achnaton بتاريخ: 30 يوليو 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يوليو 2005 (معدل) أخوانا دول نماذج .. وهى نماذج لا تحتاج لتعليق .. وفى تصورى ان المسئول الاول ليس الرئيس مبارك .. او غيره من اقطاب الذل والخديعة فى حزب " ابو صباع " الذين ضحكوا على امثال النعمان .. ولبسوه وزملائه فيما وصفوه بالحوار الوطنة .. اجمل فستان .. وعندما سقط مع زملائع فى قاع البئر .. صرخوا جميعا وقالوا مش لاعبيين .. بعد ايه يا ساده .. بعد أن طبختم مع افاعى الحزن الوطنى .. القهوة الساده .. وحنشربها قريبا عند الولاده .. مع بداية الحرب العالمية الثانية .. وبالتحديد فى يوليو 1940 .. خرج علينا الكاتب الفذ الاستاذ عباس العقاد بدراسة جميلة فى كتاب بعنوان " هتلر فى الميزان " اختتمه بعبارة حفظتها عن ظهر قلب منذ ان قرأت هذا الكتاب وانا انوى الرحيل الى المانيا الاتحادية بعد ان اهلكتها الحرب وتحالف عليها كثير من القوى .. تقول هذه العبارة .. " أن الخصم الصادق فى قضية الطغيان والحرية الانسانية أعدل من القاضى الذى لا يميل هنا او هناك فى هذه القضية " .. هذه العبارة للأستاذ العقاد تذكرتها هذه الليلة وانا اشاهد قناة الجزيرة وهى تنقل الى عيوننا وآذاننا اقبح صور القمع .. والاستبداد .. وانعدام الضمير .. من شوارع وميادين القاهرة لمجموعه من المواطنين وهم يحاولون التعبير عن ارائهم .. بالاشتراك من اعضاء حركة " كفاية " .. ولا افهم تصرف مسئولى الامن .. او تصرف حكومة مصر الألكترونية .. تصرفات هابله تتعارض تماما مع كل التصريحات وكل الادعاءات .. التى حرص على سردها رئيس مصر الحالى .. ومجموعة النفاق الجديدة فى اعلام المحروسة .. عما اسموه عهد الحرية .. !! والذى افهمه ويفهمه غيرى من مثقفى مصر .. انه فى ظل الاحكام العرفية وقانون الطوارئ من حق مسئولى الامن أن يصادروا دون ابداء اسباب حرية آى مواطن .. واعتقاله وحبسه .. فهذا القانون وافق عليه ممثلى الشعب فى مجلس سيد قراره .. ومجلس الاعيان .. ولكن الذى لا نوافق عليه .. ونلفظه .. ونلعنه هو أستخدام الضرب المبرح باليد والرأس والاقدام .. على شباب وشيوخ ..ونساء .. معظمهم من المثقفين الشرفاء .. واسأل نفسى بأى حق يستخدم مسئولى الحكومة الشباب الجاهل .. فى ضرب واهانه من تعلم من جيرانه .. انه من المعروف ان التجنيد الاجبارى فى جيش مصر العظيم .. يحول من لا يصلح للأنضمام للقوات المسلحة الى وزارة الداخلية .. التى تفرغت فى عهد " مماليك الكاكى " لتشكيل جيش آخر من الجهله .. للدفاع عن مبادئ وتصرفات حكومه خايبه .. وحزب يدعى انه حزب الاغلبية .. الحزب الذى حصل فى فبراير الماضى على جائزة " الاصبع الذهبى " .. ان ما حدث اليوم من ضرب المتظاهرين هو وثيقة جديدة وحديثة لسياسة العهد الحالى .. ومازلنا فى بداية " الدراما " القاسية الذى اعدها صفوت وامثاله والتى نتوقع لها فى الاسابيع القليلة القادمة .. نهاية مؤسفة محزنه .. حتى وان تمت الانتخابات المنتظرة بين الطراطير .. ويا ألف مليون خسارة .. يا ارض النيل .. ونكمل قريبا ونتكلم عن دور ومهمة رجال الفكر عندما يواجه الوطن اشد ازمه تمر بها مصر منذ استيلاء مماليك الكاكى على الحكم تهاوت فيها الضمائر واضطربت فيها كل الموازين .. واظلمت كل الطرق امام الانسانية .. واختفت الأقلام الحرة الشريفة .. وحلت محلها الأصابع .. وعاجلا ان شاء الله تم تعديل 30 يوليو 2005 بواسطة achnaton كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد .. ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الأفوكاتو بتاريخ: 31 يوليو 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 31 يوليو 2005 حمد الله بسلامة العودة إلى بيتك الثانى بعد فترة الغياب, و سرنى أن أراك تنفس عن نفسك ضغط الغضب الذى تكون أثناء غيابك, و لم تتمكن من التنفيس عنه فى ظروفك الصحية التى نحمد الله أنها قد تحسنت. إن العملية كلها , كما أتصورها, قد تم رسمها لتنتهى فى النهاية بإعادة ترشيح مبارك لمدة خامسة. و رغم أن خطة التمديد كانت واضحة, و بدائية, إلا أن حوارى, و مؤلهى المبارك راحوا يشيدون بعبقرية الرئيس, و ينسبون له فضائل و محاسن لم يتحلى بها سوى خاتم المرسلين. إن التغيير فى الدستور لم يكن لتحسينه, بل لخداع الشعب, و إيهامه أن الإصلاح قد بدأ. و لكن لأن ذيل الكلب لا ينعدل كما يقول المثل, ( و أعتذر عن التشبيه, فلا يقصد بهذا المثل أشخاص, بل سياسات) , فإن خطاب الترشيح أتى بلعبة أخرى, فقد وعدنا الرئيس بإلغاء قانون الطوارئ, و كان هذا إعترافا صريحا بأنه فى خلال ال 24 سنة الماضية, كانت مصر تحكم تحت ظل قوانين قمعية ديكتاتورية. و حتى يتم إدخال مزيد من هذه القوانين المشبوهة من الباب الخلفى, وعدنا الرئيس بمحاربة الإرهاب, مبشرا بقانون أشد ضراوة من قونين الطوارئ, أى قانون مكافحة الإرهاب. لقد أصبحت قوانين مكافحة الإرهاب فى كل من أمريكا و إنجلترا, هى الإرهاب نفسه, حيث سُلبت حريات الأفراد, و تم إعطاء الجهات الأمنية صلاحيات تفوق ما تصوره هتلر نفسه أثناء حكمه لألمانيا النازية. و رغم كل هذا, سيعاد إنتخاب الرئيس, لأنه, هو و حواريه, قد نجحوا فى مخططهم, الذى هدف إلى إفشال أية محاولة جدية لإنشاء كوادر ديمقراطية شابة. كل ما يمكننا عمله الآن هو إظهار مشاعرنا, آملين أن تزداد معرفة الشعب بالحقيقة, بحيث يتيقنوا أن لا صلاح لحال مصر فى ظل هذا النوع من الحكم. و تقبلوا تحياتى. أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
achnaton بتاريخ: 1 أغسطس 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 أغسطس 2005 ليالى طويله .. كنت فيها كنزيل الحبس الانفرادى .. الفرق الوحيد والذى كان يهون علىّ هو تعدد الزيارات اليومية .. ومن زوار كنت فى بداية الامر لا أعرفهم .. ولكنهم مع الايام اصبحوا من الاصدقاء .. كانوا اقرب للملائكة من البشر .. وخاصه بزيهم الناصع البياض .. لم يكن يعنيهم انى فى سابع نومه .. ولم يكن يمنعهم ظلام الغرفة .. او اطفاء الانوار .. !! وعندما يقتحمون الغرفة فى كل صباح .. واقصد بالاقتحام هنا الدخول علىّ بلا استئذان .. ويلتفون حول سريرى .. والابتسامة على وجوهم تنبئنى بضرورة النهوض .. فاليوم قد بدء رغم استمرار الظلام .. وفى لحظات اثناء انتقالى من السرير الى الكرسى امامه .. يستبدلون كل فرش السرير .. وبغمزة من عين صافية الخضرة !! واخرى تذكرنى بسماء الاسكندرية فى يوم صافى جميل يتسلمنى احد الرجال ليعيد الى وجهى نضارته تحت سيل متواصل من الماء الدافئ والصابون .. ويرتب لى شعرى ويعيدنى لسريرى لاستقبال الرئيس وفريقه .. مجموعة اخرى يرأسهم قائد الحبس الانفرادى يتبعه حامل السجل الكبير .. ومجموعه من المساعدين .. وفى خطوات متعاقبه تعودت عليها مع الايام يسمعون ما بداخلى وما تحت الجلد .. وكنت اخشى احيانا كثيرة .. ان يكتشوا تحت هذا الجلد تلك الزهرة الجميلة التى زرعها جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " تحت جلدى على مر الايام .. تلك الزهرة التى كانت تحول وحدتى على سرير المصحة الى نزهة فى اجمل بستان على ضفاف النيل .. لم يكن امامى بعد حرمانى من " التلفزيون فى الغرفة " وفصل الغرفة عن الاذاعة المحلية .. سوى قراءة الكتب وبعض الصحف .. والحديث مع الاصدقاء الزائرين .. لم تغب عنى مصرنا الحبيبة لحظة .. وكان جارى وصديق الاغتراب لسنوات طويلة المهندس وائل اول الزائرين واطولهم بقاءا .. وكان دائم الشجار مع رئيسة الحكومة المنزليه .. تعنفه فى لطف بالغ اذا رأت فى يدى جريده عربية .. وكان يسارع فى اخفاء الكتب حين يرى خيالها يمرق من الباب الرئيسى مخترقة طرق الحديقة الى المبنى الرئيسى الذى يضم حجرة اعتقالى .. صارخا " ما تجبليش الكلام .. حط الجرنال تحت المخده وابقى اقرأ عندما نروح " .. وكنت اوافقه على الفور .. وازيد .. " خدهم معك بدل من ان تصادرهم الممرضه .. " فتزيد فاتورة تلفونى فى البيت لطول محادثة التأنيب الرسمى معك.. والحقيقة كنت سعيد بهذا الحرمان .. لا انكر .. لأنه دلنى وعلمنى طريقة اجترار الماضى .. واستدعاء شريط الذكريات .. لأستعيد ما قرأته زمان .. والحقيقة كان الكتاب زمان وجبة سمينه .. يغذى الروح قبل العقل وفى المداخلة السابقة كتبت عن جملة واحده قالها الكاتب الأسوانى العظيم الاستاذ العقاد .. فليسوف بلا شهادة دكتوراه .. والحمد لله .. وآدى احنا شفنا الدكاترة عملوا فى البلد ايه .. بداية بدكتور الخراب الاقتصاد نهاية بدكتور تنظيف الجيوب .. !! استاذنا الفاضل ده .. كتب ايام زمان فى كتاب عن الزعيم الالمانى اودلف هتلر الكثير عن دور المثقفين فى المجتمع .. ولما فكرت فى السفر الى المانيا .. شدنى هذا الكتاب من عنوانه .. وحفظت بعض عباراته .. وحتى يومنا هذا يتملكنى الاعجاب كيف استطاع هذا الرجل الاسوانى ان يحلل شخصية " هتلر " باسلوب العلماء والفلاسفه .. فيدخل عن طريق تحليل شخصية الفهرور " القائد " هتلر الى معالجة ومناقشة " قضية اليوم وقضية الغد " وهى " قضية الطغيان والحرية الانسانية " .. وهذا ماجعلنى اصب جام غضبى على هؤلاء الافاقيين الذين سلطوا فرق الجهاله على مثقفى مصر يذلوهم بالعصا واليد والرجل .. بل وبالاصبع الوسطى !! اعمال وتصرفات لا تدل سوى على الجهل السافل .. – احقر اصناف الجهل - وصدقونى .. وقد علمنا اساتذتنا ونحن مازلنا فى المدارس الابتدائية .. ايام الملك " الفاسد حسب قول مماليك الكاكى " فاروق الاول ملك مصر والسودان ان فى زمن الازمات الحضارية التى تتزعزع فيها الاركان .. وتضطرب الموازين ويعم الظلام كل الطرق امام الانسانية .. تقع على رجال الفكر – المثقفين الذين يعنيهم ويخابهم دائما اخونا الاستاذ عادل ابو زيد – تقع على عاتق هؤلاء مهمة خطيرة تتضمن التأمل فى مسائل ومشاكل عصرهم الاساسية .. فيتقصوها .. ويدرسوها .. ويخرجوا بالحلول لها .. وقد يكون احدهم فنانا أو فليسوفا او عالما او روائيا او قائد عمالى .. فيجعل كل همه ايجاد حل مناسب .. فى نطاق اختصاصه .. قنطرة يعدى عليها الشعب الى بر الامان .. ومن هنا .. يتضح أن مهمة رجل الفكر -يعنى المثقف – الاولى هى ان يرى المغزى الاجتماعى للنشاط الذى يبذله فى نطاقه الخاص .. ولا ينتظر المخاض.. فالتغبر قادم .. قادم لا محاله .. فهى سنة الحياة .. واسالوا قارون اين ذهب ماله .. واين ما كان لكسرى ولقيصر .. الملك كله على الدوام .. لخالق الكون الرحمن .. وفى مثل هذه الايام منذ خمسين عام رحل آخر ملوك مصر .. وترك وراءه الكثير .. ما عدا الذل والاهانه لكل المثقفين .. ففى عهده كان من يحل على الابتدائية " افندى " ومن ينهى دراسته الجامعية " بيك " .. ولم تكن الصحافة تعرف النفاق .. ولا اصابع اليد الوسطى .. ولنا كماله ان شاء الله كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد .. ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ENG. BEHAIRY بتاريخ: 2 أغسطس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 أغسطس 2005 (معدل) أســتاذنا الكــريم وأخــونا الفاضــل / أخناتون حـــمدًا لله على ســـــماع حديثـــكم الشــــــيق.. وأســـأل الله العظــيم رب العــــرش الكـــــــريم أن يمــن علـــيك وعلى مرضـــانا بالشــــــفاء والعـــافية ، وأن يجعـــل ما أصـــابك تكــــفيرًا للذنوب ورفعًا فى الدرجــات ، إنه نعم المجيب. أخى الكريم أتابع باهتمام شديد ما يطمئننى على صحتك ، كما أتابع بشـــغف واهتمام مشاركاتكم التى بدأت أتصفحها من البداية واحدة تلو الأخرى رغـم حداثة عهدى بهذا البيت الرائع فيزداد إعجابى بكم وتقديرى لكم ، كذلك الأمر لنخبة كريمة ضمن هذه الباقة الجميلة الى أعتز بالإرتباط بها.. أسأل الله أن يتم عليك نعمته ويسوق إليك عافيته ، وتعود إلينا تملء قلوبنا وحيـاتنا نـورًا وبهجة وعزمًا وأمـلاً ، وأرجو وألح فى الرجــاء أن لا تشــق على نفســــك ، ولا تحملها مـا لا تطــيق حتى تختـصر زمـن العــلاج . وشــكرى وتقــديرى وســلامى لأســـرتكم الكريمة وللأخ الفاضــــل / وائــل ومن يسهر على راحتك وعلاجك وخدمتك .. تم تعديل 2 أغسطس 2005 بواسطة ENG. BEHAIRY أليسَ مِنَ الخسـرانِ أن لياليًا :.:.:.تمرُ بِلا عِلمٍ وتحسبُ من عُمرى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
achnaton بتاريخ: 8 أغسطس 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 أغسطس 2005 بسم الله الرحمن الرحيم فى ازمات الحضارة .. وفى اوقات السيطرة والاستبداد تتعاظم مهمة رجال الفكر آى المثقفين .. وعندما يرفع الكثرون شعار " كفاية " ويلجأ البعض الى " تنجيد قفاه " .. وعندما يرفع البعض شعار المثل الجهلى المعروف " وعشان ما نعلى ونعلى ونعلى .. لازم نطاطى .. نطاطى .. نطاطى " وهو المثل الذى الذى يؤمن به المواطن " الانحطاطى " .. ولن أقول لكم اين تجدوهم .. واين توجد مزارعهم .. !! .. فكلنا فى المنتدى نعرفها ونعرفها جيدا .. وليست هذه هى المرة الاولى التى تتعرض فيها المحروسة – بإذن الله – لهجمات الانحطاطيون .. واقرب حملاتهم على الوطن بعد مأساة خديوى مصر المنيل على عينه الخديوى سعيد .. هى مأساة مماليك الكاكى .. التى تغيرت فى السنوات القليلة فى عهد مولانا الخديوى المبارك الى " مماليك النسر الطائر " .. أرباب معاشات القوات الجوية .. وقد بلغت الازمة اشدها فى عهد الخديوى توفيق بعد ان تولى المخروبة بعد ابوه اسماعيل استعان برياض باشا كرئيس للوزاره .. ومن سيقرأ تاريخه سيعرف لماذا سماه المؤرخون " سيف الخراب " .. فقد كان لا يكره فى الدنيا سوى كلمتان " الديمقراطية .. والحرية " ولا يعرف سوى الكرباج صديقا .. وغفر الله لك يا " غراب الخراب " يا عواد القرن الحادى والعشرين ( فاكرين اغنية عواد باع ارضه .. يا ولاد .. شوفو طوله وعرضه ..ياولاد ) آهو عواد القرن الحادى والعشرين مش باع الارض بس .. دا باع املاك اليتامى .. ببلاش .. فى عقدين من الزمان خرب البلد وباع شركاتها ومصانعها .. حتى اولادها لم يتوع عن بيعهم فى سوق العبيد - الله يخرب بيته وكل من ساعده خربوا البلد – ولما كان من سمات التاريخ انه بيعيد نفسه .. ومثلما استعانت المحروسة فى ازمة سعيد- اسماعيل وتوفيق .. بالمثقفين من ابنائها .. والمغتربين العائدين لحل مشاكلها .. نراهم اليوم يحاولون .. ورجل الفكر .. وبمعنى آخر المثقف المصرى .. تملؤه الشهامة المصرية .. ولذلك يرفض من اعماقه موقف المتفرج .. المتجرد من الوطنية .. ولذلك نراه فى عهدنا الحالى يخرج رغم قانون الطوارئ - على فكره تعبير رجل الفكر يشمل الرجال والنساء – خرجوا الى الشوارع وقد " نجدوا " اجسامهم وليس قفاهم فقط فعصا عصابات الحزن الوطنى الكاوتشوك لا تفقرق بين القفا والظهر والبطن .. والصور منشوره فى موضوع " هل لمصر جيش ثالث " فى باب انتخابات الرئاسة .. هؤلاء اصحاب الأصبع الوسطى عندما تمنعهم السدود الامريكية عن الضرب والاذية .. والحقيقة التى كررها التاريخ فى معظم الازمات .. ان المثقف .. آى المفكر .. يفهم الحياة فى مجتمع الاذلال بانها دعوة الى العمل .. فلا قيمة للفكر الا إذا كان توطئة للعمل .. ونحن جميعا نسعى - واعين وغير واعين – للتأثير على سلوك المواطنين .. وتوجيهة وجه دون اخرى .. وقد نختلف فى مدى تسامحنا فى سلوك لا نوافق عليه .. ولكننا لا نستطيع أن نقف موقف المتفرج المجرد .. كأن الامر لا يهمنا .. والتجرد فى النظر الى تلك المسائل ينكر ان للاختبار قيمه .. وان وظيفة المعرفة تمكين المواطنين – عن طريق التجريب والاختبار – من ادراك مراتب السعاده التى اخطأها السلف .. وقد اجمع علماء الفلسفة والاجتماع أن المرء المثقف – المفكر- لا يستطيع التأمل فى موضوعات اسس الحياة فى الوطن مثل موضوع التجارة الحرة والمقيده بقيود الحماية او موضوع الفن وهل هو عامل للتسلية او عامل اصيل فى الحياة البشرية ,, او موضوع الدولة والفرد .. والدستور والحاكم .. او فى موضوع مكانة العلم الاجتماعية .. والكثير من الموضوعات دون ان يكون لرأيه تأثير فى سلوكه وسوك من يستوحونه .. وسواء كان هذا المثقف مهندسا او محاميا او طبيبا او صحافيا او معلما او فنانا .. الخ .. فتفكيره فى الموضوعات العامة فى صميمه وواقعه سعى لافراغ الكون فى قالب يرتضيه .. وتوجيه لاسلوب الحياة وجهة تروقه ويرضاها لنفسه ولاسرته ولمجتمعه ولبلده .. وسواء كان هذا الاختيار خاطئ او صائب الا انه طريق الصواب .. لأن الامتناع عن الاختيار هو فى الواقه اختيار صريح .. ومن هنا .. يتضح ان مهمة المثقف ( المفكر ) الاولى هى ان يرى المغزى الاجتماعى للنشاط الذى يبذله فى نطاقه الخاص .. ولا يوجد فى صفحات تاريخ البشرية اسم فرد واحد ممن اثروا فى اذهان غيرهم لم يكن جنديا فى الحرب الدائمة الناشبة بين قوى التغير والقوى المقاومة للتغير .. وعصرنا الحالى يعانى ازمة نزع حضارة ومخاض اخرى .. ومهمتنا نحن الجد فى الاختيار .. واسكات ابواق النفاق .. لن ننتخب من خاب .. ولا من قبل الخيبة بصدر رحب وبلا تفكير .. فمن لم يستطيع فى ربع قرن ان يسير بالوطن خطوه واحده الى الامام .. ومن ظل نائما فى فندق سيد قراره .. رافعا شماله بالموافقه .. وبمينه فى جمع المال الحرام .. ومن قبل ان يعمل فى توجيه عربة الانتاج ومصر العباد بناء على التوجيهات .. كل هؤلاء .. ليس لهم مكانا بيننا فى مرحلة البناء .. فى وقت المخاض .. علينا ان نحزمهم حزمة واحده ونضعهم فى مرحاض التاريخ .. والباقى معروف .. وحتى لا اطيل .. نستكمل بعد قليل الموضوع .. كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد .. ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان