الثورة تتنكر لمن شاركوا فيها

[الأفوكاتو]

فى هذا المقال, أورد الأستاذ صلاح منتصر ملحوظة لن يفهمها إلا عواجيز الثورة مثلى, و مثل إخناتون, فقد عاصرنا أيام الإنقلاب, و عشنا هذه الفترة من التاريخ, و نحن من يقال له: شهود عيان.

اليكم مقال الأستاذ: صلاح منتصر, إن لم يكن للعبرة, فليكن للتسلية.

مجرد راى

بقلم‏:‏ صلاح منتصر

ملاحظات بعد ‏53‏ سنة

كل من عاصر أحداث ثورة‏23‏ يوليو‏1952‏ وكان مدركا ماحدث وامتدت به الحياة‏..‏ يمكن وصفه بأنه من عواجيز الثورة الذين يمثلون اليوم أقلية سكانية بين الملايين الذين لم يكونوا قد ولدوا وعرفوا أن اسمها الأول كان حركة عسكرية‏.‏

اتحدث إلي عواجيز الثورة باعتبار أننا نفهم بعضا‏.‏

وأشير بمناسبة مرور‏53‏ سنة إلي الملاحظات التالية‏:‏

الملاحظة الأولي‏:‏ أنه لولا أحمد أبوالفتح رئيس تحرير جريدة المصري لكان من الممكن بنسبة كبيرة عدم قيام الثورة من البداية‏..‏ فقد كان المتفق عليه بين عبدالناصر وضباط الحركة تنفيذ حركتهم ليلة الخامس من أغسطس‏(1952)‏ ولكن أحمد أبوالفتح عرف أن الملك فاروق كشف تنظيم الضباط وعرف أسماء قادتهم وقرر القضاء عليهم‏,‏ فنقل المعلومة إلي زوج شقيقته البكباشي ثروت عكاشة الذي مررها إلي عبدالناصر فكان قرار التعجيل بالقيام بالحركة ليلة‏23/22‏ يوليو قبل أن يتمكن الملك من القبض علي قادتها ومحاكمتهم وبالطبع اعدامهم‏..‏

الملاحظة الثانية‏:‏ أنه لولا الخطأ الذي وقع فيه البكباشي يوسف صديق الذي كلف بمهاجمة مقر قيادة الجيش لجرت مذبحة في تلك الليلة ربما انتهت إلي فشل الحركة‏.‏ فقد كان المحدد وصول قوات يوسف صديق إلي مقر قيادة الجيش في كوبري القبة في منتصف الليل‏,‏ ولكن يوسف وصل مبكرا ساعة‏..‏ وعندما اقتحم مقر القيادة وجد قادة أسلحة الجيش بربطة المعلم يناقشون خطة القبض علي قادة التنظيم‏..‏ فقام يوسف صديق باعتقالهم جميعا وقطع أي اتصال بينهم وبين وحدات الجيش التي لم تتلق بالطبع أي أوامر‏.‏

الملاحظة الثالثة‏:‏ أنه لولا وجود اللواء محمد نجيب علي رأس الحركة بماله من شخصية معروفة وباعتباره صاحب أعلي رتبة في الجيش‏,‏ لما قبل الضباط الآخرون من غير أعضاء الحركة ــ وكانوا يمثلون الأغلبية في الجيش ــ تأييد عبدالناصر وزملاءه الذين كانوا جميعا رتبا صغيرة‏...‏ ولكن وجود اللواء نجيب أعطي الحركة صورة أخري‏.‏

تبقي ملاحظة أخيرة‏:‏ إن أحمد أبوالفتح ترك مصر وحكم عليه بالاعدام‏,‏ ويوسف صديق كان أول من تم ابعاده من أعضاء مجلس قيادة الثورة‏,‏ ومحمد نجيب تم اعفاؤه من كل شئ واعتقاله أكثر من‏15‏ سنة‏!‏ ألا يبدو هذا غريبا؟‏!‏

[Scorpion]

استاذي العزيز الافوكاتو...

سبق عندما تناقشنا حول هذه النقطة في موضوع حزب الوفد ... كان التحليل ان....

للإنقلابات العسكرية محاذيرها... فهي تُولد في الخوف.. و يظل الخوف هاجس أصحابها... و معه التشكك و القلق من أن يحل بهم ما أصابوا به غيرهم.. و يؤدي هذا الجو الي توترات عميقة بينها و بين المحكومين... فالكل خصوم الثورة إلي أن يثبت العكس... و الأعداء ( وهمآ أو حقيقة ) يتربصون بها من كل جانب.. مما يؤدي الي إجراءات إستثنائية قاسية.. و إلي صراعات داخلية و خارجية... بسبب غياب الثقة و الطمأنينة النفسية..ثم أن الثورة في مفهوم علم الأجتماع و السياسة.. كالنار... و كنار تحتاج دائمآ الي وقود لتستمر مشتعلة..و يستمر وهجها... و قد يكون الوقود من بين أقطابها أنفسهم.. أو من بين خصومها السياسيين ... أو من بين من تبتكرهم و تتخيلهم.. أو من هؤلاء جميعا.... و هي و إن انطلقت من مثاليات و برامج و مباديء براقة.. فقد ينتهي بها الأمر إلي العجز و الأفلاس.. شأن الحكومات التي انقلبت ضدها... فتلجأ الي العنف و القمع لتغطيةعجزها.. أو إختلاق كباش الفداء و تقدمها علي مذابحها...

[عادل أبوزيد]

الذى لا يعرفه الجيل الحالى هو كم الإحتيار الذى قامت به الثورة فى مواجهة الجميع لتتخلص من كل من توجست خيفة و كيف تخلصت من هؤلاء و كيف زرعت الخوف تحت الجلد.

لم يكن التخلص من هؤلاء - محمد نجيب يوسف صديق و غيرهما - بطريقة شريفة تعكس أخلاق الفرسان و لكن كان ذلك بحيل و مناورات و إتفاقات يندى لها الجبين هل تذكرون تأليب عمال النقل للتظاهر ضد الديموقراطية سنة 54 هل تذكرون إعدام خميس و البقرى سنة 52 ؟

أعتقد أن الفاضل سكوربيون قد أجمل وصف ماحدث فى فقرة صغيرة تتحدث عن الثورات عامة.

فى منظورى أنا الشخصى هناك الكثير الذى لم يعرف حتى الآن عن ثورة 52 !! قولوا لى كيف تمكن هؤلاء - و كانوا من صغار الضباط - من إنشاء آلية الإعلام بهذا النجاح منذ اليوم الأول للثورة كيف تمكنوا من إيجاد الأفراد و الآليات و قواعد العمل فى أيام معدودة ؟؟ لقد صنعوها بطريقة تضارع جوبلز فى فترة أقل من تلك المطلوبة لإنشاء فرن بلدى !!

[Scorpion]

للرفع

[Simba]

للرفع

[م تيمور المراغي]

للرفع

اشمعنى انتوا يعني

[doha]

الذى لا يعرفه الجيل الحالى هو كم الإحتيار الذى قامت به الثورة فى مواجهة الجميع لتتخلص من كل من توجست خيفة و كيف تخلصت من هؤلاء و كيف زرعت الخوف تحت الجلد.

لم يكن التخلص من هؤلاء - محمد نجيب يوسف صديق و غيرهما - بطريقة شريفة تعكس أخلاق الفرسان و لكن كان ذلك بحيل و مناورات و إتفاقات يندى لها الجبين هل تذكرون تأليب عمال النقل للتظاهر ضد الديموقراطية سنة 54 هل تذكرون إعدام خميس و البقرى سنة 52 ؟

أعتقد أن الفاضل سكوربيون قد أجمل وصف ماحدث فى فقرة صغيرة تتحدث عن الثورات عامة.

فى منظورى أنا الشخصى هناك الكثير الذى لم يعرف حتى الآن عن ثورة 52 !! قولوا لى كيف تمكن هؤلاء - و كانوا من صغار الضباط - من إنشاء آلية الإعلام بهذا النجاح منذ اليوم الأول للثورة كيف تمكنوا من إيجاد الأفراد و الآليات و قواعد العمل فى أيام معدودة ؟؟ لقد صنعوها بطريقة تضارع جوبلز فى فترة أقل من تلك المطلوبة لإنشاء فرن بلدى !!

موضوع مرفوع في الجون ..

من فترة قريبة كنت بسأل نفسي ياترى ايه ( التفاصيل الدقيقة ) لما حدث في يوليو 52 وياترى الي نعرفه عنها النهرده هو ذاته ماكان يعيشه الناس في تلك الايام ولا في امور تم اسقاطها عمدا وامور اخرى تم التهويل من شأنها لدرجه اننا مبقيناش عارفين يقينا ايه الي حصل بالظبط ..

اعجبتني مداخلة الفاضل سكوربيون ففيها تلخيص يصلح جدا ان يطبق على الوضع الحالي ايضا .. كذلك استوقفتني الاجزاء المظللة بالاحمر في مداخلة الفاضل عادل ابو زيد حيث اشاركه التساؤل الخاص بآلية الاعلام كما اتمنى ان يلقي لنا احد الضوء بمزيد من التفصيل حول موضوع عمال النقل او خميس والبقري الذي اعترف بجهلي ربما حيث لم اسمع عن هذه الاحداث من قبل ..

[م تيمور المراغي]

ثورة 25 يناير نسخت ما قبلها من ثورات ,,

مش في مصر فقط ,,

بل على مستوى العالم اجمع ,,

[Alshiekh]

كما اتمنى ان يلقي لنا احد الضوء بمزيد من التفصيل حول موضوع عمال النقل

إتفضلى شهادات صوتية