كونداليزا رايس تمنع فيلم ليلة سقوط بغداد

[احمد سعد]

محمد عبد الرحمن من القاهرة: كما هي العادة عندما يعاني فيلم سينمائي أزمة رقابية ، لا يتم الإعلان بصراحة عن الأسباب الحقيقية للمنع ، وهو ما يتعرض له حاليا الفيلم الجديد " ليلة سقوط بغداد " لحسن حسني وأحمد عيد وبسمه تأليف وإخراج محمد أمين فالفيلم تقرر تأجيله مؤقتا ، والشركة المنتجة بإدارة إسعاد يونس تقول أن السبب الرئيسي لذلك هو عدم أكتمال العمليات الفنية المتعلقة بعرض الفيلم ، بينما يؤكد أحمد عيد أن الرقابة بالفعل اعترضت على العمل ووصفته بأنه غير ملائم للوضع السياسي الحالي ، بينما قال رئيس الرقابة علي أبو شادي أن الفيلم به عدة ملاحظات لكن السفارة الأمريكية لم تطلب مشاهدته كما تردد ، وأن الشركة المنتجة اتخذت قرارا بالتأجيل قبل صدور تقرير الرقابة النهائي وتنفيذ المخرج للملاحظات ، في السياق ذاته ذكرت مجلة روز اليوسف أن من بين المشاهد التى اعترضت عليها الرقابة بشدة ، مشهد لبطل الفيلم – حسن حسني – يشاهد كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية تتحدث في التليفون ، ثم يدخل للنوم ويحلم بمضاجعة سيدة سمراء ( !! ) .

وهو المشهد الذي رأته الرقابة يحمل تلميحات غير مقبولة حسب المجلة الصادرة أمس السبت

والمعروف أن قصة الفيلم تدور حول ناظر مدرسة يشاهد سقوط بغداد على شاشة التليفزيون فيصيبه الرعب من تكرار الحدث في مصر ، فيبحث عن شاب مخترع لابتكار سلاح يواجه الاحتلال . فيخترع الشاب سحابة قادرة على مواجهة الطائرات الأمريكية ، وتتوالى الأحداث في أكثر من خط ، وكانت الرقابة قد طلبت من قبل عدم نهاية الفيلم بأن الاحتلال لمصر قد حدث والإشارة إلى أن كل هذا يقع تحت إطار الفانتازيا .

ويعد الفيلم هو الوحيد هذا العام الذي واجه مشكلة رقابية من بين أفلام عدة حملت مضامين سياسية أبرزها ،السفارة في العمارة و معلش احنا بنتبهدل

[الأفوكاتو]

إذا كان هذا النبأ صحيحا, فإنه دليل قاطع على أن أمريكا التى تنادى و تطنطن بالحرية, تريد أن تسلب الشعوب من حريتها فى إدارة أمورها, و التعبير عن آرائها.

و لكن المؤسف, إذا صحت التكهنات, أن تستجيب الحكومة المصرية لطلب كوندليزا, و تمنع عرض الفيلم, مؤكدة بذلك أن مصر تحكم من واشنطون .

تم تعديل 1 أغسطس 2005 بواسطة الأفوكاتو

[Sherief AbdelWahab]

بداية صرت أعلن تحفظي عند مشاهدتي لأي فيلم سياسي ، فالدراما المصرية صارت تقدم أشياء معروفة مسبقاً ولا تجبرك إجباراً على مشاهدتها ، في الشاشة الكبيرة أو في الصغيرة أو في شاشة الآلة الحاسبة!..

كل عمل تافه تصحبه ضجة مماثلة ، وإن هي إلا فترة ويكتشف الناس المقلب بعد أن يكونوا قد شربوه للثمالة .. وما أستغربه هو عدم حدوث ضجة مع فيلمي السفارة في العمارة ومعلهش احنا بنتبهدل ، وهما لمؤلف واحد شهير بالسرقات والتفاهة اسمه يوسف معاطي..

كوندوليزا لن تمنع الفيلم ، وإن كانت سترحب بظهور اسمها في دعاية سمجة لفيلم لا نتوقع منه أن يكون قوياً..

خلص الكلام