Sherief AbdelWahab بتاريخ: 4 أغسطس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 أغسطس 2005 إذا ضحكنا كثيرا .. اصابتنا حالة من الصمت للحظات ورحنا نردد بعدها اللهم اجعله خيرا ! مناسبات الوفاة تستغرق يوما وليلة فى دول العالم ما بين تشييع الجثمان . وتلقى العزاء مساء نفس اليوم . وفى مصر المحروسة ..تستمر هذه المناسبة أربعين يوما .. يقضيها اهل المتوفى مابين تلقى العزاء كل خميس وطلوع القرافة يوم الجمعة ، واغلاق التليفزيون والراديو باعتبارهما من المحرمات وارتداء الملابس السوداء للتدليل على الحزن والحداد رغم ان هناك شعوبا اسلامية ترتدى الملابس البيضاء وتودع موتاها بالزغاريد !! اذا تخلف احد اصدقائك عند دعوتك لحضور فرح أو حفلة وعاتبته .. تفاجأ به يقول " اعذرنى ده فرح .. بس لو حالة وفاه كنت حضرت علشان تأدية الواجب !! وبعد تفجيرات لندن ظهر قائد شرطة العاصمة التى حكمت العالم فى أحد الايام يعلن عن وقوع الحادث الارهابى الذى راح ضحيته كذا وكذا .. وظهر بعد ذلك مرتين أو ثلاث لتوضيح بعض الامور ، واعرب تونى بلير رئيس الوزراء فى مقر اقامته عن استنكاره واحتجاجه ، واطلق عدة تصريحات عن موقف بلاده الثابت ضد الارهاب ولم تخرج الملكة اليزابث من مقر اقامتها الصيفى والقت الشرطة القبض على بعض المشتبه فيهم وقتلت اجنبيا بطريق الخطأ ، واعتذر قائد الشرطة لسلطات بلاده ، واستمرت الحياة بدون محزنة والتزمت اجهزة التحقيق الصمت !! أحنا .. عاوزين جنازه عشان نشبع فيها لطم !! وقع حادث تفجيرات شرم الشيخ وانفرد التليفزيون المصرى بالبث المباشر الى انحاء العالم لاول مرة وطبعا .. من باب الصدفة !! المهم ..رفعنا الرايات السوداء ونصبنا سرادقات العزاء وأعلنا الحداد ، وهات يا لطم وعويل على اللى راح .. وعلى اللى جاى ! وأصبح الحادث يتصدر منشيتات الصحف طوال الاسبوع الماضى وسوف يتصدرها الاسابيع القادمة بنجاح ساحق ! وبعدين .. ندوات فى التليفزيون نبكى فيها مثل الولايا على السائحين الذين حملوا امتعتهم ، وعادوا الى بلادهم ، واقسموا برحمة اجدادهم بعدم العودة . كما ظهرت فجأة طبقة من الخبراء الذين يتحدثون فى الامن والسياحة والتنظيمات الدينية ويتوقعون ، ومش ناقص غير قيام أجهزة الاعلام بفتح المندل أو قراءة الفنجان للوصول الى الجناة ! وبعدين .. السادة الوزراء يعلنون تضامنهم فى المحزنة من أجل نشر صورهم فى الصفحات الاولى للصحف حتى يراها السيد رئيس الدولة وينبسط منهم وخاصة مع قرب التغيير الوزارى ! وعشان كده .. قام أحد الوزراء بتنظيم رحلات للفنانين والفنانات والعوالم على نفقة وزارته الى شرم الشيخ ، ووزير آخر اعلن عن عقد اجتماعات وزارته فى شرم الشيخ ، ووزير ثالث قرر تنظيم حلقة ذكر بين انقاض الحادث املا فى خروج العفاريت ! هل هذا معقول ؟! إن محاولة نيل اعجاب السيد رئيس الدولة .. ليس بهذه الصورة البدائية و المتخلفة اننا مازلنا نرتدى جلباب الخمسينيات والستينيات ومازلنا نعمل باساليب الاتحاد الاشتراكى والتنظيم الطليعى ! لقد وقع حادث تفجيرات شرم الشيخ ولابد ان تعود الحياة الى طبيعتها حتى لانظهر بهذه الصورة العبيطة ، امام العالم المتحضر الذى اعتاد النظر الى الامام وليس الى الخلف او تحت اقدامنا وبالاضافة الى نظراتنا للخلف ، وتحت اقدامنا .. فاننا ننظر أولا الى صاحب القرار حتى ننتزع اعجابه ولو بالعافيه ووسائل الاعلام شريكة ايضا فى هذه المندبة .. وقد يعود هذا الى الافلاس أو الى اظهار الولاء ، والقدرات العالية على النفاق . ونسى أصحاب هذه الوسائل الاعلامية أن التليفزيون والفضائيات العربية والاجنبية أصبحت تقدم لنا الحدث اثناء وقوعه وبعد وقوعه مباشرة ! اننا فى حاجة الى تغيير هذه العادات والتقاليد المتوارثة ، ولا نريدها مندبة ويجب ان نتجاوز الاحداث مثلما يفعل غيرنا ، وننظر الى الامام .. لعل وعسى ننجح فى شئ !! سعيد عبد الخالق نقلاً عن الميدان.. خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان