نوبة صحيان أم إستبدال اقنعة

[عادل أبوزيد]

منذ شهرين تقريبا و كثر الحديث عن الشغل الأبدى للمناصب فى المؤسسات الصحفية الكبرى..

و الغريب أن هذا الحديث إمتد ليتناوله هؤلاء المشكو من أبدية شغلهم لوظائفهم. و ظهر رأى من داخل الصحفيون يطالب بالتغيير !!

و منذ أيام فاجأنا إبراهيم سعدة بمقال إستقالته و هو أشبه بخطاب تنحى الرئيس جمال عبد الناصر عقبة هزيمة يونيو 1967

و فى نفس الوقت قرأت عدة مقالات و تعليقات و أعمدة من أساطين الصحافة الذين ندعو عليهم ليل نهار بالتقاعد و كل كلامهم همز و لمز فى السلطة التى أجبرتهم على القيام بأدوارهم المرفوضة شعبيا.

و سؤالى هل ذلك نوع من التوبة و عملية إستيقاظ متأخر للضمائر

أم أن ذلك مجرد عملية تغيير أقنعة لزوم الإستمرار ؟

[محمد حافظ]

الفاضل عادل أبوزيد

و سؤالى هل ذلك نوع من التوبة و عملية إستيقاظ متأخر للضمائر

أم أن ذلك مجرد عملية تغيير أقنعة لزوم الإستمرار ؟

للأسف هذا ليس توبة

للأسف هذا ليس أسيقاظ للضمائر

للأسف هذا ليس تغيير للأقنعة .

أنها فقط نوع من الصخب المصاحب لتقسيم غنائم السرقة بين الحرامية .. والسرقة هنا كبيرة جدا .. ولكل صحفي منهم جزء من الغنيمة .. فهذا نوم الضحية مغناطسيا .. وذاك أضلالها فلم تعد تتذكر من سرقها . وذاك إغتصابها .. وذاك تسبب في جنانها فلم تعد تفرق بين الحق والباطل .. بين الواقع والوهم ..

وذاك .. وذاك .. وذاك .

جميعهم حرامية منافقون ( ديوث ) ..

بداية من ذاك الصحفي الذي شبه مبارك بالرسول محمد عليه السلام .. نهاية بالدكتور المستشار المنافق صاحب العمود الأسبوعي بجريدة الأهرام .. والذي يجعلني أستشعر أنه يتحدث عن مبارك كما يتحدث العبد المتصوف عن ربه .