اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

العلمانية


Recommended Posts

secular.gif

نحن لا نحارب العلمانية " كفكرة " لأننا تعلمنا من إسلامنا أن الفكر الحر لا يحارب أبدا

.. و تعلمنا من نبينا محمد .. أن نحترم آراء الآخرين و نعطي لهم حرية التعبير .. لكن نحن الآن بصدد تعريف الناس "

بمن يمارس الفكرة بطريقة خاطئة " تحقق الفساد و تضيع هيبة الإنسان وتتعرض أحيانا لثوابت عقيدتنا الإسلامية ...!!!

إذن هي سوياً نفهم معاً معنى العلمانية ....

العلمانية : مفهومها وأسباب نشأتها وتسربها إلى العالم الإسلامي

دعاة على أبواب جهنم

العلمانية فكر غريب عن ديارنا الإسلامية نشأ فى أحضان أوربا وكان له دوافعة ومبرراته . فلقد حاولت أوربا بواسطته الخروج من قيد الظلام والطغيان الذى سادها فى القرون الوسطى تتلمس سبيل النجاة والرقى ولكنها خرجت من قيد إلى قيد آخر والغريب محاولة إدخال هذا الفكر إلى ديارنا الإسلامية عن طريق قوى خارجية وطائفة من أبناء الأمة الإسلامية الذين نشأوا فى أحضان الغرب العلمانى حيث تشربوا هذا الفكر الخاطىء وظنوا كما ظنت أوربا أول الأمر أنه سبيل النجاة فحملوا أوزارهم على ظهورهم ومن أوزار الذين يضلونهم فبئس القوم الظالمين .

الإعتصام بالإسلام سبيل النجاة :

قال تعالى " ... قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام... " المائدة 15-16

وقال تعالى "... فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم" النور 63

وقال تعالى " والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لانضيع أجر المصلحين " الأعراف 170 .

إن الصيغة اللفظية [يمسكون] تصور مدلولاً يكاد يحس ويرى إنها صورة القبض على الكتاب بقوة وجد وصرامة الصورة التى يحب الله أن يؤخذ بها كتابه وما فيه فى غير تعنت ولاتنطع ولاتزمت فالجد والقوة والصرامة لاتنافى اليسر ولكنها تنافى التميع ولاتنافى سعة الأفق ولكنها تنافى الإستهتار . والتمسك بالكتاب . فى جد وقوة وصرامة وإقامة الصلاة - أى شعائر العبادة - هما طرفا المنهج الربانى لصلاح الحياة والتمسك بالكتاب فى هذه العبارة مقرونا إلى الشعائر يعنى مدلولاً معيناً إذ يعنى تحكيم هذا الكتاب فى حياة الناس لإصلاح هذه الحياة مع إقامة شعائر العبادة لإصلاح قلوب الناس فهما طرفان للمنهج الذى تصلح به الحياة والنفوس ولاتصلح بسواه والإشارة إلى الإصلاح فى الآيه " ..إنا لانضيع أجر المصلحين" (1).

وعن أبى بردة عن أبى موسى عن النبى قال: " ‏إن مثلي ومثل ما ‏ ‏بعثني الله به كمثل رجل أتى قومه فقال يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير ‏ ‏العريان ‏ ‏فالنجاء فأطاعه طائفة من قومه ‏ ‏فأدلجوا ‏ ‏فانطلقوا على مهلتهم وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم ‏ ‏واجتاحهم ‏ ‏فذلك مثل من أطاعني واتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق " رواه مسلم.

تعريف العلمانية

لفظ العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة Secularism فى الإنجليزية أو Secularite فى الفرنسية وهى كلمه لاصلة لها بلفظ [العلم] ومشتقاته على الإطلاق فالعلم فى الإنجليزية والفرنسية معناه Science والمذهب العلمى تطلق عليه كلمة Secientism والنسبة إلى العلم هى Scientitic أو Scientitique فى الفرنسية ثم إن زيادة الألف والنون غير قياسية فى اللغة العربية أى فى الإسم المنسوب وإنما جاءت سماعا ثم كثرت فى كلام المتأخرين كقولهم [روحانى وجسمانى ونورانى ......] والترجمة الصحيحة للكلمة هى [اللادينية] أو [الدنيوية] لابمعنى ما يقابل الأخروية فحسب بل بمعنى أخص هو مالا صلة له بالدين أو ماكانت علاقته بالدين علاقة تضاد وتتضح الترجمة الصحيحة من التعريف الذى توردة المعاجم ودوائر المعارف الأجنبية للكلمة .

تقول دائرة المعارف البريطانية مادة [secularism] :

هى حركة إجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها . .

ويقول معجم اكسفورد شرحاً لكلمه [ Secular ] :

1- دنيوى أو مادى ليس دينياً ولا روحياً : مثل التربية اللادينية الفن أو الموسيقى اللادينية ، السلطة اللادينية ، الحكومة المناقضة للكنيسة .

2- الرأى الذى يقول أنه لاينبغى أن يكون الدين أساساً للأخلاق والتربية .

ويقول [المعجم الدولى الثالث الجديد] مادة [ Secularism ] :

إتجاه فى الحياة أو فى أى شأن خاص يقوم على مبدأ أن الدين أو الاعتبارات الدينية يجب أن لا تتدخل فى الحكومة أو استبعاد هذه الاعتبارات استبعاداً مقصوداً فهى تعنى مثلاً [السياسة اللادينية البحته فى الحكومة] وهى نظام اجتماعى فى الأخلاق مؤسس على فكرة وجوب قيام القيم السلوكية والخلقية على اعتبارات الحياة المعاصرة و التضامن الاجتماعى دون النظر إلى الدين .

والتعبير الشائع فى الكتب الإسلامية المعاصرة هو [فصل الدين عن الدولة] وهو فى الحقيقة لايعطى المدلول الكامل للعلمانية الذى ينطبق على الأفراد وعلى السلوك الذى قد لايكون له صلة بالدوله ولو قيل أنها [فصل الدين عن الحياة] لكان أصوب (2) almany.jpg

نظرة تاريخية حول أسباب نشأة العلمانية الأوربية

لقد ساد المجتمع الأوربى أحقاباً طويله فساد فى التصورات والسلوكيات كان له الدور الأكبر فى أن تعيش أوربا ردحاً من الزمن فى تخلف فكرى وعملى نذكر من مظاهرة على سبيل المثال :

* [عقيدة التثليث] التى تناقض الفطرة البشرية السوية التى تهتف بوحدانية الخالق .

* [عصمه البابوات] فلقد أعطى البابوات العصمة من الخطأ بقرار من مجمع روما المنعقد عام 1869م وصار للبابا حق الطاعة العمياء .

* [المجامع المقدسة] التى تحل ما رأته حلالا وتحرم ما رأته حراما وفى ذلك يقول د/وليام تامبل أسقف كنيسه كنتربرى وحبر أحبار إنجلترا [إن من الخطأ الفاحش أن نظن أن الله وحدة هو الذى يقدم الديانة أو القسط الأكبر منها] .

* [صكوك الغفران] ففى عام 1215م صدر عن مجمع روما قرار خطير يعطى البابا حق غفران الذنوب استناداً إلى نص محرف ينسب إلى المسيح فى قوله لبطرس [ وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا فى السموات وكل ما تحلله على الأرض يكون محلولاً فى السموات ] كما صدرت [قرارات الحرمان] إذ من يملك حق المغفرة يملك حق الطرد من رحمة الله .

* [حياة الرهبنة] وتقوم على ركيزة أن عملية الخلاص من الخطيئة لا تتم إلا بإنكار الذات وقتل كل الميول الفطرية والرغبات الطبيعية والإحتقار البالغ للجسد وشهواته لاسيما الشهوة الجنسية ، وتمارس حياة الرهبنة داخل الأديرة بالانقطاع عن الحياة العامة ونتيجة مصادمتها الفطرة الطبيعية للإنسان شهدت الأديرة أحط ألوان الفساد .

church.jpg

* [محاكم التفتيش] التى بدأت فى أسبانيا عام 1478م حين أراد البابا جريجورى التاسع محاكمه الهراطقه مخالفى الكنيسة وبواسطتها ألقى آلاف العلماء ودعاة التنوير فى السجون .

* [النظام الإقطاعى] والذى كان رجال الدين أحد أركانه يقول (ديورانت) : [أصبحت الكنيسة أكبر ملاك الأراضى وأكبر السادة الاقطاعيين فى أوربا فقد كان دير (فلدان) مثلاً يمتلك خمسة عشر ألف قصر صغير وكان دير (سانت جول) يملك ألفين من رقيق الأرض وكان (الكوين فيتور) أحد رجال الدين سيداً لعشرين ألفا من أرقاء الأرض وكان الملك هو الذى يعين رؤساء الأساقفة والأديرة وكانوا يقسمون يمين الولاء كغيرهم من الملاك الإقطاعيين ويلقبون بالدوق والكونت وغيرها من الألقاب الإقطاعية ] .

