اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الحوار ... و الجدال!


shawshank

Recommended Posts

في أي مناقشة لهم معي ، يثير المشرفون (في الدراسة مش هنا :D ) معي جدلا حول نقاط يعلمون يقينا خطأ ادعائهم فيها و صوابي. و الهدف هو اختبار فهمي التام لما أقوم به ، ثم اختبار قدرتي على الإقناع و حيازة الحجة القوية في الرد على أي ادعاء أعلم خطأه Good argument. فهو جدال للتعليم ، أو للاطمئنان على التعليم ، و ليس بحثا عن حقيقة.

و في قاعات المحاكم ، يأتي كل من الادعاء و الدفاع بكل ما لديهم من حجج ليقنع القضاة بموقفه ، حتى و إن كان الادعاء أو الدفاع يعلم علم اليقين من على حق. فهو جدال لكسب قضية ، و ليس بحثا عن حقيقة.

و في حواراتنا هنا ، لا أظن أن الحال ينبغي أن يكون على أي مما سبق ، ذلك أننا نتحاور بحثا عن الحقيقة!

هذا الموضوع لتوضيح تلك النقطة ، و لرجاء السادة الأعضاء أن يكون هدف الحوار الوحيد هو الوصول للحق ، بصرف النظر عن صاحبه. فمثلا ، إن كنت أنا المتحاور و عن لي أثناء الحوار نقطة في كلام من أحاور أقتنع من خلالها أن الحق ليس معي ، ينبغي أن أدافع عن الحق و أؤيده ، و أساعد صاحبه في اثباته و اقناع من لا يعلمونه به ، لا أن أبحث عن الحجج لاثبات باطل ، فقط لأنه موقفي.

هذه هي الرسالة التي وددت توصيلها ... و لكم من كل التحية.

تم تعديل بواسطة shawshank

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزة شوشانك,

يجب أن نفرق بين الدفاع عن الحق فى محاورتنا, و الدفاع عن الحق فى المحاكم,

ففى منتدياتنا, يرى كل منا الحق على هواه, و لا اعتقد أن أحدا يعتقد أنه مخطئ, ويدافع عمدا عن هذا الخطأ.

هذا ا هو ما نسميه: إختلاف فى وجهة النظر.

فليس كل شخص محقا مائة فى المائة, و ليس كل شخص مخطئ مائة فى المائة.

أما إذا دخلنا إلى ساحة المحكمة, فالصواب و الخطأ هنا ليس متروكا لتقديرنا, بل ما يسمح به القانون.

فأن المحامى المكلف بالدفاع عن شخص, ليس مطلوب منه أن يصل إلى الحقيقة كما يراها هو, بل كما يتصورها موكله, طبقا للقانون ألذى يصفها,

و نفس الكلام يسرى على جهة الإتهام, فليس ما ينادى به وكيل النيابة هو ما يعتقد أنه الحقيقة, بل ما تقول الأدلة أنه الحقيقة.

و أذكر ايام شبابى, أن حضرت قضية رافع فيها المرحوم مكرم عبيد عن متهم مسلم فى قضية ما, واستشهد فى دفاعه ببعض الآيات القرآنية, و هنا قال وكيل النيابة:

هل تؤمن بالدفاع المستمد من الآيات القرآنية؟

و كانت ضربة تحت الحزام, لأن الجميع يعرفون أن مكرم عبيد كان مسيحيا.

و لكنه رد بسرعة قالا:

قد لا أؤمن بما أستشهد به من آيات قرآنية, و لكن لا شك لدى أن موكلى يؤمن بها, و أنا هنا لست سوى لسانه.

لهذا يا عزيزى الفاضل, فإن من يدافع عن قضية, لا يسأل نفسه هل هو على جانب الحق, أو مخالفا له, لأن الحق فى نظره هو ما يعتقد.

( ملحوظة خارجة عن الموضوع: تم إجابة الجزء الثانى من سؤالكم فى باب القانون و القضايا).

و تقبل تحياتى.

تم تعديل بواسطة الأفوكاتو

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي الفاضل الأفوكاتو

أفادتني جدا مشاركتك ، فقد فتحت لي بابا – أو أكثر - لم أكن أره. أشكرك كثيرا. و هذا الباب الذي فتحته لي هو نسبية الحقيقة.

و أظن مفتاح القضية هو: المرجعية. و لنعرفها الآن بأنها ما يحدد الصواب و الخطأ ، الحق و الباطل.

دعني أعيد صياغة ما تفضلت بكتابته ، أو ما أفهمه منه:

المرجعية في العلم للعقل.

المرجعية في المحاكم للقانون.

ليس لنا هنا في محاورات المصريين مرجعية ... فحواراتنا مجرد وجهات نظر ، ليس فيها صواب و خطأ.

و إن كنت توافقني على ما سبق ، فالسؤال هو : هل تخضع وجهات النظر تلك للعقل؟ للقانون؟ للدين؟ أم لا تخضع لشئ على الإطلاق؟ أم ماذا؟

في انتظار رد حضرتك ، و الذي أنا متأكد أنني سأستفيد منه إن شاء الله.

(و أشكرك كثيرا على الرد على سؤالي القانوني :D )

تم تعديل بواسطة shawshank

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى شوشانك,

للرد على سؤالك الذكى,

فى المحاورات , لا توجد سوى مرجعية واحدة, وهى التواصل مع المحاور, و إنتقاء الأسلوب الذى يفيد الحوار, و يجعل له هدف و معنى.

فأنت تسالنى, و أنا أجيبك, و أنت تستفيد, و أنا أفيد.

و أنت تسألنى, و هلم جرا.

أما إذا كان الحوار يتضمن وجهات نظر متعارضة, فإن أفضل الوسال للنقاش هى محاولة فهم مقصد الطرف الآخر, قبل الإندفاع لإبداء رأى عدائى.

و كما يقولون: الحلم سيد الأخلاق,

و قد وجدت أن الحلم , هو دستور النقاش الموضوعى المُفيد, و النقاش فى المنتدى ليس فيه منتصر و مهزوم, بل فيه تبادل آراء, و منفعة للجميع.

شكرا على إثارة هذا الموضوع, فنحن فى مزيد من محاولات مد الأيدى للآخرين, قائلين:

"أفيدونا, و نشكركم".

بارك الله فيك, و شكرا, و تقبل تحياتى.

تم تعديل بواسطة الأفوكاتو

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي الفاضل الأفوكاتو

أستفيد و أستمتع كثيرا بالحوار مع حضرتك ، لذلك سأستكمل الحوار ، حتى و إن أخذ مناحي أخرى تبتعد بنا عن الموضوع. لكني سأمد يدي إليك قائلا "أفدني ، و أشكرك" ، محاولا استفذاذك لأحصل على أكبر استفادة و أكثر الردود تفصيلا من قلمكم الشيق.

و إلى المزيد من الأسئلة ...

فما هي إذن مرجعية القانون؟

هل هي الخبرات الإنسانية التي بها نستخلص الصواب و الخطأ ، الحق و الباطل ، و التي تطورت على مر العصور؟

هل هي أذواق الناس الذين يوافقون على تطبيق القانون عليهم؟

أم أنها شيئ آخر؟

و لو كان شيئا مما سبق ، هل يلتقي مع فطرة البشر ، بافتراض أن الفطرة السليمة تفرق بين الحق و الباطل؟

و في جميع الأحوال ، ما هي مرجعية تلك المرجعية؟ أو بصيغة أخرى ، ماذا يضمن صواب تلك المرجعية ، و من ثم صواب هذا القانون؟ أم أنه لا يوجد في ذلك صواب و خطأ طالما ارتضى الناس تطبيق هذا القانون عليهم؟

أم أنه ليس للقانون مرجعية على الإطلاق؟ فلا يعنينا صواب أو خطأ القانون ... ما يعنينا هو أننا ارتضيناه و نطبقه ... و ارتضاؤنا له هو بمثابة إعلان صوابه بتعريف جديد للصواب. و إن وجدنا عدم صلاحيته ، عدلناه ، و افترضنا صوابا جديدا.

شكرا جزيلا على سعة صدرك للرد على أسئلتي الكثيرة و المستفذة :D و آمل أن أكون متحليا بالحِلم في حِواري مع حضرتك :wub:

ملحوظة: من الممكن نقل الموضوع لباب القانون لو رأيت حضرتك ذلك بعد إذن المشرف.

تم تعديل بواسطة shawshank

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى الأخ شوشانك,

لقد أطلعت على سؤالك الآن, و سأفرد رد مسهب لسؤالك فى باب " القانون و القضايا" فى أقرب فرصة إنشاء الله.

و تقبل تحياتى.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 شهور...
فأن المحامى المكلف بالدفاع عن شخص, ليس مطلوب منه أن يصل إلى الحقيقة كما يراها هو, بل كما يتصورها موكله, طبقا للقانون ألذى يصفها,

و نفس الكلام يسرى على جهة الإتهام, فليس ما ينادى به وكيل النيابة هو ما يعتقد أنه الحقيقة, بل ما تقول الأدلة أنه الحقيقة.

لذلك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إنما أنا بشر ، وإنكم تختصمون إلي ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ، وأقضي له على نحو مما أسمع ، فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فلا يأخذ ، فإنما أقطع له قطعة من النار".

في محاكم العصر الحالي ، المفروض أن تكون مهمة القاضي الوصول للحقيقة كما هي ، لا كما يدعيها الدفاع أو الادعاء.

فمن وجهة نظري ، فلسفة وجود ادعاء و دفاع و صراعهما هي الوصول للحق. فعندما يخرج كل ما في جعبته ، تظهر الحقيقة.

و أتفق مع حضرتك أن ذلك يختلف عن الحوار الذي قد يشمل أيضا الاستفادة من خبرات وتجارب الغير.

تم تعديل بواسطة shawshank

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...