اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

بين الترتيل والغناء .. خط أحمر


Sherief AbdelWahab

Recommended Posts

أحد القراء الجدد ، خليجي حسب معلوماتي، كان يقرأ بعض آيات الوعيد في القرآن الكريم وتحديداً في سورة الحاقة بتغني لا يتناسب مع تلك الآيات!..

عندما تسمع بعض شرائط القراء الجدد وهم يرتلون القرآن الكريم ، تستشعر أنك تستمع لمطربين وليس لقراء (يفترض أنهم) يحترمون جلال الكتاب العزيز.. والغريب أن لهم جماهيرية ملحوظة في بلادنا!

تعالوا نناقش الخط الأحمر بين الترتيل والغناء..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

شكراً على الموضوع الجميل أخى شريف ,...

سوف أتكلم على قدر معلوماتى الضئيلة فى هذا الشأن ,...

علمياً الترتيل هو لحن ,..... و الغناء لحن ايضاً ,...

و لكن قديماً أيام القُراء أصحاب الأصوات الرائعة أمثال الشيخ محمد رفعت , كانت هناك مقامات موسيقية معروفة لترتيل آيات مُعينة ,.....

كآيات العذاب و النار ,... كانت معظمها تُرتل فى مقام الصبا ,..و الصبا زمزمة ,...و الحجاز , و الحجاز كار ,... و النوى أثر ,..... لما لتلك المقامات من تأثير حزين يناسب تلك الآيات العظيمة ....

و على الجانب الأخر توجد بالمثل مقامات أخرى يستخدمها كبار الشيوخ لترتيل الآيات التى تحمل تبشرياً بالجنة و نعيمها ,.. و جزاء المحسنين ,.. و رضا الله تعالى عنهم ,...

يرتلها الشيوخ فى مقامات مثل العجم , و الكورد , و النهاوند , الراست , و السيكة , على إختلاف درجاتها ,.....

و من المهم ان نقول أن آداء القارئ مهم جداً ,.... فإحساس القارئ بالآيات التى يرتلها لها تأثيرها على المستمع ,.....

فمن الممكن أن تُرتّل الآية فى مقام الحجاز ,..و الأية تحمل كلمات النذير و الوعيد للفاسقين ,...و نجد آداء القارئ فيها مليئا بالعرب ( بضم العين و فتح الراء ) اللحنية ,... مما يفقد المستمع الإحساس بهول معانى الآيات ,...

و أذكر انى شاهدت برنامجاً أعتقد أنه ( سهرة شريعى ) على دريم , للموسيقار العبقرى عمار الشريعى , و كان يستضيف أحد القراء القدامى ( لا اتذكر بالضبط اسمه ) ,...

كان القارئ فى طريقه الى موعد و معه السيدة أم كلثوم ,......و هم فى طريقهم سمعوا أحد القراء يتلوا سورة هود ,.. و آيات العذاب و النار ,... و لكنه كان يقرأئها فى آداء لا يليق و معانى الآيات الكريمة ,... كما انه كان يملأ صوته بالعُرَب الموسيقية ,... مما أفقد المعنى لدى من يستمعه ,.

فقالت السيدة أم كلثوم ضاحكة للشيخ : طب ما النار حلوة أهى , أومال بتخوفونا منها ليه ؟ :blink:

:D

أرجو ألا أكون قد أطلت ,.....

تحياتى,.....

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

وأضيف لما قاله الصديق العزيز فايولين كنج:

يجب أن يتوافر الحد الأدنى من الفهم لدى القارئ لما يقرأ ، وهذا ما لا يظهر عندما يقرأ بعضهم بكل طرب آيات العذاب والوعيد في القرآن الكريم.. وغير الفهم يجب أن يكون هناك الخشوع والتدبر للآيات الكريمة ، والمعرفة بأصول التلاوة بدون فزلكة فارغة كما نسمع من البعض ..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

"ذكر ابن القيم ، أن التطريب والتغنّي إن كان فطرة من غير تكلّف ولا تعليم ولا تمرين ، فهو جائز ، ولو أعان طبيعته بفضل تزيين وتحسين ، كما قال أبو موسى الأشعري للنبي صلى الله عليه وسلم ( لو علمت لحبّرته لك تحبيراً ) ، فلا بأس بذلك ، أما إن كان التغنّي صناعة وتمريناً وأوزاناً ، فقد كرهه السلف ، وعابوه وذموه ، ومعلوم أن السلف كانوا يقرؤون القرآن بالتحزين والتطريب ، ويحسّنون أصواتهم بشجى تارة ، وبشوق تارة ، وبطرب تارة ، وهذا أمر مركوز في الطباع .