وكانت الكنيسة تملك أراضى أنجلترا وتأخذ الضرائب الباهظة من الباقى أما فى فرنسا فكان لها ربع الأرض وكان على الناس أن يعملوا يوماً كل أسبوع فى أراضى الكنيسة وعشر أموالهم هبه لها .

* [إحتكار العلم والهيمنه على الفكر] فقد كان هذا الطغيان يفرض على العقول ألا تفكر فى أمور الكون المادى بما تقتضيه الملاحظات والمشاهدات العلمية وأن تلتزم بالتفسيرات الكنسية لما جاء من إشارات فى التوراه عن شكل الأرض وعن الإنسان ولو خالفت هذه التفسيرات كل حقائق العلم النظرية والعملية على السواء .

نذكر على سبيل المثال ما قاله العلماء بعد البحث والدراسة من أن الأرض كرويه وأنها ليست مركز الكون وتم ذلك على يد (كوبر نيكوس) العالم الفلكى البولندى فاصطدمت تلك النظرية بالآراء الكنسية التى تقول إن الأرض مركز الكون لأن الأقنوم الثانى (المسيح) تجسد فيها وعليها تمت عملية الخلاص والفداء وفوقها يتناول العشاء الربانى كما أن التوراه قالت إن الأرض مستويه (أى مسطحه) وكان هذا سبباً فى أن يقع ذلك العالم فى قبضة محكمه التفتيش ولكن المنية أدركته قبل إنزال العقوبة به إلا أن الكنيسه حرمت كتابة (حركات الأجرام السماوية) ومنعت تداوله ثم ابتكر (جاليلو) التلسكوب فأيد نظرية (كوبر نيكوس) بطريقة عملية فكان ذلك مبرراً للقبض عليه ومحاكمته وقضى عليه سبعة من الكرادله بالسجن ولما خشى على حياته أعلن إرتدادة عن رأيه .

وكان من ضمن الأراء التى فرضتها الكنيسة أن الكون مؤلف من أربعة عناصر وأن الله خلق العالم ابتداء من سنة 4004 ق.م وتوج ذلك بخلق الانسان فى جنه عدن على مسيرة يومين من البصرة وتاريخ الطوفان وقع بعد خلق آدم بحوالى 2262 سنة أما فى الطب فقد كانت أفضل وأنجح الوسائل العلاجية فى نظرها إقامة الطقوس لطرد الشياطين التى تجلب المرض ورسم إشارة الصليب ووضع صور العذراء والقديسين تحت رأس المريض ليشفى وتهاوت كل هذا الخرافات أمام نور العلم الصحيح والتجربة العملية مما أدى إلى صراع مرير بين رجال الدين والعلماء .

كل هذه القيود دفعت أوربا إلى كسرها والإنطلاق فى عالم ليس فيه حجراً على العقول والأفكار والحريات بعيداً عن الخرافة والدجل آخذاً بأساليب البحث العلمى الصحيح فانطلقت أوربا ولكن بدون دين وهذا هو الخطأ الذى وقعت فيه المدنية الأوربية الحديثة فالإنسان كما أن له حاجات ماديه له حاجات وجدانية وخلقية وسلوكيه لابد أن تستمد من الدين مصدر القيم والفضيلة وبدلاً من أن تبحث أوربا عن الدين الحق نبذت الدين بالكليه فخرجت من محنـه العصــور المظلمـه إلـى محنه الأنظمة الرأسمالية والشيوعية فى العصر الحديث وكانت كالمستجير من الرمضاء بالنار .

وظهرت العلمانية فى كل المجالات فى السياسة والعلم والأخلاق والفن والأدب وتقدمت أوربا تقدما ماديا وصناعيا ولكنها فشلت وجدانياً وأخلاقياً ولم ينجح الفلاسفة وعلماء الاجتماع فى سد النقص الذى أحدثه غياب الدين وفقدت أوربا السعادة الحقيقة والاستقرار النفسى والحب والوئام ولم تتغير إلا صورة المعاناه .

أسباب تسرب العلمانية إلى الشرق الإسلامى :-

كان (إنحراف الأمة الإسلامية وتأخرها) فى القرون الأخيرة الطويلة أكبر عامل ساعد على تسرب الفكر العلمانى إلى الشرق الإسلامى ونموه فيه وكان من أهم سمات هذا الإنحراف هو ذلك الإنحراف عن فهم الإسلام نفسه وانحسار مفهوماته التصوريه فى معان ضيقة ومدلولات محدودة ولعل هذا الإنحراف بدأ مع إغلاق باب الاجتهاد ثم مع البعد شيئاً فشيئاً عن النبع الصافى الذى كان يستقى منه الأولون [ ومن لم يجعل الله له نوراً فماله من نور] النور 40 وأدى ذلك الشطط إلى تخلف حضارى ومادى وسلوكى ظهرت آثاره فى كافه مناحى الحياة .

ومن أهم الأسباب أيضاً (التخطيط الغربى اليهودى) ، فلقد أدرك الغرب من تجربه الحروب الصليبيه أن قوة المسلمين فى دينهم وأنه لاسبيل إليهم إلا بتحطيم هذا الدين ويصرح بذلك الهدف الخبيث رئيس وزراء بريطانيا جلادستون عندما وقف فى مجلس العموم البريطانى يتحدث عن خطه الاستعمار البريطانى فى العالم الاسلامى فقال [مادام هذا القرآن موجوداً بين أيدى المسلمين فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق ولا أن تكون هى نفسها فى أمان] من هذا المنطلق بدأت المخططات الماكرة لإخراج الأمة الإسلامية من دينها وتعريتها من مقومات وجودها وحملها - كما يقول جب - على العلمانية وانتظمت جيوش الغزو فى أربعة أجنحة (قوى الاحتلال المباشر ، المستشرقون ، المبشرون ، الطوائف اليهودية والنصرانية والباطنية فى العالم الإسلامى) .war.jpg

دور العلمانيين فى إنتشار العلمانية فى العالم الاسلامى :-

إندفع العلمانيون المنتسبون إلى الإسلام إسما يطرحون الدين من كل نواحى الحياة بتدعيم من الغرب الإستعمارى وتقليداً أعمى لكل ماهو غربى ولكن فى هذه المرة كانوا يطرحون الدين الإسلامى دين السماحة والنقاء الذى ماعرف يوماً من الأيام العقائد الشركيه ولا المجامع المقدسة ولاصكوك الغفران ولاحجر على العقول والأفكار ولا عادى العلم والعلماء وصنع العلمانيون كل هـذا تحـت شعــارات الإصلاح والرقى والتنوير ومسايرة ركب الحضارة واصطنع كل فريق منهم له زعيمــا وأضفــوا

عليه من الألقاب والهتافات ما يضللون به العامة كالإمام وأستاذ الجيل ومحرر المرأة وعميد الأدب العربى وغيرها من الألقاب الرنانة وهاهو أحدهم يصرح فى غير وجل ولاخجل عن منهج العلمانية فى الشرق ويقول [والأمم تقوى بمقدار ما يضعف الدين فهذه أوربا لم تصبح قوية ومتمدنة فعلاً إلا عندما حطم الإصلاح والثورة الفرنسية سلطة الالكيروس على المجتمع وهذا يصح أيضاً على المجتمعات الإسلامية ] .

مظاهر العلمانية فى العالم الاسلامى :

فى الحكم والسياسة كانت الخلافة الإسلامية فى تركيا هى الهدف الأول للعلمانيين فلقد كان منصب الخليفة هو الممثل الأعلى للإسلام والرباط المسئول عن وحدة العالم الإسلامى وبضرب هذا الهدف وتدميره يسهل على العلمانيين تحقيق خطتهم وكانت البداية بحركة [الإتحاد والترقى] المكونة من يهود الدونمة والمأجورين والمغفلين من أدعياء الإسلام وكانت هذه الحركة تسير وفق طقوس الماسونية العالمية واستطاعت إقصاء السلطان عبد الحميد عن الخلافة سنة 1909م بمساعدة القوى الأجنبية ومن يومها فصلت الخلافة عن السياسة وألغيت فكرة الجامعة الإسلامية ونادوا بفكرة القومية الطورانية كما اقتضت الخطة صناعة بطل تتراجع أمامه جيوش الحلفاء الجراره وتم ذلك بالفعل وكان [الرجل الصنم] الذى تفاوض مع الحلفاء فى إتفاقية [كيرزن] ذات الشروط الأربعة (إلغاء الخلافة الإسلامية نهائياً من تركيا وأن تقطع تركيا كل صله مع الإسلام وأن تضمن تركيا تجميد وشل حركة جميع العناصر الإسلامية النامية فى تركيا وأن يستبدل الدستور العثمانى القائم على الإسلام بدستور مدنى بحت) .

وكان أول مظهر لعلمنه القانون سنة 1857م ومع إلغاء الخلافه تم إصدار قانون مدنى مستمد من القانون السويسرى وقانون جنائى مستمد من القانون الإيطالى وقانون تجارى مستمد من القانون الألمانى .

وفى مصر ظهر دعاة القومية العربية ومع معاهدة إلغاء الإمتيازات الأجنبية عام 1937م اشترط المؤتمرون أن تستمد مصر تشريعها من التشريع الغربى ومع زوال المحاكم المختلطه صدر القانون المدنى عام 1948م ناصاً فى مادته الأولى على مصادر القانون جاعلا فى مقدمتها التشريع الوضعى ثم العرف الوضعى ووضع فى الدرجة الثالثة مبادىء الشريعه الإسلامية ثم قضى على الازدواج فى القضاء بإلغاء المحاكم الشرعية بالقانون رقم 462 لسنه 1955م وأحيل اختصاصها للمحاكم الوطنيه وتبعها فى ذلك أكثر الدول العربيه بعد الإستقلال .

فى التعليم ففى مصر حاول (محمد على) فى أول الأمر أن يدخل العلوم الحديثة ضمن مناهـج

الأزهر إلا أنه خشى معارضة الأزهريين فقام على الفور بإنشاء نظامه التعليمى الحديث وهكـذا انقســم التعليم فى مصر إلى نظام دينى ونظام مدنى حديث .

ثم سارت علمنه التعليم فى إتجاهين (الإتجاه الأول) يقوم على كتم أنفاس التعليم الدينى وحصرة بل محاولة القضاء عليه ففى عهد الخديوى إسماعيل سنة 1872م أصدر القانون الخاص بتنظيم الأزهر وإصلاحه وتنص إحدى فقراته على [تحديد الدراسات التى تعطى بالأزهر بإحدى عشر مادة هى الفقة وأصول الدين والتوحيد والحديث والتفسير والنحو والصرف والمعانى والبيان والبديع والمنطق] وبذلك قطع الطريق أمام وعى ذاتى لإصلاح الأزهر حقيقة ثم أكمل المسيرة اللورد كروم عام 1961 م بإصدار قانون تطوير الأزهر وقد كان الهدف خبيثاً بإزاله التركيز الذى تتميز به الدراسات الأزهرية فقد صار إلى جوار الكليات الثلاث التقليدية أضعافها التى تحمل اسم الأزهر وليس لها من دراستها إلا قشور القشور كما سخر الإعلام للسخرية من الرجل الأزهرى والتعليم الدينى ومعلمه وطالبه كما قاموا بغلق باب الوظائف اللامعه أمام خريجى الجامعة أو الكلية أو المعهد الدينى وقصرت وظائفهم على الوعظ وعقود الزواج والتدريس فى المعاهد الدينية .

وكان (الإتجاه الثانى) يقوم على نشر التعليم العلمانى وتشجيعه وذلك بإضفاء إهتمام الدوله على هذا اللون من التعليم وإفساح المجال أمام خريجيه لتولى الوظائف اللامعه والمناصب العليا الهامة فى الدولة كما كان لهم الحق فى السفر للبعثات الخارجية لحمل الألقاب العلمية الرفيعة ثم العودة ليمسكوا بزمام الأمور بعدما تربوا على المبادىء العلمانية والفكر الغربى .

ولم يكن الأمر فى حاجة إلى مزيد من الإغراء فمن ذا الذى يبعث إبنه بعد اليوم إلى الأزهر إلا الفقير الذى يعجز عن دفع المصروفات وهو يرى المستقبل المضمون لابنه فى وظيفة حكومية مرموقة حيث يرطن بلغة السادة المستعمرين .

وفى الإعلام وجد العلمانيون الإعلام بكافة أجهزته منبر صدق لترويج بضاعتهم والسيطرة على الرأى العام وتوجيهه الوجهه اللاإسلامية ولعبت دور النشر والصحافة دور مهم فى هــذا المضمــار حتى أن أحد المستشرقين يقول [إن فى القاهرة مائتى مطبعة وسبع عشرة تصدر مامعدله كتـاب أو نشــره واحدة فى اليوم وأن أكثريه ما يصدر هو ترجمات للقصص الغرامية] هذا فى وقت كنا أحوج مانكون إلى ترجمة العلوم النافعة .

وقصفت الأقلام النظيفة وترك المجال لكل فكر شاذ غريب أن ينمو ويترعرع علــى صفحــات الجرائد والكتب كالدعوة إلى تحرير المرأة ومساواة المرأة بالرجل فى الميراث والعمل والدعوة إلى العاميــة والدعوة إلى الإرتماء فى أحضان الحضارة الغربية والأخذ بها حلوها ومرها خيرها وشرها وإحياء الحضارات القديمة والإرتباط بها ليزوب فى المسلم الإرتباط بإسلامه .

أما الإذاعة والتلفاز فأخذ على عاتقة عرض الروايات الغرامية وظهرت المرأة المتبرجة والعارية على شاشات التلفاز بدعوى الفن والواقعية والرمزية والحرية فستمرىء الناس رؤية الرذيلة صباح مساء.

وعُرض أهل المجون والفسق على أنهم نجوم يقتدى بكفاحهم فى مجال الفن للوصول إلى النجومية والتألق فى حين طمس كا ماهو إسلامى وكان حظ البرامج الدينية بخس بالنسبة لغيرها .

بعد هذا العرض السريع بقى لنا سؤال يفرض نفسه

(هل استطاع العلمانيون تحقيق التقدم والرقى الذى هللوا له وصفقوا وزعموا أنهم ملخصون فى السعى إليه؟) والإجابة يتكفل بها التاريخ وأحداثه ليفضح فعلهم ويثبت أنهم كاذبون فما حرروا المرأة بزعمهم وما كان نتاج جهدهم إلا ظهور الكاسيات العاريات فى الطرقات فى معظم أنحاء العالم الإسلامى كى تشيع الفاحشة والرذيلة وما حققوا التقدم المنشود لبلادهم فما زال العالم الإسلامى يعانى من أعراض الوهن والتخلف الفكرى والإقتصادى بين الدول . وما وصلوا للعدل المنشود بقانونهم الغربى الذى طبق فى المحاكم المدنية ومازالت آلاف القضايا معلقة على أبواب المحاكم تنتظر لها حل وحكم منذ عشرات السنين وما ارتفعت فى أيامهم معايير الأخلاق والقيم بل ازداد الناس عن الإسلام بعدا وانحطت مستويات القيم ورصيد الأخلاق والواقع يشهد بذلك .

إن موعدهم يوم القيامة يوم لاينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنه ولهم سوء الدار .

الهوامش :

1- فى ظلال القرآن 3/1388 .

2- العلمانية نشأتها وتطورها سفر الحوالى .

المراجع :

- شرح السنة البغوى

- مذاهب فكرية معاصرة محمد قطب

- الإتجاهات الفكرية المعاصرة د/على جريشة

- العلمانية سفر الحوالى

د/ خالد سعد النجار

أقرأ المزيد .........

بدون توقيع مؤقتاً

رابط هذا التعليق
شارك

العلمانية : حرام أم حلال ؟!!

هل العلمانية نظام حكم ديمقراطي.. أم نظام حكم كافر ؟

علي البصري

باحث علمي وناقد ومحلل

سياسي واسلامي عراقي

سؤال خطير جدا أطرحه الى القرآء الكرام والى فقهاء العلمانية المعاصرين

هل الحكم العلماني هو حكم ديمقراطي أي يحترم الدين و ما يقره وما يشرعه ويحترم الجميع في إبداء آرائهم أم لا ؟ الجواب كلا ثم كلا....لأن العلمانية هي نقيض الدين وأنا لا أريد ان أتطرق الى نشوء العلمانية ومشاكلها الأولى في فرنسا مع الدين والكنيسة ولكن معنا نحن المسلمون فاننا والعلمانية في طريقين مختلفين ومنهجين متغايرين ، طريقان لا يلتقيان و لا يوجد بينهما إطلاقا أي جسر اتصال والأسلام والعلمانية أحدهما نقيض للآخر ويرفضه ومن يسير في الأسلام الصحيح فيجب عليه ان يرفض العلمانية والسبب في ذلك لأن العلمانية تبيح وتحلل ما حرم الله . في الأسلام آيات محكمات وثوابت لا يمكن إطلاقا تجاوزها وأحكام عامة ثابتة في ذاتها ومن بين ثوابت الأسلام هي العبادات وأحكامها والحدود والعلاقات بين الرجل والمرأة ... وهذا ما رفضته العلمانية وذلك بأباحتها الزنا برضا الطرفين وأغلبها يبيح اللواط ؛؛؛؟؟؟ وإباحتها للخنزير وشرب الخمر وهذه القوانين معمول بها في أغلب أنظمة الدول الأسلامية لكونها أنظمة علمانية فاسدة .

