وتألمت لاحراجى سيدة فاضلة

[ragab2]

وكان لى صديق صحفى مصرى  فى الخليج  ويدعى نبيل

وكان عمره مثل عمرى فى الخامسة والثلاثون وقتها

وفى غاية الوسامة والشياكة والاعتداد بالنفس

وقد رزقه الله بوسامة الملامح ونعمة القبول ولباقة الكلمة وألفة الحديث الحلو

فكان يبدو انسان مثالى فى مظهره وامكانياته الربانية ووظيفته المرموقة

وكان صديقى هذا يعيش فى فيلا تابعة للجريدة التى يعمل بها

وفى احدى الأيام أخبرنى بأن زوجته وصلت من مصر

فقمت فى اليوم التالى  بزيارته مع زوجتى للترحيب بزوجته والتهنئة بسلامة الوصول

وفى مخيلتى أننا ذاهبون للترحيب بزوجته التى لا تقل عن ملكة جمال مصر على أسوأ تقدير

استنتاجا من مظهره اللائق وبريق وقوة شخصيته الجذابة التى تجعل أى بنت تتهافت عليه وعلى الزواج منه

وعندما وصلنا المنزل سلمنا عليه وعلى امرأة مسنة فى آواسط العقد الخامس من عمرها

وأكبرمنه  بحوالى عشرون عاما

وجلست على أحد الفوتيهات بعد السلام علينا والترحيب بنا أنا وزوجتى

ثم أخذت تطلب من صديقى نبيل هذا وبصيغة الأمر عمل الواجب نحونا مثل عمل واحضار شاى وقهوة بعد أن سألتنا عن مانرغب شربه

وكل مانتكلم عن شيئ تطلب من نبيل احضاره لنراه دون أن تكلف نفسها وتتحرك خطوة واحدة

وظلت جالسة فى مكانها منذ حضورنا ونبيل يخدم عليها

وتوقعت على الفور أنها لابد أن تكون والدته أو حماته أو حتى أخته الكبيرة

وتجلس معنا لحين حضور زوجته بعد أن تتهيأ لمقابلتنا وتساوى من هيأتها وهندامها كما هى العادة فى عالم  الحريم

ودفعنى فضولى

أن أسأله أمامها وبكل ثقة ان كانت الحاجة والدته أو حماته لأنى لم أتوقع غير هذا على الاطلاق وكل الشواهد تدل بدلالة قاطعة أنها أمه أو حتى جدته

وكانت دهشتى وحرجى عندما ردت وهى محرجة فى انكسار وخجل أنها هى المدام

وعلى الفور رحبنا بها بكلمات مقتضبة وغيرت الموضوع بسرعة ووجهت كلامى الى صديقى نبيل أناقشه فى موضوع آخر بعيدا عن هذا الجو المشحون والحرج الذى كنت أنا السبب فيه دون قصد منى

وبعدها

تعلمت وأصبحت أتبع العكس فى كل مرة أتعرض الى موقف مثل هذا

فمثلا

اذا كانت المرأة فى سن والدة صديقى أو حتى جدته أسأله أولا ان كانت ابنته ليصحح هو لى معلوماتى ويخبرنى ان كانت زوجته أو حماته أو  والدته

ومازلت

أتألم وأحزن كلما تذكرت أنى سببت حرجا وخجلا لأنثى دون قصد منى

وخاصة عندما أتذكر لحظات الخجل والانكسار التى كانت تبدو عليها

وهى تصحح لى معلوماتى بأنها زوجته وليست والدته

وهكذا نتعلم من الحياة بشرط أن نعى الدرس جيدا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[هشام عبد الوهاب]

:)  :D  :D

يستاهل كل الاحراج  

:P  ;)  ;)

[freefreer]

هم الحقيقة مشتركين معاك بالخطأ يا استاذ  رجب .. لأنهم اكيد تعرضوا لمواقف مشابهة .. و كان يجب التاكيد عند اول لقاء بايضاح علاقة الزوجية بصورة لا تدع مجالا للشك .. كان يقدمها لكم ( زوجتى فلانه الفلانية ) .. و هى كان يمكن لها ان تفعل شيئ مشابه ..يالله .. حصل خير  :(

