«التاجر» القتيل في القاهرة كان أحد ضباط مخابرات صد

[ماركيز]

مصادر تكشف: «التاجر» القتيل في القاهرة كان أحد ضباط مخابرات صدام

قتلوه من أجل 2000 دولار وغفلوا وجود 20 ألفا أخرى

القاهرة: خالد محمود

قالت مصادر عراقية إن التاجر العراقي أسعد عبد الهادي حيدر الذي وجد أول من أمس مقتولا في منزله بالقاهرة، هو ضابط مخابرات عراقي سابق عمل لمدة طويلة في أجهزة الأمن التابعة لنظام حكم الرئيس المخلوع صدام حسين.

وأوضحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن حيدر كان هاربا من ملاحقة السلطات العراقية ومن ثارات من قبل بعض الأشخاص الذين يعتقدون بتورطه في ممارسات غير شرعية خلال عمله مع النظام العراقي السابق.

وأشارت المصادر إلى أن حيدر لدى دخوله القاهرة الشهر الماضي بطريقة غير معروفة بمساعدة من أحد أقاربه الذي يحمل الجنسية العراقية ويدير مطعما شهيرا يرتاده المثقفون والأدباء بوسط القاهرة، كان يحمل جواز سفر عراقيا مثبتا فيه عمله كتاجر، لكن السلطات المصرية كانت لديها معلومات مسبقة عن حقيقة تاريخه القديم الذي حاول طمس معالمه.

وكانت أجهزة الأمن قد عثرت على حيدر البالغ من العمر 55 عاما مقتولا وموثق القدمين في شقة مفروشة بمنطقة العجوزة غرب العاصمة المصرية بعدما قام خمسة أشخاص كلهم من حملة الجنسية المصرية بكتم أنفاسه حتى الموت بغرض السرقة.

وقالت المصادر الأمنية المصرية إن المجني عليه طلب من سمسار عقارات البحث عن شقة ليستأجرها بقانون الإيجار الجديد، وأن الأخير أوهمه بأنه سيحضر 3 أشخاص ليتعرفوا عليه للبحث عن الشقة، لكنهم عوضا عن ذلك نفذوا الجريمة وتركوا الجثة لتتعفن لمدة ثلاثة أيام قبل اكتشافها.

وفي التفاصيل فان السمسار أحمد أبو المجد السيد، 30 عاما، استعان بزوجته الشغالة هدى محمد لبيب، 25 عاما، وشهرتها «ضحى» في دخول الشقة التي كان قد أجرها القتيل مطلع الشهر الماضي. كما استعان بالعاطلين محمد حمام، 35 عاما، وكرم السيد، 25 عاما، وإبراهيم السيد، 27 عاما، لسرقة العراقي، حيث أوثقوه بالحبال ووضعوا شريطا لاصقا على فمه وأثناء مقاومته لهم انهالوا عليه ضربا وخنقوه. وسرقوا 2000 دولار وساعة يده وهاتفا محمولا وهربوا من الشقة، ولم يتنبهوا لوجود 20 ألف دولار أخرى في الشقة. وألقت السلطات المصرية القبض علي المتهمين وأحيلوا إلى نيابة حوادث شمال الجيزة التي تولت متابعة التحقيقات في هذه القضية.