من طرائف المنافقين

[KWA]

هذا المنافق فإنه يبرهن علي قضية أن الرئيس ليس مثله نظير ولا شبيه رغم أنه من سائر البشر بقوله‏:‏ فإن تفق الأنام وأنت منهم‏*‏ فإن المسك بعض دم الغزال

هذه المبالغات من الشعراء قد يقبلها الناس من باب أن الشعراء في كل واد يهيمون‏,‏ وأنهم يقولون مالا يفعلون وأن المستمع يعلم أن هذه المبالغات من قبيل المجازات التي لا ترقي للحقيقة بحال لكن صمت الخلفاء والحكام علي هذا الإطراء الكاذب ربما شجع الشعراء علي الخروج عن المعقول والمقبول كقول هذا المنافق الزنديق‏:‏

ماشئت لا ماشاءت الأقدار‏*‏ فأمر فأنت الواحد القهار

أما في عصرنا الحديث فقد اختلفت لغة النفاق والمديح بما يناسب التطور في علاقات ومفاهيم الناس ولكن بقيت المبالغة والتهويل عنصرا مشتركا ودائما ففي عيد العلم وقف الخطيب مادحا السادات بقوله إن في خلق السماوات والأرض والسادات لآيات لقوم يتفكرون وصفق الرعاع تصفيقا حارا لهذا الهزل‏.

تابع المقال

[shahd]

لاحول ولا قوة الا بالله اللهم لاتجعلنا في الدرك الأسفل من النار

[ENG. BEHAIRY]

.. رأيت أحدهم يمدح شــــخصًا بصــورة مُبالغ فيها فتعـجبت وتألمت !! ؟؟

وما هى إلا أيام قليلة لأجـــده هو .. هو .. مع آخر ويذم من مدحــه من قبل

ويقول فيه كلامًا شـــديدًا ..حــز فى نفسى كلا الموقفين .. فقلت الرجل ليس

بهذا المديح وليس بهذا السوء .. ثم تحينت الفرصة ، وقلت : على النُصح

فإن اهتدى فذلك فضل الله علينا وعلى الناس

وإن كــانت الأخـــرى فـقــــد برأت ذمــــتى ..

أخذت الرجل على انفراد وكلمته .. إلا أن رده كان جاهزًا : فقال أكل العيش

عايز كده ، فقلت له : تذكر الرزاق وكفى ، وقلت فى نفسى : تبًا لعيش يأتى

به النفاق والخــديعة .. ثم تذكـــرت الآية الكريمة ( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُــلُوبِهِم

مَّرَضٌ يُسَـارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَــى اللّهُ أَن يَأْتِيَ

بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْــرٍ مِّنْ عِنـــدِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَـــرُّواْ فِي أَنْفُسِـــهِمْ نَادِمِينَ )

المائدة52، دائـــرة : مصيبة ، وكأن الآية قد نزلت الآن ..

جاء رجل لأحد الولاة ليقبل يده فأبى ، وقال : تقبيل اليد من أهل الفضل ذلة

ومن أهل الســـوء نفاق وخداع ، وأنت أكرم عندنا من أن تذل ، ونحن أكرم

من أن نُخدع..

وما أشـــبه الليلة بالبارحة ، ففى أحد المناســبات قرأ أحــدهم الآيــة الكريمة

( وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ ... مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأنعام155

فتوقف قليلاً بعد كلمة أنزلناه حتى يكسب عرضًا زائلاً .. ويحرم نفســـه جنة

عرضها الســـموات والأرض.

ويكفيك قول الله تعالى :

( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً ) النساء145

تم تعديل 27 يوليو 2005 بواسطة ENG. BEHAIRY