لهفي عليكي يا مصر

[se_ Elsyed]

قرأت هذا الأسبوع خبرين أغرب من بعض وصراحة من لخبطتي وقرفي ما عرفتش أضعهم فين فقولت نرزعهم هنا في باب السياسة الجوانية وربنا يبعد عننا عيون المشرفين بتوع وزارة النقل lol : :blink:

1- الخبر الأولاني بيقول إنه جرت إتصالات مصرية محمومة على أعلى مستوى مع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وذلك لتأجيل الإنتخابات التشريعية إلى أجل غير مُسمى وذلك بعد أن إكتسح ممثلو حركة حماس الإنتخابات البلدية التي جرت مؤخراً ، وينبع خوف الحكومة المصرية من أن يُعطي هذا الفوز دفعة معنوية للإخوان المسلمين في مصر خاصة وإن مصر مقبلة على مرحلة حرجة في سبتمبر القادم أي بعد شهور قليلة متمثلة في إنتخابات مجلس الشعب وإنتخابات الرئاسة ، وده وضح من القرار العجيب الذي إتخذته السلطة الفلسطينية ومن الرعب اللي حصل لأمريكا نتيجة فوز حماس ومن الزيارات المحمومة التي تمت بين المصريين والفلسطينيين في الفترة الماضية .

2- الخبر الثاني : بيقول إن الدنيا دلوقت مقلوبة في إيطاليا نتيجة قيام المخابرات الأمريكية السي آي إيه بإختطاف إمام مسجد مصري في ميلانو سنة 2003 ويا عالم هو فين دلوقت ولو إن مكانه محفوظ في جوانتانمو وإيطاليا طبعاً إعتبرت ده إعتداء على سيادتها ( على إيطاليا هي رابع أكبر دولة مشاركة مع أمريكا في إحتلال العراق ، وإيطاليا بعد احداث سبتمبر حطه كل المسلمين تحت الميكرسكوب وما بتسيبش شارده ولا وارده ) .. لحد هنا والخبر عادي فالراجل عمره ما هايبقى أغلى من المئات اللي موجودين في معتقل المغول بدون تهمة واضحة ،

لكن اللي مش عادي هو دور مصر القذر في تلك العملية الهمجية فهناك أخبار مؤكده بتقول إن الإمام اللي إتخطف إتبعت من إيطاليا الأول على مصر ( مش ترنزيت طبعاً ولا عشان يشتري حاجة من السوق الحُره ولا عشان يشوف إبتسامة مصر اللي ما تتنسيش ) عشان يتظبط ويتنفخ بمعرفة أمن الدولة المصري لإنتزاع إعترافاته ومن ثم إتبعت امريكا - شوفتوا الهنا ؟

الأغرب من ذلك بقى إن الراجل ده أُعتقل قبل ما يسافر إيطاليا مرتين من قِبل السلطات الأمنية المصرية ولم تثبُت عليه أي تهمة ومن ثم تم الإفراج عنه .

والراجل بقى شكله قال ما بدهاش وساب لهم الجمل بما حمل وهاجر إيطاليا ، لكن على مين فتمر الأيام ويرجع لبتوع أمن الدولة تاني ، لإن اللي إتنفخ في مصر مرة مش ممكن يسناسها بالمرة ولازم يرجع لها تاني مهما طال الزمن ..

الموضوع بقى له علاقة بشائعات قوية ترددت بإن بعض من معتقلي جوانتانمو تم إرسالهم لمصر لإن منافيخنا وكمبروسراتنا مش موجوده في أي دولة تانية حتى أمريكا – حاجة كده نقاوة ومعمولة عمولة على أيدي خبراء من أيام الزعيم عبد الناصر ورجاله صلاح نصر وحمزه البسيوني ورفاقهم - ، وبصراحة عندنا المُجرم اللي بيتحط على التونجر ويتظبط على 45 لازم يقر ويعترف بكل الجرايم اللي إرتكبها من عصر قابيل وهابيل إلى أحداث أيلول الأسود الأمريكية .. فلا مؤخذه إحنا عندنا أشاوس لا يُشق لهم غُبار وبيعرفوا الإرهابي مخبي إبنه فين ..

ومازالت أتساءل : هل هذه تصرفات بلد إسلامي يُعاني من مشاكل ونرجو فيها من الله أن يفرجها علينا ويبارك لنا في أرزاقنا ؟

وهل للدرجة دي الإسلام عامل لهم رُعب ؟ مش دول بتوع الديمقراطية والإنتخابات النزيهة برضوا ؟ يبقى ليه مرعوبين من حماس ومن الإخوان ومن أحمد نجاد في إيران ومن قبلهم جميعاً جبهة الإنقاذ في الجزاير اللي دحروها وسحلوا أعضائها وبقوا مطاردين في الجبال بعد ما وصلوا للحكم في انتخابات لم تشوبها شائبة ؟

لكن نرجع ونقول إن ده ليس مسبعداً على الإطلاق بعد أن قالها مبارك صراحة في أخر حِجه له للبيت الأبيض الأمريكاني في العام الماضي وحذرهم بإن لو جرت إنتخابات نزيهة شريفة عفيفة في مصر فهناك إحتمال أن يصل الإسلاميون إلى الحكم .. آه وقد أعذر من أنذر .. وعقلك في راسك يا أمريكا تعرفي خلاصك يا شيكا بيكا ...