أما الربا وبنوكه فحدث ولا حرج فهو العماد الأقتصادي العلماني حتى أصبحت أغلب الحكومات الأسلامية هي حكومات ربوية وتنص بنوكها على الفوائد والقواعد المتعلقة بها وتلك المواد تحلل ما حرمه الله تعالى حيث يقول جل شأنه

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، فان لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله) أما الخمر فان النظم العلمانية( الكافرة) تبيح شربها في كل مكان وبذلك تبيح ما حرم الله .bank.jpg

لا أريد أن أطيل في المو ضوع ..... ولكنني أسترشد بالقرآن الكريم على أن العلمانية هي نظام كافر وبمطلق الكلمة ، لأنها لا تحكم إطلاقا بما أنزل الله وتحكيم غير شريعته سبحانه وتعالى ،،،، وقد قال سبحانه وتعالى في سورة المائدة ( ومن لم يحكم بما أنزل الله ، فأولئك هم الكافرون) وقال تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله ، فأولئك هم الفاسقون) وقال تعالى( ومن لم يحكم بما أنزل الله ، فأولئك هم الظالمون) ، إذن أليست العلمانية كفر؟ أليست فسق ؟ أليست ظلم ؟ هذا ليس حكمي أنا العبد الفقير ، أنا الأنسان الظالم لنفسه ، إنما هو حكم وكلام عزيز مقتدر، فهل لديكم أيها العلمانيون ومناصري العلمانية من رد على قول وكلام الحق ؟ يقول سبحانه وتعالى( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ،

صدق الله العلي العظيمqraan.jpg

بدون توقيع مؤقتاً

رابط هذا التعليق
شارك

كيف تعرف العلماني ؟ و ما هي معتقداته ؟

pic13.jpg

خليفه بن إسماعيل الإسماعيل / صيد الفوائد

العلماني :

تجده يؤمن بوجود إله لكنه يعتقد بعدم وجود علاقة بين الدين وبين حياة الإنسان ( فكر بوذي ) كما يعتقد بأن الحياة تقوم على أساس العلم التجريبي المطلق وهذا ( فكر ماركسي ).

والعلماني :

تجده يعتبر القيم الروحية التي تنادي بها الأديان والقيم الأخلاقية بأنواعها هي قيم سلبية يجب أن يتم تطويرها أو إلغائها وهذا ( فكر ماركسي ).

والعلماني :

تجده يطالب بالإباحية كالسفور ، والاختلاط بين الجنسين في الأماكن العامة والخاصة ( أي الخلوة ) ويحبذ عدم الترابط الأسري ( دعوة ماسونية ).

والعلماني :

تجده يطالب بعدم تدخل الدين في الأمور السياسية وأنه يجب تطبيق الشرائع والأنظمة الوضعية كالقانون الفرنسي في الحكم . وأن الدين للعبادة فقط دون تدخل في شئون الخلق وتنظيمها – كما أراد الله سبحانه وتعالى –.

والعلماني :

تجده يردد دائماً بأن الإنسان هو الذي ينبغي أن يستشار في الأمور الدنيوية كلها وليس رجال الدين - وكأن رجال الدين هم الذين اخترعوا التعاليم السماوية – ويطالب بأن يكون العقل البشري صاحب القرار وليس الدين . ( مع تحفظنا على رجال الدين لان ليس عندنا رجال دين ولكن عندنا علماء )

والعلماني :

تجده يصرح باطلاً بأن الإسلام لا يتلائم مع الحضارة وأنه يدعوا إلى التخلف لأنه لم يقدم للبشرية ما ينفع ويتناسى عن قصد الأمجاد الإسلامية من فتوحات ومخترعات في مجال الهندسة والجبر والكيمياء والفيزياء والطب وأن علم الجبر الذي غير المفاهيم العلمية وكان السبب الرئيسي لكثرة من مخترعات اليوم وربما المستقبل ينسب لمبتدعه العبقري جابر بن حيان وهو مسلم عربي .

والعلماني :

تجده يعتقد بأن الأخلاق نسبية وليس لها وجود في حياة البشر إنما هي انعكاس للأوضاع المادية والاقتصادية وهي من صنع العقل الجماعي وأنها أي الأخلاق تتغير على الدوام وحسب الظروف ( فكر ماركسي ) .

والعلماني :

تجده يعتقد بأن التشريع الإسلامي والفقه وكافة تعاليم الأديان السماوية الأخرى ما هي إلا امتداد لشرائع قديمة أمثال القانون الروماني وأنها تعاليم عفى عليها الزمن وأنها تناقض العلم . وأن تعاليم الدين وشعائره لا يستفيد منها المجتمع ... ( وهذا فكر ماركسي ) .

تنبيه :

العلماني تجده يصرح بهذه المقولة ويجعلها شعاراً له دون أن يكون له دراية أو علم أو اطلاع على التعاليم الفقهية الإسلامية أو على الإنجازات الحضارية الإسلامية

والعلماني :

تجده حين يتحدث عن المتدينين فإنه يمزج حديثه بالسخرية منهم ويطالب بأن يقتصر توظيف خريجي المعاهد والكليات الدينية على الوعظ أو المأذونية أو الإمامة أو الأذان وخلافه من أمور الدين فقط .

والعلماني :

يعتبر أن مجرد ذكر اسم الله في البحث العلمي يعتبر إفساداً للروح العلمية ومبرراً لطرح النتائج العلمية واعتبارها غير ذات قيمة حتى ولو كانت صحيحة علمياً .

والعلماني :تجده يعتبر أن قمة الواقعية هي التعامل بين البشر دون قيم أخلاقية أو دينية لأنها في اعتقاده غير ضرورية لبناء الإنسان بل أنها تساهم في تأخيره وأن القيم الإنسانية ما هي إلا مثالية لا حاجة للمجتمع بها .

والعلماني :

تجده يعترض اعتراضا شديداً على تطبيق حدود الله في الخارجين على شرعه كالرجم للزاني أو قطع اليد للسارق أو القتل للقاتل وغيرها من أحكام الله ويعتبرها قسوة لا مبرر لها .

والعلماني :

تجده يطالب ويحبذ مساواة المرأة بالرجل ويدعو إلى تحررها وسفورها واختلاطها بالرجال دون تحديد العمل الذي يلائمها ويحفظ كرمتها كأنثى .

والعلماني : تجده يحبذ أن لا يكون التعليم الديني في المدارس الحكومية إلزامياً بل إختيارياً .

والعلماني :

يتمنى تغيير القوانين الإسلامية بقوانين علمانية كالقانون المدني السويسري والقانون الجنائي المعمول به في إيطاليا والقانون التجاري الألماني والقانون الجنائي الفرنسي وهذا القانون يعمل به في بعض الدول العربية . ويعتبر أن تلك القوانين هي الأفيد في حياة الفرد والمجتمع من التنظيم الإسلامي

بدون توقيع مؤقتاً

رابط هذا التعليق
شارك

العلاقة بين الماسونية والصهيونية

*

مقدمة :

الماسونية هي القنطرة التي عبرت عن طريقها الصهيونية العالمية , إذ أسسها تسعة من اليهود في عام 43م بغية الوصول إلى تحقيق الحلم الصهيوني الممثل في إنشاء حكومة يهودية تسيطر على العالم , فأعدت خططها وبرامجها المحققه لأهدافها وأطلقت على نفسها إسم((القوة الخفية )) .

وأتخذت في ذلك السرية والعهود والمواثيق التي كانت تأخذها على العضو المنضم إليها وسيلة ضغط عليه بحيث يصبح آلة توجهه كما تريد .

وقد إستشرى فساد الماسونية في المجتمعات الغربية وأستطاعت أن تجذب الكثير من الأعضاء عن طريق شعارها الضاهري : (( الحرية الإخاء والمساواة )) .

كما كان لهذا الشعار دور فعال في إصطياد الكثير من أصحاب النفوس الضعيفة من المسلمين الذين ساروا في ركاب الماسونية ,إما بسبب جهلهم بدينهم , وإما بسبب شهواتهم الآثمة , ولما تفاقم أمر الماسونية وظهر خطرها في العالم بدّلت ثيابها في مسميات مختلفة في صور نواد وجمعيات مثل: الروتاري , والليونز , وشهوديهوه , وبناي برث .... بحجة أن هذه النوادي أسست من أجل التعارف والثقافة والترفيه عن النفس , وأنها تدعو إلى البر والإحسان .

وهي في باطنها تحمل السم الزعاف الذي يتمثل في : تهديم المباديء الدينية , والأخلاقية , والفكرية , ونشر الفوضى والإ نحلال , والفسق , والدعوة إلى الرذيلة والإنغماس في الشهوات , والإلحاد , والإرهاب وزينت ذلك بأسماء شيطانية , تارة بإسم الفن , وتارة بإسم تحرير المرأة ومساواتها مع الرجل ومشاركتها له في كل شيء وتارة في الدعوة إلى الإختلاط بين الجنسين .

*

ماهي الماسونية :

جاءت تسمية الماسونية من كلمة (( ميسن )) أو ماسون التي تعني بالإنجليزية والفرنسية: ((البناء)) , وتضاف إليها عاة لفظة أخرى هي : ((Free)) ومعناها بالإنجليزية : ((حرّ)) أو ((فرانك)) بالفرنسية , أي الصادق , فتصبح (( فري ميسن )) أو (( فرانك ماسون )) وكان هذا الإسم يلفظ في العهد العثماني (( فرمسون )) , ومن هذا الإستعمال التركي المحرف قليلا انتقلت الكلمة إلى العراق والشام , وكانت تلفظ في الإستعمال العامّي (( فرمصون )) .

