاء قال الطفل لأمه قالت أختي الدعاء

ورددته معها

فلننظر إلي أن صلاح هذه الفتاه كان له أثر حتي علي إخوتها الصغار

[ENG. BEHAIRY]

إنه من الأمور الجميلة والمهمة تعليم الأطفال وحسن توجيههم ، خاصة بمثل هذه الأدعية التي تحفظ عليهم فطرتهم طاهرة نقية ، وكثيرًا من الناس قد يغفل عنها أو يتساهل فيها ، فكما هو معلوم ومشاهد :

أن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر ..

كذلك فإن الأولاد كثيرًا ما يتعلمون بالمحاكاة في أعمارهم الأولى .. فحين يرى الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت يردد دعاءً فسيحاول هو تقليده أو على الأقل سيحفظه في عقله الباطن حتى يأتي الموعد المناسب لنرى الطفل يسأل عن أمور رآها أو سمعها.. حتى لا نغفل دور القدوة الكبير.

من المهم التدرج مع الطفل في التعليم وفقًا لسنه واستعداده واستيعابه ، واختصار بعض الأدعية حتى لايكن فيها إثقال عليه .. فمع بدايات نطقه نعلمه أعظم كلمة وهي (الله ) ، ثم الكلمات البسيطة السهلة .. ثم ننتقل إلى المرحلة التالية ومعها يستطيع نطق كلمتين فنعلمه فيها كلمات بسيطة جميلة تحفظ عليه فطرته وإيمانه مثل : بسم الله ، ... ماشاء الله ،... الله أكبر... سبحان الله ، وهكذا ..

بعد ذلك تأتي مرحلة ثلاث إلى أربع سنوات فيبدأ الإدراك يزيد ، والذاكرة تقوى ، والأسئلة تتعدد فنزيد معه الجرعة تدريجيًا كما رأيناها في الأمثلة الجميلة مع كاتبتنا العزيزة البنت المصرية..

هناك تفاوت بين استيعاب وقدرات الأطفال ، حتى بالنسبة للطفل الواحد فقد يزيد في أوقات وقد يقل أو يفتر في أوقات أخرى ..

وعلى المربي تحين الفرصة واستغلال الأوقات فهو كالزارع الماهر يعلم أين يزرع ، ومتى يزرع ، وماذا يزرع ، وماذا يأمل من هذا الزرع ..

تم تعديل 20 يونيو 2005 بواسطة ENG. BEHAIRY