مراكز القوى في ماسبيرو

[Sherief AbdelWahab]

الحريم يحكمن جمهورية..ماسبيرو

سوزان وتهاني وفاطمة ونادية وفريدة!

يستثني ماسبيرو من بين كل الهيئات والجهات في مصر بأن من يتحكم في مصيره حفنة من الحريم وهؤلاء يمثلن مراكز القوي فيه، لا صوت يعلو فوق صوتهن ولا أمر غير امرهن، فهن مكلفات بتسيير العمل وفقا لمزاجهن ولأن ماسبيرو هو جمهورية الحريم في مصر فإن تعدادهن يمثل اكثر من 65% من اجمالي تعداد المبني الذي يبلغ قوامه 38 ألف موظف، معظمهن يمثلن مراكز قوي داخل المبني الذي تقتضي طبيعة العمل فيه الارتباط بصلة وثيقة بين من يعمل فيه وبين صناع القرار والتي هي اشبه بعلاقة الزواج.

ويعتبر قطاع التليفزيون من القطاعات التي تمثل فيه المرأة مركز قوي، فعلي مدار العشرين عاما الماضية ظلت المرأة هي الآمر الناهي فيه بدءا من سهير الاتربي التي ظلت متربعة علي عرش رئاسة التليفزيون حتي تم خلعها باعجوبة ومرورا بزينب سويدان التي جعلت من العاملين في هذا القطاع ملطشة لها اعتدت علي من اعتدت عليه بالضرب وهذا جبروت منها كانت تمارسه تجاه البعض والبعض الآخر ربما اوقفته عن العمل او منحته شيئا منه كأنه هبة منها، وانتهاء بسوزان حسن الرئيسة الحالية للتليفزيون والتي تعد اكثر اعتدالا من غيرها واكثر توازنا في هذا القطاع ولا يمكن الحكم علي عمل سوزان حسن الا بعد فترة من العمل، لاسيما أن سوزان الان ايجابياتها اكثر من سلبياتها.

وتمثل نادية حليم رئيسة القناة الاولي مركز قوي ايضا ينبع من قوة زوجها، اما فاطمة فؤاد رئيسة القناة الثانية فهي امرأة قوية علي كل من يعمل معها ويكفي انها اضرت بالمحجبات وهي التي صعدت قضيتهن عندما منعتهن من العمل في القناة الخامسة، وحتي الان تمارس البطش في القناة الثانية، ويمتد مركز قوي المرأة الي القناة الثالثة ايام ان كانت تتولاها فريدة الزمر الرئيس الاسبق للثالثة والتي اطاحت بالعديد من العاملين في القناة وامتد نفوذها الي خارج المبني فاصبحت عضوة في البرلمان رغم قضايا زوجها ومخالفاته التي لا تخفي علي احد.

ولا احد ينكر ان هناك مذيعات لا يتقلدن مناصب في ماسبيرو ولكنهن مراكز قوي امثال شافكي المنيري واميرة عبدالعظيم وانجي انور ومفيدة شيحة صاحبة السفر المتكرر الي لبنان.

اما في قطاع النيل للقنوات المتخصصة فترأسه تهاني حلاوة وتعتبر هي الآمرة الناهية وهي مركز القوي في القطاع، لكنها لم تمارس اي نوع من الظلم تجاه احد بل تدفع العمل الي الامام في ظروف مالية سيئة، لكن مراكز القوي في القطاع كثيرات فمن قبل كانت سميحة دحروج رئيسة قناة النيل للاخبار وزوجة رئيس الاتحاد السابق حسن حامد تعتبر مركز قوي في الداخل والخارج سطت علي حقوق الكثيرين داخل قناة النيل دون ان يوقفها احد عند حدها، وينضم الي مراكز القوي لكن في الخارج من القطاع المتخصص سهير شلبي وسلمي الشماع وهالة حشيش.

وفي قطاع الفضائيات الذي ترأسه الدكتورة درية شرف الدين تعتبر مراكز القوي فيه غير موجودة خاصة ان الدكتورة درية تعمل في صمت ولا خلافات لها مع احد بعد ان انتقلت هالة حشيش الي قناة الاخبار.

وعلي الرغم من ان قطاع الاخبار يتولي رئاسته الرجال الا ان المرأة به تمثل مركز قوي لا يستهان به فجميع العاملين كانوا يعملون الف حساب للمذيعة هناء السمري مندوبة رئاسة الجمهورية التي كانت تمشي في القطاع يا ارض انهدي ما عليكي ادي، لكن تم رفعها من الخدمة اخيرا، كما تمثل المذيعة (ر. هـ) مركز قوي في القطاع فكما يقال ان هناك علاقة وطيدة لا احد يعرف طبيعتها بينها وبين كاتب ورئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير سابق، ويمتد نفوذ مذيعات قطاع الاخبار الي خارج المبني بصورة اكبر من الداخل.

في قطاع الاذاعة ظلت نجوان قدري صاحبة الكلمة المسموعة علي كل العاملين في الاذاعة وقد كان عمر بطيشة رئيس الاذاعة السابق هو السبب في ذلك فقد اعطي لها صلاحيات بلا حدود وفي كل شيء حتي تغير الحال وذهب بطيشة بلا رجعة.

حتي القطاع الاقتصادي في ماسبيرو تمثل رئيسته نادية صبحي مركز قوي فالقطاع الاقتصادي يمثل وزارة المالية بالنسبة للمبني ومن ثم فان كلمة نادية صبحي تعتبر هي النافذة داخل ماسبيرو والكل يعملون لها الف حساب ولا احد يعرف لماذا الابقاء عليها رغم الانهيار الذي تعرض له القطاع بسببها.

وتمتد مراكز القوي في ماسبيرو لتشمل السكرتارية في مكاتب رؤساء القطاعات الذين يسيرون العمل بإشارة خضراء من رؤسائهم، كما كانت تفعل هند سكرتيرة زينب سويدان وكما كانت تفعل ليلي حبيب سكرتيرة الوزير السابق ممدوح البلتاجي.

كما ينضم الي مراكز القوي في ماسبيرو سعد عباس نائب رئيس قطاع الامن وحسن ابو العلا معاون الوزير ومصطفي حجاج بقية حاشية الوزير الفقي في الدور التاسع.

عثمان علام

نقلاً عن الميدان ..

فرصة للحديث والفضفضة حول دولة الموظفين داخل ماسبيرو .. الدولة اللي جابته الأرض!

خلص الكلام