هما ناموا ولا إيه ؟

[se_ Elsyed]

زمان قوي وأنا في إبتدائي كان دايماً في الصيف يعدي راجل عجوز يدفع عربية أيس كريم بيسترزق منها ومعاه الزمارة النحاسية الشهيرة بتاعته ويفضل ينفخ فيها لحد ما نفسه ينقطع وهو بينده على الآيس كريم ولما ييأس وما يلاقيش حد جاوبه وجه يتشري يروح مغير النداء ويقول " هما ناموا ولا إيه "

لذا تذكرت هذا النداء عندما وجدت المواضيع نامت والناس حماسها فتر للتغيير وخصوصاً بعد خيبة أملهم بعد الإستفتاء العجيب على المادة السامة رقم 76 واللي سموه يومها " يوم الفخار " ، ومع إن إنتخابات الرئاسة الهلامية قربت وخلاص فاضل عليها حوالي شهرين ونص .. إلا إن ما فيش لا حس ولا خبر عن منافسي مبارك في تلك الإنتخابات ، وكل اللي موجود على الساحة عبارة عن كلام قهاوي من عينة " بيقولك أبو غزالة نازل الإنتخابات ومعاه أصوات نص أعضاء الحزن الوطني ... يقوم اللي بيسمع الكلام ده يقول .. سبحان الله يُحيي العظام وهي رميم " ، واحد تاني يقولك " بيقولوا الدكتور زويل هايتنازل عن الجنسية الأمريكاوية وهاينزل الساحة قدام مبارك وبعون الله هايكسبوا في فيمتو ثانية " واحد ثالث يقولك " لا أبو غزالة ولا زويل .. ما فيش هايخلصنا غير خالد محي الدين .. هو بس يشد حيله ويديها شوية فياجرا على مقويات على تحبيشة غذاء ملكات النحل وهايبقى عال العال ويرجع 20 سنة ورا " ، تسمع بقى من بعيد واحد رابع بيقول " يابا الناس اللي إنتوا بتتكلموا عليها دي طالعين معاش من 30 سنة .. إحنا عايزين دماء شابة .. زي مين يابو العُريف ؟ يقولك : زي أيمن نور - ربنا يفُك سجنه ويزيح عنه الغُمه وياخد البراءة بإذن الله ونعمل له ساعتها زفة بالحناطير - يقوم واحد سليط اللسان زي سي السيد يقولهم : بس أيمن نور ما خرجش بره حدود ولاية باب الشعرية .. يعني إحتمال لو نزل سباق الرئاسة بتوع ولاية الوايلي ما يدلوش أصواتهم :D ...

تقوم الكاميرا متحركة شوية وعاملة زوم إن على واحد قاطب حاجبية وهم الدُنيا على وشه وراح مزعق وقايل .. طب إيه الحل؟ الله يخرب بيوتكوا سودوتوا الدنيا في وشنا منكم لله ... يعني لا عُمده نافع ولا شيخ بلد نافع .. طب نِعمل إيه يا بلد ما جابتش ولد ؟ يعني نروح ناخد الجنسية الموزمبيقية ؟ ولا أروح دولة مالي اللي مش موجوده على الخريطة وما نعرفش فيها غير " عبد الرحمن تراوري " اللي كان مُحترف في النادي الإسماعيلي " ؟

أروح لمين وأقول لمين يا ناس ؟

نقوم قايلين له :

الحل بعد الفاصل

يُتبع

* بالمناسبة لفظ مالي قلعة الديمقراطية لسه سامعه من حوالي إسبوع وكانت المناسبة إن أحد زملائي التكييف عنده عطل في البيت فراح دور على فني تكييفات كويس فجه حظه في واحد أفريقي مع إنهم قليلين في هذا المجال .. فبعد ما الراجل صلح التكييف قعد يدردش معاه وسأله : إنت منين يا زول

فالراجل إتعدل في قعدته وإنجعص وقال له : أنا من مالي ( ذا كاسل أوف ديموقراسي ) آه والله بالنص كده .. وراح مكمل كلامه وقايل له : على فكرة أنا بأتابع اللي بيحصل عندكوا في مصر وعارف إن رئيسكم بقى له 24 سنة وبيخطط يقعد كمان 6 سنين وإن الفساد عندكوا للرُكب وإن وإن وإن ... والواد فضل يرص له ويقول له كلام من المنقي خيار ..

فسألت صديقي : طب ورديت عليه قولت له إيه ؟

قال لي : ولا حاجة طبعاً بقيت في نص هدومي وعرقي بقى مرقي مع إن التكييف كان شغال على الهاي ..

فقلت بعلو حسي : يا فضيحتك يا ناعسه .. حتى الماليين ؟ ... يعني سيرتنا بقت لبانه في بوء الناس يا ناس ؟

حسبنا الله ونعم الوكيل .... جاي رايح منه له ... وربنا يجازي اللي فضحونا وجرسونا ... واشوف فيهم يوم .. ونلتقي بعد الفاصل برضوا اللي هايطول شويه .. :blush:

[K_FASSI]

الله يا اخي نفس الموضوع ده بيحصلي هنا في اوروبا اذا كان من الاوبيين او العرب كلهم بيقولولي نفس الكلام اقلها ازي المصرين ساكتين و ازي مستحملين و الله انا بكسف جدا و مبلقيش حاجه اقولها

[se_ Elsyed]

الله يا اخي نفس الموضوع ده بيحصلي هنا في اوروبا اذا كان من الاوبيين او العرب كلهم بيقولولي نفس الكلام اقلها ازي المصرين ساكتين و ازي مستحملين و الله انا بكسف جدا و مبلقيش حاجه اقولها

<{POST_SNAPBACK}>

يا أخي الكريم ممكن تقول له بكل ثقة إن الحل قريب بإذن الله ، بس لازم نبقى واقعيين ونتيقن بإن ما فيش جديد سيحدث في هذه الإنتخابات الرئاسية الهزلية التي تم تفصيلها بالمقاس على مبارك وأولاده من بعده ، ونتيقن أيضاً بإن الأشخاص المُقترحة أسماءهم الآن لمنافسة مبارك على صراع الرئاسة هي أسماء هزيلة ومنتهية الصلاحية ...

لذا فلابد من المثابرة وإستمرار الإعتراض على حكم الحزب الوطني الديكتاتوري الذي لا يعرف شيئاً عن الديمقراطية وهي منه براء ، وفي نفس الوقت لابد أن تتشجع شخصيات سياسية آخرى وتدخل دائرة الضوء وتصنع لها قاعدة شعبية .. وإلا سوف نجد أنفسنا نعيش إلى ما نهاية تحت نير حكم حزب واحد شمولي يتستر تحت قوانين الطواريء والقوة البوليسية الباطشة ..

ولابد لجميع المصريين الأحرار الباحثين عن الحرية أن يتيقنوا بإن الحق ليس هبة أو منة من الحاكم يجب أن نُهلل له عندما يأمر من برجه العاجي الجالس فيه بإجراء تعديل هزيل على الدستور المهتريء أساساً ، ولكن الحُرية تُسترد وتُنتزع بالقوة من أيدي الذين أغتصبوها منا .