[ragab2]

[b:post_uid0]

اخوانى الاستاذ هشام وفرى

المشكلة أن صديقى اعتمد على أننا فى غربة

وأن وجود أمرأة فى بيته لابد أن تكون زوجته

ولكن فى بعض الأحوال كانت الزوجات المصريات تحضر أمهاتهم معهم

وخاصة فى أثناء الحمل والولادة لمساعدتهن

والمشكلة الثانية أنه أقسى شيئا على الرجل أحراج امرأة مسنة

وأقسى شيئا على المرأة احراج رجل مسن

يالله الحمد لله انها جت على كده[/b:post_uid0]

[متسائل]

أنا فعلا شعرت له بالإحراج عندماء قرأت الموقف  :P

على العموم، هو يستاهل إنه سايبها تسترجل عليه و تمشوره، المفروض إنها تعطي له برستيجه قدام الناس، ممكن بعد ذلك تسحبه تاني بعد الناس ما يمشوا :)

[ragab2]

[b:post_uid0]

أوافقك أخى متسائل على رأيك

لأنها كانت ممكن تعويض فارق السن بأن تكون خفيفة

لا أن تجلس ويخدم زوجها عليها وخاصة أنها  تمشى وتقف وليست مقعدة

وقد استقبلتنا واقفة وودعتنا واقفة ومشيا الى باب الفلة[/b:post_uid0]

[زيزو]

مجرد إستطاعتها الوقوف لا يعني أنها لا تتعب من عمل بعض الأشياء، ولا يمكن أن تحكم على ما لا تغرفه.

لما نحكم بالظاهر؟ فالعلاقة بين الرجل والمرآة علاقة خاصة ولا تعرف ما قد يحس به صديقك نحوها من حب أو ربما قد وقفت معه في مواقف لا تعرف عنها شيئاً، أو ربما به من العيوب ما قد سُتر عنك وتقبلتها هي.

الأخ هشام: فعلاً من غير اللائق أن تقول أنه يستاهل!

[ragab2]

الشباب

شباب القلب والروح مهما تقدم العمر

[kokowawa1979]

طبعا الموقف محرج بالفعل يادكتور رجب لما تتمتع به من دماثة خلق لكن يبدو أن صديقك رجل محترم جدا أيضا لأنه قد يكون قد شعر بان زوجته قد لاتعرف مكان مواد الضيافة بالمنزل باعتبار أنها جديدة على المكان فآثر هو أن يقوم بالضيافة لكي يترك لها الفرصة لتتعرف على زوجتك الكريمة عن قرب .

وأن في رأيي في الزيارات العائلية أن يتم اجتماع الرجال في غرفة والسيدات في غرفة أخرى حتى وإن كان بيننا قرابة حتى يكون الجميع على راحته والشباب مثلما قلت شباب القلب

[ragab2]

كتب كوكوواوا

لأنه قد يكون قد شعر بان زوجته قد لاتعرف مكان مواد الضيافة بالمنزل باعتبار أنها جديدة على المكان فآثر هو أن يقوم بالضيافة

أتفق

معكم أخى الفاضل كوكوواوا أننا زرنا صديقى فى أاليوم الثانى من حضور زوجتة من مصر فلابد أنها قد تعرفت على أنحاء الفيللا

وما زاد شكوكى أنها جدته أو والدته أنها كانت تأمره باحضار حتى كوب الماء وتناول له الصينية الفارغة لعمل لنا القهوة بعد انتهائنا من الشاى

ولكن

كان يمكنها أن تتوجه الى المطبخ معه وتتعرف على الأوانى وكل شيئ فيه ثم يتركها تكمل الباقى ويجلس هو معى على الأقل وخاصة أننا لم نذهب فى اليوم الأول من حضورها وربما توجد أسباب أخرى فيما بينهم

الله أعلم

تحياتى