ويطلق عليهم (( أي الماسونيون )) لفظ (( البناؤون الأحرار )) , وفي تعليق الأب لويس شيخو اليسوعي في كتابه (( السر المصون في سيعة الفرمسون )) : (( فرمسون )) إسم مركب من لفظتين فرنسيتين (( فران )) : ومعناها الصادق , و(( ماسون )) أي الباني , أي ((البناؤون الأحرار )) .

ويقول (( لويس شيخو )) : ومن غريب الأمور أن الفرمسون مع رضاهم بهذا الإسم الكاذب لايحبون أن يجاهروا به .

وإذا نظرنا إلى تلك اللفظة وجدنا أن معظم حروفها مشكلة من كلمة (( موسى )) عليه السلام المرسل إلى بني الكيان الصهيوني بالتوراة قد صاغها اليهود تللك الصياغة لتكون جارية على الألسنة في كل لغة .

والماسونية في الإصطلاح : هي منظمة يهودية سرية إرهابية غامضة محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم , وتدعوا إلى الإلحاد والإباحية والفساد جلّ أعضائها من الشخصيات المرموقه في العالم , يوثقهم عهد بحفظ الاسرار ويقومون مايسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتّكليف بالمهام .

وقال المستشرق الهولندي (( دروزي )) : إنها جمهور كبير من المذاهب المختلفة يعملون لغاية واحدة هي : (( إعادة هيكل سليمان وإقامة دولة يهودية )) .

وعرفها بعضهم بأنها : (( جمعية سرية تحوي حشدا من الناس ينتمون إلى مذاهب وديانات ونحل وجنسيات وأوطان مختلفة , تضم الملحدوالمؤمن , والشيوعي والديموقراطي والديكتاتوري والعلماني والقومي والوطني والعربي وغير العربي والمسلم واليهودي والنصراني والعامل ورب العمل , تجمعهم غاية واحده ويعملون لها ولايعلم حقيقتها إلا آحـاد , وسواد أعـضاء الجمعية عمي القلوب , يجهلون لها كل الجهل , ويوثقهم عهد يحفظ الأسرار وعدم البواح بها .

*

العلاقة بين الصهيونية والماسونية

إن الماسونية والصهيونية تترتبطان ببعضهما إرتباطا وثيقا ويسيران على خط واحد ويسعيان لتحقيق هدف واحد فالماسونية يهودية الأصل والمنشأ , إذ أن الحركة الصهيونية الحديثة التي بشّر ودعى إليها وقا أسلوب عملها بعد أن أرسى الكثير من قواعدها العصرية: ((تيودور هرتزل)) ,بإعتبارها ظاهرة عدوانية في التاريخ الحديث , لا كما يدّعي الفكر الصهيوني من أنها حركة تحرير للوجود اليهودي لم يكن ليتاح لها إمكانية النفاد إلى مقدرات العالم الغربي حيث نشأت وخاصة في المراحل الأولى من عام 1897م إلا بالخدمات والإنجازات التي قامت بها الجمعيات الماسونية .

ذلك أنه لم تكن هناك جهودا يهودية قد بذلت في الإعداد لكسب عواطف كثير من قيادات الفكر الغربي وعناصر السلطة فضلا عن إستغلال التيار التاريخي لحركة الإستعمارالرأسمالي وصراعاته على إستثمار البلدان المتخلفة وخاصة في المجال الدولي .

ومما يجدر ذكره في التدليل على أن الجهود الخفية لليهودية العالمية كانت تبذل على الدوام , بل وفي دأب متواصل لتحقيق هدف إمكانية العمل اليهودي المنظم المعلن من أجل التجمع اليهودي وتشكيل عناصر القوة في شكل عمل موحد محدد الهدف والغاية , انه قبل مؤتمر بازل في عام 1897م كانت هناك محاولات على طول التاريخ اليهودي تتعلق بالعودة إلى فلسطين والإرتباط بصهيون كحركة المكابين , وحركة باركوخبا , وحركة موزس الكريتي , وحركة دافيد روبين , وحركة منشة بن الكيان الصهيوني وغيرها .

إن جميع البروتوكولات الأربعة والعشرين ت}كد نصا أوضمنا أن الماسونية واحدة من بنات أفكار اليهود , ومن النصوص التي تبين دور المحافل الماسونية في العمل لخدمة الصهيونية العالمية : ماجاء في البروتوكول الثالث حيث يقول : (( أنّ المحافل الماسونية تقوم في العالم أجمع دون أن تشعر بدور القناع الذي يحجب أهدافنا الحقيقية , على أن الطريقة التي ستستخدم بها هذه القوة في خطتنا , بل في مقر قيادتنا لازالت مجهولة من العالم بصفة عامة )) .

وفي البروتكول الرابع : ((000 إن المحفل الماسوني المنتشر في كل أنحاء العالم ليعمل في غفلة كقناع لأغراضنا )) .

وفصّل البروتوكول الحادي عشر الأهداف التي ترمي إليها الصهيونية من إفساح المجال لغير اليهود للإنظمام إلى المحافل الماسونية . فقد جاء فيه : ((ماهو السبب الذي دفعنا إلى أن نبتدع في سياستنا ونثبت أقدامنا عند غير اليهود , لقد رسخناها في أذهانهم دون أن ندعهم يفقهون ماتبطن من معنى , فما هو السر الذي دفعنا إلى أن نسلك هذا المسلك , اللهم إلا أننا جنس مشتت وليس في وسعنا بلوغ غرضنا بوسائل مباشرة , بل بوسائل مباشة فحسب . هذا هوالسبب الحقيقي لتنظيمنا الماسونية التي لم يتعمق هؤلاء الخنازير من غير اليهود في فهم معناها , أو الشك في أهدافنا , إننا نسوقهم إلى محافلنا التي لاعداد لها ولاحصر , تلك المحافل التي تبدو ماسونية فحسب , كي نذر الرماد في عيون رفاقهم )) .

وأهم ماجاء في البروتوكولات بخصوص علاقة الماسونية بالصهيونية : ماجاء في البروتوكول الخامس عشر : (( وإلى أن يأتي الوقت الذي نصل فيه إ لى السلطة سنحاول أن ننشيء ونضاعف خلايا الماسونية الأحرار في جميع أنحاء العالم . وسنجذب إ ليها كل من يصير أو من يصير أو من يكون معروفا بأنه ذو روح عامة , هذه الخلايا ستكون الأماكن الرئيسية التي سنحصل من خلالها على مانريد من أخبار , كما انها ستكون أفضل مراكز الدعاية وسوف نركز هذه الخلايا تحت قيادة واحدة معروفة لنا وحدنا , هذه القيادة من علمائنا وسيكون لها أيضا ممثلوها الخصوصيون كي تحجب المكان الذي تقيم فيه قيادتنا حقيقة .

ويضيف هذا البروتوكول يقول : (( ومن الطبيعي أننا كنا الشعب الوحيد الذي يعرف أن يوجهها , ونعرف الهدف الأخير لكل عمل على حين أن الأميين ( غير اليهود ) جاهلون بمعظم الأشياء الخاصة بالماسونية , ولايستطيع رؤية النتائج العاجلة لما هم فاعلون )) .

وتتضح العلاقة بين الماسونية والصهيونية كما يوضحها الأستاذ علي السعدني في كتابه : (( أضواء على الصهيونية )) من خلال إتفاقها في أمور كثيرة :

1- كل منهما يرسم في الظلام ويخطط في السر .

2- الماسونية والصهيونية قائمة على أساس تلمودي .

3- تتفق الماسونية والصهيونه في عدائهما لكل الأديان ماعدا اليهودية .

وبالمناسبة فمنظم الماسونية الحديثة الأول هو – جيمس أندرسون – كان يهوديا وقد نظم اليهود إلى المحافل الماسونية في منتصف القرن الثامن عشر لا في إنجلترا وحدها وإنما في هولندا وفرنسا وألمانيا وفي سنة 1793م أسس يهود لندن محفلا ماسونيا أطلقوا عليه إسم : محفل الكيان الصهيوني .

وبهذا يتضح بأن الماسونية تتحرك بتعاليم الصهيونية وتوجيهاتها وتخضع لها زعماء العالم ومفكريه.

***************

* أقرأ أيضاً :

الماسونية وهيكل سليمان المزعوم

وجهان لعملة واحدة ..

بدون توقيع مؤقتاً

رابط هذا التعليق
شارك

وبعد ان تعرفنا سويا على العلمانية ومفهومها وأهدافها ... هي بنا نقرأ مقالات عن العلمانية، بعضها لكتاب علمانيين وبعضها الآخر لكتاب غير علمانيين ...!!

بدون توقيع مؤقتاً

رابط هذا التعليق
شارك

إيه يا ناصر الشغل الكبير ده ..

أحييك و أتمنى من الجميع

من يعتقد في جدوى العلمانية

ومن يظن أنها من زبالة العقول

أن يقرأ

ويعي

ولك شكري في الختام

1.png
رابط هذا التعليق
شارك

الاخ العزيز ناصر

استعارة لكلمات الاخ الفاضل هادى اريد ان اقول ايه الكلام الكبير اوى ده ولكن بما انه كلام كبير فهو يستحق رد كبير لذا فلنبدا بعنوانك هل العلمانية هى الحل فانى اود ان اسجل شديد اندهاشى لانك استوحيت العنوان من عنوان شبيه وهو الاسلام هو الحل واظن ان هذه العنوان يوحى بمقابلة موضوعية بين العلمانية والاسلام وهذه مما اوحى لى انك تقارن بين دينين وهذا ياعزيزى يوقعك فى خطا منهجى فبجانب انك تقارن بين ما لا يصلح المقارنة فيه بين دين ربانى وفكرة بشرية فانك تقع فى خطا اخر اظنك لم تقصده ياعزيزى وهو انك تقلل من قيمة الدين السماوي اذ تضع ما هو من عند الله فى مقام مكافىء لما هو من عند البشر

ثانيا ارى انك استخدمت كلام كبير اوى دعاة على ابواب جهنم وحاجات ضخمة جدا فبخلاف ان هذا ضد النزاهة العلمية فانت تبحث عن فكرة و تبدا كلامك عنها انها على ابواب جهنم وما فى ذلك من مصادرة حقى كقارىء فى الاختيار والتحليل المتانى بعيدا عن التخويف والترهيب الفكرىكما ارى ان ذلك فيه تعريض لاخوانك الذين سوف يختلفون معك فى الراى فهم وافكارهم على ابواب جهنم فما الذى سافهمه من ذلك كقارىء محايد لا ينشد الا المعرفة

ثالثا ارى يا اخ ناصر وانا اناشدك ان يتسع لى صدرك اكثر ان مثل هذا الكلام على شاكلة ابواب جهنم يضر اكثر مما ينفع فهو يوجه الحوار لاتجاهات غير موضوعية تكون من شانها تبادل الاتهامات وان كنا ننشد ان نتبادل الافكار لا الاتهامات

رابعا ان وصفك الفكر انه فكر خاطىء يرجع بنا لنفس النقطة التى طالما نبهنا لخطورتها وهى حسبان طائفة من الناس انهم يملكون الحقيقة ويملكون معيار الصواب والخطء فينبغى ان نتفق ياعزيزى ان لا احد يملك الحقيقة المطلقة والله هو المطلق وهو الحقيقة وما عداه فهو نسبي ياخذ منه ويرد حتى كلامك هذا ثم اردفت فبأس القوم الظالمين الا تتفق معى يا صديقى ان هذا به تعريض لاخوانك فىوطن واحد يبغون الاصلاح ودفعوا من حرياتهم واحيانا حياتهم للدفاع عن فكرة يؤمنون بها ولا ذنب لهم الا انهم اختلفوا معك فى الراى

اما انك قلت ان هذا فكرا ظهر فى الغرب بعيدا عن ديارنا الاسلامية فدعنى اهمس لك بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم بان( الحكمة ضالة المؤمن انى وجدها فهو احق الناس بها) وحديثه صلوات ربى وسلامه عليه( اطلبوا العلم ولو فى الصين) فلا يعيب الفكر انه نشأ هنا او نشأ هناك فهناك ما انتجه العرب لا يزال العالم كله يفخر به على انه منتج حضارى انسانى يتخطى الاختلاف الدينى والثقافى واظن انه ان الاوان لان نتخطى مرحلة الانكفاء على الذات والتقوقع بدعوى ان( احنا فاهمين كل حاجة) والحقيقة احنا مش فاهمين فى اى حاجة واسال بتوع الصناعة والزراعة والتعليم والصحة او حتى المنتخب القومى للحكشة.

اما استشهادك بايات الله المباركات فهو الخير والبركة وفى كتاب الله دائماشفاء لما فى الصدور عسى الله ان ينفعنا به ويجعل قراته فى ميزان حسناتنا وانا اتفق معك تماما ان الاديان جاءت لاصلاح نفوس البشر اما تفسيرك للايات فاسمح لى يا اخى ان ادعى انه تفسير متعسف تستخدم فيه كتاب الله فى تدعيم رايك

ولا انسى هنا ان اذكرك بمقولة توضح ان الشيطان نفسه قد يقتبس من كلام الله لتدعيم رايه وهى مقولة موحية توحى ان استخدام كلام الله وتفسيره بطريقة معينة لتدعيم راى بعينه هو امتهان للكلام المقدس وامتهان لحقى فى البحث العقلى والتدبر

اما استشهدك باحاديث النبي فى اثبات ان الله قد بعثه بالحق نبيا لاصلاح الحياة فهو محاولة لاثبات ماهو مثبت وتحقيق ما هو محقق الا ان كنت تقصد ان العلمانين لايؤمنوا بهذا فهذا استنتاج فى غير محله ولا ادرى انى لك به اوى شققت عن قلوبهم يا رجل

اما تعريفك للعلمانية فهذا جهد تشكر عليه ولكن دعنى ادعى ان هناك اكثر من تعريف للعلمانية انا مثلا اعرفها كما عرفها مراد وهبه الحكم على ماهو نسبي بما هو نسبي وليس بما هو مطلق ولكن بعيدا عن جدل التعريفات فاناساتفق معك فى تعريفك ولكنى لن اتفق معك فى تفسيرك لهذا التعريف فالعلمانية هى فصل ما هو دينى عما هو سياسي تقديرا للدين وصيانة له من ان يستخدم كوسيلة لقهر الشعوب او الحكم بالحق المقدس حتى لا يخرج لنا ملك او خليفة يقول من يقول لى اتقى الله ضربت عنقه او يخرج لنا خليفة اخر يقول انا خليفة الله على الارض اليس هذا هو تاريخنا وبضاعتنا يا اخ ناصر ام ان هذا ايضا من اوروبا ان خطورة ما تدعو له يا ناصر هو انك ستحكم باسم الدين والدين لا يطبق نفسه بنفسه فيلزمه على حسب رأيك رجال سلطة يحكمون باسمه سيستخدمون القوةفى فرض رؤيتهم للدين واحكام الدين ولن يكون لك ان تعارضهم والا ستصبح معارضا للدين نفسه ولك فى محنة خلق القران ابلغ مثل وابلغ دليل فحينما يختلف رايك مع الحاكم ستكون مختلف مع من ينفذ الدين نفسه وابسط التهم الفسق واقصاها الكفر وان كنت لا تعلم فارجع لقصة الجعد ابن ادهم او محنة الامام ابن حنبل فى خلق القران ولا تنسى مقولتهم من قال لى اتقى الله ضربت عنقه وهى ليست حالات مجتزئة ولكنها الامثلة الاكثر وضوحا وان كنت تشك فارجع لحال مصر والمصريين حينما دهمتهم الحملة الفرنسية وكيف كان المصريين يحاربونهم اول الامر بالدروشةاليست هذه هى الدولة الدينية والا احنا لازم نقرا التاريخ بطريقة انتقائية علشان نبقى كويسين

ونعود لتعريف العلمانية واقر جدلا ان تعريفك هو التعريف الوحيد المعتمد فانت قلت ان العلمانية هى اللادينية ولكنك ياعزيزى تعود لطريقتك المتعسفة فى التحليل فان عكس ماهو دينى هو الدينيوى او مايختص بالحياة الدنيا وهى ثنائية موجوده فى كل زمان ومكان فدائما هناك شئون دينية وشئون العالم او الدنيا فهل كونك تهتم بشان دنيتك كما تهتم بامر دينك فهل هذا يعيب فاعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا ما العيب فى ذلك ثنائية بسيطةالامر الدينى يهتم بشئون الدين وهو الابقى ولكن الامرالعلمانى يهتم بالدنيا وهذا ضرورى ما المشكلة اذن يا اصحاب العقول ولماذا التشنج واتهام الناس بالباطل

اما عن النظرة التاريخية فلنا حديث اخر غدا ان شاء الله

والله من وراء القصد

محمد سعد

عضو الحركة الليبرالية المصريه

رابط هذا التعليق
شارك

فى البدايه اودان اشكر الاخ العزيز محمد فؤاد الذى استضافنى بالامس لارسال الرد قبل ان اسجل عضويتى فى المنتدى ذلك الرجل الذى لا اشك فى وطنيته ولا فى دينه ولا اذكى على الله احد

وعودا على بدء ايها الاخ العزيز ناصرفما زادنى اختلافى معك الا كل تقدير ودعنا نبدا من حيث انتهينا

اما عرضك لتاريخ العلمانية فى اوروبافلنبدأمن البدايه فى وصفك لتخلف اوروبا بدات ياعزيزى بكلمة عقيدة التثليث وهى كلمة شديدة التحريض ضد الاديان يا صديقى فلسنا هنا بمعرض التحقير او ازدراء عقيدة اخواننا المسيحين شركائنا فى الهموم والقهر والحكومة التى تنزل علينا كانها قضاء الله وقدره فنحن فى حاجة ان نتحد من منطلق المحبة والاحترام المتبادل لا من منطلق التحقير وفرض الاذعان فلا ينبغى عليك ياعزيزى التعرض لاى دين فاليوم لك وغدا عليك وكما خلق الله لك لسان تحتقر به عقيدة اخوانك فى الوطن فان لهم السن

اما غير ذلك فانا اتفق معك فيه فان اوروبا كان فى حاجة لثورة تنتشلهامن مستنقع الجهل والتخلف بمسوغ من الدين فظهرت الثورات السياسية كالثورة الفرنسية التى رفعت شعار الحرية والاخاء والمساواة ذلك الشعار الذى تنكره سيادتك وتكرهه لله فى لله وان كنت اتعجب ما الذى يثير كل هذا اللغط حول هذا الشعار وقد جاء الاسلام ليحرر البشر ولايكرههم فى فكر او دين فلا اكراه فى الدين ويساوى بينهم فلا فضل لاعربى على اعجمى الا بالتقوى ويقر ان الناس سواسية كاسنان المشط وياخى بين الناس( كلكم لادم وادم من تراب )فاءذا قالوا هم هذا الكلام يبقى ماسونية ولو قولناه نحن يبقى الخير والبركة ايه ده ياناصر ايه حالة الكراهية اللى من غير سبب اللى بتخليك مصر على استخراج احكام متعسفة وبعدين يا اخى ايه حكاية الماسونية دى انا حاسس انها عاملة زى البعبع نسمع عنه وعمرين ما شوفناه فكل ما يكون حد متغاظ من حد يقول على كلامه ماسونية وانا بينى وبينك حاسس ان الحكاية كلها عاملة زى عفريت العلبة اللى لازم ينط كل شويه علشان يخوف الناس ولو دورت مش هتلاقى ولا عفريت ولا علبه

وبعدين يا اخى انت بتقول ان الماسونية دى شعارها الاخاء والمساواة وكمان الحرية والله لو بيقولوا كده يبقوا الناس يشكروا بضم الياء ومالناش دعوة بقى هما بيعمل ايه خلينا بس فى حكاية الاخاء ووالمساواة دى مش هى دى مبادىء الاسلام بردوا ولا لازم الاسلام يبقى الجلد وقطع الايادى والرقاب وخلاف كده يبقى ماسونية استغفر الله

ثم احب ان احيك على موضوعيتك فى ان الناس فى اوروبا تقدمت بعد ان تخلصت من القهر باسم الدين تقدمت تقدم ماديا وصناعيا وهذا مالا نختلف عليه

اماانها فشلت اخلاقيا ووجدانيا فهذا اسمح لى هو رايك الذى لايلزمنى فاما حكاية الاخلاق فانا اقر وانا اعمل كمرشد سياحى كل تعاملاتى مع الخواجات فانا اراهم احرص الناس على المواعيد وهىصفة تكاد تكون تاكلت فى مجتمعاتنا واكثرهم قدرة على قبول الاختلاف والتعدد الثقافى والدين فلم اسمع من يقول ان دول مسلمين ريحتهم وحشة كما اسمع فى وسائل المواصلات من اتهامات بالباطل لاخواننا فى الوطن ولم اسمع عن واحد فيهم عمل سلعة مغشوشة وباعها لك على انها اخر حلاوة كما يفعل باعة المحلات السياحية ولم اسمع هناك ان هناك سائق تاكسي ياخدك ويلف بيك اربع ساعات وعايز يلهف منك 800 جنيه كما سمعنا فى مصر ولم اسمع هناك انك روحت تقضى مصلحة حكومية ولاقيت الموظف مش قاعد على مكتبه او عمال يعقدها لك ولم اسمع هناك انك لو خرجت فىمظاهرة ممكن تتعكش من قفاك والظابط يعتدى عليك جنسيا فى الحجز ولم اسمع هناك ان في شارع ريحة المجارى طافحة منه ومفيش ضمير عند الناس المسئولين عنه اللى مابيفوتوش فرض انهم ينقذوا الغلابه ولم اسمع هناك ان هناك حالات للواسطى والمحسوبية وبيع الذمم والضمير نعم هناك بعض حالات الفساد ولكن المجتمع لا يتسامح معاها ولم نسمع عن واحد غلط وكان اكبر من المسألة واسال عسكرى المرور فى مصر كام مرة بيتقالوا انت مش عارف انت بتكلم مين واسال الناس الغلابة اللى بيعشوا على دخل عربيه تاكس كام مرة غلس عليهم البيه امين الشرطة فى المخالفات علشان هما مش ولاد حد فى مصر نعم هناك تفكك اسري فى الغرب ولكن ده بسبب المجتمع الصناعى واشمعنى يعنى هتقول الغرب اسال الناس فى بيوت المسنين فى مدينه زى القاهرة اللى فيها كل بلاوى المجتمع الصناعى على الرغم ان مفيش اصلا صناعه اسالهم كده بيشوفوا عيالهم كام مرة فى اليوم ولا فى الاسبوع ولا فى الشهر ولا فى السنة نعم هناك انحراف جنسي بس انت بردوا عندك هنا الاف حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي بتحصل كل سنه وبردوا اسال الشباب عن نوعية الافلام المفضلة لديهم فى مجتمع يعانى الكبت والقهر والظلم مش هى دى الاخلاق بردواولاانا غلطان يعنى ببساطة احنا متساويين فى البلاوى ومش متساويين فى الحاجات الكويسة

ياناصر ولا هما شياطين ولا احنا ملايكة وبدل ماتتهم العلمانية بص حواليك فى المجتمع اللى فيه اغلب البنات محجبات والناس بتصلى الفرض بفرضه ويمكن تعطل ساعات العمل 40دقيقة قال ايه بيصلوا الظهر المجتمع اللى فيهالكتب بتمر على الازهر والحكومة لما تبقى مزنوقة فى فتوى ليلة الاستفتاء بتعدى على الازهر والحزب الوطنى لما يبقى مزنوق فى مظاهرة بيعدى بردوا على الازهر

اماعن اسبابك لظهور العلمانية فى الاسلام فرجاء يا اخى ان توضح ما الذى ادى للانحراف عن الطريق الصواب والبعد عن النبع الصافى وان كنت اتساءل ما هو هذا النبع الصافى واتخيل اجابتك ان النبع الصافى هو كتاب الله وسنة نبيه وهو امرا لا مراء فيه ولكن هات لى ايه واحدة من كتاب الله او حديث صحيح يحدد بشكل قاطع شكل سياسي فى الاسلام فلن تجد الا رؤى عامة وخطوط عريضة تتحدث عن العدل والشورى وعدم الاكراه وارجوك لا تحتج على بايات الحدود فقبل ان تحتج تذكر ان الحدود نظام جنائى لمعاقبة الجناة لا نظام سياسي وقبل ان توجه لى تهمة بالكفر فاسال عمر لماذا ابطل حد من الحدود فى عام الرمادى ولم ياتى في ذلك نص من القران بالاستثناء فى مثل هذه الحالات واساله ايضا لماذا الغى المؤلفة قلوبهم واسال عثمان لماذا امر باذنيين للجمعة بدلا من واحد كما فعل المصطفى ثم اسالهم جميعا لماذا اختلفوا على بعضهم البعض وقد كانوا اقرب الناس للنبع الصافى واسمح لى ان اقدم جواب انهم لم يختلفوا فى امور الدين بل اختفوا فى امور الدنيا اى الامور العلمانيه ولو كان لهذا الامور نظام ثابت فى الاسلام ما حارب على كرم الله وجهه ام المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سموات اليس هذا هو التاريخ يااخى

ثم انى اتفق معك ان قفل باب الاجتهاد هو السبب لما نحن فيه ولكن اسال نفسك من الذى قفل باب الاجتهاد اليس السلطان الذى يحكم باسم اوامر الله وفقهاء السلطان الذين يشرعون لما احل الله واحرم ولماذا لم يعارضهم احد اليس لان معارضتهم كما كان مفهوم هى معارضة لما هو ثابت من الدين بالضرورة اليس هذا هو نتيجة منطقيه للحكم باسم الدين واذا كنت تدعو انك سوف تحكم باسم الدين فمن اين لك بهؤلاء البشر الملائكة الذين لن يخطاوا فىتفسير الدين كما اخطأ الخلف والسلف انى لك بهولاء الذين ستكون قراراتهم هى الدين وافعالهم هى الدين وحكمهم هو حكم الدين مادام افضل الناس قد اختلفوا سويا حول التفسير وتقاتلوا حول التنفيذ اننا نريد مجتمع يخطا فيه البشر ويصيبوا يشرعوا ويعدلوا يتحاوروا وينتقدوا لا ان تفرض عليهم الافكار باسم الدين ويتم منعهم من الاجتهاد باسم الدين ومن التفكير باسم الدين ومن التطوير باسم الدين ووالله ان الدين من هذا برىء

اما قصة المؤامرة علينا التى مللت تكرارها فلى ياعزيزى ان اوضح لك ان الدول لاتتامر ولكنها تخطط لتحقيق مصالحها وعليك ايضا ان تخطط لتحقيق مصالحك وانت وشاطرتك فاءذا كنت اعجز من تدافع عن مصالحك فلا تلومن الا نفسك قبل ان تلوم اوروبا وامريكا وساحل العاج اما الحكايات المتواترة التى تنتشر عن مش عارف مين اللى قال ايه فانا اراها محاولات لتغطية الضعف وتبرير الفشل .. مايقول اللى يقوله ياسيدى ما احنا من ساعة ما لاقينا اسرائيل جنبنا واحنا عمالين نقول ان احنا ها نرميهم فىالبحر وهنخرطهم للوز والعكس هو اللى بيحصل.

ماهو الاصرار الغريب على محاولات التكفير والتأثيم والتحريض يعنى ايه يا اخى المنتسبون للاسلام اسما يعنى العلمانين دول مش مسلمين لو كان رايك كده فانى اعيذك بالله ان ترمى مسلما بكفر يااخى العزيز ثم ماهى حكايه انهم يطرحون الدين من كل مناحى الحياة ايه الكلام ده الدين فى داخل كل منا كنز بيوجه اخلاقه وبيحفظه من الزلل الدين يظهر فى لهجة حوارى معك ولهجة حوارك معى التى هذبها الدين بفضل من عند الله يظهر فى ابتسامتى فى وجه رجل قصدنى فى خدمةيظهر فى بيعى وشرائى يظهر فى قيام شاب بسيط لسيدة او رجل عجوز فى اتوبيس زحمه مافيهوش مكان تتنفس الدين يظهر فى شيخ بعلم حفيده معانى الحب والخير والتسامح بيظهر فى ابن بيخد بايدى رجل مسن بيعدى السكة والشارع مليان بالعربيات فى مسئولين عندهم ضمير بيخافوا ربنا فى معاملاتهم للناس وموظف قاعد على المكتب علشان يقضى مصالح الناس مش هو ده الدين ولا لازم يبقى الدين تفخيخ المدنين اللى طالعين من جامع فى الكوفة ولا قتل موظفين غلابة فى بغداد ولا ذبح عامل او عاملة اغاثة فى الانبار او قتل العشرات لاصطياد واحد امريكانى معدى. الامر بمنتهى البساطة ان اريد دين يظهر فى معاملات البشر لا يظهر لقهر البشر كما يحدث فى العربية السعودية او دين لتفكيك الوطن كما يحدث فى السودان او دين لهدم التراث الانسانى ومنع المرأة من التعليم كما حدث فى افغانستان اليست هذه هى المحاولات الواضحة امامنا للحكم باسم الدين

اما تحقيرك لشأن الامام محمد عبده والاستاذ لطفى السيد والعميد طه حسين وقاسم امين الذى هاله ان تحبس المرأه ولا حق لها فى التعليم او العمل او الخروج من البيت الا الى القبر ان تحقيرك لهؤلاء ينتقص من قدر الحوار ويزيد من لهجة التكفير والتحقير التى تصر على تبنيها هؤلاء ليسوا فوق مستوى النقد فكلا يأخذ منه ويرد ولكن عذرا هناك فرق بين النقد والتحقير

ثم كلامك عن الخلافة العثمانية التى رزخت فيها مصر تحت نير الجهل والتخلف حتى وقعت فريسة للاستعمار الفرنسي والانجليزى نظرا لحالة العزلة والتخلف الحضارى التىكنا نعايشها

ولكن دعنا نفترض معك انها الخلافة الصالحة المصلحة التى انارت الدنيا واعلت الدين.فما الذى اوصلها لمثل هذة الحالة المتردية مادامت هى كذلك وما الذى جعلها عرضة للانهيار تحت ظغط جماعة من اليهود والمسلمين المغفلين المتحالفين معهم

فبئس الخلافة تلك التى تنهار تحت ضغوط جماعة من المغفلين كما وصفتهم

اما حكايه الفكرة لصناعة الرجل الصنم كما تصفه فانك تتحدث بمنطق من كان حاضرا للمؤامرة فهل انهزم اليونانين اما اتاتورك بمزاجهم ليدعموا الخطة وهل كان انتزاعه لحقوق تركيا مؤامرة من الغرب لتحطيم الخلافة يالها من خطة غبية تم استخدمها للقضاء على خلافة هى ميتة اصلا ومنهارة من الداخل ومفككة فقد كان الامر ابسط من ذلك يارجل ولو لم تكن الخلافة منهارة لما نجح الرجل فى تحويل مجتمع بأسره دون ان يقف فى طريقه الا قلة من الناس والمتدينين ولما تحول الرجل الان الى رمز قومى فى تركيا اما مسالة علمنة مصر فلنا فيها قولا اخر نفصله ان شاء الله فى المرة القادمة

والله من وراء القصد

محمد سعد عضو الحركة الليبرالية المصري

ام

رابط هذا التعليق
شارك

كنت انوى ان ارد واستكملما بدأته ولكننظرا لان الحوار يتجه فى اتجاه واحد وانااكتب ولااجد رد لمااكتبه فانى سوف اتوقف عن محاورة نفسي فى هذا الموضوع فالامر ابع ان يكون حوار لتبادلالافكاربل حوار لاثبات امر ثابت فى العقول كدوجما لاتتغيروكاصنام لاتتهدم

والله المستعان

محمد سعد

عضو الحركةالليبراليةالمصرية

حلم

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 29
      كلمة "العلمانية" هي ترجمة لكلمة "سيكولاريزم Secularism" الإنجليزية، وهي مشتقة من كلمة لاتينية "سيكولوم Saeculum"، وتعني العالم أو الدنيا و توضع في مقابل الكنيسة، وقد استخدم مصطلح "سيكولارSecular " لأول مرة مع توقيع صلح وستفاليا(عام 1648م)-الذي أنهى أتون الحروب الدينية المندلعة في أوربا- وبداية ظهور الدولة القومية الحديثة (أي الدولة العلمانية) مشيرًا إلى "علمنة" ممتلكات الكنيسة بمعنى نقلها إلى سلطات غير دينية أي لسلطة الدولة المدنية. وقد اتسع المجال الدلالي للكلمة على يد جون هوليوك (1817-1906م) ا
    • 19
      تتقاطع الخطوط السياسية للحركات الإسلامية خاصة فى الشرق الأوسط .. ومع هذا التقاطع تتكشف بعض الأمور التى ربما تكون صادمة للبعض .. فقد ذكر عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أن "جماعة الإخوان المسلمين تؤيد تأسيس دولة علمانية ثنائية القومية في فلسطين، كحل نهائي للصراع العربي ـ الإسرائيلي" .. وكلمة "العلمانية" هى من الكلمات التى يستخدمها المنتمون للتيار السياسى الإسلامى ليسكتوا بها من يختلفون معهم فى الآراء .. فهل خرجت تلك الكلمة من فم القيادى الإخوانى عفوا .. أو ه
    • 270
      العلمانيون العرب فريقان: الفريق الأول يصرح بعدم إلتزامة بشرائع الإسلام و يرى الإسلام كدين فى حد ذاته عائقا للتقدم و الحرية و يرون ان لا يخرج الاسلام من المسجد فقط صلاه صوم قراءة قران لمن اراد ذلك و بعض هذا الفريق قد خرج من الإسلام و قد كفره الأزهر الفريق الثانى يحب الإسلام و يحترمة و يؤدى الفروض و لكنه يرفض تحكيم الشريعة و حكم الاسلام لا للاسلام و لكن لخوفة من الافراد الذين ينادون بذلك لقناعتهم بأنهم يتاجرون بالدين و لا يريدون الا مصالحهم الشخصية و اذا طبقوا افكارهم ستكون على البلاد السلام و
    • 43
      رجاء تصفح موضوع ضرورة الإتفاق على معنى المصطلحات أولا و الموضوع موجود فى باب الثقافة . أجد صعوبة فى الكتابة أو فى ترتيب ما أود مناقشته و خاصة أنا أنتوى أن أطلب من القراء الأفاضل المساهمة فى توضيح جوانب الموضوع. ما سبق كان إستهلالا لابد منه. تذكرون نظرية النشوء و الإرتقاء التى قال بها داروين ... منذ أن درست هذا الموضوع لم يخطر ببالى أبدا إلا أن الرجل يقول أنه بالتشريح و الدراسة إكتشف كل الكائنات الحية متشابهه و تبدو كما لو كنت تمثل سلما فى الإرتقاء يتربع على قمته الإنسان و لم يخطر ب
    • 27
      الطيب أردوغان قال انه رئيس وزراء مسلم لدولة علمانية وأن الدولة العلمانية ليست الدولة اللا دينية بل هي الدولة التي تحترم جميع الأديان ودي كانت عينة من صدمة ناس كتير من كلامه عن العلمانية :happy:
×
×
  • أضف...