......."وإن فتوى الإمام أحمد تتعلّق بتوليد الحروف والحركات الزائدة الناتجة عن تحوير الحروف وتمطيطها ، والخروج بها عن صحة التلاوة ، وهذه الفتوى مبالغة في الكراهية ، كما قال القاضي أبو يعلى ، فهي تتناول من أخلّ بالأداء ، فزاد حرفاً ، كزيادة الواو والألف في لفظ (( محمد )) فينطقها (( موحامد )) وهذا محرّم باتفاق . وقد كان الناس في عصر الإمام أحمد يتغنّون بالشعر ، ويمدون الحروف كيف شاءوا ، فكان " إسحاق الموصلي يعيب على إبراهيم بن المهدي " في ذلك ، لأنه يخرج الألفاظ عن أوضاعها العربية .

فاستنكار هذا في التغنّي بالقرآن أوجب ، ولا يوجد مثل ذلك في عصرنا بحمد الله .

........ قال ابن تيمية : الألحان التي كره العلماء قراءة القرآن بها هي التي تقتضي قصر الحرف الممدود ، ومد الحرف المقصور ، وتحريك الساكن ، وتسكين المتحرّك يفعلون ذلك لموافقة نغمات الأغاني المطرّبة ، فإن حصل مع ذلك تغيير نظام القرآن وجعل الحركات حروفاً فهو حرام .

الجمع بين أدلة المنع والجواز

وليس بين أدلة المنع وأدلة الجواز تعارض إذ التحريم يكون فيما يخرج عن مقتضى التلاوة الصحيحة ، زيادة أو نقصاً ، أو إخلالاً بحكم لازم أو واجب ، أو مخالفة التواتر في الأداء .

ويحرم أيضاً ما يقرأ بقواعد الموسيقى ، ولو بدون آلة لترقيص الصوت أو ترعيده ، أو تكسيره ، أو الترنّم والتصنّع لمراعاة المقامات الخاصة في ذهن القارئ أثناء التلاوة .

والجواز يكون فيما يوافق صحة التلاوة مع تحسين الصوت بها .

فإن أريد بالتلحين الزيادة أو النقص أو مخالفة التواتر في القراءة فهو لحن محرّم ، وإن أريد به التغنّي بالقراءة ، لتطريب السامع وتحزينه ، وترقيقه واستمالته مع التأمل والخشوع ، فهو المستحب ، ما لم يخل بمعنى ولا منبى الكلمة ، ولا يتبع قواعد النغم .

قال السيوطي : قراءة القرآن بالألحان والأصوات الحسنة والترجيع إن لم تخرجه عن هيئته المعتبرة فهو سنّة حسنة وإن أخرجته فحرام فاحش .

وقال في شرح الرسالة : ويتحصّل من كلام الأئمة أن تحسين الصوت بمراعاة قوانين النغم مع المحافظة على الأداء هو محلّ النزاع .

فمن العلماء من رأى أنه خلاف ما عليه السلف ولأن القارئ ربما يغفل عن وجه الأداء ، فقال بعدم الجواز سداً للذريعة .

وأما تحسين الصوت بالقرآن من غير مراعاة قوانين النغم فهو مطلوب بلا نزاع .

قال ابن قدامة : واتفق العلماء على أنه يستحب قراءة القرآن بالتحزين والترتيل والتحسين.

قلت : وهذا أخذ من حديث بريدة ( اقرءوا القرآن بالحزن فإنه نزل بالحزن ) وحديث ابن عباس ( إن أحسن الناس قراءة من إذا قرأ يتحزّن ) هما ضعيفان والأول ضعيف جداً .

مجلة الدعوة العدد/1798 ص/44 (بتصرف)

فكأننا والماء من حولنا... قوم جلوس وحولهم ماء...

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...