اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

إلى سلْوى حبيبتي


bentmasria

Recommended Posts

"رسالة حبٍّ من شاطىء الموت إلى أرض الوطن"

وأمَّا بعدُ فهذه السلوى لمنْ؟

لمن العزاءُ الذي أهديْتِه…

وسكبْـتِهِ فوق الجراحْ !…

حسْبـتِهِ سلوى، و نجوى في غـُلالات...

البكاء المستباحْ!

ورسمتِ فوق الوردة البيضاء قبْلتك...

الحلالَ المخمليَّةَ..

بسْملاتِ الحب، فاتحةَ الكتابْ

وتقرئين، وتقرئين على بساطِ القـرْبِ…

همهمةَ العباب

لكنَّ وردتكِ الجميلةَ لم تكن من...

غَرْس أيدينا على غُصْن الوطن .

طلعتْ هناك بلا ثمن.

وبلا كفن

ودعاءَك الصَّبَّ الشفيف المرمرىَّ...

الذى أرسلتهِ ما كان حضناً دافئاً ...

نصْحوا عليه ، نقطفه معاً.

من قلبِ أفياء الحديقهْ...

والحقيقة...

أننى قبَّلتُ وردتك الجميلةَ ألفَ قبلةْ

وسكبتُ فوق جبينها الرَّقراق من قلبي ...

ومن ثنايا سُترتي ...

ومن العيون التي وجِدت عليك...

ومن بقايا قُبلتي...

مليون عَبرة.

(2)

يا سلْوتي أو تسمعين ؟!

أو تقرئين خواطري..

ونواظري...

وتؤوِّلين، تولْـولين؟...

كرهتُ لون البرتقال الأُرْجوانيّ الذي

قد كنت أعشقـهُ...

لأنه صِنْـوُ الصناديق الَّلعينة.

تحكى الحكاياتِ التي...

خطفتْ بقايـايَ الحزينة.

وكرهت أنـَّات السفينة.

أتصدِّقين...

وتحزنين؟!

لا تحزنى...

فأنا أبارحُ موطني

لكنني…

ياموطني...

صلبٌ كما عـوَّدتني

شهمٌ كما علَّـمتني...

أهبُ الحياة، أموت صَلداً واقفاً...

قدماي تحت السَّفح...

رأسىَ في العباب...

وفي السحاب

سيفِي بكفِّي...

خنجري في سـتْرتي…

في قبِلـتي!

صدِّقيني لم يكن في الصَّفّ آخرُ يحتويني

صدِّقيني ...

لم يكن في الموت معركةٌ ...

تحـارَبُ…

أو نـِزال…

فإذاً لروَّعْـتُ القتال .

وصنعتُ من دميَ الشهيد...

فرائضاً تُـْتلَى…

ومكرُمة ًتـُقاَل.

ولكنتُ عدتُ إلـيكِ…

بالوهَج الذي قد باح عنِّى.

وبكلِّ ما أسررْتِ لى ووصفْتِ...

آياتِ التَّـمنيّ.

وِبجُـلِّ أوْسمةِ الرجالْ

بفخار ألـْويـةِ الصليب...

وبالهلالْ.

(3)

يا سلْـوتي …

في الحـُلْم تختلط الطيُّـُوف.

وترودُ موطنُنا الأماسيّ الحزينة...

والضنينة..

والضيوف.

و ترُوح ليلى تجتلي وجه المساءْ..

تغالبُ الأحزانَ..

والأشجان..

يقتلها البكاءْ.

ليلى ابْنتي ـ ياسلوتى- رضعتْ وشائج..

...حُبنا

وتفيَّأت فنن الحليب..

بقرْبنا.

قولي لها:

كانت هديَّـتُها معي.

في أدمعي.

في القلب، في الوجدان..

في العين التي سكنت..

وفى بقايا أضلُعي.

قولي لها يا سلوتي...

في ليل جِلوتها الجميلةْ.

والعُرسُ يحْفـِل بالنشيد…

وبالخميلة:

قد كنتُ - يا ليلى- حريًّـا..

بالحفاوة...

والطلاوة...

والعروسْ.

أمشى فتحسدُني النفوس

وتطير من فرْط المسرَّة نَشوَتي...

نورا ًتراودُهُ الأهلة..

والمجرَّة..

والكئوس.

قولي لطفلتك التي..

ما زال يقتلها التجهُّم..

والعُبوس.

حتى إذا طلع الصباح بنيَّتي...

طلعَ المساء...

وأوشكتْ كلُّ النوارس ...

أن تجيىء...

وأن تفىء ...

وأن تعودْ.

أعطيتِها "قلَّة" للماء أعشقها...

وأعشقُ دفْـئها...

وصقيعها الثَّمِلَ الودُود.

وقصيدةً للعشق أكتبها...

ولماَّ يكتملْ بعدُ...

التهجُّد...

والورود.

وضراعة الصّبار "يا ليلى "...

لدى وطني البعيدْ.

ودعاءَك الورديّ..

من زمن التبتُّـلِ..

والتنـهُّدِ.

والتشـهد…

والسجُود...

من زمن الخلود.

زمانِ التجلُّد والانسحاق...

زمانِ الفراق...

زمانِ الفراق.

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...